الشارع المعزول,و المصباح المكسور,
والوحيدة شجرة غير مثمرة,
تعاقب خريف إثر خريف,
ولاغيمة اشفقت,و الشجرة يابسة.
في البعيد ضجيج وكائنات,
والشارع المعزول لا يواسيه أحد,
إلا غريب يتجول ليلا يحمل مزمارا,
حين يتنغس يظن الشجرة مثمرة
ويظن القنديل مضاء,
ويكتب الألحان في عزلة ولا يدري.
(2)
منعزلين كنا أم ضاعين,لكننا كنا,
لم يعرف النعاس أعيننا,
أحاط بنا الورد يوما ثم انتهى و انتهينا,
لكن كنا.
انتظارنا أسف في هذا اليل,
مع بحار الصمت و الأسئلة انتظرنا,
كأنما سرقت منا السنون,
وتجمد الزمن فجأة,و ابتسما مرة.
(3)
صار ظلاما الوقت.
صار أسفا الانتظار.
صار دمية ممزقة الشوق.
وصار كتابا مغلقا الهوى .