ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
منتدى اسلامي العائدون إلى الله قصص التائبين 1 يوجد هنا العائدون إلى الله قصص التائبين 1 منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار,

فساتين العيد


 
قديم   #11

زهرة الاسلام


رد: العائدون إلى الله قصص التائبين 1


العائدون إلى الله قصص التائبين 1

ينوء بحمله الرجال فكيف بطفل لم يبلغ مرحلة الشباب؟ ومن المسئول عن هذه المأساة؟… هل هي زوجة الأب التي لم ترع الله في أبناء زوجها، أو هو ذلك الأب الذي لم ترع الله في أبناء زوجها، أم هو ذلك الأب الذي أنسته زوجته الجديدة عاطفة الأبوة وأبعدته عن العدل وجعلت منه دمية تحركها بخيوط أكاذيبها وألاعيبها.
وشرد خيالي بعيداً وأنا أتخيل لو أن هناك سوقاً يختار فيه الأبناء الأباء الجيدين لدفع هذا الحدث كل ما يملكه ثمناً لأب جيد ولكن… كم يساوي رجل مثل أبيه الحقيقي في مثل هذا السوق.

 
قديم   #12

زهرة الاسلام


رد: العائدون إلى الله قصص التائبين 1


العائدون إلى الله قصص التائبين 1

(8) توبة عاص[1]

قال الراوي:
لقد تغير صاحبي… نعم تغير… ضحكاته الوقورة تصافح أذنيك كنسمات الفجر الندية وكان من قبل ضحكات ماجنة مستهترة تصلّ الآذان وتؤذي المشاعر… نظراته الخجولة تنم عن ظهر وصفاء وكانت من قبل جريئة وقحة… كلما تخرج من فمه بحساب وكانت من قبل يبعثرها هنا وهناك… تصيب هذا وتجرح ذاك… لا يعبأ بذلك ولا يهتم… وجهه هادئ القسمات تزينه لحية وقورة وتحيط به هالة من نور وكانت ملامحه من قبل تعبر عن الانطلاق وعدم المبالاة… نظرتُ إليه وأطلت النظر ففهم ما يدور بخلدي فقال: تريد أن تسألني: ماذا غيّرك؟
قلت: نعم هو ذلك… فصورتك التي أذكرها منذ لقيتك آخر مرة من سنوات، تختلف عن صورتك الآن…
فتنهد قائلا: سبحان مغيّر الأحوال قلت: لابدّ أن وراء ذلك قصة؟ قال: نعم… قصة كلما تذكرتها ازدادت إيماناً بالله القادر على كل شيء قصة تفوق الخيال… ولكنها وقعت لي فغيرتْ مجرى حياتي… وسأقصها عليك…
ثم التفت إلي قائلا:
كنت في سيارتي متجهاً إلى القاهرة… وعند أحد الجسور الموصلة إلى إحدى القرى فوجئت ببقرة تجري ويجري وراءها صبي صغير… وارتكبت… فاختلت عجلة القيادة في يدي ولم أشعر إلا وأنا في أعماق الماء (ماء ترعة الإبراهيمية) ورفعت رأسي إلى أعلى عليّ أجد متنفساً… ولكن الماء كان يغمر السيارة جميعها… مددت يدي لأفتح الباب فلم ينفتح… هنا تأكدت أني هالك لا محالة.
وفي لحظات -لعلها ثوان- مرتْ أمام ذهني صور سريعة متلاحقة، هي صور حياتي الحافلة بكل أنواع العبث والمجون… وتمثل لي الماضي شبحاً مخيفاً وأحاطت بي الظلمات كثيفة… وأحسست بأني أهوي إلى أغوار سحيقة مظلمة فانتابني فرع شديد فصرختُ في صوت مكتوم… يا رب… ودرت حول نفسي مادّا ذارعي أطلب النجاة لا من الموت الذي أصبح محقّقّاً… بل من خطاياي التي حاصرتني وضيقت عليّ الخناق.
أحسست بقلبي يخفق بشدة فانتفضتُ… وبدأت أزيح من حولي تلك الأشباح المخيفة وأستغفر ربي قبل أن ألقاه وأحسست كأن ما حولي يضغط علي كأنما استحالت المياه إلى جدران من الحديد فقلت إنها النهاية لا محالة… فنطقت بالشهادتين وبدأت أستعد للموت… وحركت يدي فإذا بها تنفذ في فراغ… فراغ يمتد إلى خارج السيارة… وفي الحال تذكرتُ أن زجاج السيارة الأمامي مكسور… شاء الله أن ينكسر في حادث منذ أيام ثلاثة… وقفزت دون تفكير ودفعت بنفسي من خلال هذا الفراغ فإذا الأضواء تغمرني وإذا بي خارج السيارة… ونظرتُ فإذا جمع من الناس يقفون على الشاطئ كانوا يتصايحون بأصوات لم أتبينها… ولما رأوني خارج السيارة نزل اثنان منهم وصعدا بي إلى الشاطئ.
وقفتُ على الشاطئ ذاهلاً عما حولي غير مصدق أني نجوت من الموت وأني الآن بين الأحياء… كنت أنظر إلى السيارة وهي غارقة في الماء فأتخيل حياتي الماضية سجينة هذه السيارة الغارقة… أتخيلها تختنق وتموت… وقد ماتت فعلاً… وهي الآن راقدة في نعشها أمامي لقد تخلصت منها وخرجت… خرجت مولوداً جديداً لا يمت إلى الماضي بسبب من الأسباب… وأحسست برغبة شديدة في الجري بعيداً عن هذا المكان الذي دفنت فيه ماضي الدنس ومضيتُ… مضيت إلى البيت إنساناً آخر غير الذي خرج قبل ساعات.
دخلت البيت وكان أول ما وقع عليه بصري صور معلقة على الحائط لبعض الممثلات والراقصات وصور النساء عاريات… واندفعت إلى الصور أمزقها… ثم ارتميت على سريري أبكي ولأول مرة أحس بالندم على ما فرطت في جنب الله… فأخذت الدموع تنساب في غزارة من عيني… وأخذ جسمي يهتز… وفيما أنا كذلك إذ بصوت المؤذن يجلجل في الفضاء وكأنني أسمعه لأول مرة… فانتفضت واقفاً وتوضأت… وفي المسجد وبعد أن أديت الصلاة أعلنت توبتي ودعوت الله أن يغفر لي ومنذ ذلك الحين وأنا كما ترى…
قلت هنيئاً لك يا أخي وحمداً لله على سلامتك لقد أراد الله بك خيراً والله يتولاك ويرعاك ويثبت على الحق خطاك.



[1] هذه القصة نشرت في مجلة الأمة القطرية العدد السبعين بقلم: حسين عويس مطر بعنوان توبة.

 
قديم   #13

زهرة الاسلام


رد: العائدون إلى الله قصص التائبين 1


العائدون إلى الله قصص التائبين 1

(9) الشاب ح م ج [1]

يروي هذا الشاب قصته فيقول:
كنت أعمل سائقاً للمسافات الطويلة وكان خط سيري ما بين جدة – المدينة وبالعكس… وبالجهد والكفاح استطعت -بفضل الله- أن أشتري سيارة أعمل عليها وكان العمل يشتد في مواسم رمضان والحج وفي عطلة الربيع… وأنا لا أستطيع أن أواصل الليل بالنهار لأني كنت أحلم بالحياة الوردية -كما يقولون- مما أدى بي إلى استعمال الحبوب المنبهة فأصبحت أواصل السهر والسفر من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام دون نوم.
بقيتُ على هذا الحال ما يقرب من سنتين جمعت خلالهما مبلغًا كبيراً… وذات يوم فكرت في الراحة فصممت على أن تكون هذه الراحة آخر ]رد[ وبعدها أرتاح من هذا العناء… وكانت إرادة الله فوق كل شيء… ركب المسافرون السيارة وخرجنا من مدينة جدة وقطعت مسافة لا بأس بها وإذا بي أفاجأ بسيارة تمر من جواري تسير بسرعة جنونية أحسست بداخلي بأن أمراً ما سوف يحدث… وبالفعل فما هي إلا لحظات حتى رأيت السيارة المذكور وهي تتقلب أماي… ومع تقلبها كنت أرى أشلاء السائق وجثته تتقطع وتتطاير في الهواء.
هالني المنظر… فلقد مرّت بي حوادث كثيرة ولكن الذي رأيت كان فوق تصوري… وجُمتُ للحظات… أفقت بعدها على صوت بعض المسافرين وهو يرددون: لا حول ولا قوة إلا بالله… إنا لله وإنا إليه راجعون…
قلت في نفسي: كيف لو كنت مكان هذا الشاب… كيف أقابل ربي… بلا صلاة ولا عبادة ولا خوف من الله… أحسستُ برعدة شديدة في جسمي ثم لم أستطع قيادة السيارة إلا بعد ثلاث ساعات… بعدها أوصلت الركاب إلى المدينة وعدتُ إلى جدة… وفي الطريق أديت صلاة المغرب والعشاء وكانتا أول صلاتين أصليهما في حياتي.
دخلت إلى منزلي… وقابلتني زوجتي… فرأتْ تغيراً واضحاً وجلياً في هيئتي ظنتْ بأني مريض فصرخت في وجهي: (ألم أقل لك اترك هذه الحبوب… حبوب البلاء إنك لن تدعها حتى يقصف الله عمرك فتذهب إلى النار…) كانت هذه الكلمات بمثابة صفعات وجهتْها لي زوجتي فقلت لها: أعاهد الله أنني لن أستعمل هذا الخبيث… وبشرتها بأني صليت المغرب والعشاء وأني تبت إلى الله وأجهشتُ بالبكاء… بكيتُ بكاءً مرّاً وشديداً.
أيقنت زوجتي أني صادق فيما أقول فما كان منها إلا أن انخطرت تبكي قبلي فرحة بتوبتي ورجوعي إلى الحق.
في تلك الليلة لم أتناول عشائي… نمت وأنا خائف من الموت وما يليه… فرأيت فيما يرى النائم أن أملك قصوراً وشركات وسيارات وملايين الريالات… وفجأة… وجدت نفسي بين القبور أنتقل من حفرة إلى حفرة أبحث عن ذلك الشاب المقطع فلم أجده… فأحسست بضربة شديدة على رأسي… أفقت بعدها لأجد نفسي على فراشي… تنفست الصعداء وكان الوقت قد جاوز منتصف الليل… قمت وتوضأت وصليت حتى بزغ الفجـر… فخرجت من البيت إلى المسجد ومنذ ذلك اليوم وأنا -ولله الحمد- ملتزم ببيوت الله لا أفارقها وأصبحتُ حريصاً على حضور الندوات والدروس التي تقام في المساجد وأحمد الله أن هداني إلى طريق السعادة الحقيقية والحياة الحقة.



[1] هذه القصة نشرت في جريد ة البلاد العدد 9016 إعداد عبد العزيز الحمدان.

 
قديم   #14

زهرة الاسلام


رد: العائدون إلى الله قصص التائبين 1


العائدون إلى الله قصص التائبين 1

(10) توبة شاب مدمن للمخدرات[1]

كان شاباً يافعاً… شُجاعاً… يعرفه كل أولاد الحارة بالنخوة… بالشهامة… كان دوماً لا يفارق ذلك المقهى المنزوي والذي تُظلله تلك الشجرة الكبيرة… أولاد الحارة يخافونه… ويستنجدون به في وقت الأزمات… كانت عصاه لا تخطيء… وكانت حجارته كالسهام… كانت أخباره في كل الحارات… كان إذا دخل ذلك المقهى وأخذ (مركازه) الذي اعتاد الجلوس عليه… وشاهده (القهوجي) ترك كل شيء في يده وأحضر (براد الشاهي) (أبو رابعة) الذي تعود أن يتناوله باستمرار وخاصة بعد صلاة المغرب… إنه لا يخافه ولكنه يحترمه… يحترم نخوته… وشهامته.
ظل ذلك الشاب طويلاً على هذه الحال… بلا منافس… غير أن هذه الأحوال لم تعجب مجموعة من أشرار الحي… كيف يأخذ هذا الشاب كل هذه الشهرة… كل هذا الحب والاحترام … لابدّ من حل سمعته… فكر كبيرهم ملياً وقال: إنني لا أستطيع مقاومة ذلك الشاب… ولكن لدي سلاح سهل وبسيط… إذا استخدمته… دمرته به… إنها المخدرات… ولكن كيف… قفز واحد من تلك المجموعة الشريرة وصاح: (براد الشاهي)… (براد الشاهي)… إنه يحب أن يتناوله يومياً بعد صلاة المغرب.
تسلل واحد منهم بخفية وسرعة إلى ذلك المقهى… ووضع كمية من الحبوب المخدرة في (براد الشاهي) وجلسوا في (المركاز) المقابل يراقبون تصرفاته… لقد وقع في الفخ… وتمر بالصدفة دورية الشرطة… ترى حالته غير طبيعية فتلقى القبض عليه… إنها المخدرات
وكم كان اندهاش قائد الدورية… إنه يعرفه تماما… كيف تحول بهذه السرعة إلى الملعونة… الحبوب المخدرة.
وأدخل السجن ولكن لا فائدة… لقد أدمن… نعم أدمن… ولم يستطع الإفلات من حبائلها… إنه في كل مرة يخرج من السجن… يعود إلى ذلك المقهى ويقابل تلك المجموعة… استمر على تلك الحال عدة سنواتوكانت المفاجأة.
لقد فكر والداه وأقاربه كثيراً في حاله… في مصيره… في سمعتهم بين الناس… وكان القرار… أن أصلح شيء له هو الزواج ومن إحدى البلاد المجاورة… يحفظه… ينسيه ذلك المقهى وتلك الشلة… وأبلغوه ذلك القرار فكان نبأ سارّاً… أعلن توبته… عاهد والديه… بدأ في الترتيب للخطوبة… لعش الزوجية… اشترى –فعلاً- بعض الأثاث… دخل مرحلة الأحلام… الأماني… زوجة… بيت… أسرة… أبناء… ما أجمل ذلك.
وتحدد موعد السفر ليرافق والده للبحث عن زوجة… إنه يوم السبت لكن الله لم يمهله… نام ليلة الخميس وكان كل تفكيره في الحلم الجديد… في الموعد الآتي… حتى ينقضي هذا اليوم… واليوم الذي بعده… إيه أيتها الليلة إنك طويلة… وكان الجواب… إنها ليلتك الأخيرة… فلا عليك وأصبح الصباح… واعتلى الصياح… وكانت النهاية… أن يكون في مثواه الأخير[2].



[1] هذه القصة نشرت في مجلة الأمن العدد 31 بقلم النقيب مساعد اللحياني.

[2]سئل سماحة الشيخ محمد ابن عثيمين عن التعبير عن القبر بقولهم: (مثواه الأخير) فأجاب بأن ذلك حرام ولا يجوز، لأنه يتضمن إنكار البعث فالواجب تجنب مثل هذه العبارة. انظر مجلة المجاهد، العدد 31.

 
قديم   #15

زهرة الاسلام


رد: العائدون إلى الله قصص التائبين 1


العائدون إلى الله قصص التائبين 1

(11) توبة في مرقص[1]

قصة غربية… غريبة جداً… ذكرها الشيخ علي الطنطاوي في بعض كتبه قال:
دخلت أحد مساجد مدينة (حلب) فوجدت شاباً يصلي فقلت -سبحان الله- إن هذا الشاب من أكثر الناس فساداً يشرب الخمر ويفعل الزنا ويأكل الربا وهو عاقّ لوالديه وقد طرداه من البيت فما الذي جاء به إلى المسجد… فاقتربتُ منه وسألته: أنت فلان؟!! قال: نعم… قلت: الحمد لله على هدايتك… أخبرني كيف هداك الله؟؟ قال: هدايتي كانت على يد شيخ وعظنا في مرقص… قلت مستغرباً… في مرقص؟!! قال: نعم… في مَرقص!! قلت: كيف ذلك؟!! قال: هذه هي القصة… فأخذ يرويها فقال:
كان في حارتنا مسجد صغير… يؤم الناس في شيخ كبير السن… وذات يوم التَفَتَ الشيخ إلى المصلين وقال لهم: أين الناس؟!… ما بال أكثر الناس وخاصة الشباب لا يقربون المسجد ولا يعرفونه؟!!… فأجابه المصلون: إنهم في المراقص والملاهي… قال الشيخ: وما هي المراقص والملاهي؟!!… ردّ عليه أحد المصلين: المرقص صالة كبيرة فيها خشبة مرتفعة تصعد عليها الفتيات عاريات أو شبه عاريات يرقصنَ والناس حولهنَ ينظرون إليهن… فقال الشيخ: والذين ينظرون إليهن من المسلمين؟ قالوا: نعم… قال: لا حول وقوة إلا بالله… هيا بنا إلى تلك المراقص ننصح الناس… قالوا له: يا شيخ… أين أنت… تعظ الناس وتنصحهم في المرقص؟! قال: نعم… حاولوا أن يثنوه عن عزمه وأخبروه أنهم سَيُواجَهون بالسخرية والاستهزاء وسينالهم الأذى فقال: وهل نحن خير محمد صلى الله عليه وسلم؟! وأمسك الشيخ بيد أحد المصلين ليدله على المرقص… وعندما وصلوا إليه سألهم صاحب المرقص: ماذا تريدون؟!! قال الشيخ: نريد أن ننصح من في المرقص… تعجب صاحب المرقص… وأخذ يمعن النظر فيهم ورفض السماح لهم… فأخذوا يساومونه ليأذن لهم حتى دفعوا له مبلغاً من المال يعادل دخله اليومي.
وافق صاحب المرقص… وطلب منهم أن يحضروا في الغد عند بدء العرض اليومي..
قال الشاب: فلما كان الغد كنت موجوداً المرقص… بدأ الرقص من إحدى الفتيات… ولما انتهت أسدل الستار ثم فتح… فإذا بشيخ وقور يجلس على كرسي فبدأ بالبسملة وحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بدأ في وعظ الناس الذين أخذتهم الدهشة وتملكهم العجب وظنوا أن ما يرونه هو فقرة فكاهية… فلما عرفوا أنهم أمام شيخ يعظهم أخذوا يسخرون منه ويرفعون أصواتهم بالضحك والاستهزاء وهو لا يبالي بهم… واستمر في نصحه ووعظه حتى قام أحد الحضور وأمرهم بالسكوت والإنصات حتى يسمعوا ما يقوله الشيخ.
قال: فبدأ السكون والهدوء يخيم على أنحاء المرقص حتى أصبحنا لا نسمع إلا صوت الشيخ، فقال كلاماً ما سمعناه من قبل… تلا علينا آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية وقصصاً لتوبة بعض الصالحين وكان مما قاله: أيها الناس… إنكم عشتم طويلاً وعصيتم الله كثيراً… فأين ذهبت لذة المعصية. لقد ذهبت اللذة وبقيت الصحائف سوداء ستسألون عنها يوم القيامة وسيأتي يوم يهلك فيه كل شيء إلا الله سبحانه وتعالى… أيها الناس… هل نظرتم إلى أعمالكم إلى أين ستؤدي بكم إنكم لا تتحملون نار الدنيا وهي جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم فكيف بنار جهنم… بادروا بالتوبة قبل فوات الأوان…
قال فبكى الناس جميعاً… وخرج الشيخ من المرقص وخرج الجميع وراءه وكانت توبتهم على يده حتى صاحب المرقص تاب وندم على ما كان منه.



[1] هذه القصة ذكرها الشيخ العوضي في درس له بعنوان (فوائد عض البصر).

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 12:08 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0