أو آوي إلى ركن شديد
أو آوي إلى ركن شديد
يصعب علينا فراق من نحب خصوصاً إذا كانت ذكراهم غضة طرية في اذهاننا لا تفارقنا ليل نهار. ذكرى تحمل في طياتها حلاوة الحب ومرارة الألم وما أقسى أن يجتمع الاثنان معاً. تلك الذكرى هي التي تؤرق مضجعي وتحيل جدران غرفة نومي إلى أشباح يتسابق كل واحد منها في نبش الماضي الأليم.
ذلك الفراق لم يتم باتفاق إنما أبت يد القدر إلا أن تبارك تعاسة القلبين اللذين تجرعا قسوة البعد ونظرات اللائم. الحياة التي تجمع القلوب هي وحدها التي بإمكانها تفريقها! تلك الحقيقة المرة التي قد نتلافاها رغم وضوحها كعين الشمس.
أبصرت السماء ملبدة بالغيوم ثم ما هي إلا فترة قصيرة وعاد الصفاء. رأيت زرقة السماء وكيف أنها عانقت الأفق بعد طول غياب ثم ارتسمت على محياي ابتسامة وتذكرت أن الدنيا وإن كانت أركانها هشة فإن ربها ركنه شديد. فإذا بي أحس بقرب الله عز وجل ورحمته بعباده. الكل يحب زرقة السماء لكن من الصعب الوصول لها.
ملحوظة للزمن: الحياة عبر، كلمة تردد صداها على مسمعي منذ الصغر. هي تحمل من المعاني ما لا تستوعبه مجلدات. وكيف لنا أن نحصي دروس الحياة؟
إيمان بنت عبدالرحمن الحقيل
|