مرسلات الجنى
مرسلات الجنى
مرسلات الجنى
أي لفظ أصوغه لانتهاء
واشتهاء، وملء عيني افتضاح؟
فالغيابات أنتجت زفرات
والرؤى طلعة وفجر صراح
وطيور الأصيل تشدو حنيناً
وعبر الصدى غد وصباحُ
وقوافي سامقات تداني
خافقات السها فلا تستباح
ذاك شعري وتلك رؤيا حنيني
نسجتها غمامة ووشاح
من شتيت الرؤى متحتُ قصيدي
تغزل الصفو ومفردات فصاح
لا أبيع الشعور شعري ثريا
يؤسفي المدى تجليه ساح
وسؤالي - على أذكاري - جواب
وغداتي بمقلتي رواح
لا أبيع الرؤى حسّي اشتهاء
مستحيل تطول شعري راح
رحتُ للممكن الجميل أغنّي
وغنائي زيتونة ومراحُ
يا ابن يعقوبَ أستميحك عذراً
تلك رؤياي والرقيمُ فُساحُ
فاعبر السر، تزدهر سنبلات
من شميم البروق، تزكُ البطاح
يا ابن يعقوب أي عرش لشعري
أبتغي؟ والمدى دم وجراح
وسوى الريح خلف طيفك ريح
حين ألقى البشير رف جناحُ
طائر الصفو ظل في الجب يشدو
باهظ الشدو فاستبد لواحُ
نخلة الشعر والغيوم استدارت
مرسلات الجنى، فهبت رياح
وسنام القصيد في الهملايا
سدرة البدء زنت زنت اللقاح
نخلة الشعر نسغها في وريدي
ذبذبات ثلجية لا نواح
ورؤى الشعر في ثنايا رحيلي
عاديات يحثهن جماحُ
لا مديح يلفني وجفاء
ذاك شعري وللخفاء براح
الشاعر ناصر لوحيشي
الجزائر قسنطينة
|