ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
منتدى اسلامي صور رومانسيه يوجد هنا صور رومانسيه منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار,

فساتين العيد


 
قديم   #1

==اموله==

:: كاتبة نشيطة ::

الملف الشخصي
رقم العضوية: 148595
تاريخ التسجيـل: Dec 2010
مجموع المشاركات: 230 
رصيد النقاط : 0

صور رومانسيه


صور رومانسيه

الأسباب المعينة على ترك المعاصي

الهاشمية / منتدى مؤسسة الفتاة
للشيخ / سليمان بن محمد اللهيميد

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرورأنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا ًمرشدا ًوأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا ً عبده ورسوله وعلى آله تسليما ً كثيرا ً .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) .
أيها الإخوة .
إن موضوع الدرس لهذه الليلة بإذن الله هو (الأسباب المعينة على ترك المعاصي ) .
أيها المسلمون :
إن المسلم في هذه الحياة الدنيا يسعى لتحقيق مرضات الله تبارك وتعالى ، ولا يمكن أن تحقق هذا المطلب إلا بفعل أوامره سبحانه وتعالى واجتناب نواهيه ، ولا يمكن أن يطبق هذا الأمر إلا بمعرفة الأسباب التي تعينه على ترك المعاصي والمنكرات.
وقد ذكر علمائنا رحمهم الله أسباباً تعين الإنسان - بعد فضل الله وتوفيقه - تعينه على ترك المعاصي و المنكرات .
وإني أيها الإخوة سأذكرها لكم ، فعلى المسلم أن يعرفها وأن يجتهد في تطبيقها ، فنسأل الله عز وجل الإعانة والتوفيق .
فأول هذه الأسباب يا أخي المسلم يا أخي المبارك التي تعين علي ترك المعاصي والمنكرات :
السبب الأول : تذكر العِوَض .
أي أن الله عز وجل سيعوض عبده إذا ترك معصية أو ذنباً ، سيعوضه نوراً وانشراحاً وتوفيقاً وتثبيتاً وحلاوة .
قال الله عز وجل (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فإن الجنةَ هيَ المأوى ) .
ويقول ( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ) .وهذا حديث صحيح .
يبين أن من ترك ذنباً أو معصية لوجه الله عز وجل وخوفاً من الله وإجلالاً لله تبارك وتعالى يعوضه الله عز وجل في الدنيا و الآخرة خيراً من هذا الذنب وخيراً من هذه المعصية وفي ترك الذنب وفي الابتعاد عنه ، فليبشر بموعود الله عز وجل على لسان رسوله بقوله ( من ترك شيئا ً لله عوضه خيراً منه ) وهذا أمر معلوم مشهود .
أيها الإخوة ... إن من ترك شيئاً لله سيعوضه الله عز وجل خيراً منه في الدنيا والآخرة ، والأمثلة على هذا الأمركثيرة جداً معروفة موجودة في الكتاب والسنة وقصص المتقدمين والمتأخرين .
فهذا سليمان عليه السلام كان محبا ً للخيل من أجل الجهاد بها في سبيل الله ، وكان معه الخيول الصافنات وهي الخيول القوية السريعة - وكانت ذو أجنحة ويزيد عددها على عشرين ألفاً فبينما هو يقوم بعرضها وتنظيمها فاته صلاة العصر من أجل هذه الخيول قال : لا والله لا تشغلني عن عبادة ربي ثم أمر بها فعقرت فضرب أعناقها وعراقيبها بالسيوف فلما علم الله عز وجل من عبده سليمان أنه ذبح هذه الخيول من أجله سبحانه وخوفاً من عذابه ومحبة وإجلالاً لله بسبب أنه اشتغل بها حتى خرج وقت الصلاة عوضه الله ما هو خير منها ؟؟ الريح التي تجري بأمره رخاءً حيث أصاب غدوها شهر ورواحها شهر ، فهذا أسرع وخير من الخيل وصدق رسول الله ( من ترك شيئا ً لله عوضه الله خيرا ً منه ) .
نعم ... أول سبب يا أخي المسلم أن تتذكر هذا الأمر حينما تدعى لمشاهدة قناة خبيثة مليئة بالصور الفاضحة والصور الفاسدة تتذكر حديث النبي , حينما تدعى لمجلس فيه الكلام الحرام وفيه الكلام بالنيات ، وفيه الكلام بالأعراض تتذكر ( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا ً منه ) حينما تترك مجلس من المجالس لأنه يوجد فيه مثلاً غيبة أو نميمة أو سب أو شتم تتركه لله ، تأكد وأبشر بموعود الله عز وجل أن الله سيعوضك بالدنيا والآخرة ، حينما تدعى للسفر إلى البلاد المحرمة لفعل الخنا والزنا والمحرمات وشرب الخموروغيرها من المحرمات تتذكر هذا الأمر ( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ) بالتأكيد أن ذلك سيكون دافعا ً لك لترك هذه المعصية ، لأنك إذا وثقت بموعود الله وموعود رسول الله وأن الله سيعوضك سيكون ذلك دافعاً لترك هذه المعصية .
ولذلك جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال ( كان رجل يداين الناس اسمع يا أخي المسلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاه إذا جئت معسراً فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا قال : فلقي الله فتجاوز عنه ) لما كان هذا التاجر يعفو عن الناس عفى الله عنه يوم القيامة ، والجزاء من جنس العمل .
و إن كان شيء يذكر ... فقصة يوسف عليه السلام لما ترك الحرام ، لما دعي إلى الحرام لما دعي إلى الفاحشة من امرأة العزيز (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ - يعني سيده صاحب المنزل - إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) . ترك ذلك لله عز وجل عصمه الله من الحرام فكانت العاقبة ما هي أيها الإخوة ؟ عوضه الله أن مكّنه في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء وآتاه الله الملك وأته المرأة صاغرة سائلة راغبة في الوصل الحلال فتزوجها فلما دخل بها قال : هذا خير مما كنت تريدين .
فتأمل يا أخي المسلم كيف أنه لما ترك الحرام لله عوضه الله خيراً منه ، ولذلك فهو سيد السادة النجباء السبعة الأتقياء المذكورين في الصحيحين من حديثه في قوله ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : وذكر إمام عادل ورجل ذكر الله خاليا ًفاضت عيناه ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، وشاب نشأ في طاعة الله ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ) .
هل رأيت يا أخي المسلم ؟ من ترك شيئا ً لله عوضه الله خير منه ؟
وهذه أم سلمة أيها الأخوة رضي الله عنها فقد جاء في صحيح مسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت لما مات زوجها قالت سمعت رسول الله يقول ( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخْلف لي خيراً منها ، إلا خلف الله له خيراً منها ، قالت : فلما مات أبو سلمة قلت : أي المسلمين خير من أبي سلمة ! أول بيت هاجر إلى رسول الله ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله ) .
أرأيت أيها المسلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خير منه , من ترك لطم الخدود ، وشق الجيوب ، والنياحة وغير ذلك من المنكرات واحتسب مصيبته عند الله واسترجع فإن الله سبحانه يخلفه وهو خير الوارثين .
أيها الناس : إن كثير من الناس تربى على مشاهدة القنوات و المجلات الفاسدة التي فيها المحرمات ، لو تذكر هذا الإنسان حينما يترك هذا الشيء لله عز وجل ويقيناً بموعود الله عوضه الله نوراً وانشراحاً وتوفيقاً وقوة وتثبيتاً وحلاوة يحبها في قلبه هي خير من الدنيا وما فيها ، لكان ذلك سبباً معيناً لترك هذه المعصية الحقيرة .
نعم.. .. فالله عز وجل كريم أكرم الكرماء يثيب عبده على فعل الطاعات ويثيبه على ترك المنكرات .
يقول النبي كما في الصحيحين من حديث أنس ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار ) .
الإيمان له حلاوة : استلذاذ الطاعات وترك المعاصي والمنكرات .
يقول ابن تيمية رحمه الله ( إذالم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحاً فاتهمه ، فإن الرب تعالى شكور يعني أنه لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه وقوة انشراح وقرة عين فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول ) .
فالله عز وجل حينما يأمرنا بالطاعات وقام بها الإنسان فإن الله يثيبه لذة , وانشراحاً , وحلاوة , هي أعظم وأجل من تلك اللذة المحرمة التي لا تتعدى لحظات ، وكذلك يثيب الله عز وجل الإنسان إذا ترك المعصية لله عز وجل وتركها خوفاً من الله و إجلالاً لله تبارك وتعالى .
ولذلك ذكر العلماء رحمهم الله من فوائد غض البصر الذي يغض بصره عن المحرمات لله تبارك وتعالى ، ذكروا من فوائده أنه يورث القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين و في الوجه كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمه تظهر في وجهه وجوارحه .
يقول بعض العلماء ( من عمَّر ظاهره بإتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات وأكل من الحلال لم تخطئ فراسته ) .
والله سبحانه وتعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنسه فمن غض بصره عن المحارم عوضه الله سبحانه وتعالى إطلاق نور بصيرته فلما حبس بصره لله أطلق الله نور بصيرته ، ومن أطلق بصره في المحارم حبس الله عنه بصيرته .
السبب الثاني : أن يتذكر أن في تركه المعصية قهر للشيطان .
أيها الإخوة .. من أسباب ترك المعاصي أن يتذكر الإنسان أن في تركه للمعصية قهر للشيطان , فإن الشيطان أيها الإخوة كما هو معلوم عدوٌ لنا بل هو عدو أبينا بل هو عدو للبشرية كلها .
قال الله تعالى (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) .
وقال تعالى (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) .
و أقسم هذا العدو الرجيم (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) .
وقال تعالى عنه (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ) .
فهو يغوي ابن آدم من جميع الجهات يأتيه من جميع الجهات يريد أن يغويه وأن يضله وأن يدخله النار .
وجاء في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال : قال ( إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول : ما صنعت شيئاً ويجيء أحدهم ويقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله فيدنيه منه ويقول : نعم أنت نعم أنت ) .
إذاً الشيطان عدو لدود للإنسا ومنذ أن خلق الله البشرية والعداوة بين المسلم وبين الشيطان قائمة .
قال تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) .
فإن الشيطان يأتي للإنسا ليكفر بالله تبارك وتعالى فإن عجز عنه ذهب إلى العقبة الثانية فيجعله يقع في البدعة فإن عجز عنه في هذه العقبة ذهب إلى العقبة الثالثة فيوقعه بالكبائر فإن ظفر به أوقع الإنسان في هذه العقبة وإلا ذهب إلى العقبة الرابعة وهي الصغائر فيوقعه بالذنوب الصغائر فإن لم يستطع يوقعه بالمباحات التي لا حرج في فعلها فيشغله بها عن الاستكثار من الطاعات وعن الاجتهاد في التزود لمعاده ، فيفوّت عليه الأرباح والمكاسب العظيمة العالية التي ترفعه أعلى المنازل - يشغله بالمباحات حتى لا ينشغل بالأمور العالية – فإن لم يستطع أشغله بالأعمال المرجوحة المفضولة من الطاعات فيزين له الأعمال المرجوحة المفضولة ، فالمقصود أن الشيطان يريد أن يغوي الإنسان ، وأن الإنسان لا يسلم من الشيطان أبداً لأن هدفه الأول و الأخير هو إضلال بني آدم .
إذاً يا أخي المسلم من الأسباب المعينة على ترك المعصية أن يتذكر الإنسان حينما يُقدِم على معصيةٍ أو يُقدم على ذنبٍ أو تهمّ نفسه أو تحدثه بارتكاب معصية أن يتذكر أنه حينما يترك المعصية أنه قهر عدوه وغلبه وانتصر عليه .
فبالله عليكم هل هناك أعظم وأجل وأفضل من أن يقهر الإنسان عدوه وعدو الله ؟
كلا ..... أعظم العبادات وأجل القربات أن تقهر هذا العدو ، تقهره بالطاعات وبترك المعاصي والمنكرات ، لأن الشيطان يريد منك أن تقع بالمعاصي والمنكرات وأنا متأكد أن كل إنسان فيه من الإيمان وفيه من التقوى .
فحينما يتذكر ذلك و يتذكر حينما يدعى مثلا ً لمشاهدات محرمة أو يدعى للسفر للبلاد الكافرة لفعل الحرام أو يدعى لأكل الربا أويدعى لغيبة ونميمة أو مشاهدة القنوات أويدعى لإدخال الإعلام إلى بيته ! يتذكر ويضع في قلبه ونظره أنه حينما لايفعل ذلك يكون دحر عدوه وقهره وغلبه وهزمه ، إن ذلك سيكون حافزاً له على الثبات وعلى ترك المعصية والمنكر ، وأن الإنسان إذا فعل المعصية فإن الشيطان سيفرح .
إذا غضب الرحمان فرح الشيطان .
و إذا رضي الرحمان غضب الشيطان .
فتذكر يا أخي المسلم : أن لك عدواً ، فكن بطلاً شجاعاً تهزم هذا العدو وتذكر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) ، وتذكر قول النبي ( من حفظ الله حفظه الله ) .
من حفظ الله بارتكاب الطاعات واجتناب النواهي والمنكرات حفظه الله في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة حفظه في نفسه وحفظه في ذريته وحفظه في الدنيا و الآخرة .
فتذكر يا أخي المسلم أنك في هذه الدنيا في معركة مع عدو قوي عدو يخط عليك ، وعدو ينتهز الفرص لإغوائك ولذلك شرعت الاستعاذة قبل قراءة القرآن ، فإنه مطلوب من الإنسان أن يستعيذ قبل قراءة القرآن ؟ لماذا ؟
لأن الإنسان حينما يريد أن يقرأ القرآن فإنه يريد أن يفعل طاعة لله عز وجل هي من أجل الطاعات ، وهذا لا يرضي الشيطان ، فلذلك شرعت الاستعاذة ، لأن الشيطان يأتي الإنسان ليشغله عن القراءة ويصده عنها ويجعله لا يتدبر القرآن الكريم ، فلذلك شرعت الاستعاذة طرداً لهذا الشيطان الذي هو عدو للإنسا .
إذا أراد أن يعمل طاعة يصده عنها ، وإذا أراد أن يعمل معصية زينها له ، فالمعصية هي سبب كل بلاء وشقاء في الدنيا والآخرة يقول الله عز وجل (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) .
ويقول الله عز وجل (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً) .
وقال علي رضي الله عنه : لا يَرْجُونَّ عبدٌ إلا ربه ولا يخافنَّ إلا ذنبه .
هذا الكلام من علي رضي الله عنه يقول عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى :
وهو من أحسن الكلام فإن الرجاء يكون للخير ، والخوف يكون من الشر ن والعبد إنما يصيبه الشر بذنوبه كما قال تعالى (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) وإن سُلط عليه مخلوق فما سُلط عليه إلا بذنوبه فليخف الله وليتب من ذنوبه ومعاصيه لأنها هي سبب البلاء وهي سبب الشقاء .
ولذلك أيها الأخوة يقول ابن القيم رحمه الله : فمما ينبغي أن يُعلم أن الذنوب والمعاصي تضر ولا بد وأن ضرها في القلب كضر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضر ، وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا وسببه الذنوب والمعاصي ؟؟
فما الذي أخرج الأبوين من الجنة..؟
وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماوات وطرده ولعنه وبُدّلَ بالقرب بعداً وبالرحمة لعنة وبالجمال قبحاً ؟
وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رؤوس الجبال ؟
وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم وماتوا عن آخرهم ؟
وما الذي أرسل على قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل فلما صار فوق رؤوسهم أمطر عليهم ناراً تلظى ؟
وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر ؟
وما الذي خسف بقارون وداره وماله وأهله ..؟ إنها الذنوب والمعاصي .
ولذلك يقول في الحديث الصحيح ( ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أُعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ولا نقص قوم في المكيال والميزان إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ، ولا أخلف قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم ، وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم ) .
فهذا الحديث يبين أن ما يقع في الأمة وما يقع على الإنسان من مصائب وبلايا وغيرها إنما هي بسبب الذنوب والمعاصي (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) .
وقد قال ( إذا ظن الناس بالدينار و الدرهم وتبايعوا بالعينة واتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله أنزل الله بهم بلاء لا يرفعه حتى يراجعوا دينهم ) رواه أبو داود .
وقد ذكر الإمام أحمد وغيره عن صفية قالت ( زلزلت المدينة على عهد عمر فقال : أيها الناس ما هذا وما أسرع ما أحدثتم لئن عادت لا أسكنكم فيها ) .
وقال كعب ( إنما تزلزل الأرض إذا عمل فيها بالمعاصي فترعد فرقاً من الرب جل جلاله أن يطلع عليها ) .
وقد نظر بعض أنبياء بني إسرائيل إلى ما يصنع بهم أحد الطغاة فقال : بما كسبت أيدينا سلطت علينا من لا يعرفك ولا يرحمنا .
إذاً يا أخي المسلم لا بد أن تعلم : إذا أردت أو همَّت نفسك بمعصية أو حدثتك نفسك بمعصية أو بذنب أن تعلم أن هذا الذنب شؤمه عظيم وعاقبته وخيمة ، وما هو موجود الآن في هذا الزمان مما زاد في الناس من أمراض نفسية واكتئاب وهموم وغموم وعقوق وغيرها من الأمور التي انتشرت في المجتمع مما كان لانعرفه قديماً إنما ذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا وبما ارتكبناه من مخالفات من ترك للصلوات ومن استهزاء بدين الله وضعف في الولاء والبراء وتعامل بالربا ، والبنوك الربوية انتشرت والقنوات الملعونه الفاسدة في البيوت ، الغيبة , والنميمة , والحسد , والتبرج , وشرب الخمر , والزنا واللواط وغيرها فإن هذه المعاصي لما انتشرت في هذه الأزمنة انتشر بين الناس العقوبات والمصائب .
ولذلك على المسلم أن يعرف سوء عاقبة المعصية فإن سبب هزيمة الجيش الإسلامي في غزوة أحد هو عصيانهم لأمر النبي والقصة معروفة مشهورة ..
وقد ذكر ابن القيم وغيره أن من أسباب الهزيمة هو تعريف الصحابة وغير الصحابة سوء عاقبة المعصية .
وقد ذكر السلف رحمهم الله أن الإنسان يحرم قيام الليل - تلك العبادة الشريفة العظيمة الجليلة التي هي من صفات المتقين ومن صفات أولياء الله - يحرم بسبب معصية .
قال رجل لإبراهيم بن أدهم : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواءً قال : لا تعصيه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف ، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .
قال سفيان الثوري : حرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أذنبته .
وقال بعضهم دخلت على أحد الصالحين وهو يبكي فقلت له مالك؟ هل أتاك نعي بعض أهلك قال : بل أشد من ذلك فقلت: أوجع يؤلمك قال : بل أشد من ذلك ، فقلت وما ذاك ؟ قال : بابي مغلق ولم أقرأ حزبي البارحة وما ذاك إلا لذنب أحدثته .
وقال رجل للحسن البصري يا أبا سعيد إني أبيت معافى و أحب قيام الليل وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟ قال : ذنوبك قيدتك.
وقال الفضيل ابن عياض : إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبَّل كبَّلتك خطيئتُك ..
وقال الحسن البصري أيضاً : إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل وصيام النهار .
حتى قال سليمان الداراني رحمه الله : لا تفوت أحداً صلاة الجماعة إلا بذنب .
فعلى المسلم إذا أراد أن يترك المعصية أن يتذكر شؤمها و أن يتذكر عاقبتها .
السبب الرابع : من الأسباب التي تعين على ترك المعصية أن يتذكر الإنسان أن في تركه للمعصية أنه يكون في معية الله الخاصة التى مقتضاها النصر و التأيد والتوفيق .
فإنه من المعلوم أيها الأخوة أن معية الله تنقسم إلى قسمين :
1. معية عامة : وهي عامة لجميع البشر مقتضاها إطلاع الله عز وجل عليهم وهو معهم بعلمه .
2. ومعية خاصة : وهي المرادة هنا التي مقتضاها النصر والتأيد والتوفيق والتثبيت كقوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)
وقوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) .
فالمسلم حينما يجاهد نفسه على ترك المعصية ويخالف هواه فإنه يكون في معية الله الخاصة التي مقتضاها النصر والتأيد والتوفيق ، فيؤيده الله عز وجل وينصره ويثبته ويهديه إلى الصراط المستقيم ، وهذه المعية الخاصة أنفع له في الدنيا والآخرة من جميع اللذات من أولها إلى آخرها ، فالمسلم حينما يتذكر هذه الميزة ويتذكر هذه المنزلة ويتذكر هذه المرتبة تكون دافعاً له على ترك المعاصي وعلى ترك المنكرات وعلى ترك كل ما يسخط رب الأرض والسماوات .
السبب الخامس : أن يتذكر الإنسان نعم الله عز وجل عليه ومن ثم َّ فهل يليق أن يقابل هذه النعم العظيمة أن يقابلها ، بالنكران .
وهل يليق أن يقابل هذه النعم بالكفران ، إن من يعصي الله عز وجل بالليل والنهار إنه لم يقابل هذه النعمة بالإحسان بل قابلها بالكفر و النكران والعياذ بالله .
إن المسلم هو الذي يشكر الله عز وجل على نعمه ، والشكر بماذا يكون الشكر أيها الأخوة ..؟
يكون بالقلب, ويكون باللسان , ويكون بالجوارح في أنك لا تعصي الله عز وجل بها ، وأن تجعل هذه الجوارح مذلة لله عز وجل في طاعة الله عز وجل ..
اللسان بالذكر -- و اليد في طاعة الله عز وجل -- و الأرجل تمشي إلى طاعة الله من المساجد وغيرها .
ولذلك كان نبينا يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ، فتقول له عائشة رضي الله عنها: لما تفعل ذلك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فماذا كان يقول عليه الصلاة والسلام كان يقول : أفلا أكون عبداً شكوراً .
سبحان الله ؟؟ أولئك الذين يأكلون الربا ! أعطاهم الله الأموال الكثيرة ، وأعطاهم هذه النعم العظيمة , بدلاً من أن يشكروا الله على هذه النعمة يذهبون ويتعاملون بالربا وينشرون الربا ويساعدون أهل الربا .
أولئك الذين يغتابون الناس ! أعطاهم الله نعمة اللسان و أعطاهم نعمة الفراغ ؟ بدلاً من أن يستغلوه بالطاعة وبذكر الله عز وجل وبالتسبيح والتهليل والتحميد يقومون بالغيبة والنميمة والكلام في أعراض الناس .
هل هذا من شكر النعمة ؟؟؟
قال الشاعر :
إذا كنتَ في نعمةٍ فارْعَها فإن المعاصي تزيلُ النعمْ
وداوم على شكر الإلهْ فإنّ الإلهَ سريعُ النقمْ
أبداً .... ولذلك المسلم حينما يتذكر نعم الله عز وجل يخشى أن تزول هذه النعم حينما يرتكب المعصية أو يرتكب الذنب فيخاف ، فيكون ذلك حافزا ً له على عدم ارتكاب الذنوب والمعاصي ويكون ذلك تنشيطاً له في فعل الطاعات و الإكثار من الأعمال الصالحات قد قال النبي معاذ ( إني أحبك في الله فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) .
فشكر النعم من أعظم العبادات وأجل القربات وهذا مقتضى الكرم، فالله عز وجل أحسن إليك بالنعم العظيمة الظاهرة والباطنة، أنعم إليك ، إنك حينما تنظر يميناً وشمالاً فلا ترى إلا مريضاً أو مصاباً وأنت بأحسن صحة وحال ؟
فهل شكر النعمة أن تستغل هذه النعم بالمعاصي ، إن من شكر النعمة أن تستغل هذه بالطاعات و الأعمال الصالحات لكن للأسف الناس في هذا الزمان استغلوا النعم بمعصية الله عز وجل ومخالفة أوامره سبحانه وتعالى .
أخي المسلم حينما نتكلم عن هذا الموضوع وقد قرب بنا الانتهاء ليس معنى ذلك أن الإنسان لا يقع في المعصية فقد أخبر ( أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) وما من إنسان معصوم من الخطأ لكن المقصود أن يجاهد الإنسان نفسه وكلما وقع في خطأ أو في معصية تاب ورجع إلى الله واستغفر وتاب .
فيا أخي المسلم أوصيك بوصايا في نهاية هذه المحاضرة فاحفظها واعرفها فإنها مهمة :
أولاً : استعظم الذنب .
يا أخي المسلم إن المؤمن التقي الذي يخاف مولاه ويعظمه وهو الذي يستعظم الذنب ويكبر في نفسه وهذا يدل على الإيمان .
يقول ابن مسعود رضي الله عنه مصوراً حال المؤمن مع المعصية يقول ( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا يعني كما قال أبو شهاب بيده فوق أنفه ) .
فالوصية الأولى يا أخي المسلم استعظم الذنب مهما كان صغيرا ً وقد قال بلال بن سعد : لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت .
وقال الأوزاعي .. كان يقال من الكبائر : أن يعمل الرجل الذنب فيستحقره .
ثانياً : إياك ومحقرات الذنوب
نعم , فقد قال الرسول ( إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهْلِكْنَهُ ) .
وقال الشاعر :
خلّ الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقي
واصنع كماش ٍ فوق أرضِ الشوكِ يحذرُ ما يرى
لا تَحْقرنّ صغيرةً إنّ الجبالَ من الحصى
ويحذر الرسول زوجته عائشة قائلاً ( يا عائشة إياكِ ومحقرات الأعمال فإن لها من الله طالباً ) .
وقال كعب ( إن العبد ليذنب الذنب الصغير ولا يندم عليه ولا يستغفر منه فيعظم عند الله حتى يكون مثل الطود ويعمل الذنب العظيم فيندم ويستغفر منه فيصغر عند الله حتى يغفر له ) .
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله ( بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله ) .
وقال الحسن رحمه الله ( من عمل حسنة و إن صغرت أورثته نوراً في قلبه وقوةً في عملهِ ، و إن عمل سيئةً وإن صغرت فاحتقرها أورثته ظلماً في قلبه وضعفاً في عمله ) .
ثالثاً: إذا تكرر الذنب فكرر التوبة .
كل ما وقعت في ذنب فأحْدِثْ توبة واستغفاراً ولا تقول أنا لن استغفر فإني في كل مرة أقع في الذنب ...لا... فإن هذا ما يريده الشيطان وفي السنة ما يؤيد ذلك ..
فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال ( إن عبدا ً أصاب ذنباً فقال ربي أذنبت ذنبا ً فاغفر لي فقال الله : علم أن له رباً يغفر الذنوب و يأخذ به ، غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنباً فقال : ربي أذنبتُ فاغفر لي فقال الله : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنوب ويأخذ به غفرتُ لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أذنب ذنباً فقال : ربي أصبتُ أو أذنبت فاغفر لي فقال : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنوب ويأخذ به غفرت لعبدي ثلاثاً فليعمل ما شاء ) رواه مسلم.
ولذلك قيل للحسن ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ثم يستغفر ثم يعود فقال : ودَّ الشيطان لو ظفر منكم بهذه ، فلا تمِلوا من الاستغفار "...
وقال عمر بن عبد العزيز في خطبته : " أيها الناس من ألمَّ بذنب فليستغفر الله وليتب فإن عاد فليستغفر الله وليتب فإن عاد فليستغفر الله فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال وإن الهلاك كل الهلاك في الإصرار عليها ..
وقال سعيد بن المسيب في قوله تعالى (فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً) قال هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب.
أخي المسلم أختم هذه الكلمة سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا وإياك للعمل الصالح وأن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه اللهم أعنا على فعل الخيرات اللهم أعنا على فعل الخيرات وترك المنكرات اللهم زين الإيمان في قلوبنا يا رب العالمين اللهم تقبل منا و ارزقنا الإخلاص في العلم والعمل والله أعلم وصلى الله

 
قديم   #2

ˇ ω ۩ ام ورد ۩ ิˇωˇ


رد: صور رومانسيه


صور رومانسيه






 
قديم   #3

توئمي مومو


رد: صور رومانسيه


صور رومانسيه

يسلمو عزيزتي موضوعك اكتر من رائع

احلى تقييم لعيونك

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 04:53 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0