|
#1 | |
:: كاتبة مقتدره :: |
التعامل مع المرحلة الجامعية
الطالب الجامعي ... وكيفية التعامل مع سمات وخصائص المرحلة الجديدة
الوحدة الاثنين25/10/2010 انتقال الطالب من المرحلة الثانوية إلى الدراسة الجامعية تتعدى كونها انتهاء مرحلة الدراسة الثانوية ، إذ هي تحول من مرحلة لها سمات وخصائص وظروف إلى مرحلة جديدة تختلف بكل المعايير وعلى كل الاتجاهات: ففي المدرسة هناك أصدقاء وزملاء وهيئة تدريسية نتعايش معهم أو مع معظمهم منذ سن الطفولة. و مع منهاج محدود وأسلوب في الغالب تقليدي في التلقي والتعليم ونظام دراسة وجدول حصص وانضباط ، العمل والنشاط الطلابي في المرحلة الدراسية هي قضايا ثانوية أو هامشية. أما امتحان الثانوية العامة بعدّ خطاً لنهاية السباق...على الطالب أن يجد ويهتم بالتحصيل والفهم والعلامات ليجتازه بنجاح ومعدل مرتفع. وفي بعض المجتمعات تعدّ المرحلة الثانوية محطة انتقال لكثيرات إلى بيت الزوجية ولكثيرين إلى سوق العمل والمهن والتجارة. سمات المرحلة الجامعية.. تضم الجامعة في حرمها طلاباً وطالبات من مدن وقرى وأحياء عديدة بينهم اختلاف في العادات والتقاليد والأفكار ما لم يتعوده طالب الثانوية. ـ كما تتسم الجامعة بالانفتاح على الأفكار والمناهج والأبحاث وبهامش من الحرية والسلوك والتعاون مع الآخرين , ـ وتعتمد الدراسة في الجامعات فيما تعتمد عليه على جهد الطالب الفردي ، لأن الأستاذ الجامعي إنما يفتح أبواب العلم ويعطي مفاتيح العلوم ... ويبقى الاعتماد على أداء الشاب الجامعي وجهده وتحصيله. ـ وتتاج الفرصة أمام الطالب الجامعي ليتخطى الضعف أو الفشل في مادة ، وليتجاوز ذلك في فصل آخر يحسن من وضعه العلمي والأكاديمي . ـ وفي المرحلة الجامعية يبني الطالب شخصيته ويحدد مساره ويختار طريقه ويرسم علامات مستقبله. كما يمتاز الطالب الجامعي الناجح بالصبر والمثابرة والبحث والتنقيب والانفتاح على العلم والعلماء والمكتبة والحاسوب والانترنت ووسائل الاتصال الحديثة. نصائح لاجتياز المرحلة الجامعية بنجاح.. ـ الحرص على القراءة الواسعة المركزة في كل علم وتخصص ، وبالذات في المجال الذي اختاره الطالب ، والحرص على القراءة والتحضير وطرح الأسئلة والبحث عن الإجابات. فالطالب الجامعي باحث صبور ، صديقه الكتاب وعنوانه المكتبة و التوثيق والموازنة بين الآراء وتقليبها والبحث عن الأصْوَب فيها. ـ لا يرضى الطالب الجامعي أن يكون صورة منسوخة عن غيره،بل له شخصيته وقناعاته وقدرته على تبني المواقف واستقلال الرأي والدفاع عن وجهة النظر. وهو قادر على التواصل مع البيئة من حوله وإقامة علاقات اجتماعية واعية ومتوازنة بعيداً عن الشلل والتجمع في الكافيتريا أو حدائق الجامعة ... واعتماد الحوار كخير وسيلة للتعرف على آراء الآخرين وتقييم الآراء ، فالحوار هو قدرة على الاستماع كما هو قدرة على الحديث ، والطلاب الذين يجلسون الآن على مقاعد الدراسة هم في المستقبل عماد المجتمع وأصحاب القرار فيه والمؤثرون في خط سيره والتغيير الاجتماعي فيه . ولقد أثبتت التجارب الدور الفاعل للطلبة في مجتمعاتهم. أما رسالة الطالب داخل الجامعة فهي: ـ بناء نفسه ثقافياً وفكرياً وعلمياً . ـ التواصل مع الآخرين في علاقات اجتماعية فاعلة. ـ اغتنام الفرصة في البحث والاطلاع والقراءة. ـ استغلال الوقت فيما هو نافع وإيجابي ، فالوقت هو الحياة. ـ المشاركة في نشاطات نشر الوعي والثقافة بين زملائه وفي مجتمعه. مواضيع ذات صلة |