لجل الوعد كامله
مسك الجدار وغمض عينه وظل دقيقة كاملة على هالوضعية يبي يهدي من هالدوار المفاجئ الي داهمه والي مبين اسبابه عدم الراحة والقلق ..
فتح عينه وبلل شفايفه بلسانه .. يحس بالجفاف بحلقه .. ! فكر يطلع غرفة فتون يرتاح شوي .. يشرب شي .. وعلى هالخاطر مشى خطواته متجه للمصعد ..
مشى واهو يتخيل حبيبته تصحى .. وترجع لدنيته .. ولأحضانه .. ! يذوقها طعم الفرح الي حرمها منه .. وذوقها بداله مر وعلقم أيام وليالي .. !
عوره قلبه عند هالذكرى .. وانفتح باب المصعد .. لكن وقف فجأة !! وبدل مايدخله .. داااار ورجع أعقابه بخطوات أسرع من الي كان يمشيها ..
مشى راجع لوعد .. وبس وعد .. ماعاد يقدر يبعد عنها ولا لحظة .. يحس انه بيفقدها وتفقده !
اتناسى اتعابه ودخل عندها .. واستقر جمبها وعند راسها .. مسك إيدها بخفة وضغط عليها وبإيده الثانية مسح راسها بنعومة .. وظل يتأملها ......... ومشاعره الي حسها بهاللحظة نسته كل أتعابه .................... !
::
صباح الغد
طلعت عبير من الاصنصير إهي وشهد متوجهين لغرفة فتون بعد مامروا شافوا وعد ..
باتت شهد بمنزل أبو سعود وعبير رافقتها عشان تمنع الحرج عنها ..
فتحت عبير باب غرفة فتون ودخلت اهي وشهد وفتون قالت على طول : وينكم ساعة !!؟
عبير : بسم الله الرحمن الرحيم شتبين !
فتون : ووووووين طولتوا كل هذا تشوفون وعد !
ضحكت شهد عليها وعبير قالت : رحنا شفناها بعدين مرينا الكفتريا فطرنا شعندك ؟
فتون : عندي اني بطلع اليوووم وأبي أبشركم ..
عبير : جد
!! خلاص كتبولك خروج !
فتون : اييييييه ياعبير مو مصدقة اني باطلع شايلة معاي بنوووتة .. بنتي انا وهـ ماتحمل انا هوستني هالقمور ..
ضحكت عبير عليها واهي تحاول تخبي مشاعرها الثايرة داخل صدرها .. أمنية حياتها تشيل بيبي بين إيديها يكون قطعة منها .. منها ولها .. فيها ينابيع حنان متدفقة ولاتدري مين تسقيها .. ماعندها غير الصغار الي حولينها تفرغ عواطفها فيهم .. وتدفن شعور الأمومة بأعمق أعماقها ..
شالت البنوتة وحضنتها واهي تقول : خلاص أجل أنا بدق على تركي يجيني ..
فتون : خلي يوديك بيتنا ..
تركي : لاحبيبتي بروح بيتي مشتاقة لزوجي صار لي خمس ايام مقابلة وجهك مليت ..
فتون : مالت عليك اذا مو عشاني عشان القمر الي بين إيديك ..
باست عبير البنوتة وقالت : والله لو مو عشانها كان ماقعدت .. وااااا ياسحري شوفي كيف تطالعني تهبـــــل !
فتون : هههههههه شفتي شلون تعرف تسحرك وتجيبك هايمة على وجهك ..
عبير : هههههههه فديتها الله يحميها يارب ..
قربت شهد واهي تبتسم للبنوتة .. وتمسح على خدها بنعومة .. وقالت : قمر ماشاء الله على اسمها ..
فتون : تسلمين ياقلبي هذا من ذووووقك ..
ابتسمت شهد واهي حبت هالعيلة من كل خاطرها .. يوم واحد قضته معهم شافت فيهم معاني الطيبة والألفة .. استكانت روحها وارتاح خاطرها لوين مراح تستقر وتسكن توأم روحها وعد .. وحست انها مراح تضيع دام هالقلوب الطيبة حولها ..
دقت عبير على تركي وماطال الوقت يوم جا وأخذها للبيت ..
دخلوا صالة البيت وتركي يقول : يوووو ليتنا مرينا جبنا أكل معانا ..
عبير : ليه ياقلبي مافطرت !
تركي بحزن : لا .. محد يفطرني ولا يغديني ولايهتم فيني ..
عبير واهي تفصخ عبايتها : هههههه ياعمري عليك قولي .. وش مشتهي واسوي لك ..
تركي : ارتاحي ياقلبي وبعدين يمكن نطلع نتغدا..
نزل وائل الدرج واهو شاق الضحكة .. هالضحكة الي مافارقته من فارقت نوال البيت بلا رجعة .. نزل واهو يقول : هلا والله سمعتكم تتكلمون عن الأكل وأحب اقولكم للمعلومية بس تراني ميت من الجوع ..
ضحكت عبير .. وتركي قال : هذا وانت طالب بيتزا كاملة لك !
وائل : الله المستعاااااااااااان هالكلام من الساعه 10
تركي : والحين الساعه كم !
وائل : 12 ونص !!!!! شفت قد ايش قاعد بدون أكل !
تركي : ماشاء الله عليك زين مامت من الجوع ..
عبير : ههههههههه ياحلوك ياوائل خلاص نطلع نتغدا سوا اليوم .. وين نهى !؟
وائل : نايمة حضرتها كل الليل سهر ..
تركي واهو يقعد : اشوف ماخذين راحتكم بزيادة هالايام ..
وائل : خلنا حبيبي تونا نشوووووووف النور لنا زمن عايشين بظلام اعوذ بالله ..
ابتسمت عبير ومشت للمطبخ .. ماعاد تبي تذكر شي من هالسوالف الي هدت كيان عيلتهم .. ماتبي تذكر نظرة العذاب بعيون أخوها .. ولا الدمار بعيون ابوها .. ولا اللهيب بعيون عمها .. ولا الحزن العميق بعيون جدها !
كانت أيام أسطورية .. أحرقت قلوب كل واحد فيهم .. مابين صدمتهم العنيفة بمرة عمهم !! ومابين خوفهم على أخوهم وطيحته بالمستشفى الي هدت قلوبهم كثر ماكانوا يخشون بأي لحظة يفقدونه ولاعاد يرجع لهم !! ولا حال بنت عمهم .. ووضعها النفسي السيئ الي تعيشه ببيت جدها .. منطوية .. منعزلة .. صامتة .. دامعة .. على هالحال .. ليل نهار !
تطوّرت الأمور ..وقام أخوها بالسلامة وياكبــــر فرحتهم بقومته .. وياكبر فرحته أهو وقت استعد يطير لحبيبته ويرجعها لدنيته .. ولحضنه ويسكنها قربه .. !
صدمهم خبر مصابها .. وأسعدهم خبر ولادتها ..
هنا انحنت ذاكرتها غصب عنها لمنحنى ثاني .. وصورة الوليد الصغير يرتسم ببالها ويامحلاه من صورة .. وصورة القمر بنت فتون ترتسم ببالها ويامسحرها من رسمة ..
بلا شعور منها اتعلقت دمعة بطرف عينها .. وشعور ثار بداخلها حاولت توؤده لكن اتمرد .. وكبر بالخاطر المشتاق .. !
دخل تركي وشاف عبير سرحانة واهي ماسكة جك العصير والكاس .. التفت للصالة شاف وائل يطالع التلفزيون .. مشى بهدوء ناحيتها وحضنها من الخلف وهمس :لوين وصلتي !؟
انتبهت عبير لنفسها وقالت : آه .. سرحت شوي ..
تركي : بايش .. !؟
بلعت عبير ريقها واهي الي دايم تحاول تخبي عنه مشاعرها الي تشتعل بخاطرها غصب عنها .. تسارعت نبضاتها واهي تقول : مافي شي حبيبي .. بس افكر بوعد .. وسعود وحالهم ..
رفع تركي ايده وحطها على قلبها لأنه حس بدقاتها .. وحس فيها واهي تتسارع وحس حتى بشعورها والخواطر الي تتفجر بخفوقها .. باس رقبتها من ورى .. وعبير اتنهدت واهي تغمض عينها .. ولفت وجهها عليه وابتسمت وقالت : حبيبي .. لايجي وائل ..
تركي بنظرة حب : أحبك عبير .. أحبك موووت .. مايكفيك !؟
عرفت عبير انه حس بمشاعرها .. هذا الشي الي ماتبيه .. والي تخاف يضيق صدره ويكدر عليه .. حبت تلاطف خاطره وقالت : لا مايكفيني .. (( وبغمزة : أبيك تحبني أكثر وتعشقني أكثر وأكثر !
ابتسم تركي ابتسامة تذوب الصخر .. وقرب منها وباسها بوسة طوييييلة ..
عبير بضحكة : حبيبي ترا مكاننا غلط ..
تركي : شسوي حياتي ماقاومك .. !
سمعوا صوت من الصالة .. وبسرعه فلتت عبير من بين إيديه وابتعدت الا دخل وائل وشاف العصير وقال : ياسلااااام شكله باااااارد .. هاتي بالله الكاس ..
وأخذ كاسها وصب له عصير وتركي يطالعه بحقد ..
انتبهت عبير لنظرته وضحكت ..
وائل : ههههههههههههههههههههههههههههه شفيك تضحكين
عبير : هههههههههههه انت الحين ليش تضحك !
وائل : هههههههههههه أشاركك معنويا ..
عبير : ههههههه والله انك مهوّي ..
طلع تركي من المطبخ واهو عاض شفته بطريقة ضحكت عبير وهوستها عليه .. مشت وخبطت راس وائل من الخلف ولحقت تركي للجناح
وائل بصوت عالي : تراني فاهم هالحركات وعارفها .. المهم بس لاتتأخرون عن المطعم !!
وسع تركي عيونه بصدمة !! وعبير فطست من الضحك على تعليق وائل !
دخلوا الجناح وتركي ابتسم واهو يقول : والله مو بس باتأخر عن المطعم شكلي بانساه مره وحده !
ضحكت عبير بحيا ومشت لحبيبها واهي بعد مشتاقة له موووت .. الايام الماضية سرقت كل وقتها ووجودها وفكرها ..
نست كل شي هاللحظة وماعاد تشوف غير ملاك الروح قبالها ..
معاه بس .. تندف كل الهموم .. وينتثـر الفرح !
أوقات ياخذنا الحكي .. وننسى بالحكي أوقات ..
واوقات .. يا ليت الكلام سكات ..
يجرحنا الحكي ..
اسهر .. مع حبيبي .. يا قمر الكلام ..
لين يغفى حبيبي .. وجروحي تنام ..
ابعد عن حروفي .. وعن المي وخوفي ..
وابحر في سفينه .. عن بحر الظلام ..
انا وين القى كلام .. ما مر فــ كلام !؟
بغني لعيونك .. في حزني وفرحي
وبكتب عيونك .. قصيده لجرحي
واخلي ابتسامك .. دموعك كلامك !
قمر هالسوالف في ليل السكوت ..
ولو ألف نجمه في عيني تموت ..
في حزني أحبك ..
ويأسي أحبك !
******
الفصل الثاني
" لـ ج ـل الوع ـد "
,, بعد يومين ,,
احضني حيل خلي يذوبني الحنان
والله مشتاق لحنانك من زمان
كنت أبوس الصور من اشتاق لك و من أشوف الورد انا اتخيلكـ
قاعد قبالي وضوّه يملي المكان
احضني حيل و خلي يذوبني الحنان
ضيعت عمري بغيابكـ كنت غايب .. انت وين ؟
وحشه من دونكـ حياتي .. لامحبه ولاحنين !
سنين فارقتك واحس حالي غريب ......... !
من اشوف احباب وانا من دون حبيب !!
.
.
في أحد الغرف المستقرة في المستشفى .. كانت وعد قاعدة على السرير وحاملة بإيدينها ولدها الصغير وتتأمله بكل حنية وحب .. !
حمدت ربها الي ردها لهالدنيا.. ردها لولدها .. بعد ماذاقت عذاب الحرمان وخشت هالعذاب يتكرر على ولدها من بعدها ..
ضمته لصدرها وأرخت راسها على الخلف .. وسكرت عينها بحالمية .. تحس الايام الي راحت كنها خيال .. بلا معالم ! أو ان فكرها يرفض يرسم له أي معالم .. !
انفتح الباب والتفتت وعد واهي على نفس وضعيتها .. شافت سعود يدخل وايده اليمين خلف ظهره .. ابتسم لها ابتسامة تسلب القلب ! بادلته بابتسامة ناعمة واهو يمشي ناحيتها وعيونهم معلقة ببعض .. ! لين وصلها وانحنى عندها وحط ايده اليسار خلف رقبتها وباسها على جبينها وقال : صباح الورد !
وعد بصوت لازال مبحوح من التعب : صباح النور ..
طلع سعود إيده من خلف ظهره ومد لها وردة صغيرة حمراء ناعمة .. ابتسمت وعد بكل فرح يوم شافتها .. وقبل ماتنطق شي.. مد سعود ايده الثانية لطرف بلوزتها وسحبها ودخل الوردة داخل وثبتها بين صدرها ^ _ *
ضحكت وعد بحيا واهي تقول : شكرا حبيبي ..
سعود : احترت شاقدم لوردتي هالصباح .. فمالقيت غير الورد .. يليق بالورد ..
تاهت عيون وعد بوجهه .. وحس بنظراتها الي فيها مشاعر وتساؤلات .. ابتسم كنه فاهمها وقعد جمبها وطالع ولده الصغير .. نايم بكل راحة بحضن أمه .. كنه ينشد هالحضن ايام وليالي ولا يلقى السكينة الا بدفاه ..
حاوط سعود كتوفها وقال : شلونك حياتي اليوم ..
وعد : أحسن الحمدلله ..
ضمها سعود أكثر واهو يقول : مشتاااااق لك وعدي ..
طالعت وعد عيونه .. وسعود مضيق عيونه فيها ويطالعها بنظرة عشق وشووووق ! نظرة سارعت من دقاق قلبها بكل عنف .. وجاذبيتها خلتها تعانق نظرته بدون حتى ماترمش .. !
ياعذاب السنين الماضية .... ياأجمل أفراحي وأروع جراحي .. ياكل الحب وياكل الألم .. ياسراب انرسم ويافارس كل حلم.. انت .. حقيقة ولا وهم!!
سؤال انفجر بخفوقها واهي بين إيدين حبيبها الي كان سيد أحلامها وبس أحلامها .. الي ألهب روحها ومرّد أيامها .. مدت إيدها لوجهه ومسحت بنعومة على خده وهمست بلاشعور وعيونها معلقة بعيونه : انت .. حقيقة ولا وهم !!
مسك سعود إيدها الي على وجهه وقربها لفمه وباسها وعيونه تعانق عيونها ويشوفها تلمع بلهفتها وشوقها ..
نزل إيدها عند قلبه وحست بدقات قلبه المتسارعة بكل نبض عاشق مشتاق .. وقال: ماعاد للأوهام مكان بحياتك ياحياتي .. كل شي حولك حقيقة ويظل حقيقة طول العمر .. !
وعد بحالمية : دنيا حلوة .. أعيشها معاك .. بلادموع ولا وداع .. (( وبحزن : بكت روحي من وجع الفرااااااق ..
سعود واهو يلم وجهها بيم كفوفه بنعومة : انسي الهموم والجروح ياروح الروح .. وانا جيتك لجل وعدي .. وأجدد معاك هالوعد .. أوعدك ياحبي اني أسعدك .. ولاسمح لأي شي يضايقك ويدمعك !
وعد بصوت اتهدج بالدموع : تعب قلبي من الأحزاااان .. عذبني طول الحرماااان .. مابغى أتذكر ولا شي من الماضي .. ولا أسأل ليه وكيف ووين .. أبي تحضني حيل .. ضمني واغمرني بكل الحنان ..
ثارت مشاعر سعود أكثر واهو يسمع نداءات شوقها .. وقف وشال الصغير من على رجولها بكل هدوء ومشى بخفه وحوحطه بسريره نايم مستكين ..
رجع مكانه بجمب وعد .. ومد إيده مسح على شعرها وأهو يتأملها بحب وحنية كبيرة ..
سحبها بنعومه لحضنه وضمها بقووووة .. وإهي لمت نفسها بحضنه .. وغمضت عينها تبي تحبس دموعها داخل .. تبي تنسى ليالي الجراح .. تبي تقتل ذكرى الدموع .. هذا ملاك الروح هي بين إيديه .. ظلت طول عمرها تنشد هالحلم وترتجيه .. ! دمرها فراقه وبعثرها بعاده .. ولا عاد تبي تترك للعتب واللوم بخواطرهم مكان .. تبي تخفي ملامح الماضي وتنساها .. وتنسى حتى العنوان !
رفعت راسها وشافت سعود منزل راسه يتأملها .. ابتسمت بنعومة ابتسامة سحرت قلبه وقالت : ابسألك حبيبي .. كنت معاي طول فترة تعبي مو !
سعود : طول الوقت جمبك حتى نومي كان على الكرسي الي عندك ..
وعد : حسيت فيك .. حبيبي كان يريحني قربك بس ماكنت أقدر أرد عليك ..
سعود : ماكان لازم تردين أهم شي عندي أحسسك بقربي .. وأريح كيانك عساني فدوة لهالكيان ..
سرحت وعد بذكرى مبهمة عاشتها واهي مخدرة .. صدى كلمات ضايعة .. وحروف مبعثرة .. وعبارات مبهمة لكن تحس فيها بعمق قلبها ..
سعود : حبي وين سرحتي ..؟
وعد : سعود باسألك .. مين زراني وانا بالعناية !
سعود : كل أهلي .. وشهد .. كلهم زراوك وسلموا عليك ..
هزت وعد راسها وقالت : بس !
عرف سعود انها حست بزيارة ذاك الأب !! احتار مابين نفي وجوده أو اثباته .. ! مايدري شردة فعلها .. وموقفها .. ولا يبي يفتح أشياء وجروح ممكن تضايقها واهي توها طالعة من التعب .. ومستكينه بكل هدوء هالوقت !
قال : انتي حسيتي بأحد ثاني !؟
وعد : امممم مدري .. يمكن كنت أتوهم .. (( وأرخت راسها على صدره بكل هدوء ..
انا باحضانكـ أريد ألقى الأمان
احضني حيل وخلي يذوبني الـ ح ـنان
الشفايف عطش فيها .. وانا منكـ ما رويت !
قرب وخليني أروى .. كنت منتظركـ وجيت
افتح أحضانكـ حبيبي وخلي حضنكـ ..
كافي يا عمري عشت محروم منكـ
خلي اعوض بيكـ حرمان الحنان
احضني حيل وخلي يذوبني الحنان !
************
فتحت فتون عيونها والتفتت لبنتها الي منومتها معها بنفس السرير .. وتاركة سريرها فاضي .. قربت من وجهها وباستها واهي تتأملها بكل حب .. طالعت الساعة لقت الوقت قريب الظهر .. ابتسمت بسخرية كل هالوقت بسريرها بس الي نامتهم ماتجي أربع ساعات مع دلع البنوتة الي كل شوي تصحى تبكي تبي حضن امها وصدرها ..
قامت من السرير ومشت للباب .. فتحته ومشت للصالة لأنها نايمة بغرفة تحت .. مشت واهي تقول : يمه صاااحية !؟
ام سعود : هلا حبيبتي !؟
سلمت عليها فتون وقالت : وين شهد !؟
ام سعود : كانت هنا من الصبح وافطرنا سوى والحين دخلت تريح شوي ..
فتون : ياحلوها كنها اخت لوعد مو صديقة ..
ام سعود : اي ماشاء الله نادر ماتلقين ناس بهالوفا بذا الزمن ..
فتون : صادقة .. زين يمه بدخل اخذ لي شاور وابيك تخلين قمور معاك الله يسعدك لين اطلع
ام سعود : مب هي نايمة !؟
فتون : الا بس أخاف تصحى ولا تصيح وماتلقى أحد حولها تتروع !
ام سعود : ههههههههههههه مراح تحس ياقلبي وتشوفين اذا ماطلعتي ولقيتيها نايمة مكانها ..
فتون : لاااا والله ماخليها لحالها اسم الله عليها بجيبها لك طيب !
ام سعود : ياعيني على هالدلال ياقمور .. هاتيها يالله
دخلت فتون وشالت بنتها بخفة .. ومشت بصعوبة واهي تغمض عينها بشوية تعب من عملية الولادة .. ودّت البنوتة لأم سعود .. أخذتها ام سعود بكل حنية واهي الي صار لها زمن على البيبيهات ومتشوقة لهم مووت .. !
رجعت فتون الغرفة .. وأم سعود نست كل شي مع الصغيرة الي صحت بروقان تطالع يمين يسار وام سعود تلاعبها وتناغيها ..
|