ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
منتدى اسلامي حياه سيد الخلق.....كامله يوجد هنا حياه سيد الخلق.....كامله منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار,

فساتين العيد


 
قديم   #36

نهر الخوف


رد: حياه سيد الخلق.....كامله


حياه سيد الخلق.....كامله

فرض صوم رمضان و زكاة الفطر
----------------------------------------
و فى شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة أيضا فرض صوم رمضان و كان عليه السلام يصوم قبل ذلك ثلاثة أيام من كل شهر و لما قدم المدينة رأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فسألهم فأخبروه انه اليوم الذى غرق الله فيه آل فرعون و نجى موسى و من معه فقال:"نحن أحق بموسى منهم"فصام وأمر الناس بصومه فلما فرض صوم شهر رمضان لم يأمرهم بصوم عاشوراء و لم ينههم

وفى صوم رمضان نزل قول الله تعالى{يَا أيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}سورة البقرة، آية 183

وقال تعالى:{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}سورة البقرة، من آية 185

وفى نفس السنة فى شهر رمضان فرضت زكاة الفطر وقيل أن النبى صلى الله عليه و سلم خطب الناس قبل يوم الفطر بيوم أو يومين وأمرهم بذلك, و قيل إن زكاة الأموال فرضت فى نفس السنة و قيل بعدها و قيل سنة تسع و فى يوم العيد خرج الرسول إلى المصلى فصلى بهم صلاة العيد

ولنا أن نتصور مغزى كل هذه التشريعات وأثرها فى حياة الفرد و المجتمع الإسلامي

 
قديم   #37

نهر الخوف


رد: حياه سيد الخلق.....كامله


حياه سيد الخلق.....كامله

غـزوة بـدر الكبرى
------------------------
و فى رمضان سنة اثنين من الهجرة كانت غزوة بدر الكبرى, و كان من خبر هذه الغزوة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سمع بأبى سفيان بن حرب مقبلا من الشام في عير عظيمة لقريش فيما أموالهم وتجارتهم وفيها ثلاثون أو أربعون رجلا من قريش وكانت الحرب قائمة بين المسلمين وبين مشركي قريش كما نعرف فلو أن أهل مكة فقدوا هذه الثروة لكانت موجعة حقا وفيها عوض لما لحق بالمسلمين من خسائر في أثناء هجرتهم الأخيرة ، كما أنها فرصة للنيل من هيبة قريش وصلفها
لذلك لما سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم بأبي سفيان مقبلا وكان من أشد الناس عداوة للإسلام ، ندب رسول الله صلي الله عليه وسلم الناس للخروج إليها وأمر من كان ظهره حاضرا بالنهوض ، ولم يحتفل لها احتفالا بليغاً لان الأمر أمر عير ، وقال:هذه عير قريش فيها أموالهم فأخرجوا لعل الله ينفلكموها ( أي يجعلها غنيمة لكم ) فخرجوا لا يريدون إلا أبا سفيان والركب معه لا يرونها إلا غنيمة لهم ولا يظنون أن يكون كبير قتال إذا لقوهم وهذا ما عبر عنه القرآن في قوله تعالى:{وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ}سورة الأنفال، من آية 7
ولم يدر بخلد واحد منهم انه مقبل علي يوم من اخطر أيام الإسلام ولو علموا لا تخذوا أهبتهم كاملة ولما سمح لمسلم أن يبقي في المدينة
وخروج رسول الله صلي الله عليه وسلم مسرعاً في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ولم يكن برفقتهم سوى فرسين وسبعين بعيراً يتعاقبون ركوبها كل أثنين كل ثلاثة
وكان حظ الرسول في هذا كحظ سائر من معه فكان هو وعلي بن أبي طالب ومرثد بن أبي مرثد الفتوى يعتقبون بعيراً واحداً ، وقد روى أن أبا لبابه وعلي كانا زميلا رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان إذا كانت عقبة النبي صلي الله عليه وسلم قالا إركب حتي نمشي عنك فيقول ما أنتما بأقوى مني وما أنا بأغنى من الأجر منكما
وكان الخروج من المدينة يوم الاثنين لثمان او لتسع أو لإثني عشر خلون من رمضان ودفع الرسول صلي الله عليه وسلم اللواء إلي مصعب بن عمير وراية المهاجرين إلي علي بن أبي طالب وراية الأنصار إلي سعد بن معاذ
وبلغ *** سفيان خروج رسول الله صلي الله عليه وسلم وعلم بقصده فأرسل الي مكة ضمضم بن عمرو الغفاري مستصرخا لقريش ليمنعوه من المسلمين وبلغ الصريخ أهل مكة فجد جدهم نهضوا مسرعين فكانوا بين رجلين إما خارج وإما باعث مكانه رجلاً لأن معظمهم كان له فيها نصيب
وخرجوا من ديارهم كما وصفهم الله تعالي:{بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ}سورة الأنفال، من آية 47
ولما سمع *** سفيان بخروج المسلمين غير طريقة المعتاد ولحق بساحل البحر فنجا وسلمت العير وأرسل إلى قريش أن ارجعوا فإنكم إنما خرجتم لتحرزوا عيركم ورجالكم وأموالكم وقد نجاها الله فارجعوا ، وهموا بالرجوع فأبي *** جهل إلا القتال وقال : والله لا نرجع حتي نرد بدراً فنقيم عليها ثلاثا تنحر الجزور ونطعم الطعام ونسقي الخمر وتعزف علينا القيان وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا فلا يزالون يه***ننا أبدا بعدها فامضوا
ورغم قول أبى جهل فقد رجع بنو زهرة ، وبنو عدي بن كعب، ولولا سلاطة لسان أبى جهل ورمية المترددين بالجبن والضعف لانسحب عدد كبير ووقف عتبة بن ربيعة حين وقف في معسكر المشركين يدعوهم إلى الرجوع
إلا أن صوت عتبة وغيره من عقلاء قريش ضاع بين صرخات الحرب وشهوة الانتقام من جانب أبى جهل ومن انضم إليه
ومضت قريش في مسيرها وكانت عدتهم ما بين التسعمائة والألف معهم مائة فرس وسبعمائة بعير ونزلوا بالعدوة القصوى من وادي بدر

 
قديم   #38

نهر الخوف


رد: حياه سيد الخلق.....كامله


حياه سيد الخلق.....كامله

الرسول يواجه الموقف الجديد
-----------------------------------
وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بوادي زفران أن قريشًا خرجت في عدة الحرب لتمنع عيرها وأن القافلة قد نجت، وأن قريشًا تتحدى المسلمين، وهكذا تغير الموقف بالنسبة للمسلمين ولم تعد المعركة ضد قافلة تجارية قليلة العدد، وإنما أصبحت المهمة الجديدة أمام المسلمين هي مواجهة قوات قريش في معركة فاصلة يتفوق فيها العدو عددًا وعدة

ووجد الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه في موقف يحتاج فيه إلى استشارة أصحابه وخاصة الأنصار لأن ما بينه وبينهم من عهود إنما تتعلق فقط بالدفاع عن النبي داخل المدينة وحمايته بها ولم يحدث أن اشتركوا في أي من السرايا السابقة

أما وقد خرج من المدينة فقد تغير الموقف ومن ثم بدأ النبي يوجه حديثه إلى المسلمين طالبًا رأيهم ومشورتهم، وكان يعني بصفة خاصة الأنصار

فقام *** بكر الصديق فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن، ثم قام المقداد بن عمرو فقال:يا رسول الله، امض لما أمرك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى{فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد (موضع في أقصى اليمن أو مدينة الحبشة) لجالدنا معك من دونه حتى نبلغه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرًا ودعا له

ولفت نظر الرسول صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء جميعًا من المهاجرين وهو إنما يريد استجلاء موقف الأنصار، فقال مرة أخرى: أشيروا علي أيها الناس

ففهمت الأنصار أنه يعنيهم، فنهض سعد بن معاذ صاحب رايتهم وقال: يا رسول الله لكأنك تريدنا؟ قال: أجل، فقال سعد: قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا علي السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصبر في الحرب، صدق عند اللقاء، لعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا علي بركة الله

وفي رواية أنه قال: إني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم، فاظعن حيث شئت وصل حبل من شئت واقطع حبل من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، واعطنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت، وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك، فوالله لئن سرت حتى تبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك، والله لئن استعرضت بنا هذا البحر خضناه معك

فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد ونشطه ذلك ثم قال: سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ( العير أو النفير ) والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم

وهكذا تقررت المعركة وأمر عليه الصلاة والسلام بالارتحال

ذ فلما صاروا على مقربة من بدر بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بحنكة القائد الحصيف يجمع معلومات عن قوة العدو وعدده وقواده؛ فأرسل علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص في نفر من أصحابه إلى ماء بدر يلتمسون الخبر له، فقدموا بعبدين لقريش كانا يمدانهم بالماء فأتوا بهما فسألوهما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، فقالا: نحن سقاة قريش بعثونا نسقيهم من الماء، فكره القوم هذا الخبر ورجوا أن يكونا لأبي سفيان فربما كانت لا تزال في نفوس البعض بقايا أمل في الاستيلاء علي القافلة

فضربوهما ضربًا موجعًا حتى اضطر الغلامان أن يقولا نحن لأبي سفيان فتركوهما، وركع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد سجدتين ثم سلم وقال: إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما، صدقا والله أنهما لقريش. ثم قال للغلامين أخبراني عن قريش، قالا: هم والله وراء هذا الكثيب الذي ترى، بالعدوة القصوى، فقال لهما رسول الله: كم القوم؟ قالا: كثير، قال: ما عدتهم؟ قالا: لا ندري، قال كم ينحرون كل يوم؟قالا:يومًا تسعًا ويومًا عشرًا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: القوم فيما بين التسعمائة والألف، ثم قال لهما: فمن فيهم من أشراف قريش؟ قالا: عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة و*** البختري بن هشام وحكيم بن نوفل.... الخ ما ذكراه من كبراء مكة، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال:هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها

ونزل المسلمون بجانب بدر فجاء الحباب بن المنذر وقال: يا رسول الله أرأيت هذا المنزل، أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، فقال: يا رسول الله فإن هذا ليس بمنزل، وأشار عليه أن ينتقل المسلمون من مكانهم وينزلوا عند أقرب ماء إلى العدو ثم يبنون عليه حوضًا ويطمسون كل ما عداه من ينابيع فيشرب المسلمون دون المشركين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أشرت بالرأي، ونهض ومن معه من الناس فأتى أدنى ماء من القوم فنزل عليه، وهكذا امتلك المسلمون مواقع الماء، وكان اختيار هذا الموقع الموفق بعض ما أعد الله من أسباب النصر؛ فإن مصير المعارك يخطه إخلاص القادة ورؤيتهم السليمة للأمور وتنظيمهم المحكم لكل ما يتعرضون له

ولما بنى المسلمون الحوض أشار سعد بن معاذ بمشورة أخرى فقال: يا نبي الله ألا نبني لك عريشًا (شبه الخيمة يستظل بها، وكان من جريد النخل)تكون فيه ونعد عندك ركائبك ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا وإن كانت الأخرى جلست علي ركائبك فلحقت بمن وراءنا، فقد تخلف عنك أقوام يا نبي الله ما نحن بأشد لك حبًا منهم ولو ظنوا أنك تلقى حربًا ما تخلفوا عنك، يمنعك الله بهم يناصحونك ويجاهدون معك فأثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له بخير وبنى العريش فوق تل مشرف على ميدان المعركة

وشاء الله عز وجل أن يقضي المسلمون ليلة المعركة ليلاً هادئًا أخذوا فيه قسطًا وافرًا من راحة الجسم والأعصاب، وأنزل الله عز وجل في تلك الليلة مطرًا كان على المشركين وابلاً شديدًا، منعهم من التقدم، وكان على المسلمين طلاً طهرهم به وأذهب عنهم رجس الشيطان ووطأ به الأرض وصلب به الرمل وثبت الأقدام وربط به على قلوبهم

قال تعالى:{إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ}سورة الأنفال، آية 11

 
قديم   #39

نهر الخوف


رد: حياه سيد الخلق.....كامله


حياه سيد الخلق.....كامله

قضية أسرى بدر
-----------------------
عندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم المدينة استشار أصحابه في شأن الأسرى، فأشار *** بكر ومعه بعض الصحابة بالإبقاء عليهم وأخذ الفداء، وقال *** بكر: يا رسول الله قومك وأهلك، استبقهم واستأنهم لعل الله أن يتوب عليهم
وأشار عمر ومعه البعض الآخر بقتلهم، وقال عمر: يا رسول الله كذبوك وأخرجوك فاضرب أعناقهم
وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله انظر واديًا كثير الخطب فأدخلهم فيه ثم أضرمه عليهم نارًا
ومال النبي صلى الله عليه وسلم إلى رأي أبي بكر، فقبل منهم الفداء، وكان ينادي بهم على قدر أموالهم من أربعة آلاف درهم إلى ألف درهم
ومن لم يستطع افتداء نفسه وكان يحسن القراءة والكتابة كانت فديته أن يعلم عشرة من أبناء المسلمين. ومنّ الرسول صلى الله عليه وسلم على بعض الأسرى، ولم يقتل من الأسرى إلا النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط
ولما تم الفداء نزل القرآن يعاتب المسلمين لا على ما فعلوه من إطلاق سراح الأسرى والمن عليهم بالفداء، ولكن على نفس الأسر أثناء القتال وميل بعض المسلمين إلى الإبقاء على المشركين دون قتلهم رغبة في الفدية..... قال تعالى:{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآّخِرَةَ}سورة الأنفال ، آية 67
فقد نهى الله سبحانه وتعالى عن اتخاذ الأسرى قبل الإثخان في قتل هؤلاء الكفار؛ لأن عداوتهم للإسلام متمكنة في نفوسهم وأنهم لو ظفروا بالمسلمين لقضوا عليهم، ومن هنا وجب الحرص على قتلهم وتطهير الأرض من رجسهم وصلفهم رعاية لمصلحة الإسلام وحرصًا على إزاحة هؤلاء البغاة من طريقه دون إرادة عرض الدنيا وهو الفدية

 
قديم   #40

نهر الخوف


رد: حياه سيد الخلق.....كامله


حياه سيد الخلق.....كامله

بين غزوة بدر وغزوة أحد
-------------------------------


ترك انتصار المسلمين في بدر أثارَا كبيرة في اليهود وال****قين بالمدينة، وفي قريش بمكة، وفي القبائل الضاربة حول المدينة والبعيدة عنها، ولم تزدهم هزيمة قريش إلا كرهًا للإسلام ونقمة على محمد وصحبه واضطهادًا لمن يدخل في الإسلام

وقد قام الجميع بمحاولات للكيد للإسلام والمسلمين والنيل منهم، ولكنهم لم يفلحوا ورد الله كيدهم في نحورهم فلم ينالوا شيئًا، ولا بد لنا من الإشارة إلى أهم هذه الأحداث ليتبين لنا كيف أن حياة المسلمين كانت سلسلة متواصلة من المعاناة والآلام والجهاد، وأن المسلمين تحملوا في سبيل الدعوة ما لم تتحمله جماعة من قبل. وأهم هذه الأحداث

أولاً : إجلاء يهود بني قينقاع

قلنا أن اليهود وقفوا من الرسول صلى الله عليه وسلم موقفًا حاقدًا معاديًا منذ هاجر إلى المدينة، وقد برز هذا الحقد والعداء للمسلمين بصورة مضاعفة بعد انتصار المسلمين في غزوة بدر؛ فقد انضموا بعواطفهم وألسنتهم ودعايتهم ضد محمد وأصحابه وأظهروا للرسول الحسد والبغي، وقد عبر عن هذا كعب بن الأشرف، أحد رؤساء اليهود، الذي أظهر حزنه وألمه بعد غزوة بدر وقال: والله لئن كان محمد أصاب هؤلاء القوم لبطن الأرض خير من ظهرها، وخرج كعب بن الأشرف حتى قدم مكة وجعل يحرض المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم وينشد الأشعار ويبكي قتلى قريش، ثم رجع إلى المدينة فشبب بنساء المسلمين حتى أذاهم، حتى انتدب له الرسول صلى الله عليه وسلم من قتله

وفي فرحة المسلمين بانتصارهم في غزوة بدر لم يستح أولئك اليهود أن يقولوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يغرنك أنك لقيت قومًا لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، أما والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس، وظل عناد اليهود وحقدهم يتواصل حتى حدثت حادثة التعدي على إحدى نساء الأنصار، وخلاصة ما حدث: أن امرأة من الأنصار ذهبت إلى سوق بني قينقاع تبتاع شيئًا، فجلست إلى صائغ هناك فاجتمع حولها نفر من اليهود يريدونها كشف وجهها فأبت، فعمد رجل منهم إلى طرف ثوبها وهي غافلة فعقده على ظهرها فلما قامت انكشفت سوأتها فضحك اليهود منها، فصاحت المرأة فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود فغضب المسلمون وكان ذلك في شوال من السنة الثانية للهجرة

ولم يبق بعد ذلك إلا مقاتلتهم فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة حتى نزلوا علي حكمه، وشفع فيهم حليفهم عبد الله بن أبي بن سلول وقال: يا محمد أحسن إلى موالي، وكانوا حلفاء الخزرج، فأطلقهم له رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا سبعمائة مقاتل، وقد رحلوا إلى أذرعات الواقعة على حدود الشام وغنم الرسول صلى الله عليه وسلم منهم أموالاً وسلاحًا وآلات للصياغة

وفي موقف عبد الله بن أبي من يهود بني قينقاع نزل قول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهْم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ}سورة المائدة، الآيات 51-52

ثانيًا: غزوة السويق

لم يكن من المتوقع أن يتلقى أهل مكة هزيمتهم من المسلمين بالقبول والاستسلام، ولذلك فإنهم منذ عادوا من بدر أعلنوا أن يوم الانتقام قريب ونذر *** سفيان ألا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدًا صلى الله عليه وسلم

ولذلك تعجل *** سفيان القيام بعمل سريع يعيد به إلى قريش كبرياءها ومكانتها التي فقدتها في بدر، وينال به من المسلمين إرضاء لنزعه الحقد والغيظ التي ملكت القرشيين جميعًا ضد المسلمين وضاعفتها هزيمة بدر

فخرج في مائتي راكب من قريش وذلك في ذي الحجة، أي بعد غزوة بدر بشهرين، يريد المدينة ولما قاربها أتى بني النضير تحت جنح الليل، فأتى حي بن أخطب فلم يقبل مقابلته، فانصرف عنه إلى سلام بن مشكم، وكان سيد بني النضير في زمانه، فاستأذن عليه فأذن له، واجتمع به فعرف منه بعض أخبار المسلمين، وأعلمه *** سفيان بما عزم عليه وأتى من أجله ثم خرج من عنده ليلاً وبعث رجالاً من قريش إلى المدينة فأتوا ناحية منها يقال لها العريض في طرف المدينة فحرقوا نخلاً بها وقتلوا رجلاً من الأنصار وحليفًا له في حرث لهما ثم كروا راجعين، ورأى *** سفيان أنه قد بر بيمينه في غزو محمد

وعلم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج في أثرهم وسار معه بعض أصحابه حتى بلغوا قرقرة الكدر( ماء لبني سليم ) ولم يلحقوا بهم لإمعان أبي سفيان وأصحابه في الفرار لخوفهم، حتى أنهم ألقوا ما معهم من الأزواد للتخفف حتى استطاعوا النجاة من جيش المسلمين، وقد سميت غزوة السويق (والسويق هو: قمح أو شعير يغلى ثم يطحن فيتزود به ملتوتًا بماء أو سمن أو عسل) لأن أكثر ما طرح القوم من أزوادهم السويق، فهجم المسلمون على سويق كثير فسميت الغزوة بذلك الاسم

ثالثًا: غزوات لبعض القبائل حول المدينة

قام الرسول صلى الله عليه وسلم ببعض الغزوات للقبائل القريبة من المدينة والتي تقع في طريق تجارة مكة إلى الشام، وكانت قريش تحالفهم لحماية تجارتها وتحرضهم للقيام بغزو المدينة والإغارة على المسلمين، ولذلك نهض الرسول صلى الله عليه وسلم ليشتت هذه الجموع ويمنعها من أن تتحد على غزو المدينة وحرب المسلمين، وفي نفس الوقت لا يعطي الفرصة لقريش لكي تأمن على طرق تجارتها ومن هذه الغزوات

غزوة بني سليم: حلفاء مكة، وكانت قريش قد حرضتهم على غزو المدينة فذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم فهربوا

وغزوة ذي أمر: وقد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى غطفان لأنهم أرادوا غزو المدينة فذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم فلم يلق كيدًا

وغزوة الفرع من بحران: وقد غزا الرسول صلى الله عليه وسلم يريد قريشًا حتى بلغ بحران ثم رجع إلى المدينة دون قتال

سرية زيد بن حارثة إلى القردة: وقد لقي فيها زيد بن حارثة أبا سفيان بن حرب أثناء إرسال قريش لتجارة عن طريق العراق، وهو طريق وعر كان القرشيون يعتقدون أن المسلمين لا يعرفونه، ولكن أخبار هذه التجارة قد وصلت إلى المسلمين فبعث الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فلقي القرشيين على القردة (ماء من مياه نجد) فأصاب تلك العير وما فيها من فضة كثيرة وقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن هرب منه الرجال

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 04:23 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0