عندما فاض بي يوما ما كتبت :
عندما فاض بي يوما ما كتبت :
:0108:أفكارا تتدافع وجملا تتراكم في مخيلتي لعلها في يوم من الأيام تكون بداية .. بداية وطليعة لخاطرة ما .. الحزن يسكني والدموع تؤنس وحدتي والألم يلف بي والذكريات تتقاذف من كل جانب .. أريد أن أكفكف دمعاتي وأن أنظر من خلال النافذة علني أرى المنظر الذي أمامي بعينين خاليتيني من الدموع وقلب مبتسم وروح صافية من أدران الحياة ..
الحياة صاخبة لا تعرف للهدوء طريق ولا للإخلاص طريق أصبحت كل طرقها مضجرة بالجراح والخيانة أصبحت مزيفة حياة مزيفة ترتدي قناع لا تمل ولا تكل منه .. دخلت عالما كنت أحلم به علني أجد الراحة فيه عندها ...... صدمت منه بل صعقت هل هذا ما كنت أحلم به ؟؟ هل هذا ما اشتقت إليه واستعجلت عجلت الزمن لكي تقف بي عند بابه ؟؟ هل هذا هو العالم الذي لم أجرؤ يوما ما على تخيله خوفا من أن أقل من شأنه .. كنت أراه أرض خضراء ممتدة لا حدود لها .. وعندما وقفت على بابه رأيته هكذا ولكن عندما تغلغلت في داخله تمنيت بأني لم أره ..
عشت في طيات ذلك العالم مدة من الزمن فلتكن مدة مجهولة لا أرغب بتحديدها كتبت الكثير وتغنت أناملي بكثير من سطور هذا العالم وبكت أناملي على مفارقات الزمن والسطور .. كتبت البداية وها أنا أسطر بداية النهاية .. عذرا أيها العالم لقد اقتحمت بابك في وقت غير مناسب ربما استعجلت الدخول فدخلت ولكن لم أرى ما رغبت برؤيته لذا ها أنا ألملم أوراقي ودفاتري وكلماتي المتناثرة هنا وهناك من جراء عاصفة ألمت بها حتى أخرجتها عن سطورها .. فعذرا مرة أخرى لأني دخلت الباب ولم أطرق قبل ذلك فعذرا ولكن هذه المر سأتدارك الخطاء وأغلق الباب خلفي لكي يجبر من سيدخل بعدي على طرقه والاستئذان قبل الدخول عله يرى ما لم أرى ..
|