زوجة محتارة
اختى الغاليه
انت وضعت يدك على صلب المشكله فما يفعله زوجك من جراء انعزاله وانزوائه مما عاناه فى طفولته فحاولى مساعدته على الخروج من هذه الازمه
واجعلي من دعائك مثلاً: (ربنا اشرح لنا صدرونا، ويسر لنا أمورنا، اللهم ربنا أعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، واهدنا ويسر الهدى إلينا، وانصرنا على من بغى علينا) (ربنا اجعلنا لك شاكارين، لك ذاكارين، لك راهابين، لك مطاواعين، إليك منيبين) (ربنا تقبل توبتنا، واغسل حوبتنا، وأجب دعوتنا، وقو حجتنا، واهد قلوبنا، وسد ألسنتنا) ثم تجعليه خصوصاً: (اللهم اشرح صدر زوجي، اللهم يسر أمره، اللهم حب إليه الإيمان، وزينه في قلبه، وكره إليه الكفر، والفسوق، والعصيان، واجعله من الراشدين، اللهم خذ بيده إليك أخذ الكرام عليك) ولا مانع أن يكون كل ذلك بصيغة الجمع إن شئت ذلك، ثم بعد ذلك – يا أختي – قولي له يا زوجي، إني أحب لك الخير، فأنت نفسي، وأنت قطعة مني، فأنا لا أتخيل نفسي أن أكون بعيدة عنك يوماً من الأيام، فلماذا لا نكون أنا وأنت مطيعين ربنا، حريصين على التزام طاعته؟ فهذه المناظر الذي تراها تغضب رب العالمين، وهي تعرضك لئن تكون مصراً على الذنب، فإذا كتب أن الإنسان توفاه الله مات على سوء الخاتمة - والعياذ بالله تعالى - فلماذا لا نكون أنا وأنت محافظين على طاعة الرحمن؟ لنكون ممن قال الله تعالى فيهم: {وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ الَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}.
اتنى لك التوفيق وان يهدى زوجك ويخرجه من ازمته اللهم امين
|