|
#1 | |
:: كاتبة ذهبيّـة :: |
تثبيت السرعات .
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد .. فاللهُمَّ لكَ الْحَمْدُ على حِلمِك بعدَ عِلمك ، ولكَ الْحَمْدُ على عَفوِك بعدَ قُدرتِك ، اللهُمَّ لكَ الْحَمْدُ كلُّه ، وبيدِكَ الخيرُ كلُّه ، وإليْكَ يرجِعُ الأمرُ كلُّه علانيتُه وسرُّه . اللهُمَّ إنّي أحمَدُك بمحامِدِكَ كلِّها ما علمتُ منها ، وما لم أعلَم . يا ربِّ لكَ الْحَمْدُ كما يَنبغِي لجلالِ وَجهِكَ ، وعظيمِ سُلطانِك ، سُبحانَك لا نحصِي ثَناءً عليكَ ، أنتَ كما أثنيتَ على نفسِك . أحبتي .. هذا زمان " تثبت السرعات " انطلاقًا لمرحلة " إعمال المحركات بكل قوة " عند الخواتيم ، وهذا الاسبوع قبل العشر الأواخر نحتاج فيه لعدم فقد " اللياقة الإيمانية " بل علينا العمل بخطوات محسوبة ، ورفع " الكفاءة الإيمانية " بتدرج ، ولذلك فنصيحتي لكم في هذه الأيام أن تقوموا بالأعمال التي تشحذ هممكم لا التي تبدد فيها طاقتكم . 1-بمعنى عليكم الآن بعيادة المرضى في أقسام الحالات الحرجة مثلا ، ومن الجائز أن تأتوا بختمة قرآن في زمن قياسي من باب رفع الهمة ليكون أكثر من ذا في العشر ، لكن لا تقوموا بهذا كل يوم فتتبدد الطاقة تماما 2-عليكم أن تزوروا أيتام لتليين القلوب كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " امسح على رأس اليتيم وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك " 3-عليكم أن تكثروا من الاستغفار وتجديد التوبة لتدخلوا بقلوب أنقى وأطهر ، قد أثر فيها رمضان ، فتجنوا الثمرات في العشر الأواخر . 4-موضوع جمع التبرعات والصدقات والزكوات لفقراء الصومال " اهتموا به جدا في الأيام السبعة القادمة " قبل العشر ، واحتسبوا أجر هذا العمل الضخم لمواساة هؤلاء المنكوبين . 5- راجعوا الأعمال التي لم تقوموا بها إلى الآن واهتموا بفعلها مثل : صلة الأرحام أو زيارة قبر أو نحو ذلك ، يعني ارفع شعار " إغلاق الملفات " قبل عكوف القلب والجوارح في العشر الأواخر . 6- أوصيكم بقراءة كتاب " كيف تفوز بليلة القدر " ونشره في المساجد ليعم النفع به في كل مكان ممكن ، وأوصيكم بسماع محاضرة " ليلة القدر والعشر الأواخر " من الآن لإعداد العدة لهذا الزمن الفضيل . أحبتي .. آية التدبر في الجزء الثالث عشر : " وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم " التدبر في قوله " على ظلمهم " فإنها آية تسكب الدموع ، وتوجب الحياء ، وتشعر الإنسان منَّا بحقارة نفسه الأمارة بالسوء ، ومدى طغيانها وتعديها وظلمها ، لكن الله سمَّى نفسه الغفور لأنه يغفر الذنوب الكبيرة ، وسمى نفسه الغفار لأنه يغفر الذنوب الكثيرة ، ونحن في هذا الزمان تهفو أنفسنا لثمرة " غفر له ما تقدم من ذنبه " مواضيع ذات صلة |