عندما سقطت ذاكرتي وارتحلت الى عالم مجهول
ادركت حينها ان اعوجاج ذلك الشعاع المستقيم
وذوبان ذلك الجليد لم يكن إلا لسقوطها المرير
وادركت اني سأواجه عالم يزيفني ويتخبط بي
يحاصرني ويشتني ... ليس كعالمي
بسقوطك سقطت اخر خلايا ذاكرتي
وتركتني جسد تأسره قوى خارجيه
تحت نظام قسري لم اعتد صرامته
كان لحكمه شعار الانانيه
فألبسوني تهمة جنائيه
واجهوني بأساليب وحشيه
ونسوا اني مملكه انثويه
كل ماقترفته هو ضياعي في دروب الحريه
وسقوط ذاكرتي امام صدمات مدويه
فلم اعد ادرك مراسيم الغروب لأتقلد بها للدفاع عن تلك الروح الملتهبه
اتخبط بين محامي الارتواء ومحامي الاحتواء ايهما سيعلن برائتي
واترنح بين من وأد احلامي ومن اغتال امنياتي
وبلحظة شتاتي اجدني اجر الى القاضي
كشهاب تائه في الفضاء لايعلم اين يجثو بشراراته
فكل مامامي استعباد لحريتي
ماقسى قاعة المحاكمه ... باردة العاطفه .. لاتعترف بقوانين الالتحاف
كل ماهنالك وجوه توصد ابواب الامل في وجودي
ابحث هنا وهناك علني اجد مايعيد ذاكرتي
او يدلني الى قوافل السفر لالحق بركبها
لم اقوى الدفاع وكلماتي انسابت خجلة من مجرات البوح
وكانت الكلمه الاخيره لقاضي القضاه
وتساقطت بعدها وريقات التوت
وزال عهد الغروب
ورحلت بتوقيع الدموع
ولازالت ذاكرتي تتوه في عالم الاغتراب
علها تعانق سحابة الاحساس الماطر
وكان العزف الاخير
فلم اعد اسمع صوت الاجراس
ولم اترنم عند الصراخ
ولا مطرقة قاضي القضاه ... محكمه ....