ارجو التثبيت هام جدا
 

قلي النشويات مثير للسرطانات

إذا كنت تحب رقائق البطاطا (الشيبس) والبطاطا المقلية والنشويات المحمصة وغيرها، المصنوعة من طحين الرز والذرة والبطاطا، فعليك منذ الآن أن تحسب حسابها وأن تقلل من استهلاكها، أو إذا استطعت الإقلاع عنها، لأن هذه الأغذية متهمة حتى إشعار آخر، بأنها تحتوي على نسبة عالية من مادة (اكريلاميد) التي صنفتها الوكالة الأميركية لحماية البيئة بأنها "مادة بلورية عديمة اللون والرائحة، وتسبب السرطان عند الإنسان".

وفي الإطار نفسه أعلن باحثون سويديون أخيرا نتائج دراسة جديدة بينوا فيها وجود تراكيز عالية من مادة اكريلاميد في الأطعمة المقلية والمحمصة الغنية بالسكريات مثل الأرز والبطاطا والحبوب. وأشاروا إلى أن كيسا صغيرا من (الشيبس) يمكن أن يحتوي على كمية من الاكريلاميد تعادل 500 مرة الجرعة التي حددتها منظمة الصحة العالمية في مياه الشرب.

وأثارت نتائج الدراسة السويدية رعبا خصوصا لدى المؤسسات الصحية المسؤولة عن الأمن الغذائي. وفي تعليق على الدراسة قال يورغن شلونت رئيس برنامج سلامة الغذاء في منظمة الصحة العالمية أن النتائج التي توصل إليها العلماء السويديون تبعث على القلق، مشددا على ضرورة إجراء المزيد من التحريات للوصول إلى الإيضاحات اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة على ضوئها. وحول هذا الموضوع دعت المنظمة إلى عقد اجتماع يضم خبراء عالميين لمناقشة الأمر ووضع النقاط على الحروف.

ولكن بانتظار ما ستسفر عنه المؤتمرات والدراسات، فماذا يمكن إعطاؤه من توصيات؟ هل يجب سحب الأغذية المتهمة من الأسواق؟

البروفيسور البريطاني ديفيد فيليبس من هيئة أبحاث السرطان الخيرية في بريطانيا يجيب على ذلك بالقول: "لسنا متأكدين من آثار كميات مادة الاكريلاميد على صحة الإنسان. لكن المعروف عنها أنها مادة مسببة للسرطان، لذا يتوجب الإقلال من مستواها عند إعداد الغذاء أو إنتاجه".

لقد أجريت الدراسة السـويدية من قبل الوكالة الحكومية لسلامة الغذاء، وشـملت أكثر من 100 عينة غذائية عشوائية جاءت نتائجها لتوضـح نقطتين مهمتين: الأولى هي أن مادة الاكريلاميد تتشكل حـصرا عند طهي الطعام، وهـذا قد يفسر بعض إصابات السرطان الناتجة عن الغذاء.

النقطة الثانية هي أن سلق المواد الغذائية ذاتها لم يؤد إلى إنتاج مادة الاكريلاميد. أما فيما يتعلق بسحب المنتجات المشبوهة من الأسواق فإن نتائج الدراسة السويدية غير كاملة ولم تعط أجوبة جازمة حول الأمر. من هنا فإن سحب الأغذية المتهمة من السوق لا يمكن الأخذ به، خصوصا أن الأغذية رائجة شعبيا، محليا، وعالميا.

لكن ما هي آثار مادة الاكريلاميد على الإنسان؟ كما ذكرنا: إنها مادة صلبة بلورية عديمة اللون والرائحة استطاع الإنسان إنتاجها صناعيا في العام 1950م، وهي تستعمل في تنقية مياه الشرب، وقد حددت منظمة الصحة العالمية لوجودها فيه سقفا أعلى لا يجب تخطيه.

والاكريلاميد مادة سامة جدا، يشتبه بأنها مثيرة للسرطان، وقد بينت دراسات سابقة قدرتها على إثارة الطفرات الوراثية التي تشعل فتيل بعض الأورام المعدية. وقد يتسمم الإنسان بمادة الاكريلاميد استنشاقا عن طريق المجاري التنفسية، أو بلعا عن طريق الفم، أو تماسا عن طريق الجلد. وهذا التسمم يقود إلى إصابة الفرد بعوارض شتى مثل النعاس والخبل والتعب وضيق النفس، وتعثر الكلام والاختلاجات إضافة إلى الأذيات العصبية المحيطية والمركزية. وإذا كان التسمم شديدا فإنه يترك وراءه دمارا عصبيا دائما. وإن التعرض المزمن لمادة الاكريلاميد يؤدي إلى الضعف العضلي وعدم تناسق الحركات والاندفاع الجلدي وتعرق اليدين والقدمين وبرودة الأطراف وتقشر الجلد والتعب والاضطرابات العصبية، وعند الحامل يؤدي إلى تشوهات لدى الجنين وأحيانا إلى الإجهاض.

رد: ارجو التثبيت هام جدا
 

تسلمى يا قمر
مشكوره على المعلومات القيمه

رد: ارجو التثبيت هام جدا