ادب و خواطرحوار مع طيف صديقة للأسف كانت غالية ...
يوجد هنا حوار مع طيف صديقة للأسف كانت غالية ... القصص , الخواطر , الشعر قصائد حب و خواطر عشق و ما يبوح به قلمك
حوار مع طيف صديقة للأسف كانت غالية ...
أت من بعيد ...
تحمل معها شيء أعرفه منذ زمن
أت فوجدتني حيث أنا في ذات الزمن وذات الركن الذي انتهت إليه رحلتي ...
سمعت قرع حذائها ...
لم أرفع رأسي بل بادرتها قائله : قفي مكانك وضعيه هناك نعم هناك حيث أشرت على اليمين ...
ما بالك ما زلتي تنظرين ضعيه وارحلي حيث لا مكان لا زمن لا صديق ...
ارحلي للمجهول من دوني فلم يعد بي قوة لأرافقك في رحلتك التي اتسمت بالقسوة ...
لحظة ... قبل رحيلك دعيها هنا بجانبي ... أليست ذكرياتي ... كلماتي دمعاتي وضحكاتي ...
أليست أيامي وأعوامي ... أليست ساعاتي ودقائقي ... دعيها فهي من حقي أنا وحدي ..
طلبت منك الرحيل ولكن هي أريدها !!!!!!!!!!!!
أشحت بناظري إلى بقعة مليئة بالسراب فتلاشت تلك الدمعة التي استمرت بالنزول طيلة فترة الحديث ...
قالت : دعيني أبوح بما أحمل من كلمات ...
قلت لها تكلمي وأوجزي فخير الكلام ما قل ودل ...
قالت لي بصوت يكسوه الخوف يكسوه الحزن : دعيها معي فهي كل ما سيتبقى لي منك ...
دعيها فنحن فيها على سواء ... تقاسمناها لحظة بلحظة ...
أجبتها : لا جدوى من بقائها فأنا راحلة ...
قالت هي ستمكث هنا تنشر الدفء في أيام البرد ... تمسح الدموع عند انحدارها تحضني بحنان عندما أواجه قسوة الدنيا ...
تعزيني عندما تطعني سهام ذكريات رحيلك ...
... قلت لها : ... دعيها معك علها تغنيك عن وجودي ... فأنا ما زلت راحلة ...
وقفت وتلاشيت بين طيات السراب ... نظراتها تراقبني ...
عيناها احتشدت بها جيوش الدموع بدأت الحرب بين صفحات وجهها وتلك الجنود العاتية التي لا أحد
يستطيع الوقوف أمام سطوتها وجبروتها ...
استيقظت على جلد سوط الواقع ... فلم أكن إلا بعالم خيالي ...
وما كنت أتحدث إلا مع طيف صديقة كانت في ما مضى غالية ...