 |
  |
|
|
|
|
#1 |
|
عضوة شرفية |
يا تفاصيلهم .. أخطئي مرة وأحضريهم معك
أستيقظ كل صباح على تغريد تفاصيلهم .. هي أول من تعزف ألحانها
على أوتار الذاكرة .. الوجوه هي نفسها الوجوه تضرب السلام على قلبي كل يوم .. تتسابق وعبقهم أيهم سيصل إلي أولا! لماذا استيقظت! .. لو أن ساحرة ما تبث سحرها فيني فأخلد في سبات عميق كالأميرة النائمة لا توقظني وجوههم وإنما هم .. ليتهم يأتون ويشاهدون بأعينهم مساحة الفراغ التي تركوها في أنقاض قلب يتلفظ أنفاسه الأخيرة إثر دخان شوق يملأ قفصه الصدري يبدو أن الآلام ليست بحجمها ولا بعددها وإنما بثقلها فالأمور الصغيرة تنهكنا أكثر من الكبيرة .. تماما كالجروح الصغيرة تأتي فجأة وتباغتنا بألم مفاجئ لنتفحص المكان فنجد أن هناك ثمة جرح صغير يكاد لا يُرى بالعين المجردة ولكن ألمه كبير وما يزيده ألما أنك تخجل أن تصرخ أو تبكي فكل من حولك سيقول كل هذا من جرح صغير مع أنهم يعلمون تماما أنه مؤلم .. فرحيلهم اعتدت عليه ولكنها تفاصيلهم .. تفاصيلهم التي غادرت وطنها واستوطنت ذاكرتي وقلبي .. شيئ منهم يزورني كل لحظة .. أتذكر ذلك الدفء الساري في عروقي حينما كانوا يمسكون يدي ونسير سويا تحت بكاء السحب والهواء يصرخ متوعدا برودة شديدة.. وأنا وهم لا نشعر إلا بالدفء الدفء فقط والحب .. ثمة أناس تضطر لملامسة أيديهم كل يوم وحتى في القيظ الشديد لا تشعر معهم بأي دفء .. هي أرواح تتلاقى فتجاذب قبل الأجساد .. وأنا وهم تلاقت أرواحنا ذات فرحة ولكن كعادتها أفراحي لا تكتمل .. لازال عبق الحب بأيديهم يعطر يدي ولا زلت أشتم نفس الرائحة.. رائحة الدفء لماذا تغزونا تفاصيلهم أكثر في فصل الشتاء .. ما الرابط بين تفاصيلهم والشتاء! الدفء والبرودة .. ربما تحاول تفاصيلهم منحنا الدفء !!.. ألا تعلم أنها تزيد البرد بردا !! عيد بأي حال عدت يا عيد ..! عيد وشتاء وتفاصيل وبدونهم .. باردة هي الأشياء بدونهم .. خائفة هي الأشياء بدونهم .. كل الأشياء ضائعة بدونهم .. حتى أنا ملل .. ملل .. ملل .. مات البهجة .. لم تعد الضحكة هي الضحكة .. ربما لو أمعن أحدهم السمع فيها لوجد آخرها يبكي أو أوسطها أو أولها .. لا يهم أيها يبكي ربما كلها يبكي .. حتى ثياب العيد تبكي .. مسكينة وكأني اشتريتها فقط للعادت الاجتماعية، ربما هي تتمنى لو كانت لفتاة أخرى تنتظر العيد حقا .. يا تفاصيلهم أخطئي مرة وأحضريهم معك .. اسأليهم ..ألم يشتاقوا لمدينة؟! المدينة التي ضحكنا فيها معا ولعبنا فيها معا وبكينا فيها معا.. ها هي المدينة لا زالت كما هي إلا ذلك الانكسار الذي يربطني فيها.. لم أعد أستطيع الضحك وحدي ولا اللعب وحدي فقط البكاء هو الشيء الوحيد الذي أمارسه وحدي يا تفاصيلهم أعتقيني .. يا تفاصيلهم اتركيني يا تفاصيلهم .... أو لا، لا تتركين يكفي أنك تجلبين معك عبقهم .. بين أزهار البنفسج أشتاق إليكم حدّ ظمأ لا يُروى .. حدّ الخوف من الوحدة .. حدّ اللاحد .. مواضيع ذات صلة |
|
|
#2 |
|
|
رد: يا تفاصيلهم .. أخطئي مرة وأحضريهم معك
رؤوؤوؤعه
تسلمي ياقلبي |
|
|
#3 |
|
|
رد: يا تفاصيلهم .. أخطئي مرة وأحضريهم معك
مشكوره
|
|
|
#4 |
|
|
رد: يا تفاصيلهم .. أخطئي مرة وأحضريهم معك
كلماتكم اشبه وكأنها مطر غزير انسكب على متصفحي شكرا لكم على تلك الحروف التي لا اعلم كيف لي ان اوفيها حقها اسعد الله قلوبكم *~* |
