رد: القصه التي أبكت حبيبا ونبينا صلوات الله عليه
القصه التي أبكت حبيبا ونبينا صلوات الله عليه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على نيتكم الطيبة في نشر الخير لكن الحديث الذي سقته موضوع لا تصح نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم..
والنبي صلى الله عليه وسلم حذَّر أشد التحذير من رواية الأحاديث التي لا تصح عنه، فقال صلى الله عليه وسلم:
«من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين»
رواه ابن ماجة والترمذي، وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع..
وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار»
وهو حديث صحيح متواتر..
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
«كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع»
رواه مسلم في مقدمة صحيحه، وهو في السلسلة الصحيحة للعلامة الألباني رحمه الله..
فإذا ما علمنا بهذه الأحاديث، وجب علينا أن نتثبت عندما تصلنا رسالة -وما أكثرها- فيها حديث ما..
وهاكم تخريج الحديث نقلا عن ملتقى أهل الحديث:
فيزيد الرقاشي راوي الحديث اسمه يزيد بن أبان الرقاشي، قال عنه الحافظ ابن حجر: ”زاهد، ضعيف“، وقال عنه النسائي وغيره أنه متروك، وقال الألباني عنه أنه ضعيف، فمثله لا يُحتج بروايته..
وقد قال العلامة الألباني عن هذا الحديث أنه حديث موضوع في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، برقم 910 و 1306 و 5401، وأيضًا في ضعيف الترغيب والترهيب برقم 2125..
ثم إن نص الحديث نفسه يشي بأنه كلام مُؤَلَّف، على سبيل المثال:
[لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها..]، ولا أعلم حديثًا فيه كلمة (خُرْم) إلا هذا..
[يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم, وأخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي, فذلك الذي أبكاني و أحزنني]، ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن مرتكب الكبائر قد يعذب في النار؟ نعم، قد يغفر الله له ويدخله الجنة دون عذاب، ولكن احتمالية دخول مرتكب الكبيرة النار أمر معلوم من الدين بالضرورة وبالفطرة، ولا يُتصور أن يجهله النبي صلى الله عليه وسلم..
|