ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > المواضيع المتشابهة للاقسام العامة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة فوق خضوع الحب يوجد هنا فوق خضوع الحب هنا توضع المواضيع المتشابهة


 
قديم   #1

بنت ابووهاا

عضوة

الملف الشخصي
رقم العضوية: 92541
تاريخ التسجيـل: Dec 2009
مجموع المشاركات: 193 
رصيد النقاط : 0

3897725811999611908 فوق خضوع الحب


فوق خضوع الحب

ارحبو

باحلى اعضاء باحلى منتدى

شلونكم

جايبه لكم روايه تفقيع


انا عجبتني واجد اتمنى انها تعجبكم


واتمنى اشوف حماسكم الي عوتونا عليه علشان اكل القصه

وقبل لا ابدي اقول لكم

(( ارسل حنين الشوق لاهل الذوق واسياده اهنيهم بقرب رمضان عساهم دوم من عواده ))


ما اطول عليكم

اليكم الراويه


أرواح// بلا روح
الدروب لها ضيقه،،ملتويه،،مهلكه
وسط عاصفه من الجفاء
و مشاعر ملبده بالغيوم،،،،،لا مكان للصفاء فيها
كل شيء فيها يتوشحه الجمود،،القهر،،الصمت
كل شيء يدل على أن الحياة،،،توقفت
فمات من حولها كل الوجود

°•

أرواح// يتنفسون ولا يشعرون
يرون ولا يتكلمون
لم يبق بهم سوى جسد
و هشيم ماضي أليم يقتلهم آلآف المرات
وحطام الحاضر
تسير وخطوات المقابر ترتسم أمام عينيها كل حين
فتحصي عد الأيام لتشهد رحيل العمر

°•

أرواح// وحيده!!بارده!!شارده!!حائره !!
بداخلها حزن لا يستقر،،وموج لا يهدأ
وسفن لا تصل،،ومعاناة لا تنتهي
ومأساة تتكر كالنبض في القلب
وسؤال ليس له اجابة،،ودرب شوك ليس له نهاية
وحكاية رعب ليست لها خاتمة
وعمر بلا أيام،،وأيام بلا لحظات،،ولحظات بلا تفاصيل

°•

بعد عمر كهذا!! ماذا يتبقى؟؟؟

الذكريات..؟؟

الألم..؟؟

رواسب إنسان..؟؟


وبأي الكلمات!!توصف الحياة؟؟؟

با متزاج الحزن بالدم..؟؟

أوطعم البكاء الجاف..؟؟

أولون الضياع..؟؟

°•

أرواح كهذه!! كيف سيكون الحب في عالمها؟؟

كيف سيدخل أرواح مملوءه بالألم ؟؟ و ليس لنسائم الهواء فيها مكان؟؟

أرواح مظلمه لا يوجد فيها بصيص نور....ينير طريقك؟؟؟

أرواح على فراش الموت....لا دواء ينجيها؟؟؟

°•°•°•°•°

هنا صراعُ بين تلك الأرواح وبين الحب؟؟؟
فإلى متى سيدوم هذا الصراع؟؟
و إلى أين سوف يؤدي؟؟

••//روايتي..تتحدث عن//••


•حياتهن•
الماضي؛؛؛و عذابه
الحاضر؛؛؛و قساوة أيامه
المستقبل؛؛؛و غموضه


•شخصياتهن•
المعقده
المسيطره
المحمله بذكريات لن تتخلص منها


•قلوبهن•
المهجورهالموحشه
الرافضه لأي دفء أو زائر


•ملامحهن•
نظرات شامخه؛؛رغم الإنكسار
أصوات مشحونه؛؛بالألمم
تعابير أجادوا دفنها حتى انعدمت


•حبهن•
و لكنه الجانب المظلم من الحب؛؛؛
هنا؛؛؛لن تروا/الحنان/الشوق/التضحيه/الطيبه
هنا؛؛؛تجدون/الظلم/القسوه/العذاب/الإستغلال/القهر
هنا حب بدون؛؛؛صوت؛؛؛طعم؛؛؛لون
حب شبيه بالعداء

••

أبطالي لهم من السيئات أكثر من الحسنات
لهم من العيوب أكثر من المزايا

••

من الظالم؟؟
و من المظلوم؟؟
أين الخطأ؟؟ و أين الصح؟؟
كيف العدل؟؟؟




أنتم؛؛من يقر؟؟؟

.•.°.•?•n|ما قبل البدايه|n•?.•.°.•.


•||الظلام لا يبدأ في المساء؟؟ بل يبدأ في القلب||•


كانت على سجادتها...تصلي العصر...

نوره بهمس خافت= السلام عليكم و رحمة الله..السلام عليكم و رحمة الله

جلست على سجادتها بتعب بعد ترتيب البيت...و عيونها تدور على المكان...

بيتهم...الي ما تعرف من الدنيا غيره...عاشت فيه كل سنواتها العشرين الماضيه مع أمها و أبوها الي مالها في هالدنيا غيرهم...و الي جابوها على كبر..الله ما كتب لهم ذريه...
لكن بعد خمس و عشرين سنه...جت هي مثل المعجزه...

دائما كانت تتمنى لو كان لها خوال و أعمام...سند لها و لأهلها...لكن أبوها توفوا أهله قبل حتى تعرفهم...و أمها كانت يتيمه...
هزت راسها بأسى تطرد هالأحلام و الأفكار الي مالها فايده...و قامت تشوف أمها...

دخلت غرفتها...قربت من فراش أمها تراقب ملامحها الواهنه...من الزمن...و المرض...
و التفت على فراش أبوها المطوي عند الجدار من عشرة أيام...و رجعت تفكر فيه...
طالت غيبته..مو جديد سفراته الدائمه عشان شغله..لكن هالمره زادت عن الأسبوع المعتاد...و بدت تقلق عليه...و تخاف من غيابه...

وقفت مره ثانيه...و هي تتذكر الثياب الي خيطتها لأم سالم..قررت تروح توصلهن لها الحين...و تأخذ فلوسها...
يمكن أبوها يتأخر أكثر من كذا...و هي محتاجه للفلوس.

طلعت من الغرفة بهدؤ...عشان ما تصحى أمها لين ترجع...و راحت تلبس عبايتها...و طلعت من البيت...

و في طريقها سرحت بأفكارها...و بحالها...لين وصلت لبيت أم سالم...سلمتها الثياب و أخذت فلوسها و رجعت للبيت.و هالمره كل تفكيرها انحصر في أبوها و غيبته...

وقفت عند باب البيت...كانت بتدخل...لكن سمعت صوت رجل من وراها...

الرجل= السلام عليكم
نوره= و عليكم السلام و رحمة الله
الرجل= هذا بيت عبدالعزيز صالح ال...
نوره= نعم أخوي بغيت شي؟
الرجل يطالعها بتساؤل= أنتي نوره؟
نوره بإستغراب= ايه..مين أنت؟ وش تبي؟
الرجل= أنا علي..من طرف أبوك
نوره تشهق= أبوي فيه شي؟!

ما رد عليها...لكنه مد لها ورقه...اخذتها بتوتر..و ترقب..
فتحتها و حاولت تقرأ الي فيها من وراء غطاها...

لكنها كانت صدمه أكبر من إستيعابها...
و رجعت عيونها تتبع كل حرف مره ثانيه...يمكن تلقى خطأ بالي قرته...لكن لفت انتباهها التاريخ...التاريخ الي انكتبت فيه هالورقه...من سنه!!!!

نوره بصوت مرتجف= كيف زوجي؟ و من سنه! أبوي ما قال لي شي؟!
علي= خلينا ندخل البيت و أنا اقولك كل شي

شهقت نوره بخوف...كيف تدخل هالغريب بيتها...صح زوجها...لا...مو زوجها...يمكن يكذب...يمكن هالورقه مزوره...

تركته...و راحت تركض لجارهم أبومحمد...طقت الباب بكل قوه لين فتح لها...
و بخوف قالت له عن كل شي...و عطته الورقه...و دخلت و تركته يتفاهم مع هالغريب...

و من بعد هالحظه...تغيرت حياتها...
مو بس تغيرت...انقلبت فوق تحت...

مات أبوها...عرفت إنه مات من أسبوع...و تركها بوصاية هالغريب...زوجها؟؟؟

كان تعبان من سنه...سفراته ما كانت شغل بس...كانت شغل و علاج...لكن تعبه زاد...و حياته صارت مهدده...
عشان كذا فكر يتطمن عليها...على الشي الوحيد الي بيتركه وحيد بهالدنيا...و زوجها له...

و عاشت مع هالغريب...الي صار مسئول عنها...و يصرف عليهم...
يقول و هي تنفذ...يمشي و هي تمشي وراه...

و بعد وفاة أمها...حست إنها ما بقى لها في هالدنيا غيره...
وهو بعد ما بقى له في الدنيا غيره...
كان يتيم...و ما عنده أي أقارب مثلها...و يكبرها بثلاثين سنه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


عاشت معه...أيام...و شهور...لكن الأمان الي كان يبي أبوها تحس فيه...ما قدرت تعيشه...
لأنها كانت تشوف زوجها يكبر قبلها...و كل ما يطلع من البيت...تفكر لو في يوم صار له شي و ما رجع؟؟
كيف بتعيش؟؟
حتى هو كانت تشوف في عيونه خوفه عليها لو صار له شي...
تمنى يجيب منها ولد...يحميها بعده...

لكن أول فرحتهم...كانت بنت...

بعدها...بنت...

بعدها...بنت...

و لا جاء له الولد الي تمناه...و زاد عليه الحمل...

ما صار خايف يتركها لحالها في الدنيا...الحين صار خوفه أكبر...
عليها...و على بناتها...وهو يشوفهم كيف معتمدين عليه بكل صغيره و كبيره...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


و مرت السنين...و كبروا بناته...وهو كبر أكثر و أكثر...

و مثل ما سوى أبوها...سوى زوجها...
و زوجهم عشان يتطمن عليهم...لأنه حس إنه ما بقى له في هالدنيا كثر ما عاش...
كان يظن إنه زوجهم أحسن الرجال...لكنهم ما كانوا كذا...

توفى وهو مو عارف هالشي...لأن و لا وحده من بناته كانت تشتكي له...مهما كانت تشوف من زوجها...عودهم على السكوت...و سكتوا عن حقهم حتى مع رجالهم...
ما أحد عرف بهمومهم...و أحزانهم...و عذابهم...غيرها..


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت تظن إنها بتلحق زوجها بعد أيام..أو شهور..لكن عمرها طال سنين..

شهدت كل لحظه من عذاب بناتها..و ودعتهم..وحده و رى الثانيه..

رحلوا عن هالدنيا...و كل وحده تركت لها...حفيده...

ثلاث حفيدات...وارثات اليتم و الهم عن أمهاتهم...
الي هي بنفسها ورثت لهم هاليتم و الهم...

لكن حفيداتها...غير بناتها...

ما يشبهون أمهاتم بأي شي...

لأنها ربت فيهم...القوه...البرود...السيطر ه على النفس...موت المشاعر...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


يعيش الحب ..؟ شي عادي !؟
يموت الحب ..؟ وش يعني !؟
مادام قلوبنا مات مشاعرها وهي حيه !؟


.•.°.•?•n|البدايه |n•?.•.°.•.


•• يوم الجمعه ••


قامت من سجادتها بعد ما خلصت صلاة التهجد...و مشت بخطواتها الواهنه لغرفتهم...فتحت الباب بشويش...
دخلت للغرفه...تطالعهم و هم نايمات...
اليوم كل وحده بترجع عند أهلها...و بيفضي عليها البيت...و بتفضي حتى حياتها...لين يرجعون عندها بعطلة نهاية الأسبوع الجايه...

طول عمرها كانت تتمنى ما يفارقونها و لا لحظه...أحيانا تحس إنها تحبهم...أكثر من ما حبت بناتها...
يمكن لأنهم حتى هم يحبونها...و تعلقوا فيها...أكثر من بناتها...
أو لأنهم الصوره الي تمنت تكون عليها بحياتها...و تمنت بعد بناتها يكونون عليها...
بس لا هي قدرت...و لا بناتها...طول عمرهم عاشوا بحزن...و حاجه...و ضعف...و خوف...

لكن حفيداتها غير...حفيداتها مو بحاجه للحب لأنها علمتهم يعيشون من غيره...
علمتهم ما ينتظرونه...
و لا يدورونه...
قوتهم...و قستهم...و أغنتهم عن حاجتهم للناس.حتى أهلهم...

كانت تشوفهم قدام عيونها...يكبرون و يتفتحون مثل الورد...ورد منظره بس الي كان حلو...
لكن الي يقرب منه و يلمسه...كان كله شوك...حتى عبيرهم كان مختفي...و لا عرفت لو كان باقي منه أي شي يلطف حدة هالمشاعر...أو مات كله و انعدم للأبد.

تتمنى إنها ما اخطت بهالشي...لأنها تتمنى هالشي يحميهم من الدنيا...و الناس...بعد ما تموت...

قربت من سرايرهم...تأملهم بحب...و حنان...

[رحيل]...بجمالها الخلاب...بغموضها و سكونها...بنظراتها الحاده...و أطباعها الجافه...
بملابسها السوداء الي تعكس نظرتها للحياة.

[حياة]...بملامحها الناعمه الجذابه...أنثى بمعنى الكلمه...صوت و صوره...لكن طبعا بدون إحساس...
بكبريائها و تحديها الي يبين بعيونها...و وقفتها...بأناقتها و رقتها الي تزيد جاذبيتها...

[رجوى]...و الوجه الطفولي العذب...و إبتسامه واسعه و دائمه...تقول للكل إن حياتها بالي يصير فيها...هي آخر همها...
حتى لبسها بألوانه الفضه...الباليه...عديمة التناسق...يأكد إنها تعيش اليوم بيومه...لنفسها و بس...

••

••

••

بعد ساعات// صحوا البنات...يعيشون آخر الحظات الي يكونون مرتاحين فيها...بعيدين عن العالم بالي فيه...قبل كل وحده ترجع لعالمها...و همومها...

هالبيت كان دائما يجمعهم...بجدرانه...بأثاثه القديم...كل زاويه فيه تشيل لهم ذكرى...و جرح...و دمع...

فيه تعاهدوا من سنين...عهد طفوله...كبروا و كبر معهم...و قساهم...بس كان هو الحل الوحيد عشان يستحملون حياتهم و يكملونها بقوه...

فيه ودعوا أي حلم وردي كانوا يحلمونه...أي أماني بسعاده أو حياة حلوه...أي أمان أو دفأ...

ودعوا قلوبهم...و مشاعرهم...لين تركهم بهالشكل...الي الكل يعرفهم فيه...




•||رحيل/ روح لاتعرف الحب*الفرح*الإحساس*الرحمه||•




•||حياة/ روح لاتعرف الحب*الأمان*الوفاء*الثقه||•



•||رجوى/ روح لاتعرف الحب*الخوف*الكرامه*الألم||•



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

.•.°.•?•n|[? البارت الأول ?]|n•?.•.°.•.




•• يوم السبت ••




فتحت عيونها بكسل...و جلست على سريرها تتأمل الي قدامها بشرود...
دائما كل ما تصحى تجلس دقايق على هالحال...لا هي صاحيه...و لا نايمه...
ساكنه و هاديه مهما يصير حواليها...لين تبدأ تصحصح شوي...


طق الباب...لكنها ما ردت...


دخلت بنت عمها وفاء بهدؤ...و ابتسمت و هي تشوفها بهالحاله المعتاده...و لا فكرت تكلمها لين تشوفها بدت تصحصح...و جلست على الأريكه الي قدامها...
طالعت غرفتها بتأمل...كل جدار فيها أو زاويه...فيه بصمه لحياة...
ألوانها متضاربه...بس بطريقه مميزه و خاصه...
فيها هدؤ...و غموض...و قوه...تشبه أطباع حياة المتقلبه...


تمطت حياة بكسل...و التفت عليها وفاء...


وفاء= صباح الخير
حياة تبتسم= صباح الورد
وفاء= شكلك نعسانه؟
حياة تتثاوب= ما نمت إلا ساعتين
وفاء= وش عندك؟


نطت حياة من سريرها بحماس...عكس حالة الكسل الي كانت فيها من لحظه...و راحت للوحه الي كانت ترسمها...و الي كانت مغطيتها بقماش أبيض كبير...
سحبت عنها القماش...


حياة تبتسم= وش رأيك؟


طالعت وفاء الوحه... و شهقت...
كانت رسمه لعصفور صغير طايح على الأرض...و جروحه تنزف...و الدم يغطي الأرض الي حواليه...و الخلفيه الي وراه كانت ظلام...و فيها خيال مو واضح لأغصان ضخمه مليانه شوك...


وفاء= حرام عليك حياة! وش هالوحه؟ والله كسر خاطري العصفور


ابتسمت حياة و هي تطالع الوحه...لكن هالإبتسامه ما كان فيها أي ملامح للفرح.أو الراحه...و تركتها و دخلت للحما الخاص بغرفتها...
و وفاء رجعت تطالع الوحه بإستنكار...و تتلفت على كل لوحه في الغرفه...لوحه لمنظر غروب حزين...و لوحه لسماء ملبده بغيوم سوداء و حمراء و بحر هايج...لوحه ليدين مقيده...لوحه لحطام قارب...


كانت كل لوحاتها الي رسمتها...تحمل غموض...أو غضب...أو حزن...


تنهدت بحزن...و هي تتذكر من ثلاث سنين...أول ما جت حياة تسكن معهم...بعد الي سواه أبوها...و بعد وفاة أمها...
الي استغربت منه...هدؤها...و سكونها...رغم الي صار...
ما بحياتها شكت منه...أو حزنت عليه...
من يوم جت عندهم...عاشت معهم حياة طبيعيه...لدرجة إنها أعجبت بهالقوه الي فيها...
هي نفسها...تأثرت من الي سواه عمها...و بوفاة زوجته لأيام كثيره...بس حياة تناست الموضوع بسرعه...و محت ذكره من حياتها...و لا كأنه صار...


لكن مع الأيام...عرفت إن هالموضوع مأثر فيها للحين.بس هي تنكر...و لا تبي تبين...
بدت تنتبه لكرهها الشديد للرجال.و حقدها عليهم...غضبها من أي وحده تسمح لهم يتعدون على حقوقها...و تتساهل معهم...


و من بداية هالسنه...طلع الي فيها أكثر بهالوحات الي ترسمها...(تكرهينه يا حياة مثل ما يكرهه أبوي..و يمكن أكثر..غريب كيف تختلفين مع أبوي بكل شي و تتفقون على كرهه و نفيه من حياتكم)


طلعت حياة...و وفاء قامت...


وفاء= البسي و خلينا نفطر قبل يجي النقل
حياة= زين


طلعت عنها وفاء...و هي قفلت الباب و راحت تبدل ملابسها...وقفت عند دولابها تشوف وش تلبس...
تنهدت بضيق و هي تشوف بلايزها...و تقلب فيهن...تدور على بلوزه نظيفه و ما فيها بقع ألوان...لكنها ما لقت...
كل أغلب ملابسها...لازم تحمل أثر الألوان...


طلعت لها بلوزه فيها لون خفيف من عند الأكمام بس...(هاذي حلوه..الون مو باين)


لبستها...مع تنوره سوداء...و راحت تجلس على التسريحه...فكت شعرها الكستنائي الحريري...الي يوصل لآخر ظهرها...و طالعت بملامحها الرقيقه...الناعمه...بالأخص عيونها العسليه الفاتحه...
كل ما تكبر...تزيد شبه بأمها...أكثر و أكثر...و هالشي كان يكدرها...(بالملامح بس بأشبهك..لكن ماراح أكون مثلك..ماراح أكون مثلك)


سمعت طق مميز على الباب...و ابتسمت و هي تعرف صاحبته...
فتحت الباب...و شافتها بمريولها الكحلي...كانت بآخر مرحله في المتوسطه...و كانت معجبه فيها و بقوتها و دائما تصرح بهالشي...
حتى حياة كانت متعلقه فيها و تحبها...تحب تعاندها...تحب تهتم فيها...


ولاء= صباح الخير حياتي
حياة تبتسم= صباح العسل يا عسل
ولاء= تعالي نفطر..الفطور جاهز
حياة= يله قلبي
ولاء تشهق= بلوزتك فيها ألوان!
حياة تضحك= تدرين خربت كل ملابسي بهالألوان
ولاء= خلاص نقول لأمي نروح السوق و ....
حياة تقاطعها= لا ما يحتاج..بأرفع أكمامي و ماراح تبين..حرام اشري بلايز جديده و انا بأخربها


اقنعتها حياة تترك موضوع السوق...لأنها كانت منحرجه من مرة عمها...الي عمرها ما قصرت عليها بشي...كانت تعاملها بحنان و طيبه...أكثر ما تعامل بناتها...
حتى عمها ما كان يقصر عليها...و لا على بناته بالفلوس بس......
لكن إهتمام و حب...و مشاعر و تقدير...هذا كان خاص لولده فايز و بس...الي ما يشوف فهالبيت غيره و كأنه ولده الوحيد...
حاطه رجال البيت بعده...و كلمته تمشي عليهم...رغم إنه للحين ما تعدى المرحله الإبتدائيه...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




صحت من النوم بضيق...و شدت الغطاء على وجهها...دخلت راسها تحت وسادتها عشان ما تسمع إزعاج أخوانها...


لكن صراخهم...و هوشتهم...يوصلن لآخر بيت في الحاره...كيف تبي هي ما تسمعهم...و الدور الوحيد الي هم ساكنينه...كان صغير و غرفه داخله في بعض...


مشعل يصرخ= يمه وين الفطور


شهد تصرخ= قمر تعالي خلصي كويك بسرعه..أبي أكوي مريولي
قمر تصرخ من المطبخ= توي شبكته خليه يسخن
شهد تصرخ= خلاص سخن و طق و أنتي جالسه تبلعين..ترى بأكوي قبلك مالي شغل
قمر تركض للصاله= لا يا ويلك دوري


بسمه بعصبيه= حنين انقلعي عن شنطتي لا تآخذين منها شي أو اصفقك
حنين تصيح= أبي ألوان
بسمه بقهر= لا
حنين تمسك شنطتها= عطيني ألوان أبي ارثم
بسمه تصرخ و تدفها= أوف روحي
حنين تصيح بصوت عالي= أبي ألوان


فيصل و بدر يتصارعون...


فيصل يصرخ= والله لأكسرك يا حمار
بدر= اتحداك يالتعبان


وصلوا عند بسمه الي دفتهم بقهر...


بسمه= أوف بعدوا عني أنتم بعد


مشعل يصرخ= يمه ما صار فطور..و أنتم اسكتوا الله يآخذكم


رمت الغطاء عن وجهها...و قامت من سريرها...و عيونها كلها نوم...و شعرها طاير...و ملابسها مبهدله...
و طلعت لهم في الصاله...


رجوى تصرخ بأعلى صوتها= وطين
مشعل يفز= بسم الله الرحمن الرحيم!


رجوى بقهر تآخذ علبة المنديل و ترميها على فيصل و بدر...


رجوى= انطموا


و راحت تشيل حنين الي واقفه عند بسمه تصيح...و ترفس بسمه برجلها...


رجوى تكلم حنين= اوش انكتمي أو بيجيك كف


تثاوبت...و وقفت و هي مغمضه عيونها...و حطت راسها على حنين...


مشعل= حمدالله و الشكر نامت!
رجوى مغمضه= انطم


ابتسمت و هي نايمه على الهدؤ الي خيم على بيتهم...و أخوانها جالسين يطالعونها...
و بعد لحظه فتحت عيونها...


رجوى= وينه شرشبيل يومكم آخذين راحتكم؟ ما قام يلعنكم
شهد= أمي تقول من بعد الصلاة ما رجع


دخلت أم مشعل و معها ساندويتشه لمشعل و كوب شاي...لكن رجوى نزلت حنين و أخذتهن...


مشعل بقهر= رجيو هذا فطوري
رجوى= تسويلك غيره..أنا لازم افطر و امشي بسرعه..مدرستي بعيده ياله اوصل..مو مثلك كل يوم يمرك كلب يوصلك


اخذت فطوره و دخلت للغرفه...و حنين تلحقها...و أخوانها رجعوا للهوشه و الصراخ مره ثانيه...


حنين= أبي ألوان


أخذت رجوى من شنطتها قلم خط...و شالت حنين و حطتها على سريرها...و عطتها القلم...


رجوى= يله اهمدي و ارسمي


فتحت حنين القلم...و صارت تشخبط على الجدار الي عند سرير رجوى...و الي مليان من شخابيطها هي و رجوى...
و رجوى راحت تغسل...و تلبس مريولها...و جلست على سريرها تلم دروسها المنتثره عليه...و تحته...و تفطر...


حنين= ردوى أبي حلاوه
رجوى= شوفي تحت الوساده


دخلت شهد عليهم...


شهد بقهر= رجوى ليه تخلينها تشخبط على الجدار ما يكفي أنتي حايسه غرفتنا!
رجوى= وش دخلك؟ هذا قسمي..أنتي خليك بقسمك الي ماليته لي صور ورد..لين قرب يجينا نحل منك.....يله انا تأخرت..اشوفكم على خير أو على شر حسب ظروفكم


تركتهم و طلعت...و في الصاله وقفت تطالع أخوانها...


رجوى= بدر..فيصل تجون بعد المدرسه على طول..مو تتمشون بهالشموس مع دبدوب بالشوكلاته
بدر= لا تعايرينه هذا صديقنا
رجوى= مالت عليكم و عليه! أنتم ما تشوفون أشكالكم لا مشيتوا معه..كأنكم خمسميه
مشعل بطمع= ليت من صرفها
رجوى بتريقه= أنت خمسين و كثير عليك..لو في يوم مسكت خمسميه لو انه مو جاي هاليوم الي تمسكها فيه..المهم إنك بتنشل


و طلعت عنهم...و نزلت الدرج لأنهم كانوا ساكنين في الدور الثاني...و طلعت لل.


و بعد دقايق راحوا أخوانها لمدارسهم...و لا بقى في البيت غير حنين و أم مشعل...
الي جلست ترتب البيت بعد عيالها...و تلم ثيابهم المرميه بكل مكان...
وقفت تطالع حنين الي جالسه عند التلفزيون...و يمر بخيالها كل ملامح عيالها...الي عمرها ما حستهم بالحب و الإهتمام و الحنان...لكن حتى هي ما حست فيه من صغرها...و لا تعرف كيف تحسهم فيه...
كبرت بشخصيه إتكاليه و ضعيفه...أهلها كانوا يتصرفون بكل أمور حياتها بدون أخذ رايها...
حتى زواجها...زوجوها بعمر صغير لأبو رجوى...الي كان أرمل مع بنت بعمر ثلاث سنين...
و حتى هو سيطر عليها...و لا خلى لها فرصه لا تتقرب منه...و لا من بنته...الي كل ما كبرت تزداد شبه بأبوها...مهمله...قويه...ما تستحي و لا تخاف من شي...و لا أحد...
لين أخذت حتى مكانها في البيت...كل عيالها...أول ما يحتاجون شي يروحون لرجوى...كل ما يشكون من شي يروحون لرجوى...
لين صارت حتى هي تعتمد عليها بكل شي...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




نامت على ظهرها...و هي تتأف بكدر...من ساعه صاحيه...بس مالها خلق تتحرك من فراشها...كارهه هاليوم الي بتعيشه من قبل يبدأ...كل ما تفتح عيونها الصبح و تشوف إنها للحين عايشه...تضيق بها الدنيا...لأنها ما عندها أي هدف تعيش عشانه...


جلست على سريرها...و الغرفه غارقه بظلامها...مع إن الصبح طلع من بدري إلا إن نوره ما كان يدخل لغرفتها...الي مسكره فيها أي مصدر له...الشبابيك...و حتى فتحة الباب سدتها...


ترتاح بالظلام...ترتاح بوحدتها...و سكونها...و فراغها...و ما تبي تشوف شي...و لا أحد...
و جلست ساكنه على هالحال لوقت طويل...


بعدها قامت من سريرها بتكاسل و ملل...شغلت النور بضيق...و راحت تجلس على تسريحتها...و تطالع نفسها بالمرايا...


تأملت ملامحها بشرود...جمالها الباهر...الي يحسدها الكل عليه...
دائما تشوف عيون بنات عمها كيف تطالعها...و تعرف إنهم مستخسرين فيها هالجمال...


كيف وحده مثلها يتيمه...وحيده...معقده...مكروهه ...منعزله...تملك هالملامح الخياليه...


بس هالجمال كان الشي الايجابي الوحيد فيها...أحيانا حتى هي تحس إنها ما تستحقه...و تحاول قد ما تقدر تخفيه...
و هالشي خلاها...تلم شعرها الأسود الحريري كله...و تجمعه بآخر راسها...لكن هالشي ما كان يساعدها تطلع بالصوره الي تبيها...
شعرها الامع بهالشكل كان معطيها منظر ملفت...خاصه بعد ما بين ملامح وجهها المتناسقه بوضوح...بشره بيضاء صافيه...و عيون واسعه بأهداب سوداء...طويله...و كثيفه...و شفايف ناعمه ورديه...
تنهدت بضيق...و طلعت من الغرفه...


نزلت تحت...و دخلت المطبخ...الي ما كان فيه إلا الخدامه...راحت تشرب ماء...و الخدامه تطالعها بخوف...تخاف تسوي أي شي و تعصب عليها...


راحت رحيل و فتحت الثلاجه...و شافت حلى فيها...و ابتسمت بخبث و اخذته...
طالعتها الخدامه بقلق...


سانتي بتردد= لا تآخذ هذا
رحيل برود= و أنتي وش دخلك؟
سانتي= هذا لمها
رحيل بعناد= عطيني قهوه و أنتي ساكته


دخلت مرة عمها للمطبخ و تعوذت من الشيطان أول ما شافتها بجامتها السوداء الي تزيد ملامحها كآبه و حزن...لأنها ما تصحى بدري إلا تسوي لهم مشكله...


و ما صدقت الخدامه تشوفها...


سانتي= ماما رحيل يبي يآخذ حلى مها الي للكليه
أم أحمد= لا يا رحيل..القهوه على مها اليوم و هي أمس طالبه من سانتي تسويه


طالعتها رحيل بقهر...و الحلى بين يديها...و رمت الصينيه على الأرض بقوه...و انكسرت...


رحيل= خليها تشبع فيه


طلعت من المطبخ و أم أحمد تطالعها بقهر و تحاول تهدي نفسها ما تصرخ فيها...(لا حول و لا قوة إلا بالله! هالبنت كل ما كبرت يكبر شرها معها)


أم أحمد= نظفي الأرض يا سانتي
سانتي= وش يقول لمها؟
أم أحمد تتنهد بضيق= أنا اقول لها


طلعت من المطبخ...و شافت مها تنزل الدرج...


مها= يمه قلتي لسانتي تسوي لي قهوه؟
أم أحمد توقف عندها= الحلى خرب
مها بإستغراب= يمه كيف خرب؟ أمس أنا شايفته زين!
أم أحمد= طاح على الأرض
مها بعصبيه= هالعمياء ما تشوف!


طالعتها أم أحمد بضيق...ما كانت تبي تقولها و تكدرها...لكن حتى لو كذبت عليها و اخترعت لها سبب...تدري إن رحيل إذا شافتها بتقولها عن الي سوته عشان تقهرها...


أم أحمد= رحيل الي رمته مو سانتي
مها تصرخ بقهر= رحيل..رحيل..رحيل..والله كرهتها و كرهتني حياتي..و بعدين يمه؟ بتخلونها لين في يوم تذبحنا عشان ترتاح!


طلعت فوق تركض...و دخلت لغرفتها و سكرت عليها...و نزلن دموعها من القهر...
هاذي مو أول مره تقهرها رحيل...لا هي...و لا خواتها...و هم دائما ما يردون عليها بس عشان أمهم الي تترجاهم يسكتون عنها...و لا يكبرون مشكله توصل لأبوهم...و تضايقه...


••


••


••


بعد لحظات...دخلت عليها أختها الكبيره بدور...


مها تلتفت عليها بضيق= شفتي وش سوت بنت عمك المغروره؟
بدور تتنهد بضيق= تصدقين احس صرت أكرهها
مها بقهر= توك تفكرين تكرهينها؟ أنا صرت استخسر كل هالأيام الي ضيعناها نحاول نتقرب منها فيهن..نحاول نعاملها مثل أختنا..لكن هي حقوده و حسوده و مغروره و قلبها أسود..و ما تحب أحد
بدور= مادري كيف مستحمله نفسها! و لا كيف مستحمله هالحياة الي هي عايشتها...و ليه تكرهنا كذا؟
مها= اسكتي بدور الله يعافيك مالي خلق اسمع شي عنها
بدور= أبوي يقول لاتزعلين هو بيوصلك الكليه اليوم و تمرين أي محل تآخذين الي تبين
مها بإستغراب= عرف؟
بدور= لا دخل المطبخ و شاف سانتي تنظف الحلى..بس أمي قالت إنه طاح منها و إنك زعلتي


••


••


••


في الحوش...جلست رحيل بمكان بعيد...تنتظرهم يروحون عشان تدخل تفطر...ما كانت تحب تشوف أي وحده فيهم...و لا تشوف جمعتهم مع بعض...
لكنها شافت هناء...و أحمد الي كانوا في المرحله الإبتدائيه...


طالعتهم بكره...و ضيق...مثل ما تكره خواتهم تكرههم حتى هم...تكره هالبيت بالي فيه...
كانوا واقفين يطالعونها بخوف و يتهامسون...و هي بكل غيض...أخذت من الحصى الي تحتها و رمتها عليهم بقوه...و هم اهربوا منها بسرعه...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




وصلت حياة للكليه.و راحت للمكان الي تجلس فيه مع صديقاتها...ابتسمت و هي تقرب من عندهم...و التفتوا عليها...


حياة= صباح الخير
الكل= صباح النور
حياة تجلس= يا سلام على ريحة القهوه..صبوا لي
لينا تمد لها الفنجال= من عيوني كم حياة عندنا؟
هنادي تتصنع الزعل= والله من تجي حياة تطنشين العالم أنتي..خساره الأيام الي ضفيناك فيها بالثانوي..صح نوال
لينا بإبتسامه= طبعا هاذي حيوته..صديقة الطفوله..الله يبارك بالفن الي جمعنا
حياة تبتسم بحب= خلاص عاد لا تتغزلين فيني..ترى تطردنا نوال و هنادي من الجلسه
لينا تضحك= دام أنا جايبه القهوه اليوم ما علي منهم..ماراح يذلونا فيها كالعاده
هنادي= من زينك أنتي و بنت جيرانك سابقا...اشبعي فيها...نوالوه ليه ساكته دافعي عن حقوقنا المهدوره
نوال= دام المدح بحياة خليها تآخذ راحتها..تستاهل حياة و أكثر
حياة تلعب حواجبها لهنادي= تسلمين يا قلبي..لو بعض الناس بس تآخذ من هالذوق شوي
هنادي= الظاهر بأحبك معهم اريح
حياة تضحك= غصب عليك تحبيني
هنادي= طبعا و مين ما يحب الأم الحنون لكل نساء العالم
حياة تطالع ساعتها= تأخرنا ماراح تقومون
هنادي= و أنتي على بالك المدح الي قبل شوي فيك لله..ما عندنا محاضره و يبونك ما تحضرين و تجلسين معنا
حياة توقف= لا ما أقدر..اليوم تسليم الوحه...(تشوف من بعيد) يله هاذي أريج و شمس ينتظروني


أخذت لوحتها...و راحت لهم...البنات الي كانوا زميلاتها في الشعبه الي كانت غير شعبة صديقاتها...و لهالسبب بعض محاضراتهم ما تكون مع بعض...


لينا تطالعها و هي معهم= مادري ليه ما يعجبوني هالبنات!
هنادي= ليه الف و الدوران..قولي لأنهم يكلمون شباب و لهم علاقات
لينا= استغفر الله مابي اظلم أحد
هنادي= وش ظلمه؟ هذا الصدق..يعني مو واضحه حركاتهم؟ الوحده الجوال ما ينزل من اذنها و منزويه لحالها ساعات و بس تكركر و تتمايع
لينا= ولو مابي احط بذمتي
نوال= هنادي معها حق يا لينا..هالشي واضح...مادري كيف حياة بالذات تمشي مع أحد كذا؟
هنادي بشك= تتوقعن تكلم مثلهم؟
لينا بعصبيه= نوال! أنتي وش فيك اليوم؟ حياة مستحيل تسوي هالشي
نوال= أصلا حياة تكره الرجال..كيف تبينها تتحمل هالنوعيه منهم عاد؟
هنادي= بسم الله وش فيكم هبيتوا فيني؟ يعني أنا اتهمها؟ أنا اخاف كل ما اشوفها معهم..و يخطر في بالي هالشي..بس غريبه جلستها معهم


سكت لينا تفكر بكلام هنادي...(فعلا غريب إن حياة تجلس مع هالأشكال؟ معقول ما تدري إنهم يكلمون؟ لا حياة مو غبيه لهالدرجه.....بس حياة مستحيل تكون تكلم معهم)


تذكرت من سنين يوم كانوا صغار...كيف كانت حياة ما تطيق أي رجل...و تتحاشى أي تعامل معهم...حتى أبوها بالأخص كان تعاملها معه بارد...
و بعد ما سمعت لينا من الجيران الي يسويه...عرفت السبب...و بعد فضيحته ذيك اليله و الي سواه...عرفت إن هالجرح بيبقى داخل حياة للأبد.

و كان توقعها صح...بعد ما التقوا بعد ثلاث سنين من فراقها لحياة...من ذيك اليله الي أخذها فيها عمها...و لا عاد شافتها...
قابلتها صدفه في أول يوم من هالسنه...أول ما دخلت للكليه.و كانت فرحتها كبيره و هي تجتمع بصديقة طفولتها...لكن حياة كانت غير عن ذيك البنت الي عرفتها...


ما شافت ذيك البنت الحزينه...الضعيفه...المتردده.. .الخايفه....


شافتها قويه...واثقه...غامضه...مع إنها احيانا ترجع بلحظات ذيك البنت...و هالشي الي أكد لها إن الجرح الي سببه أبوها للحين ما برى...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




في مدرستها...وقفت في غرفة المديره...تلعب بأصابعها...و نظراتها في الأرض...لأنها متأكده إن نظرة المديره مركزه عليها...
بعد لحظه...وصلها صوت المديره...


المديره= و بعدين يعني يا رجوى؟ كم مره عطيتك إنذار عن هالسرقه؟


رفعت رجوى راسها...و عدلت نظارتها الطبيه المستطيله بإطارها الأسود النحيف...


رجوى بلا مبالاه= مو أنا الي سرقت هالمره..مو عشاني بهالسنه سرقت ثلاث مرات بس..خلاص كل سرقه بتقولون أنا!..استاذه لطيفه ترى كذا الحراميه الي في المدرسه بيأخذون راحتهم..يسرقون و أنا الي اتورط


طالعتها المديره بقهر...


المديره= روحي الحين لفصلك
رجوى تبتسم= إن شاء الله استاذه لطيفه


و هي طالعه...شافت الوكيله تدخل...و ابتسمت لها بمبالغه...(كملت..اجتمعوا بلوط و علقم)


دخلت الوكيله...و جلست و هي تتنهد.


الوكيله= وش سويتي معها؟
المديره= تقول مو هي
الوكيله= و صدقتيها؟
المديره= للحين ما عندي دليل عليها..ما أقدر أقول لها غصب أنتي الي سرقتي..و هي ما أحد شافها..و لا مسكنا المسروقات معها
الوكيله= بس هي دائما تسرق
المديره= ما أبي اظلمها خليني اتأكد أول
الوكيله= و الله أنتي معطيه هالبنت وجه..المفروض الي مثلها ما تجلس في هالمدرسه ساعه وحده
المديره= استحملناها سنتين..الحين هي بثالث كلها شهور و تتخرج و نرتاح....مابي أدمر مستقبلها
الوكيله بإستهزاء= و عاد وش هالمستقبل لهالأشكال؟!
المديره= الغلط مو منها..الغلط من أهلها..مرة أبوها و مثل ما شفتي يوم طلبنا منها تحضر..إنسانه بدون شخصيه و ما تحل و لا تربط..و أبوها إنسان ما عنده ضمير عادي لو فصلنا بنته و مو مهتم تكمل دراسه أو لا




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




كانت أم أحمد مع الخدامه تجهز الغداء...و شافتها تدخل المطبخ بصمت...و راحت تصب لها كاس ماء و تشربه...بدون ما تقولها أي كلمه و كأنها مو شايفتها...و لا كأنها قبل ساعات سوت شي...كالعاده...يا عايشه عالمها لحالها...يا تتكلم و تقلب الدنيا عليهم...(الله يعيننا عليك)


أم أحمد تتنهد= رحيل تبين فطور؟
رحيل بدون تلتفت عليها= إذا بغيت أكلت..ماراح أشاورك


تركتها و طلعت...جلست في الصاله لحالها... تمدت على الكنب و غمضت عيونها...حطت يدها على قلبها...و هي تتذكر كلام حياة و رجوى...كانوا دائما يحطون يديهم على قلبها...يقولون نبي نتأكد لو كنتي حيه فعلا...أو ميته...


قلبها كان ينبض...بس هاذي الوظيفه الوحيده الي كان يسويها من يوم عرفته...
عمرها ما حست فيه...بحب...أو فرح...
كل الي تعرف تحسه...الحقد...و الكره...و الغضب...هاذي المشاعر الي رافقتها من سنين...و ما تظن إنها بتعرف غيرهن...


ما كانت تهتم لأي أحد...أو أي شي...حتى نفسها...و دراستها الي تركتها لأنها مو مهتمه لا بحاضر...و لا بمستقبل...
لها سنه تاركه الدراسه...من يوم تخرجت من الثانويه و هي ما تطلع من هالبيت...إلا لبيت جدتها...
و لا تشوف أي أحد...و لا تعرف أي شي...و لا تروح لأي مكان...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




في المحاضره...كانت الأستاذه تشرح...


أريج بهمس= حياة معي رقم واحد ينفع لك..تبينه؟
حياة= و ليه ينفع لي؟
أريج= وقح و ما يستحي و شايف نفسه و مو مصدق..تكفين أبيك تأدبينه لي
حياة= خلاص عطيني رقمه


طلعت حياة جوالها السري...الي تخبيه بجيب تنورتها...و الي ما يعرف بوجوده غير أريج و شمس لأنهم هم الي جايبينهه لها مع الرقم...و سجلت رقمه...


••


••


••


طلعت حياة و أريج من المحاضره بدري...


شمس= تعالي ندق على متعب الحين..أبي اسمع كيف تهزأينه
حياة بملل= لا مو طايقه اسمع صوته الحين
شمس= وش فيك حياة؟ اليوم مالك خلق
حياة= احس بكسل يمكن لأني ما نمت أمس


مشوا شوي...بس سمعوا وحده من زميلاتهم تناديها...


لما= حياة
حياة توقف= نعم
لما= الله يخليك..تعطيني مذكرتك ما كتبت الأسئله الي قالتها
حياة تمدها لها= ايه تفضلي
لما= الله يرحم والديك


حياة تطالعها بقهر...و تآخذ مذكرتها و تروح...و لما تطالعها مصدومه...و تلتفت على أريج الي انحرجت منها...


لما بإستغراب= وش فيها؟
أريج= آآ لا بس..يمكن..هي أهلها متوفين و تتأثر من طاريهم
لما بإحراج= يا عمري..والله ما قصدت
أريج تعطيها مذكرتها= أنا كاتبه الأسئله
لما= مشكوره و اعتذري لي من حياة
أريج= لا عادي بتنسى..بس لا تجيبين لها هالطاري مره ثانيه


تركتها و راحت...و أريج تفكر بإستغراب...(أموت و أعرف سالفة حياة هي و أهلها الي يقلبها ذكرهم..ليه تتأثر لهالدرجه؟ بس مين يقدر يسألها؟ حياة غريبه حتى و هي تكلم..مادري ليه تكلم و هي ما تنبسط مع الي تكلمهم..و لا تطيقهم..بس تطلع حرتها فيهم....بس ليه تكره الرجال؟ أكيد صاير لها شي)




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




بعد ما طلعت رجوى من غرفة المديره...و هي في هالمره لبست وجه البراءه و اقنعتهم بكذبتها...لأنهم ما مسكوا عليها أي دليل...


نزلت الدرج و هي تشوف نظرات بنتين من فصلها...تعرف إنهم يكرهونها...قابلوها و هم بيطلعون الدرج...


كانوا يطالعونها بإستهزاء و إستحقار...من مريولها الي كانت الخيوط طالعه من كل قطعه فيه...لونه الباهت من إستعمال السنين الي راحت...و شعرها المتموج بفوضه و مربوط بإهمال بإيشارب...و خصلات كثيره طايره منه بدون ترتيب...تدل على إنها ما كلفت نفسها ترتبه أبدا...


كانت بآخر الدرج بتنزل...و هم بأوله ناوين يطلعون فوق...قبل تطير عليهم الشبشب الي لابسته...بعدوا بسرعه و هم يصرخون...قبل تتكلم وحده منهم بغيض...


شذى= وجع! قلة أدب..صدق ما تربيتي
رجوى تشهق و هي تنزل= كيف عرفتي؟ شكلك مصوره وثائقي لحياتي
شذى بقرف= إيه و عنوانه اضحك مع غير البشر
رجوى توصل عندهم و تلبس شبشبها= صح لأن الي مصورته حمار


تعدتهم و هي تضحك...و ما همها كلام شذى الي كانت منقرفه منها...و كلها غيض...


شذى= وش أقول سراقه و ما ينشره عليك!!


وقفت رجوى...و التفت تطالعهم بإنكسار و حزن...مسكت قلبها و هي تتأوه.


رجوى بإنكسار مبالغ فيه= لا يا ربي..قلبي..قلبي بأموت...تأثرت..لا لا كرهت نفسي..لا لا بأروح انتحر


ضحكت بصوت عالي و راحت عنهم و هي تغني...


رجوى= الي يبي درب السلامة يدله..و الي يبي درب الشر ياطا ثوبي


بعد ما اختفت عنهم...


شذى= الله ياخذها سخيفه و حقيره بنت الفقر هاذي
نور= و أنتي وش عليك منها! تنزلين نفسك لمستواها
شذى بقهر= الي رافع ضغطي على شكلها و لبسها و سمعتها الي مثل الزفت فيه كثير يحبونها حتى بعض المدرسات مهما تسوي مستحيل يزعلون منها
نور= كفوهم هالأشكال..بس أنتي لا تحتكين فيها هاذي ممكن تسوي أي شي ما سمعتيها تهددك



••


••


••


راحت رجوى لصديقاتها الأربع...


رنا= وش حكموا عليك؟
رجوى= برائه
سلمى و تهاني= كلوش
رجوى= يله اعزموني بهالمناسبه
مي= تكفين..مو محتاجين مناسبه كل يوم و حنا عازمينكم
رجوى= مو من خيرك
مي= أجل خير مين؟؟
رجوى= خير أبوك..يعني لو بغى هو الي يجي يذلني مو أنتي...(و تمد لها لسانها)
مي= أنا أبي افهم مين الي قال اطعم الفم تستحي العين..أنا من يوم عرفتك أزغطك ما شفته بان بعينك
رجوى بإستهبال= يعني تبين فسحة كل هالسنين تبان بعيوني! انعمي كيف اشوف




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••






كانت رحيل على جلستها في الصاله من ساعات...تحس بضيق و ملل مو عارفه كيف للحين ما قتلها...


شافت هناء تدخل للصاله توها جايه من مدرستها...و ارتبكت يوم شافتها...


رحيل بغموض= هناء تبيني أموت؟
هناء انصدمت= هاه
رحيل= اسألك لو مت أنا..وش بتسوين؟
هناء بإرتباك= مادري!
رحيل توقف= أنا أقولك..بتفرحين أنتي و أهلك..و بتنسوني و تعيشون حياتكم..ذبحتوني و أنا حيه و ما اهتميتم..ليه بأهمكم بعد ما تذبحوني صدق و ترتاحون مني


تركتها هناء...و ركضت لفوق...و دخلت لغرفة أمها...


أم أحمد= هناء! وش فيك؟
هناء= يمه لو مات رحيل بتزعلين؟
أم أحمد بعصبيه= وش فيك تفاولين على البنت؟
هناء= هي تقول لو تموت أنتم بتفرحون
أم أحمد تتنهد= استغفرالله العظيم! ما عليك منها..هي ما تقصد الي تقوله..بس عشانها معصبه




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




كانت حياة تلبس عبايتها بتطلع من الكليه...و لينا واقفه معها...و كل شوي تطالعها...


حياة تبتسم= وش عندك؟ قولي الي تبين تقولينه
لينا= و كيف عرفتي؟
حياة= هاذي عشرة عمر
لينا= و دامها عشرة عمر..أمون عليك أقول لك شي؟
حياة= تمونين و نص..كان ليونه ما تمون مين الي يمون بس
لينا= أريج و شمس
حياة= وش فيهم؟
لينا= مو مرتاحه و أنتي تمشين معهم
حياة بهدؤ= ليه؟
لينا بتردد= مادري...بس..بس..حركاتهم و ....
حياة= لينا يا قلبي..هم زميلات دراسه و بس..الي تشكين إنهم يسونه أنا مالي شغل فيه..هم مو صديقاتي و أنا ما اجلس اسولف معهم ساعه على بعضها


تنهدت لينا بإرتياح و ابتسمت لها بإعتذار...و حياة تطالعها بحب...(اعذريني يا لينا بكذبي عليك..بس أدري لو بأقولك الي اسويه بتنصدمين..و ماراح تقتنعين بأسبابي)




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




طلعت رجوى من المدرسه...مع البنات الي كانت تمشي معهم...و يوصولون لبيوتهم وحده ورى الثانيه و بعدها هي تكمل المشوار لحالها...تحت الشمس الحاره...في الشوارع الشبه فاضيه...لأن الكل رجع لبيته من بدري...


نقصوا البنات الي معها...و ما بقت غير هدى...آخر بنت تتركها.و الي كانت بأولى ثانوي بس تعرفت عليها و هي تمشي في ال...


رجوى= تعرفين نور و شذى قد شفتك تكلمينهم؟
هدى= إيه شذى بنت جيراننا
رجوى بفرح= والله! ما عمري شفتها تمشي
هدى بحسد= حسره علينا تحسبينها مثلنا عندهم سواق
رجوى= و ليه ما تروحين معها؟
هدى= هي ما عرضت علي و أنا استحي أطلب منها
رجوى= يا خبله الحياء يمنع الرزق
هدى تضحك= أصلا وناسه المشي الصبح بس المشكله بهالظهر و الشمس و الحر..و الله مادري كيف تمشين بعدي ربع ساعه؟
رجوى= ما تدرين يمكن من كثر ما تضرب هالشمس في روسنا تطلع فكيرات خطيره
هدى تضحك= و الله ماراح نحصل إلا حراره و صداع...يله هاذي لفة بيتنا..مع السلامه
رجوى= طيري يا حمامه


راحت عنها...و كملت رجوى طريقها لحالها...و هي تكبر في بالها فكرة الإنتقام من شذى...(يله المدرسه صايره ملل..خلينا نتسلى بنت الشهبندر)


وصلت للبقاله الي دائما تشتري منها...و دخلت...


رجوى= سلامو أليكم شاهد
شاهد= و أليكم سلام بنت


راحت لآخر البقاله...لثلاجة البيبسي...فتحت شنطتها و أخذت لها سبرايت و بيبسي و حطتهن فيها و سكرتها...بعدين أخذت لها آيس كريم و راحت تحاسب عليه...


رجوى= كم هذا شاهد؟
شاهد= ثنين ريال


عطته فلوسه و راحت...و هي تتصبر بالآيسكريم و السبرايت...حست بطنها بينفجر...و ما اشتهت البيبسي...


وقفت و انرسمت على شفايفها إبتسامة خبث...و هي تشوف السياره الفخمه...و الي كانت تلمع تحت أشعة الشمس...رجت العلبه بقوه...و فتحتها قدام السياره...و هي تحركها بسرعه...لين امتلت بيبسي...


مشت بسرعه و طلعت من الحاره و هي تضحك...(يمه! تحولت..صرت حمارة القايله من كثر ما امشي بهالشموس..احس لو بأشوف بزران الحين بآكلهم....و الله صح! الحين لحم الإنسان مثل الدجاج أو مثل الحم.....بس يستاهلون لازم أحد يدفع ثمن الحر الي احس فيه)


كانت تمشي...و أفكارها السخيفه تجيبها و توديها...ما كانت تتكلم بجد...حتى بينها و بين نفسها...


حست بسياره تمشي وراها...و مشت مطنشتها...لكن صوته وصل لها بعد ما صار يمشي جنبها...


الشاب= ليه ما تركبين معي أوصلك..و الله حرام تذوبين من الشمس
رجوى بإستهزاء= ليه قالوا لك سكر
الشاب= ايه و مو أي سكر..سكر نواعم يعني انعم من الناعم...(و يضحك لحاله)
رجوى= انتبه أجل لا تجيك غيبوبة سكر من كثر ما تشوفني
الشاب يضحك= أموت بخفة الدم
رجوى= و أنا استحقر خفة العقل
الشاب= لا و لسانها شكله طويل
رجوى= و أنت شكل خبالك أطول..وش رأيك تنقلع من قدامي أو ارسملك شبكة عنكبوت على زجاج سيارتك
الشاب= يا الله فنانه!
رجوى= ايه تبي تاخذ لك لوحه


و وقفت تأخذ حصاة كبيره و تستعد بترميها عليه..لكنه بسرعه مشى و تركها..ضحكت ب..و قالت باللهجه المصريه..


رجوى= ناس تخاف ما تختشيش




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




كانت جالسه تتغدى لحالها قبل يجون بنات عمها...لكنها كانت تآكل شوي...و تسرح كثير...بالفراغ...
لأن ما عندها أي شي تفكر فيه...غير كرهها الي ملأ قلبها...و تعبها...


دخل عمها...و وقف قريب عندها...


أبوأحمد= هلا برحيل..زين شفتك..صارلك يومين مختفيه
رحيل تطالعه بسخريه= ........
أبوأحمد= وش أخبارك؟ ناقصك شي؟
رحيل تقوم= لا..بأروح أنام


تركته و طلعت فوق...(كل ما اشوفهم كيف مسوين نفسهم طيبين و مهتمين فيني يزيد كرهي لهم..ليه التمثيل؟ ليه ما يقولون بوجهي إني عاله ثقيله عليهم!)




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




كانت الساعه خمس إلا ربع...و هي في غرفتها...قافله على نفسها من بعد الغداء...و الكل يحسبها نايمه...
لكنها كانت تكلم في آخر غرفتها و بصوت واطي...زاد من عذوبة صوتها و سحره...شافت ساعتها...و بسرعه سكرت منه...


حياة بقرف= مالت عليك..قال إيش؟ قال إدعيلي..عساه آخر أيامك اليوم


••


••


••


في الصاله...جلست أم فايز و زوجها...الي ينتظر حياة عشان يوديها المكتبه...مثل ما اتفقوا خمس العصر...


أبوفايز= وين راحت؟ كل هذا تلبس..وراي شغل
أم فايز= تو الناس الحين تجي....هاذي هي نزلت


أبوفايز يلتفت لحياة و بعصبيه= بدري!
حياة= هذا هو وقتنا الي اتفقنا عليه..لو كان عندك شي كان قلت لي قبل
أبو فايز بغيض= هذا الي ناقص آخذ الإذن منك يله قدامي بس
أم فايز تتدخل= الله يهديك يا أبو فايز حياة ما تقصد


كلهم سكتوا و ما ردوا عليها...لكن حياة كانت تطالع عمها بكره و هو يصد و يروح...


كان بيطلع...لكنه شاف ولاء جايه تركض و لابسه عبايتها...و قف...


أبوفايز بعصبيه= وين أنتي بعد؟
ولاء= يبه توها صديقتي دقت و تقول مطلوب مننا أغراض لبكره لازم أروح أجيبها
أبوفايز= قوليها لحياة و تجيبها..مو لازم تتمشون كلكم في المكتبه
ولاء بخوف= يبه أخاف ما تعرف الي طالبته المدرسه
أم فايز= خلاص يا أبو فايز الله يهديك خلهم يروحون يجيبون أغراضهم
أبوفايز بضيق= يله امشوا


طالعت حياة ولاء بإبتسامة ...و ردتها عليها...و راحوا مع بعض...


حياة بهمس= شفتي قلت لك بتمشي عليه
ولاء= والله مت خوف لا يصرخ بوجهي و يكشفني


طلعوا من البيت...و شافوا فايز واقف عند السياره ينتظرهم...


حياة= هذا كلب الحراسه ينتظرنا


ركبوا في السياره...و مشوا في صمت...إلا من كلام فايز لأبوه...
كالعاده...ما فيه بينهم أي نقاش...إلا إن كان يهاوشهم على شي...عشان كذا أصرت حياة على ولاء تخترع سالفة الأغراض...أهم شي ما تروح معهم لحالها...


••


••


••


وصلوا للمكتبه.و نزلت حياة و ولاء مع فايز عشان يأخذون أغراضهم...بعد ما أخذ فايز...قائمة التوصيات من أبوه...الي هدد حياة و ولاء إنهم يسمعون الي يقوله...
رغم صغر سنه...إلا إنه كان يثق فيه أكثر منهم...طبعا...لأنه ولد و هم بنات...


راحت حياة لقسم الألوان...و بدت تدور على الي تبيه...و فايز يدور معهم...و كل شوي يتهاوشون على شي...


حياة= لو سمحت أبي ورق كانسون
البائع= كم مقاسه؟
حياة= أكبر مقاس عندك


التفتوا شباب كانوا قريبين منهم...أول ما سمعوا صوت حياة...الي كان مثل النغم العذب...مليان إغراء و أنوثه...مهما حاولت تخفيه و تتكلم بجديه...إلا إن الي يسمعها...يحس إنها تدلع كل حرف ينطقه لسانها...
صاروا يتهامسون و عيونهم ما نزلت عنها...


حياة ما كانت منتبهه لهم...و مشغوله بأغراضها...لكن فايز شافهم و انقهر...


فايز يهمس لها بقهر= مو أقولك عدلي هالصوت و لا تتمايعن!
حياة= اسكت ترى مو رايقه لك
فايز= لا تتكلمين مره ثانيه..إذا بغيتي شي قوليه لي و أنا بأسأل لك عنه
حياة= ليه قالوا لك بكماء!
ولاء تهمس لها= شوفي الشباب الي هناك يطالعون فيك من تكلمتي


تأفت حياة بقهر...و هي تسمع تهديد فايز...


فايز= إن سمعت صوتك مره ثانيه بأقول لأبوي...يله خلصوا أغراضكم خلونا نطلع


راحت حياة عن المكان و بعدت عنهم...و بكل قهر سوت الي يقول لها فايز...عشان ما يقول لأبوه...و يفتح لهم محاضره طويله...تهزأ هي فيها...و معها مرة عمها و بناتها...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




صحت من نومها على أصوات خواتها في الغرفه...كانت مغطيه وجهها و حاضنه وسادتها و ملصقه وجهها في الجدار الي جنب سريرها...


رجوى من تحت غطاها بصوت كله نوم= كم الساعه؟


التفت قمر الي كان سريرها جنب سرير رجوى...على شهد الي سريرها بأول الغرفه...و بينها و بينه سرير بسمه...


قمر= بسم الله مين الي تكلم؟
شهد و عيونها على كتابها الي تحل فيه= ما سمعت شي


حست قمر برجل رجوى الي ترفسها مع جنبها...لأن السراير كانت قريبه لبعض...و أول ما مدت رجلها وصلت لها...


قمر تحك جنبها= آآآي
رجوى تشيل الغطاء عن وجهها و تتثاوب= أذن؟
قمر= ايه
رجوى= و أبوي راح؟
قمر= ايه
رجوى تصرخ= جوعانه
شهد= بقينا لك غداء..لا تاكلينا
رجوى تجلس و بحماس= حلمت لكم حلم غريب


كشرت شهد و قمر بملل...كل ما تصحى رجوى تقولهم حلمها الي حلمته...و يكون طويل و ممل و لا فيه أي ترابط...


شهد= روحي صلي بعدين قوليه
رجوى بحماس= لا أخاف أنساه
قمر بهمس= يكون أحسن
رجوى تضربها بالمخده= أسمعك يا حمار و بتسمعينه أنتي و العنز الي هناك....اسمعوا حلمت إني كنت رايحه السوق و أنا حافيه دورت جزماتي ما لقيتهن فجأه صرت في المدرسه و ما حليت واجبي و رحت بأحله و أنا ادخل الفصل شفت جدتي هناك و استغربت وش الي جابها و جلست أسولف معها بس بعدين انقلبت صرت أسولف مع أبوي في بقالته و ....


جت بسمه من الصاله تصيح...و فرحت و هي تشوف رجوى صاحيه...


بسمه تصيح= رجوى شوفي بدر و فيصل أنا أشوف أفلام كرتون وهم أخذوا مني التلفزيون يلعبون بلايستيشن
رجوى تصرخ= بدر..بدر ياكلب


لحظات وقف بدر قدامها= نعم
رجوى= سكر التلفزيون و لا تشوفونه لا أنتم و لا هي
بدر بقهر= بس.....
رجوى تصرخ= يله


طالع بسمه بقهر...و طلعوا كلهم بخيبة أمل...


قامت رجوى و راحت تتوضأ. قمر تطالع شهد...


قمر تضحك= الحمدلله نست حلمها
شهد تتريق= و إلا هو له باقي بعد!
قمر= ايه هاذي حلوم رجوى يعني مسلسل مكسيكي ضارب في فلم هندي


••


••


••


خلصت رجوى صلاتها...و راحت المطبخ تأخذ غداها...و شافت مشعل يدخل عندها...


مشعل= رجوي
رجوى تطالعه بنص عين= ادخل بالموضوع
مشعل= أبي فلوس
رجوى بضعف= من وين يا حسرتي؟
مشعل برجاء= أكيد معك تكفين رجوى متسلف من واحد و أزعجني
رجوى= كم تبي؟
مشعل= ثلاثين
رجوى= خلاص الحين أعطيك بس تراها آخر مره..فاهم؟ و لي عندك خدمه؟
مشعل= اتفقنا


رجعت له و عطته الفلوس...و طلع من البيت...و هي تضحك...(يله دامها فلوس حرام نخلي ذنبها على صديقه)...


أخذت غداها بتروح للغرفه...لكنها التفت على بدر و فيصل وهم في الصاله...متعلقين في الشباك و يصرخون على عيال الجيران...الي كان صوتهم واصل لرجوى و هم يسبون...


رجوى= وش يقولون لكم عيال الجنيه؟
بدر= يهاوشوننا لأننا نطل عليهم
رجوى= قول لهم الي ما يبي أحد يشوفه يدخل جوا بيته مو يجلس في الحوش قدام الشبابيك


ضحكت و هي تسمع بدر يصرخ...و يكرر كلامها...
و دخلت الغرفه عند خواتها...و راحت تجلس على سريرها و تتغدى.


رجوى و هي ترفع البرتقاله الي معها= حركات من وين لنا البرتقال؟
قمر= أم علي ارسلته لنا
رجوى= والله ما فيه بحارتنا أوادم غير هالمره لا و أم هيثم..من زمان عنهم لازم اروح اسلم عليهم


لبست نظاراتها الي كانت على السرير...و أخذت البرتقاله و صارت تقشرها...و ترمي القشر وراها في الشباك المفتوح...


شهد تضحك= حرام عليك انكسر ظهر خدامتهم و هي تكنس وراك
قمر= من الحين طلعت حركات الضراير
رجوى بحلم= ايه متى يجي اليوم الي أسكن فيه تحت و أصير آكل من يد أم سعد و ارتاح من هالدرج و تصير لي غرفه لحالي
قمر بخبث= مو لحالك أبو سعد معك
رجوى بهيام مصطنع= فديت هالحيه الشايبه


كملوا رجوى و قمر كالعاده تخيلاتهم...إذا تزوجت رجوى أبوسعد صديق أبوها الي مأجر لهم الدور الثاني بيته...وش بتسوي أم سعد...و كيف بتعيش معها رجوى...و هم يضحكون...
كانوا مسوين يوميات لهم...و كل يوم يألفون حلقه...


لكن شهد كانت سرحانه و مو يمهم...تطالع رجوى و هي تضحك...تأمل ملامحها الطفوليه...و غمازاتها الي تبين كل ما ضحكت...كانت حلوه بس ما تهتم أبدا في نفسها...لكن و هي تتكلم كانت تجذب الكل يشوفها و يركز معها...(كلنا نعرف إن أبوي بيرميك على أي واحد عنده فلوس..و أقرب واحد أبوسعد لو في يوم أبوي ما قدر يدفع له إيجار هالبيت بتكونين أنتي هالإيجار..و أنتي مسويه نفسك عادي..بس إحساسك الداخلي وشو؟ و إلا أبوي فعلا ذبح فيك هالإحساس لين خلاك بهالشكل)


مهما حاولت تجاري خواتها...و تقلد رجوى بلامبالاتها قدام كل الي يصير فيهم...من ضرب...أو إهانه...أو إحتقار الكل لهم...ما تقدر...
تحاول تمثل...لكن إحساس داخلها يذبحها...و هي تشوف صورتهم كيف تشوهت قدام الناس...الي يشوفونهم بدون أخلاق...أو كرامه...
الوحيده الي تحس إنها تشاركها هالإحساس...بسمه...على صغر سنها لكنها تشوف كرهها و حزنها للي صر فيهم...


دخلت حنين...و ركضت لرجوى الي فتحت لها يدينها...


رجوى تضمها= تعالي يادودتي
شهد بتريقه= يقالك الحين تدلعها!
رجوى تلف وجه حنين لهم= مو حلوه و صغيره مثل الدوده؟
قمر= الله يعافيك لا تمدحين
رجوى= يا خبله هذا مدح بما يشبه الذم..وش عرفكم أنتم؟




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




كانوا مها و بدور جالسين في الصاله يسولفون...و هناء و أحمد يطالعون التلفزيون عندهم...
كانت جلستهم حلوه...و رايقه...قبل تدخل عندهم رحيل...و الكل يطالعها بضيق....
أول ما شافتها مها طلعت من الصاله على طول...لأنها بعد الي سوته اليوم ما كانت طايقه تشوفها...


طالعتها رحيل بغرور قهرها زياده...و تقدمت من احمد و سحبت من يده الريموت بقوه...


أحمد بإعتراض= لا نبي نشوف


رحيل تطنشه و تغير القناة...و تحطها على الأخبار الي مو مهتمه بأي شي فيها...بس عشان تضمن إنهم ما ينبسطون بالي تشوفه...
أحمد يطالع بدور برجاء...


بدور= أحمد اطلع أنت و هناء العبوا برا

أحمد يطلع= أوف عساك الموت ان شاءالله
رحيل برود= مو جديد عليكم تتمنو لي هالشي..بس أنت احسن من أهلك الي قدرت تقوله قدامي..(التفت على بدور) و أنتي مو ناويه تلحقين خواتك
بدور تطالعها بعتب= رحيل أنتي ليه.....
رحيل تقاطعها بعصبيه= لا تمثلين دور الطيبه..(تصرخ) و لا تطالعيني بهالنظره البريئه الي اكرهها...قومي اطلعي عني
طلعت بدور و هي تطالعها بإستغراب...و رحيل رمت الريموت...و رمت كل الخداديات الي على الكنب في الأرض...و جلست بغيض...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




رجعت حياة و ولاء من المكتبه...و راحت حياة لغرفتها ترتب أغراضها الي جابتهم...و هي تحس بغيض...الي دائما تحسه كل ما طلعت مع عمها لمكان...
أسلوبه بالكلام معهم قدام الناس...نظراته الي كلها شك لهم لو شاف أحد يلتفت يمهم...كأنها تقول إنتم سويتوا شي...كانت تحس بضيقته كل ما يمشي معهم لمكان...و كأنهم شي يتمنى يتخلص منه بسرعه...و لا أحد يشوفه معهم...
جلست على سريرها و هي شارده بتفكيرها...و بلا شعور...اخذت الاسكتش الي ترسم فيه....و مسكت قلم الرصاص و بدت ترسم...


دخلت عندها ولاء...


ولاء= حياة
حياة تفز= بسم الله! متى دخلتي؟
ولاء= وش تسوين؟
حياة= ارسم
ولاء تجلس جنبها= أبوي في الصاله و جيت عندك


طالعتها حياة و هي تبتسم...ولاء كانت تخاف من أبوها...و لا تحب تجلس معه كثير...عكس وفاء الي كانت دائما تجلس معه...مع إنه مو مهتم فيها...(يا طيب قلبك يا وفاء..على بالك في يوم بيحس فيك)




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



دخل أبومشعل و شاف بدر و فيصل يلعبون كوره...في الحوش الضيق الي مقتطعينه من حوش أبوسعد...


أبومشعل= بدر تعال
بدر يركض له= نعم يبه
أبومشعل= شوف جيراننا رامين طاوله روح أنت وياه جيبوها


ركض بدر و فيصل لل.يسحبون الطاوله الي برجل مكسوره و يدخلونها للبيت.قدام نظرات بعض الجيران...و تعليقاتهم الساخره الي تعودوا عليها و ما صارت تأثر فيهم...


••


••


••


في الصاله...كانوا البنات معلين للتلفزيون.عى أغنيه مصريه...و رابطين خصورهم و يرقصون...


دخل أبوهم...


أبومشعل يصرخ= رجوى
رجوى تلتفت له و هي ترقص= نعم
أبومشعل= اخوانك تحت يدخلون طاوله رامينها الجيران بس رجلها مكسوره..صلحيها
رجوى= بكم؟
أبومشعل= صلحيها لأكسر رجلك و أحطها مكانها
رجوى تمر من عنده بتنزل= خلاص يا نحله لا تقرصيني و لا أبي عسل منك


ضربها على راسها...


أبومشعل= بأقصه لسانك هذا..و أنتم يله سكروا هالتلفزيون الي تتلون عنده و قولوا لهالخبله أمكم تجيب العشاء


••


••


••


راحت رجوى تسحب الطاوله معهم لداخل الحوش...و راحت تجيب العده عشان تصلحها...و هي طالعه على الدرج...شافت قمر نازله...


رجوى= تعالي معي للسطح نجيب أغراض
قمر= يماه خايفه...السطح ما فيه لمبات
رجوى تتريق= عندنا شمعه اذلفي جيبيها و الحقيني


راحت قمر تجيبها...و هي تشوف رجوى سبقتها للسطح.كانت تركض للمطبخ.و أخذتها من الدولاب و اشعلتها...و طلعت وراء رجوى و هي تقرأ المعوذات...


قمر= رجوى وينك؟
رجوى صوتها جاي من الغرفه الي في السطح= هنا
قمر تدخل عندها= بسم الله! كيف دخلتي هنا بهالظلام؟ حشى بومه
رجوى= بحاسة المس و الشم
قمر تضحك= المس عرفناها بس الشم وش دخله؟
رجوى= الحقي ريحة الغبار
قمر و هي تأخذ المسامير الي تعطيها رجوى= صح شوفي صرنا كلنا غبار..الحين لازم اسبح قبل أنام
رجوى بلا مبالاه= مو ضروري طقه طقتين و تصيرين وش حلوك..لا تجلسين كثير مع سيده أناقه بدت تخرب أخلاقك و تنظفك
قمر تصرخ و تقرب لرجوى= لا
رجوى= وجع وش فيك؟ لا تلزقين فيني
قمر تأشر= شوفي خنفسانه
رجوى تطالعها بإستحقار= حمدالله و الشكر


و راحت لها...و وطت عليها برجلها لحد ما مات...


قمر بقرف= واع
رجوى تأخذ المطرقه مع الخشبه الي معها= يله قدامي يالمرهفه


و نزلوا للحوش تصلح الطاوله...مع إن الساعه كانت متعديه الوحده بعد نص اليل...لكنها جلست هي و خواتها...يسولفون و يضحكون...و صوت الطق يزعج الحاره كلها...
لين خلصت شغلها...و راحوا ينامون...


••


••


••


بعد ساعتين...طلعت رجوى تشرب مويه...و شافت أم مشعل جالسه في الصاله و مطفيه الأنوار...


رجوى= بو
أم مشعل تفز= بسم الله..وش صحاك؟!
رجوى= بأشرب مويه..حلمت حلم في الصحراء و كانوا حراميه يلحقوني و سرقوا سيارتي..و صرت اركض و أطيح على التراب و عطشت(تضحك) بس والله يا هو جيب كنت أسوقه..لو شافه أبوي كان عض لسانه(كملت تكلم نفسها) المفروض الواحد اذا صحى ياخذ كل الأغراض الي كان يحلم فيها...إلا صح أم مشعل وين يودونها؟
أم مشعل بإستغراب= وش الي يودونها؟
رجوى= الأشياء الي نحلم فيها إذا خلص الحلم مين ياخذها؟ وش يسون فيها؟ امم تتوقعين يبيعونها
أم مشعل تطالعها بصدمه= .............
رجوى تضحك على شكلها= المهم أنتي وش مجلسك هنا؟
أم مشعل بقلق= مشعل للحين ما جاء؟
رجوى بلا مبالاه= تلقينه يصيع هنا أو هناك..نامي أحسن لك


تركتها و راحت تشرب مويه...و رجعت تنام...و أم مشعل للحين على جلستها...(هالولد بيضيع و أبوه مو يمه..فيه ولد بثالث متوسط ما يرجع للبيت الفجر! الله يهديه و يحفظه)


بعد دقائق شافته يدخل...


مشعل= وش مجلسك لهالوقت؟
أم مشعل= انتظرك
مشعل بقهر= ثاني مره لا تنتظرين..أنا مو صغير
أم مشعل= بس....
مشعل يقاطعها= لا تفتحين لي محاضرات هالوقت..فيني نوم
أم مشعل= فيه عشاء لو تبي؟
مشعل يروح لغرفته= لا أكلت برا




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




كانت رحيل في غرفتها من بدري...بظلامها المعتاد...جالسه على سريرها...(اليوم السبت! باقي أربع أيام و أروح لجدتي..أوف يا طول الأيام..و الساعات! مادري كيف الناس تعيش هالحياة؟ و ليه؟)




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

 
قديم   #2

زٍحَ’ـمةَ حَ’ـڪيّ..||≈


رد: فوق خضوع الحب


فوق خضوع الحب

حلوه حتاتي كملي

 
قديم   #3

ويما 82


رد: فوق خضوع الحب


فوق خضوع الحب

يسلموا يالغلا

 
قديم   #4

بنت ابووهاا


3897725811999611908 رد: فوق خضوع الحب


فوق خضوع الحب

ارحبو

زحمة حكي و ويما 82

نورت صفحتي بوجودكم

ولتمنى ان القصه نالت اعجابكم وعلشان خاطركم بحط بدال البارت بارتين

يلا سي يو في البارت الرابع

 
قديم   #5

بنت ابووهاا


3897725811999611908 رد: فوق خضوع الحب


فوق خضوع الحب

.•.°.•?•n|[?البارت الثاني ?]|n•?.•.°.•.




•• من بكره ••




صحت رجوى...و حست بنفسها و هي نايمه على سريرها بالعرض...و رجلينها متعديه السرير و طايره بالهواء...تلمست بيدها تدور غطاها...لكنها ما وصلت لشي...كالعاده...طايح تحت الأرض من الحرب الي تسويها و هي نايمه...فتحت عيونها...و هي تتمط بقوه...


نزلت من سريرها...و هي تشوف خواتها غارقات في النوم...(عساكم الكوابيس الي تفزكم..ليه ما أحد يحلم في هالبيت إلا أنا!)


رجوى تصرخ= يله قوموا..لوعوا كبودكم بهالمدارس..حشى يذلونا ما تسوى علينا هالشهاده..يله..يله


قاموا خواتها...و هي راحت تغسل...و تلبس...و تلم شعرها على السريع...قبل تأخذ عبايتها و شنطتها و تطلع من الغرفه...


دخلت المطبخ...و فتحت الثلاجه تدور شي تفطر فيه بسرعه...ما لقت غير عصير تذكر إنه لمشعل مع كذا اخذته...و شافت بحافظه باقي عشاهم و طلعته من الثلاجه...و صارت تفطر بسرعه حتى بدون لا تسخنه...


سمعت صوت أخوانها الي بدوا بإزعاجهم...و دخلت عليها شهد...


شهد= واع أحد يفطر معكرونه على هالصبح..(كملت بقرف)لا و عصير
رجوى= و أنتي وش دخلك بطني أو بطنك! ما سمعتي المثل الي يقول كل الي يعجبك والبس الي يعجب الناس
شهد تطالع مريولها= و هذا لبس يعجب الناس؟!
رجوى= أقول سيدة أناقه ما عمر أحد ضربك بملعقه على الصبح؟
شهد تضحك= أنا الغلطانه أبيك حلوه
رجوى مو يمها= يوه تأخرت يله أشوفك عقبين


تركتها و راحت... نزلت الدرج تركض و طلعت لل.سكت الباب و مشت في طريقها الي تمشي فيه كل يوم...لين وصلت الفه الي فيها بيت هدى...ابتسمت بخبث...و غيرت طريق المدرسه و دخلت لحارتهم...و مشت بعيد عن بيوتهم...و وقفت ربع ساعه تنتظر...لين شافتها تطلع للسواق.عرفته من شنطتها...


و بعد ما شافتها ركبت و راحت...انتظرت دقايق...و تقدمت للبيت.و دقت الجرس بقوه...وصلها صوت الخدامه...


الخدامه= مين؟
رجوى بخوف مصطنع= روحي قولي لماما..شذى سوت حادث قريب من المدرسه...بسرعه يروحون لها شذى بتموت مو قادرين يطلعونها من السياره


ضحكت و هي تسمع شهقة الخدامه و خطواتها السريعه تبتعد...راحت بسرعه لمدرستها قبل يطلعون ويشوفونها...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




طلعت حياة من المحاضره...و شافت شمس و أريج الي ما حضروا هالمحاضره...كانت تشوفهم يكلمون و يضحكون...و كل وحده تاخذ الجوال شوي...
للحظه وقفت تطالعهم بإستغراب...تحس و هي معهم إنها مو هي...كيف تجلس مع بنات كذا...هاذي أخلاقهم...هاذي أفكارهم...كيف تصير مثلهم...كيف قدرت هي بالذات تصير كذا...
كانت تعرف إنها تغلط...متأكده من هالشي...بس مع كذا مو قادره تتركهم.ت إنتقامها...لو ما كانت تكلم و تحس إنها تطلع غيضها فيهم...كانت بتطلعه بوجه عمها و ظلمه...وقتها بيقلب حياتها...و حياة بناته و أمهم عذاب...
تذكرت مرة عمها و خضوعها...(ليه للحين فيه أحد بهالضعف! ليه للحين يظلموننا و حنا ما نقدر إلا على الصمت و بس)


راحت عندهم...و جلست...و يوم شافوها سكروا...


أريج تضحك= فاتك حياة والله لعبنا فيهم
حياة بملل= مين؟
شمس= شلة فهد..دقينا عليهم و قلنا لهم كل شي قاله لنا عنهم
حياة تطالع أريج= ليه؟ مليتي منه؟
أريج= ايه زهقني..و صار هاليومين بخيل بالموت لين يشري لي شي
شمس= بس أخاف يسوي فيك شي!
هديل= لا تخافين حبيبتي..أصلا ما يعرف عني أي شي..الوحده إذا كلمت تكلم بذكاء أو لا تكلم احسن
حياة ملت منهم= بأروح أجيب قهوه..أحد يبي؟
شمس= لا يا عمري تونا شاربين




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




دخلت أم أحمد الصاله...و معها القهوه...و جلست عند أبوأحمد...تقهويه قبل يروح لدوامه...
لكنها شافته سرحان...


أم أحمد= وين رحت يا أبوأحمد؟
أبوأحمد= افكر برحيل
أم أحمد= وش فيها؟
أبوأحمد= البنت كانت هاديه..صح منعزله و تحب تجلس لحالها..بس أنا كنت اقول يمكن طبعها كذا..هي من كانت صغيره ما تحب تلعب مع أحد و لا تحب تطلع للناس.لكه بدت تصير عصبيه و شرانيه..يكفي الي سوته لمها أمس
أم أحمد بإستغراب= كيف عرفت؟
أبوأحمد= هناء قالت لي
أبوأحمد= ليه كذبتي علي؟
أم أحمد بإعتذار= ما بغيت انكد عليك على الصبح


أم أحمد تفكر...(ما تدري إنها تسوي أكثر دائما...بس حنا ما نقول لك عشان ما نضايقك)


أم أحمد بعد صمت= هذا طبعها وش نسوي؟ بعدين هاذي هوشات تصير دائما بين البنات
أبوأحمد= ليه ما تكلمينها؟ تشوفين وش فيها؟
أم أحمد= هي ما ترضى تتكلم.حتى لو حاولنا
أبواحمد= هاذي يتيمه..و لا أبي ربي يحاسبني عليها..مابي اقصر عليها
أم أحمد= لا تخاف يا أبوأحمد أنت مو مقصر عليها بشي..بس هي من سنين كذا..يمكن طبعها..خلها براحتها هي كذا مرتاحه..و بعدين كل أسبوع تشوف جدتها و بنات خالتها و مكتفيه فيهم




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




بعد الحصه الأولى...طلعوا كل البنات من الفصل و انتشروا في الممر...


شذى= تعجبني استاذه منى..شفتي كيف هزأت رجوى؟ ما خلتها تسوى شي
نور= ايه بس رجوى ما طقت لها خبر..واقفه وشاقه هالإبتسامه و كأنها جالسه تمدحها..والله لو أنا الي مصرخه علي كذا كان صحت
شذى= عادي عند هالأشكال..أصلا ما بقى مدرسه و لا إداريه في المدرسه ما مسحت في كرامتها الأرض


بمكان قريب...وقفت رجوى و سلمى و تهاني...


سلمى= يله رجوى عاد اعترفي أنتي الي سارقه فلوس أمل..صح؟
رجوى= و أنتي وش دخلك ناويه تقاسميني؟
سلمى= لا حلال عليك
رجوى تضحك= لا تكذبين حرام مو حلال
تهاني= دامك تعرفين ليه تسرقين؟
رجوى= مادري؟ تعودت..أول ما أشوف فلوس دايركت تمتد يدي...بعدين ما سمعتي المثل الي يقول المال السايب يعلم السرقه..أنا ما أروح أدور الفلوس هي تجي لين عندي..و تقول اخذيني
تهاني= عاد تكسر خاطرك و تاخذينها
رجوى تضحك= تعرفيني ما أحب أرد أحد


شافوا وحده من المراقبات جايه عندهم...


المراقبه= شذى تعالي للإداره؟
رجوى تشهق= لا لا تقولون طلعت هي الي سارقه!


تهاني و سلمى يطالعون بعض...و يضحكون...


تهاني بهمس= شين و قواة عين


شذى تطالعهم بقرف و تلف للمراقبه= خير وش فيه؟
المراقبه= ما فيه شي لا تخافين..أمك داقه و تبي تكلمك
رجوى بتريقه= حشى سنترال مو مدرسه!
المراقبه= رجوى اسكتي و أدخلي لفصلك
رجوى= إن شاء الله تأمرين أمر..بس إذا دق علي أبوي نادوني


ضحكوا البنات...لأن رجوى كانت تتريق على المراقبه...أما شذى فراحت معها و هي خايفه من اتصال أمها...


رجوى...(هم خربوا البنات من شوي! من هالدلع..بس عشانها خافت عليها لازم تسمع صوتها..و إذا مات؟ شي عادي كلنا بيجي يوم و نموت...من زين البنت عاد! لو هي بنتي ذبحتها و وزعت لحمها بعيد الأضحى)


••


••


••


بعد عشر دقايق رجعت شذى...و عيونها دامعه...تأثرت يوم سمعت صوت أمها خايفه عليها و تصيح..


و رجوى كانت تطالعها و تضحك...(تهي تهي تأثرت..والله شايفه هالقطه بفيلم هندي)




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




الساعه العاشره صباحا/ طلعت رحيل من غرفتها...و هي تجر رجلينها بكسل...تحس بإرهاق و كسل...لأنها كانت تنام أكثر ما تصحى...و تسكت أكثر ما تتكلم.


لكنها بدت تمل...و تطق من الحال الي هي فيه...خاصه بعد ما جلست في البيت و تركت دراستها...
على الأقل كانت تروح للمدرسه كل يوم...و تتفرج على البنات هناك...تفرج بس...
لأنها ما كانت لها صداقات...كانت تلقى صعوبه بالتعامل مع الناس...
طبعها الحاد...و تشكيكها بكل شي...و جمودها و جديتها...كانوا دائما يبعدون البنات عنها...
لكن هي ما كانت تعرف تتعامل إلا بهالطبع...الي تعودت عليه من سنين...و الي الكل اعتبره غرور...و عقده نفسيه فيها...


نزلت تحت و دخلت للصاله.تبي تكلم جدتها...على الأقل تحس بإهتمام و حب حقيقي...
جدتها...و بنات خالتها...الوحيدين الي يذكرونها إن لها مشاعر...و إنها للحين تملك قلب يحس...
ولولا وجودهم...كان من زمان تحجر قلبها...و فقدت حياتها...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




كانت رجوى تمشي الظهر...و تركوها كل البنات الي يمشون معها...و هي تمشي و تعد السيارات الي شافتهن من يوم طلعت من المدرسه...كله من الزهق...


رجوى= خمس و عشرين..ست و عشرين..سبع و عشرين...


حست بالسياره الي مرت من عندها و هي مسرعه...لكنها فجأه وقفت...و رجعت لها...عرفت رجوى سيارتهم...
كانوا مراهقين أشكالهم ما تعدوا الثانويه...قبل أسبوع تهاوشت معهم...و يوم طلع من البيوت واحد من رجال الحاره الي كانوا فيها...تبلت عليهم و ألفت له قصه طويله...وهو مسكهم و هزأهم...و راحت و لاعرفت وش صار فيهم...


شافت السياره توقف عندها...و حست إنهم ناوين على شر...


الولد= أها هاذي المسكينه..الي ماشيه في حالها و حنا وقفناها بالغصب و هددناها تركب معنا...لا والله تشوفين أكشن كثير و متأثره
رجوى= أقول ضف وجهك أنت و الي معك لا طلع فيكم حرتي
الولد= لا والله و لها وجه تعصب


رجوى حست إنهم ما وقفوا إلا و ناوين ينتقمون...و شكل التهديد على الفاضي ماراح يجيب فائده معهم...
ركضت بسرعه لواحد من البيوت الي كانت عندها سيارات و دقت الجرس بقوه...
وقفوا لحظه و كأنهم بيروحون...لكن رجوى ما أحد فتح لها...و هالشي خلاهم يضحكون عليها و ياخذون راحتهم...


قربوا منها السياره لين حشروها بين السياره و الجدار...حاولت تطلع لكنه قرب زياده...لين صارت مو قادره تتحرك من مكانها ...

الولد= يله اعتذري
رجوى بألم= بعد السياره يا مجنون..والله لا أوديك السجن
الي معه= خلاص خلنا نمشي..لا تورطنا
الولد= اعتذري
رجوى تصرخ= آآآآسفه


ضحك عليها...و قبل يمشي تقدم بسيارته لين حست إن ظهرها بينقطع...و بعدها انطلق بسرعه...و طلع من الحاره...


طاحت رجوى على الأرض...و هي تمسك ظهرها بيدها و تحس بضربة السيارة تألمها بقوه...جلست دقائق على حالها مو قادره تأخذ نفسها من الوجع...(الله يآخذكم..أشوفكم مفرومين في هالسياره الي أنتم راكبينها..مختلط دمكم بالحديد)


تسندت على الجدار...و هي تحاول تقوم...لين قدرت توقف...
مشت شوي شوي...لكن كل خطوه تمشيها كانت تزيد وجعها...و كأن سكينه مغروزه بظهرها...
حست بدموعها تتجمع في عيونها من الألم...و هي تسحب رجلينها سحب...حتى أنفاسها كانت متقطعه...و هي تمشي و تدعي عليهم...


وصلت لبيتهم...و هي ما تدري كيف وصلت...ما صدقت تشوف بابهم...دقت الجرس و انرمت على العتب...و هي مو حاسه بحرارة الشمس...و الأرض تحتها...كل إحساسها كان بالألم الي في ظهرها...


بعد لحظات فتحت لها بسمه...و تفاجأت من الي جالسه على عتبتهم...


بسمه بشك= رجوى؟!
رجوى بصوت مخنوق= روحي نادي شهد و قمر بسرعه


ركضت بسمه لفوق...و رجعت و معها شهد و قمر الي كانوا منصدمين...


شهد= رجوى وش فيك؟
رجوى= ظهري مو قادره اتحرك...سندوني لين اطلع فوق


سندتها شهد و قمر...و هم يطالعونها بخوف و قلق...و يطالعون بعض بإستفهام...
طلعوها فوق...وسط نظرات اخوانها و مرة أبوها المنصدمه...لين وصلوها لسريرها و نزلوا عبايتها و نوموها...


شهد= رجوى خوفتينا وش فيك؟
رجوى= عيال الكلب صدموني و راحوا..بس والله ما أخليهم


كانت تهدد من قهرها عليهم...مع إنها ما تعرفهم...و لا أخذت حتى رقم السياره...


أم مشعل= نكلم أبوسعد يوديك المستشفى؟
رجوى= لا مابي اتحرك..و مدام مشيت كل هذا أكيد ما فيني شي..بسمه روحي دوري عند الجيران لزقة ظهر..بس لا تقولين لأحد شي...لا تضيع هيبتي
شهد بعصبيه= والله إنك رايقه...و بعدين وش بتسوي الزقه خلينا نروح المستشفى
رجوى= أنتي مو أعرف مني بجسمي..أنا حاسه إن الزقه بتكفي..مابي مستشفى و عوار راس..يله روحي يا بسمه..روحي لأم علي
راحت بسمه...و رجوى تطالعهم بإعتراض...


رجوى= وش فيكم تطالعوني كذا كأني بأموت..ما فيني شي أنا..يله جيبوا لي غداي جوعانه




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




وصلت لينا للبيت مع السواق الي يوصلها...و أول ما نزلت شهقت و هي تشوف سيارة أخوها واقفه عند الباب...من خمس شهور راح في إنتداب و من يومها ما شافته...


دخلت للبيت تركض...و شافت أمها و أبوها و أختها الكبيره عاليه...


لينا= ياسر رجع؟
أم ياسر= ايه
لينا بفرح= متى؟
أم ياسر تبتسم بحب= له ثلاث ساعات
لينا تروح= وينه؟ بغرفته؟
أم ياسر= خليه يرتاح
لينا= لا ما ينام و أنا ماسلمت عليه


طلعت لفوق تركض بحماس...و هي فرحانه برجعته...كان أخوها الوحيد الي دائما يدلعها و يهتم فيها...و فقدته كثير بعد ما سافر...


طقت باب الغرفه...و ابتسمت و هي تسمع صوته...


دخلت و شافته متمد على السرير...و شعره رطب باين إنه توه آخذ له شور و بينام...
لكنه أول ما شافها قام...و هي ركضت تضمه...


لينا= حمدالله على السلامه..يا ظالم خمس شهور ما نشوفك فيها؟
ياسر= الله يسلمك
لينا بزعل= كنت بتنام و أنت ما شفتني؟
ياسر= و أنا أقدر؟ ما يجيني النوم و أنا ما شفت فنانتنا الحلوه..(يطالع الوحه الي شايلتها)..عطيني بأشوف..نتيجة دعمي لك كل هالسنين عسى ما ضاع على الفاضي


عطته الوحه و هي تبتسم...كانت أول لوحه بيشوفها لها بعد ما دخلت الكليه...لأنه سافر قبل تبدأ دراستها...


لينا= وش رأيك؟
ياسر بإعجاب و رضا= لا فيه تقدم كبير بمستواك..(يدقق النظر) بس وش هالرسمه؟


رجع يطالع بإستغراب...الوحه الي كانت رسمه مكبره لعيون طفله غرقانه بالدمع...و كأن العيون مرايا تبين فيها سفينه مسافره لبعيد...كانت الوحه تنطق بالحزن...و الحرمان...بألوانها السوداء...و تدرجات الأزرق...


ياسر يطالعها= أسلوبك تغير!!
لينا تضحك= لأنها مو لوحتي..تبي اعطيك أول لوحه لي بهالسهوله..لا لازم أدور احسن وحده عشان تشوفها...مع إني ما كان المفروض اخليك تشوف لوحه لحياة قبل رسماتي ثم تطيح من عينك
ياسر= مين حياة؟
لينا تصرخ و كأنها توها تتذكر= صح..أنت ما تدري؟ لقيت حياة في الكليه
ياسر يحس إن الإسم مو غريب عليه= مين حياة؟!
لينا بحماس= حياة..ما تذكرها؟ بنت جيراننا قبل


أول ما قالت بنت جيراننا...تذكرها...
و انرسم بخياله...وجه طفله بملامح ناعمه...و خصلات شعرها الكستنائيه الناعمه و القصيره تغطي وجهها مع ابسط حركه...
تذكر مين تكون...كيف كانت...وش صار لها...


ياسر بشرود= بنت إبراهيم؟!
لينا بحزن= ايه
ياسر بإستغراب= مو كانت دائما تقول بأدخل طب؟
لينا= ايه..و جابت مجموع كبير..بس عمها ما رضى في الطب عشان الإختلاط..تذكره أبوفايز كيف كان
ياسر= خساره طموحها..و حلمها..(التفت على لوحتها) لكنها بعد خساره ما تكون فنانه
لينا= و أنا بعد احس هالشي كل ما اشوفها كيف تعشق الرسم
ياسر= أبوها وش صار عليه؟
لينا تتنهد= تصدق ما قدرت للحين اسألها
ياسر= ليه؟ كنتم صديقات الروح بالروح..أو بعد هالسنين تغير شي
لينا= لا بالعكس أنت ما شفت الفرح الي بعيونها يوم تقابلنا..(تضحك و هي تتذكر) لو تشوف المناحه الي سويناها أول يوم
ياسر= أجل ليه ما قدرتي تسألينها؟
لينا بضيق= حياة مو مثل البنت الي راحت من عندنا..تغيرت..احسها غامضه..فيها غضب و حزن مكبوت..حتى هي تتجاهل و تنكره..لكن أحيانا بغلبها و يبان عليها......صارت تكره الرجال و تكره طاريهم و تهب تساعد أي وحده تحس إنهم ظالمينها...لو تشوف كيف تعصب على بعض البنات الي متزوجات إذا سولفوا عن رجالهم و تحكمهم فيهم..ينقلب هدؤها لعصبيه ياله تهدأ...تشوفها طبيعيه و قويه..لكنها تمرض كثير..أي شي يتعبها..تصدق عندها قولون عصبي


ياسر بعد صمت= تعقدت من الي سواه أبوها؟
لينا= أكيد..المشكله حتى أمها ما تطيق طاريها..ذاك اليوم جبت طاريها و ترحمت عليها..و هي طالعتني بضيق و سكت و لا ترحمت عليها..بعدها غرقت بحالة شرود......صرت أخاف أجيب طاري الماضي كله قدامها بعد هاليوم


دخلت أمها...


أم ياسر بعتب= كنت حاسه إنك بتجلسين تقرقين فوق راسه و لا بتخلينه يرتاح
لينا تشهق= يوه اخذتنا السوالف
أم ياسر= ماراح تطير سوالفك و لا تخلص..خليه يرتاح
لينا تطلع= تمسي على خير
ياسر= تمسون على خير


اطلعوا من عنده...و قفل النور و نام...لكنه رجع يتذكر كلام لينا...و يتذكر حياة...و الأيام الي عاشتها معهم...


كانت دائما تهرب من بيتها و تجلس عندهم في البيت...دائما تردد لأمه إنها تحبها أكثر من أمها...و أمه تعاتبها على هالشي...
دائما كانت تقول له...لا يكبر...لأنه لو كبر و صار رجال ماراح تحبه مثل ما تحبه الحين...
كان يعتبرها أخت ثالثه للينا و عاليه...يهتم فيها مثلهم...يحبها مثلهم...أي شي يجيبه لهم كان لازم يجيب لها مثلهم...
أول رسمه لها...كانت ساعه ارسمتها على يده...لحين يتذكر شكلها...يومها غارت منها لينا و رسمت له مسباح على كف يده الثانيه...و كانت الرسمتين حلوات...عشان كذا أخذهم المكتبه و شرى لهم ألوان...و كراسات...و كان يسوي لهم مسابقات...و يعطيهم جوائز...
كان كل ما يدخل غرفته...يلقى كل وحده فيهم ملزقه رسمتها على الجدار فوق سريره...
دائما يقول لهم بيصيرون فنانات...لكن حياة تعاند و تقول إنها بتصير دكتوره...


تنهد بحزن...(وش صار فيك يا حياة؟ كيف ممكن يتغير قلبك الأبيض الي مليان طيبه و رحمه)


لكنه تذكر فضيحة أبوها...وفاة أمها بين يديها...حياتها مع عمها الي يعرف طبعه و نظرته للبنت.هد بضيق على حالها...(أكيد بتغيرين يا حياة..كل هذا مو سهل..مو سهل أبدا..خاصه على وحده بإحساسك الرقيق)




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




الساعه خمس العصر...كانت أم فايز جالسه مع جارتها أم سالم...و وفاء معهم...و كانوا يتكلمون عن حياة...


أم سالم= يعني ما أكلمها؟
أم فايز= والله أنا مابي اقطع نصيب البنت بس أنا متأكده إنها ماراح توافق
أم سالم= بس المدرسه الي معنا تمدح بأخلاق أخوها و طيبه..حتى هي والله ما تتخير عنه..حياة تذكرها يوم كانت بالثانويه كانت تحبها بالحيل


وفاء..(تحبها هي بس مستحيل تحب اخوها..أنا متأكده إن حياة مو حاطه في بالها فكرة الزواج أبدا..بس الله يستر لو جاء العريس من طرف أبوي..معقوله يغصبها؟؟)


••


••


••


في غرفتها...كانت نايمه على سريرها...و يدينها تلعب بجوالها السري...تبي تدق و بنفس الوقت كارهه هالشي...
كانت تقلب بين الأرقام تشوف مين بتكلم...مع إنها ما كان لها خلق تسمع أي واحد فيهم...و قررت تقفل جوالها...لكنه دق...


و شافت اسم متعب على الشاشه...هذا الي عطتها رقمه أريج أمس...و من يوم كلمته وهو كل ساعه يدق...بس هي مو طايقه أي كلمه منه...


حياة= نعم
متعب= وينك أنتي؟
حياة= بالمكان الي أنا فيه
متعب= لا جد غرور من الصبح ادق ما تردين؟ عسى ما شر؟
حياة= و ليه كل هالخوف؟
متعب= قلت يمكن زعلتها أو شي..أو تعبانه؟
حياة= لا بس ما كنت في البيت
متعب= أهم شي تطمنت عليك حياتي
حياة بتريقه= من متى؟
متعب= من يوم سمعت هالصوت الساحر..بالله عليك أنتي كيف ما تذوبين و أنتي تتكلمين؟ أنا ذاب قلبي
حياة= قلت لك كم مره ما أحب هالكلام..ترى بأسكر
متعب= خلاص عمري لا تزعلين..أهم شي اسمع صوتك لو تسبيني...غرور
حياة= نعم
متعب= أبي اشوفك..والله بأموت بس اشوفك
حياة= أفكر
متعب ما صدق= والله؟
حياة= قلت لك أفكر..يله الحين بأسكر باي
متعب= باي


سكرت حياة و هي مقره تتخلص منه...و خطرت في بالها فكره ضحكت عليها...


قفلت جوالها...و حطته في الدرج و قفلت عليه...و راحت عند التسريحه...تسرح شعرها...و رفعته ذيل حصان...و حطت قلوس وردي يتناسب مع لبسها...و نزلت لأنها تعرف إن أم سالم عندهم...


دخلت للمجلس.و سلمت عليها...و جلسوا يسولفون...و أم سالم قررت تلمح لها عن الموضوع...أم خالد وصتها...و هي ما تبي تقول لها إن البنت رفضت و هي ما كلمتها...


أم سالم= تذكرين أم خالد يا حياة
حياة= مين؟
أم سالم= أم خالد..مدرسة النحو في الثانوي
حياة تبتسم= ايه..وش أخبارها؟
أم سالم= الحمدلله بخير..تسلم عليك
حياة= الله يسلمها


أم فايز كانت تراقبهم بتوتر...و وفاء مركزه نظراتها على حياة...تبي تتاكد إلى أي حد موضوع أبوها مأثر عليها...


أم سالم= موصيتني اكلمك..ولو ما كانت مستحيه لأنهاماتعرف مرة عمك كان جت معي اليوم
حياة بإستغراب= تكلميني عن ايش؟
أم سالم= أخوها خلص دراسه برا و كان.....
حياة تقاطعها بإبتسامه= إذا كان زواج لا..أنا ما أفكر اتزوج الحين..لين اخلص دراستي و بعدين اقر


سكت أم سالم...و وفاء مستغربه من هدؤ حياة...لكن إبتسامتها و هي تتكلم عن هالموضوع...ما كانت مثل إبتسامتها دائما...كانت إبتسامه مليانه قهر مكبوت...(ما دري الي في بالي صح أو أنا اتخيل)




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت أم علي عند جاراتها في المجلس...في بيت أم سعد...سلمت عليهم...و جلست معهم...

أم علي= و أم مشعل ماراح تجي؟
أم سعد بإحراج= لا..ما عزمتها
أم علي= .....

سكت أم علي و بان الضيق عليها...و أم رائد تطالع أم سعد الي انحرجت...و خافت تروح تعزمها عشان خاطر أم علي...لأنها مره كبيره في السن...و كل الي في الحاره يحترمها...
ما كان يعيبها بوجهة نظرها...إلا إهتمامها بأم مشعل و بناتها...الي كل الحاره متضايقه منهم...

عشان كذا تكلمت...

أم رائد= يا أم علي إنك تعطفين على هالناس شي..و إنك تخالطينهم شي ثاني
أم سعد تفاعلت معها= و ليتهم عاد يستاهلون الرحمه..أنا ما عمري شفت عيال بأذيتهم
أم علي بضيق= حرام عليكم والله مساكين..أنتم مو شايفين الحال الي هم فيه
أم رائد= الناس الضعيفه تستحي على وجهها..و تحمد ربها على الخير الي يجيها من الناس..مو هم..عيالهم الصغار كل صبح ضاربين بنات الحاره و سارقين مصروفهم..و كل واحد فيهم لسانه وش طوله..و كله و لا هالمجنونه رجوى..خلي أي واحد يتهاوش مع إخوانها تحط عقلها بعقل الصغار و تضربهم..و لا تحترم لا صغير و لاكبير
أم سعد بهجوم= لا و خبيثه..هي و أبوها ناوين على أبو سعد..الرجل ما قصر مأجر لهم بيته بتراب الفلوس الي ما يسدونها إلا متى؟ و طمعوا فيه..أبوها يلمح له فيها..و هي كل ما شافته لزقت فيه تسولف و تضحك ما تقول كبر ابوها!!
أم علي= والله رجوى طيبه و على نياتها و أكيد ماتقصد الي في بالك
أم سعد= إلا تقصده..البنت عايشه مع إخوانها بفقر و من الي شفناه هالسنين منها واضح إنها بتسوي أي شي عشان تطلع منه...و إلا على بالك معتمده على أبوها المجنون
أم علي= استغفر الله العظيم..أنتم وش تبون فيهم؟ الحين حتى الرجال بتحطينه مو صاحي
أم سعد= و أنا صادقه..ما جبت شي من عندي..أبوسعد يقوله..من يوم عرفه وهو يقول إنه على عقله و غلط يكون عنده عيال
أم رائد= والله صادق شوفي عيالهم كيف طالعين..لا رقيب و تربيه..الله يستر من الي بيجينا منهم
أم علي بزعل= أنتم بتركونهم في حالهم أو اقوم
أم سعد بتدارك= لا وش دعوه يا أم علي..والله ما قصدت ازعلك..بس الواحد من القهر الي فيه يفضفض..أنا مسحملتهم في بيتي و إزعاجهم..و لعانتهم لي خمس سنين..بس إذا وصلت لأبوسعد والله ما سكت لهم
أم علي= زوجك رجال عنده عقل و ماراح يفكر بوحده كبر أحفاده..و خليكم من سيرة هالمساكين حرام عليكم

سكتوا...مو إقتناع...لكن ما كانو يبون يزعلونها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت مها للصاله.و تنهدت براحه يوم ما شافت رحيل فيها...(الحمدلله شكلها اليوم ماراح تطلع من غرفتها..كذا اريح دامها إذا طلعت ما تعرف تجلس بخير مثل العالم)

راحت للتليفون.دق على بنت عمتها وداد...

مها= مساء الخير
وداد= هلا مهاوي وش أخبارك؟
مها= تمام..و أنتم وش أخباركم؟
وداد بخبث= حنا! حنا بخير كلنا..و مشتاقين لكم
مها= لا تخافين الخميس بنجيكم و تشوفيني
وداد تضحك= حتى انتي بتشوفيني و تشوفينه
مها بإحراج= وداد!!
وداد= وش فيك بيني و بينك
مها= لا؟ ما أعرف طولة لسانك..لو أحد عندك و سمع؟
وداد= لا تخافين أنا في غرفتي لحالي...صح باسألك رحيل مارح تجي معكم؟
مها بضيق= طبعا لا...وش تبين فيها؟
وداد= لا بس اليوم طرت على بالي مادري ليه؟
مها= احمدي ربك إنك ما تشوفينها..والله ترفع ضغطي و أمي بس تسكتني عنها عشان أبوي ما يتضايق..بس ما ارتاح إلا إذا دخلت غرفتها
وداد= للحين على عزلتها و غرورها
مها= لا زادت أكثر
وداد= احس جدتها تعبيها عليكم..و إلا ليه هالكره كله..و أنتم ما عمركم ضريتوها بشي..تاركينها على راحتها..و خالي عمره ما هاوشها أو صرخ عليها
مها= يمكن


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد المغرب...كانت حياة في المطبخ تسوي لها عصير...و سمعت صوت ولاء العالي تتهاوش مع فايز...

أم فايز= وش فيكم؟
ولاء بقهر= يمه خليه يفتح التلفزيون بأتابع البرنامج!
أم فايز= فايز ليه سكرت التلفزيون؟
فايز واقف عنده= البرنامج الي تشوفه كله قلة أدب مثلها
ولاء بقهر= احترم نفسك..من زينك أنت و أخلاقك

أبوفايز يدخل بعصبيه= وجع إن شاء الله..أنتي ما تستحين على وجهك تقولين هالكلام لأخوك؟(يلتفت لأم فايز)..و أنتي ساكته لها؟
أم فايز بخوف= الله يهديك يا أبوفايز..اخوان و اختلفوا مع بعض
أبوفايز= ما تطول لسانها على أخوها..اعتذري منه

ولاء تجمعت الدموع بعيونها...و كانت ترتجف خوف...و قهر من أبوها...مع كذا ما تدري كيف طلع صوتها...

ولاء= بس يبه هو....
أبوفايز يصرخ= اعتذري منه..لا والله أعلمك الأدب هالحين

طالعته ولاء بحزن و نزلن دموعها...و طالعت أمها برجاء....لكنها عرفت إنها ماراح تسوي لها شي...

ولاء بقهر= أنا آسفه يبه...آسفه يا فايز...(كملت في نفسها) آسفه إني اعرفكم

تركتهم...و راحت تركض لغرفتها...

حياة كانت تسمع كل هالحوار...و يدينها ضاغطه على الطاوله بكل قوتها...و بدون شعور يدفعها القهر...طلعت للصاله تركض...
ما تدري وش بتقول...و لا وش تسوي...لكن فيها غيض من الي سمعته ما تدري كيف تعبر عنه...

لكن لقت في وجهها عمتها أم فايز...الي تطالعها بنظرات حزن...
لكنها حست بنظرات حياة الناريه...و توقعت الي بتسويه...

أم فايز تمسكها برجاء= حياة الله يخليك..اسكتي عنهم حنا مو ناقصين..الي ناويه تسوينه بيزيد علينا مارح يفيد بشي
حياة تطالعها بقهر= ليه؟ ليه يا عمتي؟ ليه هالسلبيه بكل مره؟ ليه لازم نسكت عن كل شي حتى الغلط!
أم فايز تصد= ........

تركتها حياة...و حتى هي طعلت لغرفتها و قفلت عليها...و هي تحس بقهر...و عجز...تكره شعورها فيه...
جلست على السرير...تفكر...
طالعت الدرج...و راحت تطلع جوالها...و هي ناويه تسوي الي فكرت فيه...و تتخلص من اثنين من الي قاهرينها...

دقت رقم متعب...

متعب= لا أمي راضيه علي..مرتين اسمع صوتك
حياة= لا و شكلها داعيه لك..بتشوفني اليوم بعد
متعب انصدم= والله! تمزحين؟
حياة= ما تبي بكيفك
متعب= لا مجنون أنا ما أبي..لو للمريخ اروح لك
حياة= لا مايحتاج المريخ..خلنا قريب احسن
متعب= وين؟ أنا بين يدينك
حياة= مطعم ال....نلتقي بقسم العوائل
متعب بفرح= يعني بأشوفك؟
حياة= ايه
متعب= ياويلك ما تطلعين حلوه مثل صوتك
حياة= أنت شوف و احكم
متعب بإستغراب= كيف قدرتي تطلعين؟ مو تقولين أهلك محافظين و لا يخلونك تطلعين لحالك
حياة= صح..بس عمتي جايه عندنا و قلت لها عنك و بتجي معي...تقدر تجيب أحد من أصدقائك معك؟
متعب= و لايهمك..بس أنا مابي أحد يشوفك غيري
حياة= خلاص نتركهم لحالهم و حنا نجلس لحالنا
متعب= لا أنتي اليوم غير..ليتك كل يوم كذا
حياة= لازم أول اوثق فيك قبل اطلع معك
متعب= اوثقي عيوني أنا طيب و قلبي أبيض و ماراح اجبرك على أي شي..كل شي على أمرك و أنا راضي
حياة= خلاص بيننا اتصال..الساعه تسعه تكون في المطعم بس احجز لنا قبل تخلص الأماكن
متعب= من عيوني

سكرت و هي تتنفس بقوه...حست إنها مخنوقه و هي تسمع كلامه...
و دقت على هاني...واحد لها أسبوع تكلمه...و اختنقت منه هو بعد...

حياة= مرحبا
هاني= مرحبتين و ثلاث
حياة= وينك دقيت عليك اليوم ما رديت
هاني= نسوي مثل ما تسوين يمكن تحسين
حياة= والله ما تستاهل الي أنا متعبه نفسي عشانه
هاني= وشو؟
حياة= لا خلك على تغليك
هاني= عاد أنتي مصدقه اشوف رقمك و لا أرد..بس كنت عند عماني
حياة= امم زين وش رأيك تعزمني على العشاء اليوم
هاني= و كل يوم بس تقدرين تطلعين
حياة= ايه هاليومين عندنا حالة إستثناء..أقاربي جاين عندنا و صرت اطلع معهم و أبوي مشغول عننا
هاني تحمس= يعني أكيد؟
حياة= أكيدين..بس ترى بنت عمتي بتكون معي
هاني بإحباط= لا أول مره نتقابل وش نبي فيها؟
حياة= هي الي رتبت لي الطلعه..كيف تبيني أقولها لا تطلعين معي...تدري أنت جيب أحد معك لو عندك يعني
هاني= و بنت عمتك عادي عندها تجلس مع أحد ما تعرفه؟
حياة= ايه البنت جرئيه و تحب الأكشن
هاني= تعلمي منها..مو أنتي كل شي عندك لا
حياة= والله ما يملأ عينك شي و الحين أنا وش جايه أقولك؟
هاني= خلاص خلاص راضين..أهم شي نشوفك يالقلب..بس وين؟
حياة= مطعم ال.... هي حجزت هناك.. أدق اقول لك رقم الغرفه
هاني= زين اجل أقوم اكشخ لك
حياة= ايه اكشخ لا تفشلني عند بنت عمتي

سكرت منهم و هي تبتسم بإستحقار..(الله يجمعكم بعض على خير..أنت وياه)

جلست في غرفتها...ما تحركت من سريرها للساعه تسع...و دق عليها متعب يقول لها رقم الغرفه...و هي قالت له إنها على وشك توصل...و دقت على هاني تستعجله و عطته رقم الغرفه...
و اتفقت مع الأثنين إن بينهم دقه إذا وصلوا...

••

••

••

في المطعم...جلس متعب و صديقه الي بصعوبه اقنعوا القرصون يدخلهم...على أساس إن أهله جاين بعدهم بس تأخروا شوي...

صديقه= والله شكلك بتورطنا..عساها تستاهل هالبنت عاد
متعب= لو تطلع حلوه على صوتها والله ما أخليها تروح من يديني
صديقه= و قريبتها حلوه مثلها؟
متعب= مادري
صديقه= طبعا ضامن الي لك و لا عليك من الي لي
متعب= احمد ربك وحده و جتك على الجاهز..مو أنا الي نشفت ريقي و أنا اكلمها على بال ما تنازلت تقابلني....هاذي هي دقت أكيد وصلوا

تأكد من كشخته...و رسم على شفايفه إبتسامه مغريه...

و انفتح الباب...لكن هالإبتسامه انقلبت شهقه وهو يشوف الإثنين الي واقفين قدامه و على ملامحهم نفس الصدمه...

القرصون= هادول أهلك يالي بإنتزارك؟

صارت لهم مشكله كبيره في المطعم...اجتمعوا عليهم الناس...و إدارة المطعم...

••

••

••

كانت نايمه على سريرها...و غرفتها غارقه بالظلام...إلا من أنوار الجوال الي ما بطل يدق من كل الرقمين...
ضحكت بإنتصار...و هي تقرأ مسجات التهديد...و السب...الي ارسلوها لها...لكنها ما هزت فيها أي ذرة إحساس...
و قفلت جوالها...و هي ناويه تفتحه بعد أيام يكونون ملوا...و نسوا...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان بيدخل للصاله.قب يسمع الإسم الي شد انتباهه...
كانت وداد و أمه...يتكلمون عن رحيل...الإسم الي قليل ما ينذكر قدامه...لدرجة شك إنها للحين تسكن عند خاله...

وداد= إذا فكرت فيها كيف يتيمه..و تاركه دراستها..و بس جالسه لحالها..احس تكسر خاطري و أقول بأحاول من جديد معها...لكن إذا شفت كيف تتعامل مع خالتي أم أحمد و خالي و البنات أقول مغروره و معقده وش أبي فيها
أم سعود= والله هالبنت مادري وش فيها؟ الله يعين خالك عليها

سرح بخياله يتذكرها...رحيل...آخر مره شافها من سبع سنين...و ذكرها في هالبيت كان كل سنه يقل لين انعدم...

استرجع ملامحها...ذاك الوجه الي صعب ينسى...جمال و فتنه سبحان الي جمعها بوجه واحد...
تذكر كيف كانت بعمر سبع سنين...بين أمها و أبوها...كانت طفله خجوله...مبتسمه...كلها طيبه و عطف...
لكن بعد ما شافها في بيت عمه...بعد وفاة أهلها بذاك الحريق الي ما نجى منه غيرها...صارت طفله ضايعه...بعيونها نظرات شك...و خوف...هاديه...ما تتحرك و لا تتكلم إلا بعد إقناع طويل...
لين جاء ذاك اليوم الي ثارت فيه فجأه...و انتهى سكونها...تذكر حالتها الهستيريه الي صابتها بدون سبب...أو لسبب ما عرفوه...و لا هدت إلا بعد ما راحت لجدتها...
و من بعد ما رجعت...رجعت بشكل غير...رجعت طفله متمرده...عصبيه...فيها قسوه غريب تحملها طفله بعمرها...

طرى في باله ذاك اليوم الي شافها فيه...و كان آخر مره يشوفها فيها...
كان هو و مها و وداد...ملتمين على الحمامه الي لقوها طايحه بعد المطر...مكسور جناحها و ترتجف من البرد...كانوا ينتظرون بدور الي راحت تجيب لهم منشفه يغطونها فيها و يشيلونها...
لكنهم تفاجأو من الحجر الكبير الي ارتمى على الحمامه...و قضى على آخر نفس فيها...شهقوا بصدمه و ارفعوا راسهم...يطالعون رحيل بعدم تصديق...

سعود بقهر= ليه سويتي كذا؟!
رحيل= خلها تموت أحسن..لا تعيش على رحمتكم و إحسانكم
مها تصيح= حرام عليك! أنتي ما عندك قلب؟
رحيل تطالعهم بإتهام= لا تعرفون مين الي رمى عليه حجر؟

و تركتهم و راحت...

طلع سعود من أفكاره وهو يتنهد...(وش كان هذا يا رحيل؟ إتهام لنا؟ أو شي ما أحد يعرفه غيرك...هو السبب الي خلاك على هالحال)

دخل للصاله.

سعود= السلام عليكم
أم وداد+وداد= و عليكم السلام و الرحمه
سعود يجلس= وش أخباركم؟
أم وداد= بخير يمه
وداد= ما دريت؟ أبوي عزم خالي يوم الخميس
سعود= قال لي أبوي اليوم

وداد جلست تراقب ملامحه الي سرحت لبعيد بعد كلامها...و إبتسامه خفيفه علت شفايفه...(حلو يا مها يعني الشعور متبادل..كنت حاسه بهالشي)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد المغرب...كانت شهد و قمر في الصاله...بعد ما نزلوا الصغار يلعبون في الحوش عشان ما يزعجون رجوى...الي من نامت الظهر للحين ما قامت...

أم مشعل= ليه ما تصحونها نشوف كيف صارت؟
قمر= خليها ترتاح أحسن..يمكن المهدي الي أخذته ريحها
شهد= والله هالرجوى خبله..جالسه و تعالج نفسها بكيفها..الحين وش دخل مسكن ماخذينه من مدري كم شهر للصداع بوجع ظهرها!
قمر= عاد مين يقنع رجوى..طول عمرها تمرض ما عمرها راحت للمستشفى

دخل عندهم مشعل...وهو معصب...
مشعل= صدق فيه أحد صادم رجوى؟
شهد= كيف عرفت؟
مشعل= بدر قال لي..صدق؟
شهد= ايه

راح للغرفه...و لا رد عليهم وهم يردونه...دخل و راح عند سريرها...هزها بشويش...

مشعل= رجوى...رجوى
رجوى وهي نايمه= همم
مشعل= رجوى اصحي
رجوى تفتح عيونها و تتثاوب= نعم
مشعل= مين الي صدموك؟
رجوى بقهر= نفاية بشر..الوغد ابن الوغده
مشعل= شغلت لي المسلسل المكسيكي! مين هم؟
رجوى تتريق= عيال معي في المدرسه..و أنا وش دراني مين هم؟ عساهم يتشوهون و لا يستدلون عليهم لا أهلهم..و لا الكلاب البوليسيه..و لا الإف بي آي
مشعل= أوف...بأي حاره؟ وش سيارتهم؟ كيف أشكالهم؟
رجوى تبتسم= ياي مشعل كل هالفزعه لي! لا تكون تحبني؟
مشعل يضرب راسها= والله إنك رايقه..يله قولي لي
رجوى= حاضر يا حطرة الزابط..والله العظيم أقول الحق..الإسم رجوى صالح..العمر ثمانية عشر سنه..المهنه طالبه..في هذا اليوم المنحوس قد تم صدمي من قبل أشخاص كلاب في سياره كامري سوداء و فيها اثنين يقولون للقرود روحوا حنا مكانكم
مشعل كان يطالعها بنفاذ صبر= ما شفتي رقمها؟
رجوى= لا المره الثانيه انتبه لهالنقطه

تركها و راح و هي تضحك عليه...و دخلت عندها شهد...

شهد= هاه كيف ظهرك الحين؟
رجوى= احسن..بيصير احسن..بس تعالي قوميني أصلي
شهد بسخريه= لا واضح إنه أحسن


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعت حياة من غرفتها...و راحت لغرفة وفاء...و شافتها نايمه...
كانت بتطلع...لكنها سمعت صوتها...

وفاء تجلس على السرير= حياة؟

قربت حياة منها...و شغلت الأباجوره الي جنبها...و جلست على طرف سريرها...
و شافتها تصد تمسح دموعها...

حياة= وش بيفيد الدمع فيه يا وفاء؟
وفاء= الله يهديه
حياة= قولي الله يصبرنا عليه..لأن الظاهر ما بيدنا إلا هالصبر

وفاء قررت تغير سالفة أبوها...قبل لا يتطور الكلام...و حتى حياة تتضايق و هي مو ناقصه...

وفاء= شلت لكم عشاء
حياة= ولاء ما تعشت؟
وفاء تبتسم= أخذت طبعك إذا زعلت قفلت عليها غرفتها
حياة= و لا يهمك انا اطلعها..و أراضيها..و اعشيها.....تجين؟
وفاء= لا فيني نوم

تركتها حياة و طلعت...و هي حطت راسها على وسادتها و تنهدت بضيق...(وش الفرق بين ولد و بنت يبه؟ مو كلنا عيالك؟...أدري المفروض تحب فايز أكثر لأنه الولد الي بيشيل اسمك..و يكون سندك و سندنا بهالحياة..بس ليه ما تحبنا معه؟ ليه ما تعتمد علينا و توثق فينا؟ ليه نكون هامش بحياتك؟ الله يسامحك يبه..الله يسامحك)

••

••

••

وقفت عند بابها...تطق لها نفس الطقه الي دائما تطقها عليها...
لحظات...و انفتح الباب و طلعت لها بعيون متورمه من الصياح...
طالعتها حياة بحزن و ضمتها...

حياة= يا قلبي يا ولاء..ما أحب اشوفك بهالحال..يله اضحكي أو ترى بأروح اذبح أبوك الحين و اريحكم منه
ولاء= لا مو ناقصين هم
حياة تبعدها= أجل تطنشين..طلعيه من حياتك مثل ما هو طلعك من حياته..حاولي تعطينه أصغر مساحه من عقلك..لا تفكرين فيه..(تضحك) تدرين اعتبريه رجل أمك
ولاء تضحك= ما تبيني اتغطى عنه بعد
حياة= والله حلوه الفكره..كيف ما طرى على بالي اسويها؟..(سحبتها مع يدها) تعالي نتعشى

نزلت معها ولاء...و هي تطالعها بتفكير...و إعجاب...(كيف مو هامك الي سواه أبوك؟ كيف قدرتي تكملين حياتك بعده و بعد أمك و تتفوقين بدراستك؟ كيف نسيتيهم و ألغيتيهم من حياتك؟ معقول حتى ما تفكرين فيهم؟ معقول كل الي تركه فيك كرهك للرجال بس!)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


قامت رجوى من السرير...و هي تحس بألم بظهرها...تسندت بيدينها و نزلت من سريرها...
مشت بهدؤ عشان ما تصحي خواتها...و طلعت للصاله.

شافت أبوها يدخل...

أبومشعل= وش مصحيك لهالوقت؟
رجوى= ظهري يوجعني طحت عليه
أبومشعل= بكره يهون أنتي مثل القطاوه بسبعة أرواح..ما فيه شي يهدك
رجوى= ليه متأخر؟ وين كنت؟
أبومشعل= و أنتي وش دخلك؟ يله روحي عن وجهي

دفها عن طريقه...و هي عضت شفايفها من ألم ظهرها...(أنا أبي اعرف هالخرابيط الي يلوعون كبدنا فيها بالمطالعه عن الأب و دوره بالأسره..من وين جايبينها)

دخلت المطبخ...و أخذت لها حبتين مسكن...و جلست على الأرض...(خلينا نجلس شوي لين يبدأ مفعولهن و أقدر أنام)

صارت تتأمل المطبخ الصغير...و هي تحس بالضيق داخلها فجأه...تنهدت بأسى...بعدين ضحكت...(وش فيني أنا بعد؟ ناويه اسوي فيلم هندي على هاليل..والله هالمطبخ يجيب اكتئاب..خليني اطلع للصاله احسن)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جلست عند شباك الصاله من برى...تسمع أصواتهم داخل الصاله...مع إن هالشي كان يعذبها...لكنها كانت تحتاج لهالعذاب...ما تدري ادمنت عليه مع شدة كرهها له...أو لأنها متأكده إنها ماراح تتحمله...و كلها أمل في يوم يقضي عليها...

مها= بدور ياعمري قلدي مديرتك و هي تبي تطلب منك شي
بدور تضحك= لا استغفرالله ذيك المره سويتها عشاني مقهوره عليها
هناء بحماس= يارب تقهرك بكره عشان ترجعين تسوينها
أم أحمد= بسم الله على بنتي من القهر
أحمد= أنا اقلد بدور و هي تقلدها
مها تحمست= يله

بدأ يقلدها أحمد...و هم ماتوا ضحك عليه...
و كملوا سوالفهم...و تعليقاتهم...و مزحهم مع بعض...

و هي تسمع...و عيونها تطالع لبعيد بشرود...لين حست بثقل يجثم على صدرها....ضيق دائما يلازمها...و لا تدري ليه للحين ما قضى على روحها...و ارتاحت...
جت لها لحظه...تجيها كثير...لحظه تكره فيها حتى نفسها...شكلها...طبعها...حياتها بالي فيها...

تشوف الناس عندها كل شي...و هي ما تملك أي شي...أي شي...

حتى لو تحاول تتخيل نفسها غير هالإنسانه الي هي عليها ما تقدر...تحس إنها انولدت للوحده.لقرعذاب

نزلت دمعه حاره من عيونها...و هي تسمع أم أحمد تطلع من عند عيالها و تدعي لهم...
مسحت دمعتها بسرعه...و بقهر...
من سنين مات قلبها...و لا راح تسمح له يعيش من جديد...ماراح يعيش عشان يعذبها...
هي بتكون قويه...أقوى من اي شي...ممكن يوقف بطريقها...
لين يجي الي تتمناه.و راح تستسلم له بكل سهوله......موتها...

قامت تجر رجلينها...و دخلت...و طلعت لغرفتها...
سكرت النور...و نامت...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 11:10 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0