ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > المواضيع المتشابهة للاقسام العامة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
المواضيع المتشابهة للاقسام العامة " حين يقتل الأمل في مهده " يوجد هنا " حين يقتل الأمل في مهده " هنا توضع المواضيع المتشابهة


 
قديم   #6

جُ ـنُونْ أإآنْثًىْ


رد: حين يقتل الأإمل في مهده


" حين يقتل الأمل في مهده "

نورتو حبآإيبي امم أإليوم راح أنزل البآرت الأول .. ,,

يعطيكي أإلف عآفيه ثلوج دآفئة إأم جينآ مآ قصر واللهي :)

 
قديم   #7

جُ ـنُونْ أإآنْثًىْ


فراشة تطير البارت الأول - الجزء الأول


" حين يقتل الأمل في مهده "

الفصل الأول
الجزء الأول

ألقى بجسده على الكرسي وكفاه يحيطان براسه ,, لم يسبق له العيش بهناء ,, بل تتالت العقبات والمشاكل واحدة تتلوها الأخرى ,, حتى أت هذا العاصفة ,, لتقتلع أحلامه البسيطه من جذورها ,, وتبقي حياته المستقبلية جرذاء ,, يملأ الظلام والجفاف ..

أحسس بالطبيب يتحدث بلهجة عملية بحته , وكأن ما يقوله مجرد حمى بسيطة وستزول ,,

ود لو أخبره بذلك ود لو أنه صرخ بوجهه ليقل من هذه اللهجة العملية التافهه ,, ولكن كل أجزائه شلت من بعد الخبر الصاعق الذي ألقي عليه ..

لملم شتات نفسه .. وقف بتثقال وهو يقول : شكرا لك ,, سأستمر على المسكنات وأعود للمراجعة في الموعد المحدد .

ثم توجه ليخرج من هذا المكتب اللعين ,, وقد توقف تفكيره في اللاشيء ,, تأمل صورة الأشعة بحزن ثم نقل عينه إلى ورقة التحليل المرفقة معها ورقة المسكنات ,, دون في أعلاها اسمه فيصل ال ...... ,, تنفس بعمق .. بعمق آلامه وأحزانه ,, ثم نقل نظره يتابع المارة .. أخفض نظرة للأسفل وقد اغرورقت عينيه بالدموع ,, لآزال في الثانية والعشرون من عمره ,, ولكن كتبت نهايته بعد ثلاث أشهر من الآن ,, فقط ثلاث أشهر ..

أصطدم به جسد لين غض ,, أندفن في أعماق صدره الواسع ..
تردد إلى الوراء قليلا وهو يرفع كلتا يديه باستسلام ,, بينما بقيت الفتاة تتشبث به وتنخرط في بكاء مريري ..
أشاح بوجهه للبعيد ,, وقد ملأته الغرابة منها ..

تراجعت الفتاة إلى الوراء وهي تمسح دموعها : آسفه ما كنت أقصد ..

صوت رجولي بحت تردد من وراءها : يا بنت !!

التفت الفتاة للصوت وهي تشير تارة إلى فيصل الواقف خلفها وتارة إلى نفسها : كنت أظنه أنت ,, والله كنت أظن ..
بترت حروفها حين تقدم ذلك الشاب الغاضب ولف أصابعه النحيلة حول معصمها وشدها إلى ذلك الفراغ الواسع ,,

عاد فيصل لينغرس ثانية في بحر أحزانه من غير أن يهتم بهما ,, مجموعة خطوات حتى كان يلقي بجسده في سيارته المتهالكة ,, أستدار بها وتوجه إلى مكان عمله ,, والذي يساوي تماما مركز سيارته بأعين الناس , فكلاهما حظ سيء ألقي في طريقة وقد سلكه رغما عنه ..

ترجل من سيارته عند الملهى الليلي الذي يعمل به تاركا أوراق نهايته في درج السيارة ,, توجه إلى غرفة العمل ,, أستبدل ملابسه وقادته قدمه إلى البار حيث يبدأ هناك عمله .. مرت الدقائق سريعا حتى بدأ المكان يزدحم ويزيد اختناق روحه ..

تأمل الفتيات من حوله بلهفة , بأحاسيس منبثقة .. وضع يده على قلبه وهو يتحسس دقاته المتسابقة ,, تنهد ثلاث ولكن بدأ فيه جنون الرغبة ,, أشاح بنظره بعيدا وهو يضغط على كفه بأقصى قوته ..

تفاجأ بإحداهم تتقدم لتجلس أمامه وهي تبتسم : ما رأيك بالرقص معنا .. ؟

ابتسم بتوتر وهو يحمل كأسا : بماذا أخدمك آنستي .. ؟

اتسعت ابتسامتها وهي تلقي بنظرها نحو ساعتها : لقد أنتهى عملك منذ خمس دقائق .

ألقى نظرة سريعة على ساعته , ثم ألتفت إلى صديقه : جاك عزيزي هلا تتولى أمر طلب هذه الآنسة ,, لقد أنتهى عملي وعلي الذهاب سريعا إلى المنزل .

التفت له جاك وهو يشير له بالذهاب .. وضع الكأس على الطاولة وهو يسرع بالخروج من المكان ,, يعلم تماما بأن غالبية الفتيات والفتيان هنا مريضين بالإيدز ,, ويعلم تماما بأن جسده لن يتصنع القوة أكثر أمام هذه الفتاة الرائعة الجمال ,, خاصة وأن أجزاء جسدها الفاتنة برزت من خلال فستانها القصير الشفاف ..

لم يمر وقت طويلا حتى كان فيصل يدخل ليقفل باب الشقة خلفه وهو يمسح عرق جبينه ويزفر بقوة في كل لحظة وأخرى ,, ليتفاجأ بشريكه في الشقة يترنح أمامه وهو يغني أغنية غريبة عليه نوع ما ,, أغنية باللغة العربية .. !!

لم يلقي له بالا وهو يتوجه ليستحم بعد هذا اليوم الطويل ,, والذي تطلب منه أقصى طاقات التحمل ..

# # # بقلمي :: جُ نُونْ أإآنْثًىْ # # #

في مكان آخر

في نفس ذلك المشفى الكئيب ,,

الفتى والفتاة نفسهما ..

صرخ بأعلى صوته في وجهها : أنتي غبية ولا تستغبي .. ؟ رامية نفسك بحضن الرجال وبكل برود تقولي ما كنت أعرف أنه مو أنت .. ؟ إيش تبغيني أفهم من كذآ .. ؟ إيش تبغيني أفهم .. ؟

وضعت كفيها على رأسها وهي تنفي ما فعلته : والله ما كنت أدري ,, والله ما كنت أعرف ,, والله ..

تأف وهو يحيط خصره بيديه : لا حول ولا قوة الا بالله ,, لا حول ولا قوة الا بالله .

عادت لتنخرط في بكائها : نايف أمي اهئ أم اهئ ..

مد ذراعه على كتفها وهو يقرب جسدها له: قولي إنا لله وإنا له لراجعون ,, وأدعي لها ترى البكاء ما بينفع ..

صوت رجولي ساخر من خلفهما : راح يطول الفلم الهندي ذآ .. ؟

التفت الفتاة له وهي تصرخ : يا خي أنت ما عندك قلب .. ؟

تأف الشاب الآخر ,, بينما ردد نايف : كم مره قلت لكي لا تهتمي له ,, أمشي خليني أرجعك الشقة وأرجع أكمل إجراءات الدفن .

تقدم الشاب لهما وهو يشير للفتاة : خل العنود معايا وأنت روح شوف ذي الإجراءات الغبية .

تأف نايف وهو يدفع بالعنود نحو الآخر بخفه : طيب أنتبهو على نفسكم .

بينما استنكرت العنود فعل نايف : نايف .. !! مستحيل أروح مع ولد عمك ذآ ,, بيطلع لي قرون .

صرخ نايف : مو وقت دلعك .

ثم تتالى وقع خطواته نحو المصعد ,, التفت العنود لابن عمها المغرور والمسمى ب الوليد ,, ثم أشاحت بنظرها بعصبية ,, وكأنها تخبره بأنها مرغمة على المجيء معه ,,

لم يصدر من الوليد أي ردة فعل , غير أنه التفت متجها نحو المصعد ,, والبرودة واللامبالاة تغزو ملامح وجهه الحادة ,,

# # # بقلمي :: جُ نُونْ أإآنْثًىْ # # #

فتح عينيه على خيط من أشعة الشمس ,, المتسل بخفة كالسارق من بين أقمشة الستارة ,, تأف لهذا اليوم والذي يبدو من بدايته بأنه يحمل مفاجأت غريبة ومدهشة .. ألقى باللحاف على أرض الغرفة وتوجه إلى دورة المياة ..

بعد مرور قرابة الساعة إلا ربع ,, كان فيصل يترجل من السيارة وابتسامة باهته ترتسم على شفتيه ,, أعلم أنه من المفترض أن يعتكف غرفته ,, يبكي شبابه ,, ويبكي بقايا أيامه ,, ولكنه يعلم بأنه إن لم يحضر اليوم أو أي يوم ,, فسيقوم البروفيسور بالاتصال بوالدته العنيدة ,, فتصل هي الأخرى به لتذمر وتبكي وتشتكي سوء حظها بوجود إبن مهمل مثله في حياتها ,, ثم قد تسوء حالتها المرضية أكثر فأكثر ..

لقد وضعت أمه مدخرات حياتها كلها لأجل دراسته في هذه الجامعة ,, والتي تعتبر أشهر جامعة في العالم كل ,, اختص فيها بإدارة الأعمال ,, ولم يندم ابدا ً على اختياره ,,

صوت جورج يناديه من بعيد ,, صديق جيد يحترم الآخرين وجهة نظرهم ,, يكره العرب وقد غرس هذا في فيصل ولكنه لم يعبر بذلك أمام أي أحد غير فيصل .. ألتفت له فيصل وهو يبتسم : اهلا جورج , كيف حالك اليوم .. ؟

برود : جيد جيد ,, وأنت .. ؟

:: بخير , شكرا على سؤالك .

بلهجة الباردة : لم أتيت باكرا ً اليوم .. ؟

:: لم يكن لدي شيء لأعمله , فأتيت لأنغمس بين الكتب كعادتي .

ابتسم جورج وكأن الفكرة راقت له : حسنا هيا بنا .

تحركا الإثنان متجهان إلى مكتبة الجامعة ,, ليتفاجئ بأنطوني المرح أمامهما : مرحبا .

ابتسم فيصل ابتسامة ساخرة , بينما جورج حافظ على برودة أعصابه , ورددا معا : مرحبا .

أختفت ابتسامة أنطوني : ما بالكما اليوم .. ؟

أستبق جورج فيصل بالكلام : نحن سنذهب إلى المكتبة .

تأف أنطوني : ليس لديكما سواها .

ثم تابع بجدية : اسمعا , أن إيريس تبحث عنكما لتجر بكما نحو المقصلة .

التفت فيصل نحو جورج : ماذا سنفعل .. ؟

هز الآخر كتفيه : فلتفعل ما تشاء .

لم ينهي جورج جملته حتى برزت إيريس من بين الجموع وهي تصرخ : لن أدعكم وشأنكم ابدا ً .

حرك سبابته على حاجبه : لا داعي للصراخ فنحنا هنا .

ابتسم جورج وهو يتذكر ليلة السبت ,, هو وفيصل وإيريس ,, ليلة استثنائية لم يسبق له أن عاش مثلها من قبل ,, بينما صرخت إيريس : جورجي لن أدعك تفلت من يدي هذه المرة أبدا .

أنخرط فيصل في الضحك ,, وقد تجمهر الجميع حولهم ,, بينما أكتفى جورج بالابتسامة ,,
تقدمت إيريس وقد امتلأت عينيها بالدموع : لما فعلتما بي ذلك .. ؟ أكان يجب أن تنزلاه على الانترنت . .؟

تأف جورج وهو يحرك يده في الهواء بغير مبالاة : لقد أنتشر وانتهى الأمر , فماذا ستفعلين .. ؟

صرخت إيريس في وجهه : لقد أنزلت صوري وأنا عارية وتسألني ماذا سأفعل .. ؟ أيها ال #### ال #### ,, اتمنى أن تصيبكما لعنة من السماء انتما الإثنان ,, سحقا لكما وسحقا لصداقتنا .

تصلب وجه فيصل وهو يتأملها وقد ملأه الرعب , لم يكن عليه فعل ذلك ,, لم يكن عليه إطاعة جورج ,, لقد ألقت السماء لعنتها عليه بعد أن آذى إيريس .. الفتاة المسيحية ,,

بينما جورج أزاحها عن طريقة وهو يستبق خطواته نحو المكتبة ,,

لم تعر إيريس فيصل أي اهتمام - فقد وضح عليه الندم - بل تقدمت نحو جورج لتلف جسده وتلقي بصفعتها على خده الأبيض ,,

تسارعت أنفاس الجميع ,, الكل ينتظر ردة فعل جورج لتلك الصفعة المؤلمة ..

تأملها جورج بصمت ثم ردد بهدوء : لم أنزله على الانترنت ,, لقد خدعت كلاكما أنت وفيصل .

زفر فيصل براحة وهو يبتعد ليترك الجميع ,, ركض بكل طاقته نحو الحديقة ,,إلى ركن هادئ بعيد عن الناس ,, يملأه الندم والخوف ,, يشعر بنفسه ضعيفا ذليلا مهانا ..

جلس وهو يضم كلتا ركبتيه إلى صدره ,, وأنخرط في بكاء أستصعبه بالأمس ..

بينما هناك عند إيريس ,, وضعت يدها على شفتيها : أوه يا إلهي ماذا فعلت .

التفت جورج ليبتعد من المكان , لم يتوقع ردة الفعل هذه ,, لم يتوقع أن تصفعه إيريس الفتاة الشيقية المرحة والمتفائلة ,, والتي كانت تثق به منذ نعومة أظفارها ..

بينما رددت إيريس : يا إلهي ماذا فعلت ,, كيف لم أعرف , إني لم أكلف نفسي حتى بالنظر إلى الانترنت , فقط صدقت تلك الرسالة اللعينة .

صوت رجولي اخترق المكان : مرحبا جميعا , هل يعرف أحدكم فيصل ال ..... .. ؟

التفت أنطوني لصاحب الصوت : ماذا تريد به .. ؟

تأف الرجل ذو الثلاث والثلاثين عاما : ما شأنك بذلك .. ؟

التفت إيريس له : إنه صديقنا , ويهمنا أن نعرف لما تريده .

تأملهما الرجل بصمت ,, ثم أتجه نحو الإدارة من غير أن يعيرهما إهتمام آخر ,, وتوجهت إيريس نحو المكتبة سريعا ,, بينما صرخ أنطوني بمرح : لقد رأيته يستبق الريح نحو الحديقة ليبكي كطفل أضاع والدته .

التفت الرجل نحوه وقد ملأه الاهتمام : أين هي الحديقة التي تتحدث عنها .. ؟

لم يتوقف فيصل عن البكاء ,, رغم أنه يسمع صوت أنطوني المرح يقترب نحوه ,, حتى داعب أنفه رائحة عطر مميزة ,, يتذكرها جيدا ً رغم أنه لم يعرفها إلا عندما كان طفل ذو خمس سنوات ..

رفع رأسه وهو يتأمل القادم ,, له ملامح مشابهه لذلك المتعجرف الساكن خياله ,, ولا ينكر بأن له نفس لون البشرة الحنطية بينما يختلف عنهما في الملامح العربية الحادة ,,

جلس رجل الثلاث والثلاثين عاما أمام فيصل , وتكلم بالعربية : أنت بخير .. ؟

تأمله فيصل باستغراب ثم نقل نظره إلى أنطوني : ماذا يقول هذا السيد .. ؟

هز أنطوني أكتافه باستنكار ثم استأذن متجها نحو إيريس وجورج في المكتبة ,,

مد الرجل يده لفيصل : أنا قريب والدك واسمي راكان .

تصلب وجه فيصل وهو يتأمل المدعو راكان : ليس لدي والد .

ابتسم راكان : بل لديك واسمه فيصل أيضا , هل أستطيع التحدث معك .. ؟

: لا لا أريد التحدث , قلت لك بأنه ليس لدي والد .

:: لقد أوصى أخي لك بنصف ورثه , وهو يبلغ الملاين ,, ألا تريده .. ؟

ملأ قلب فيصل الجشع , ولكنه قال بحذر : ولما ذلك .. ؟

:: أنك إبنه الوحيد .

تأمله فيصل بضع ثواني ثم ابتسم بسخرية : ولما تعتقد بأني سأصدق ما تقوله .. ؟

أخرج راكان ورقة من مظروفة ومدها لفيصل : لأن هذه هي الحقيقة .

قرأ فيصل الكلمات بسهولة لكونها انجليزية ,, ثم رفع نظره إلى راكان : هل توفي والدي قريبا ً .. ؟

راكان : لقد توفي هو وعمتك في حادث مأساوي جدا ً قبل الأمس ,, واليوم سنسافر لندفنهما في أرض الوطن ,, فكرت بإرجاعك معنا ما دمت إبن أخي الشرعي .

أعاد فيصل الورقة إلى راكان : ولما ستمنحني هذا الكم الهائل من الورث .. ؟ يمكنك أن تقوم بتغييرها وتخرجني منها ,, لما ستفعل هذا لشخص غريب مثلي .. ؟؟

تنهد راكان : إن الإسلام حرم علينا ذلك ,, ألا تعرف ذلك .. ؟

:: الإسلام .. ؟؟ أتقصد ذلك الدين المعقد ,, المليء بالإرهابين .. ؟

: لا ,, إني أقصد الدين الاسلامي الحنيف ,, وليس أفكارك المبتذله عنه .

حرك فيصل يده بالهواء : لا , لا أرجوك لا أريد التورط معكم ,, دعني وشأني .

ثم وقف وهو ينظر إلى ساعته : لدي محاظرة الآن ,, أعذرني .

بينما راكان تابعه بدهشة وقد تردد في ذهنه " أيعقل بأنه لا يعرف دينه حتى .. ؟ ولما لم يبالي بموت والده .. ؟ "

# # # بقلمي :: جُ نُونْ أإآنْثًىْ # # #

عودة إلى الماضي ..

أزعجه صوت صراخ والدته المريب ,, فأجبر على الوقوف بطئ ثم التسل خلف الباب لينظر من تلك الفتحة الصغيرة نحو الخارج ,,

رأى رجلا حنطي البشرة ,, له طولا فارع ,, وعرض كتفيه كعرض السماء الواسعة ,,

تقع والدته أمامه وهي تبكي : لقد توفي ,, أصابته حمى شديدة وتوفي على أثرها .

صرخ : إذا أريني شهادة الوفاة , أريني شهادة وفاة إبني .

أنخرطت في بكاء من غير أن تجيب عليه ,,

خرج هو بخطوات مثقله نحو والدته : أمي , ما الذي يحدث .. ؟

التفت ذلك الرجل نحو الطفل ,, وبدأ يتأمله بنظرات غريبة مريبة : أهذا هو إبني .. ؟

التفت له الصغير وهو يهز رأسه : لا لست إبنك ,, لست إبن أي كان ,, ليس لدي والد , هذا ما قالته لي أمي .

التفت لها وهو يصرخ : لم تخبريه عني حتى .. ؟ وتسمين نفسك والدة .,, سحقا لك ِ .

ثم بدأ بضربها بقوة ,,

ألقى الصغير جسده على والدته محاولا حمايتها من ضربات هذا الرجل المتعجرف ,,

فتوقف الرجل عن ضربه وهو يجلس على ركبتيه : لما حرمتني من ابني .. ؟ لما فعلت ذلك .. ؟

: لو لم أفعل ذلك ,, لكنت اسأت تربية ابنك ,, لا أريده أن يصبح إنسان مهمل وغير مبالي بالآخرين مثلك , لا أريد لابني تلك الحياة التعيسة التي عشتها .

غطى وجهه : دعيه يرحل من هنا , أريد التحدث معك وحدك .

صرخ الصغير : لن أدعكما وحدكما , ستقتلها , أنا واثق من ذلك .

# # # بقلمي :: جُ نُونْ أإآنْثًىْ # # #

خرج من المكتبة بعد أن طرده المسؤول بسبب الضجيج الذي أحدثته إيريس لترضيه ,

تحسس خده الأيسر وهو يكتم غضبه منها ,,

لحقته إيريس سريعا : جورجي أرجوك إني آسفة على ما فعلته لم أقصد أقسم لك .

التفت لها جورج والامبالاة تكتسي ملامح وجهه الجميل : دعيني وشأني .

أمسكت إيريس كفه وضمته إلى صدرها : أقسم أني نادمة على ما فعلت .

أندفعت يد كل منهما بعيدا عن الأخرى بعد أن قام أنطوني بفصلهما بقوة , ثم قال بحدة : إيريس لدينا محاضرة هلا نسرع .. ؟

التفت له أنطوني يتأمله بنظرات مريبة : ستبقى إيريس معي , يمكنك الذهاب وحدك .

وافقته إيريس وهي تعود لتحتضن كف جورج بكفيها ,, بينما أنطوني أكمل بحدة : قد تحرمين من هذه المادة إذا ما تغيبتي اليوم آنستي .

تأملته إيريس متعجبه من أسلوبه وحدته ,, بينما جورج ابتسم بسخرية وهو ينتزع كفه من بين يديها : حسنا سأذهب لأزور بعض الأصدقاء , أراك ِ لاحقا إيريس .

لم تستطع إيريس الرد على جورج , لأن أنطوني أحتضن كفها سريعا وأخذ بها نحو القاعة المحددة ,,

# # # بقلمي :: جُ نُونْ أإآنْثًىْ # # #

خرج راكان من الجامعة ليلتقي بمحمد ,, شخص جديد أيضا ليس بالنسبة لراكان بالتأكيد ,, فمحمد هو زوج أخته وقد قدم إلى هنا ليعيد فيصل معه إلى موطنه الأصلي ,,

زفر راكان وهو يلقي التحية عليه : السلام عليكم .

ردد محمد بصوت منخفض السلام ,, ثم تابع بلهفه : ها لقيته .. ؟ لازم يرجع معنا اليوم .

حرك سبابته على حاجبه : ما أظن بيقتنع .

تأف محمد : وهذا أخوك ما تذكره إلا عند الموت .

اتسعت عينا راكان بغضب : ما يجوز على الميت الا الترحم .

أشار محمد بلا مبالاة في الهواء : طيب طيب ,, المهم فينه خلني أنا أكلمه .

تأمله راكان من أعلاه إلى أخمص قدميه باستهزاء , ثم أشاح نظره للبعيد ,, بينما اغتصب محمد الهدوء حتى لا يبدأ شجار لا ينتهي مع هذا المتعجرف ,,

همس الآخر : خلنا نرجع ندفن أخوي ونتطمن بعدها نرجع هنا ونشوف حل لهالولد .

ثم خطى متجها نحو سيارته ,, وقد تبعه محمد بنفس الفعل ,,

قد يستغرب الجميع كيف يعقل أن يكونا بهذا البرود ,, ولكن فيصل عُرف أنه سيموت قريبا جدا بسبب إدمانه على الكحول ,, بينما أخته هي عجوز هرم تكبر زوجها بثلاث عشر سنين أجبر على الزواج منها كما أجبرت هي ,, ولم يحمل لها مشاعر زوجا لزوجته أبدا , بل استعملها كآلالة لإنجاب الأبناء ولتفريغ رغبته الجنسية فقط ,,

بينما راكان فنادرا ً ما كان يهتم بأخيه بعد أن ترك إبنه بين يدي تلك الأجنبية لترعاه , ولم يكن ابدا ً مهتما بأي أحد غير نفسه ,, وقد غرس ذلك في الوليد ابن أخيه عمر ,, والذي تعلق به منذو نعومة أظفاره ,,

# # # بقلمي :: جُ نُونْ أإآنْثًىْ # # #

جلس على كرسي في الحديقة بعد أن أولع عود سجارته ,,


نفث بهدوء وإتقان وهو يتأمل المارة ..

لطالما كان عود السجارة صديق وشريك له في أحزانه وأفراحه القليلة ..

زفر بإرهاق وهو يتأمل المارة بصمت ,, يقتله خصلتان منه ,, أولهما التدخين والآخرى هي صمته ..

أحتبست أنفاسه في صدره حين مر طيف العنود أمامه ,, يقسم أنه لم يبالي لها يوما ,, رغم معرفته بأنها تعشقه وتكره عدم مبالاته بها ,, لم يستطع تخطي حدود كبريائه ,, ولم يسمح لنفسه بالخوض في تفاهات الأمور .. يكره كرها عميقا العاطفة يكره تلك المصطلحات التافهه والغير ضرورية بنظره ,,

حل محل طيفها صورة حقيقة لها : الوليد .

تأملها للحظات ,, لتغرق هيا في أفكار أخرى خاصة بها ,, حتى قطعها بلهجته الباردة : إيش عندك .. ؟

أختفى تورد خديها وتلك الابتسامة البسيطة التي رسمت على شفتيها ,, ليحل محلهما غضب لاسع يكاد يفجر أوردتها : كنت بسأل عن نايف .

أشار إلى الهاتف الذي تحتضنه بكفها : وهذا هو جوالك ليش ما تدقي عليه وتسأليه بنفسك .

تأملته من أعلاه إلى أخمص قدميه بغضب : لو كان فيه بطارية كان ما جيتك أدور المذله .

صمت للحظة ثم أشرق وجهه بإبتسامة : طيب أعصابك لا يطق فيك عرق .

ألجمتها تلك الابتسامة ,, لأول مرة تراه يبتسم في وجهها ,, أيعقل أنه يفكر بها .. ؟

أختفت ابتسامة الوليد ليحل محلها البرود : هذا جوالي دقي واسأليه بنفسك .

سحبت الجوال وبدأت في البحث عن رقم أخيها وهي تهمس : هالولد نفسيه , دوبه يضحك وفجأة رجع لعادته .

عاد ليسحب هاتفه : محد غيرك نفسيه , أمشي من هنا ماني معطيكي الجوال غيرت رأي .

اتسعت عينا العنود : لا بجد أنت فيك شيء اليوم .

وقف بطوله الفارع وهو ينفث بوجهها دخان سجارته : مو شغلك .

تراجعت العنود للخلف وهي تستنكر أفعاله لهذا اليوم : ممكن ترجعني الشقة كتمتني .

تقدم الوليد بخطواته الواثقة لتبعه هي بصمت ,,

# # # بقلمي :: جُ نُونْ أإآنْثًىْ # # #

يمشي متجها إلى خارج مبنى الجامعة بخطوات متثاقلة .. يشعر بإن ثقل جسده يتزايد بحجم تلك الأفكار المتشابكة في عقله ,, خطوة .. فأخرى .. ثم سقط أرضا يتأمل المارة .. ليته يستطيع الصراخ .. ليته يستطيع التعبير عن ما بداخله ..

أحسس بكف أحدهم على كتفه الأيسر .. لم يستطع أن يسمع كلماته البسيطة .. ثم أوقف عندما أجبره ذلك الشخص المجهول ..

:: فيصل هل أنت بخير .. ؟
التفت واخيرا قد تعرف على هذا الصوت الضعيف : نعم لا تقلقي إيريس أنا بخير .

أبتعد عنها وهو يحاول أن يبدو طبيعيا .. ألتقى بعض الأصدقاء وقف ليتحدث معهم طويلا محاولا تناسي كل تلك الأمور ..

ثم لم يمضي وقتا طويلا حتى كان يلقي بجسده على سرير غرفته الصغيرة ,, ليطل صديقة العربي : مرحبا بعودتك , لما تأخرت .

تلحف فيصل جيدا وأدار ظهره لصديقة وهو يقول : آسف عزيزتي تأخرت عليكي .

تعالت ضحكات صديقة ثم صوت الباب دليلا على خروجه من الغرفة .. ليترك فيصل في وحدته وحزنه ..

# # # بقلمي :: جُ نُونْ أإآنْثًىْ # # #

بقلمي :: جُ نُونْ أإآنْثًىْ

 
قديم   #8

رمش$الغلا


رد: حين يقتل الأإمل في مهده


" حين يقتل الأمل في مهده "

مشكوره حبيبتي
ونتظر تكملتها

 
قديم   #9

حكايةإحساس


رد: حين يقتل الأإمل في مهده


" حين يقتل الأمل في مهده "

روعه يالغلا بدايه مميزه موفقه بنتظارك

 
قديم   #10

اخت اخويه


رد: " حين يقتل الأمل في مهده "


" حين يقتل الأمل في مهده "

بدآيه روعه..~


كملي...~

ننتظر..~

ودي و وردي..:084:

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 02:47 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0