وآحة تفآئل في أيآم قآحلهه
https://up.azyya.com/do.php?imgf=1431198212452.jpg
كلما التقيت امرأة نجَت من محاولات التكسير الرجالية، وخرجت من المُعترَك بأقل ما يمكن من الأضرار، أشعر بنوع غامض من السعادة، وكأن انتصارها، صغيراً كان أم كبيراً، هو انتصار لي كرجل، لا يعرف التصفيق بيد واحدة، لا تعانقها يد ناعمة. وعندما شاءت المصادفات السعيدة أن أتعرف إلى حنان، أدركت من خلال الحديث بيننا، أنني إزاء سيدة قست عليها الحياة، لكن الضربات جلت معدنها وأظهرت جوهرها، مثلما تفرك الليفة الخشنة جسد إنسان تراكمت عليه الإفرازات، فتجعله ناعماً وصقيلاً، مثل خدِّ تفاحة في موسمها. كانت ضئيلة القد، عظيمة الإرادة. روت لي جانباً بسيطاً من حياتها، فأحالتني روايتها إلى ملفٍّ سميك من العذابات النسائية في مجتمعاتنا، وإلى صور فتيات قُصم شبابهنّ تحت وطأة زوج جلف، وإلى معاناة بنات دفعن غالياً ثمن سطوة الأب أو الأخ، واعتداده بكلمة لا رجعة فيها. الأب يمنح الكلمة، والابنة تُشحن إلى بيت الطاعة. ولا عزاء للكسيرات سوى الدموع التي تشربها الوسادات في ليالي الأرق والقرف ولا الاحتمال الجبّار. امرأة مكسورة. هكذا كان يُراد لحنان أن تكون، لكنها تمرّدت على اليد التي أمعنت في تهشيمها وخرجت من القُمقم لتتنفس هواء نقياً، واختارت طريقها، مع الاستعداد الكامل لتحمُّل جميع النتائج، ولو كانت مزيداً من المر. ذلك شأنها هي، وعليها أن تتدبّر أمرها معه. ولأنّها داوت جروحها وتسامنت فوق مرارات الماضي، فقد وجدتُها مشرقة، متألقة، تفيض حبوراً وانفعالاً، وكأنها تريد أن تشركني، بل تُشرك كل خلق الله في سعادتها البسيطة الطيبة التي كسبتها بعرق جبينها. أي ثمن دفعت حنان، وأي أقاويل احتملت، وكم ذرفت من الدموع، مقابل هذا السرور المريح؟ وجدتها أمامي امرأة مرتاحة ومليئة بالطموح إلى ما هو أبعد. تريد أن تعيد للدنيا الكثير مما أعطتها إيّاه، على الرغم من أنّ الدنيا لم تُعطها الكثير. وقد تسلل ارتياحها إليَّ، وكان التقاؤنا معاً واحة تفاؤل في أيام قاحلة. |
رد: وآحة تفآئل في أيآم قآحلهه
يعطيج العافيه
|
رد: وآحة تفآئل في أيآم قآحلهه
مشكورة
|
رد: وآحة تفآئل في أيآم قآحلهه
العفو الله يسلمكم حبيبآتي منورآت =)
|
رد: وآحة تفآئل في أيآم قآحلهه
مشكوره حبيبتى
|
رد: وآحة تفآئل في أيآم قآحلهه
العفو ي قلبي
|
رد: وآحة تفآئل في أيآم قآحلهه
مشكوره ياعسل
و تسلم الايادي على الطرح الجميل |
رد: وآحة تفآئل في أيآم قآحلهه
أنرتي عزيزتي
|
الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 03:49 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by
vB Optimise (Pro) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.