ياله من شرف.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احبابي في الله
هناك نعمة من نعم الله .... يتمنى كل منا ان يفوز بها ويحضّى بشرفها العظيم
من يحضّى بهذه النعمة فلا شرف له أكبر من هذا الشرف
نعم احبتي في الله
انه شرف
(( حفظ كتاب الله ))
فلا شرف ولا نعمة أكبر من أن يكون الصدر وعاء لكتاب الله
ولا كرامة أكبر من أن يكون القرآن ربيع القلب ونور الصدر وشفاء الروح
وغذاء النفس .
وانتم تعلمون انه
لا يأتي شيء إلا وله أسباب وعوامل مساعدة بعد توفيق الله ؟
فسوف اطرح عليكم بعض العوامل المساعدة لحفظ القرآن ... وأسأل الله ان ينفعنا بها جميعاً
تنقسم هذة العوامل أو الأسباب أو ( سمها ماشئت ) إلى قسمين :
1) أعمال القلوب .
2) أعمال الجوارح .
فسوف نبدأ بأعمال القلوب :
أولها :.
الإخلاص :وهو أن يقصد العبد بعمله وجه الله سبحانه وتعالى .
قال تعالى :{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } ( البينة /5 )
عَنْ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ عمر بْنِ الخطاب رضيَ الله عَنهُ قالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ الله صَلَى الله عليه وسلم يقولُ : (( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّياتِ ، وإِنَّمَا لِكُلّ امرئ ما نَوَى ، فَمَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى الله وَرَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى الله وَرَسُولِهِ ، ومَنْ كانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيا يصِيبُها أوْ امْرَأَةٍ ينْكِحُها فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إِليهِ )) رَوَاهُ البُخَارِي وَمُسْلِم .
قال ابن المبارك رحمه الله : رب عمل صغير تعظمه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية .
ومن الأمور التي تعين بإذن الله على الإخلاص :
1) دعاء الله عز وجل .
2) تذكر يوم القيامة وكربته .
3) تذكر حقارة الدنيا وانها ليست دار للخلود .
4) قرأة أحوال السلف الصالح في عباداتهم .
5) التمعن في هذا الحديث :(أخرج الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن سليمان بن يسار قال: تفرق الناس عن أبي هريرة فقال له ناتل أهل الشام: أيها الشيخ حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه فعرفها, قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت, قال: كذبت, ولكنك قاتلت لأن يقال جريء, فقد قيل, ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار, ورجل تعلم العلم, وعلمه, وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها, قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته, وقرأت فيك القرآن, قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم, وقرأت القرآن ليقال هو قارئ, فقد قيل, ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار, ورجل وسع الله عليه, وأعطاه من أصناف المال كله فأتى به فعرفه نعمه فعرفها, قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك, قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار ).
|