قصيدة كتبها صديقي
قصيدة كتبها صديقي
سَقَطَ هُبَلْ
لنْ أدعو البغيَ بمريمِ العذراءِ
ولنْ أقبلَ قاتِلي
ومَشهدُ مَقتَلي يُذاعُ بالأنباءِ
لا عِشتُ حيثُ الأرضُ للجُبناءِ
زُعماؤُنا يا وَيحَهمُ مِنْ زُعماءِ
يُصافِحون عَدُوَهُم في لَهجةٍ
عفتُ نَعيقَها بالأوجُهِ الصَفراءِ
باعُوا البلادَ بِبِضعِ بعضِ دَراهمٍ
ويَستبدلونَ العملاءَ بالعُملاءِ
يُحارِبونَ اللهَ جَهراً
ويُقاتلونَ برايةٍ بَيضاءِ
الحاكمونَ هُمُ الكِلابُ
وكلُهُمْ عَبدٌ بلا استثناءِ
فالقِمةُ الكُبرى بيتُ دَعارةٍ
وكأسُ نَبيذِها دَمُ الشُهداءِ
وَقرارُ سَيدِهِمْ طِفلٌ لَقيطٌ
مَنْ أبوهَ ومنْ رَعاهُ
وَمنْ جَبانٌ أشارَ للُقَطاءِ
لا طفلَ يُعرفُ بَينَهُمْ
مِنْ كَثرَةِ الآباءِ
يُطاردونُ اللهَ في أوطانهِ
وَيَقتلونَ كُلَ فِدائِي
يَتَنَقلونَ إلى القُصورِ بِفُحشِهِمْ
ويَقفِزونَ كَقَفزَةِ الحِرباءِ
أيُكُمُ جاءَ مُنتَخَباً
بإرادةِ الفُقراءِ
أيُكُم طَوابيرُ الدَقيقِ تَهُزُهُم
أيُكُمْ عاشَ في قَبرٍ
أوْ عاشَ في الصَحراءِ
فلقدْ كَفرتُ بُكلِ شريعةٍ
فِي شَرعِها شيءٌ مِنَّ الرُؤَساءِ
وَسِعتْ جُموعَ الشِركِ كُلُ بِلادِهِمْ
لكنّها ضاقَتْ عَلى الآراءِ
فثراؤُهُمٌ مَسروقٌ
وَسارِقُهُ كَرامةُ البُسَطاءِ
وقُصورُهُم بُنِيَتْ بِلا إمضاءِ
مَبنِيَةٌ مِنْ جُوعِنا
مصقولةٌ مِنْ فَقْرِنا
وَمِياهُها جَماجِمُ الضُعفاءِ
وَبِلادُهُمْ مِنْ مُلْكِنا
وَبلادُنا يُقالُ للعُظماءِ
ما بالُكُمْ حُكامَ اُمَتِنا
أصنامُكُم سَقَطَتْ
سَقَطَ النِظامُ وجُنَ الكَلامُ
ثارَ الحُسامُ بثورةِ العُقلاءِ
حُكامُنا عُهرُ النِظامِ كَلامُهُمْ
وَنظامُهُمْ شَيءٌ مِنَّ الإخصاءِ
أنا لنْ أقولَ لقاتِلي شُكراً
فَدماءُ صاحبِكُمْ ثَورةُ الشُهداءِ
إذْ ثارُ الشهيدُ بِقَبرِهِ
فكأَنَّهُ كَالسِجنِ والسُجَناءِ
تَحَجرتْ الدُموعُ بمقلَتي
مُتَهيِئاً للقَاءِ
كَما قالها مَطرٌ بليَلةِ شِعرهِ للنَصرِ والشِعرِ والشُعراءِ
سأمدُ رأسَ الحاكمينَ صَحيفةً
لِقصائدٍ سأخُطُها بِحِذائي
وليَشتِمْ المُتَلَوِثونَ شَتائِمي
وليْسْتُروا عَوراتِهِمْ بِردائي
أنَا لَستُ أهجُو الحاكمينَ وإنَّما
أهجو بِذكرِ الحاكمينِ هِجائي
11/2/2011م
|