رأي حول عمل المرأة
أغلب النساء العاملات مع ان لها دخل ، إلا انها تعتمد على الزوج بالدرجة الاولى ، اي ليس على دخلها ، و ربما دخلها و دخله بالكاد يكفيان الاسرة ، فكيف تعول المرأة الاسرة لوحدها ؟
وبالنسبة للمطلقة ، فنادرا ما توجد مطلقة لا تجد زوجا يريدها ، و اباحة التعدد في الاسلام تحل هذه المشكلة .. كل من اعرفه من المطلقات طلبن الطلاق بانفسهن ، و من النادر ان نجد زوجة لم تقل لزوجها يوما : " طلقني يا عويس" !! و هن لا يمكثن طويلا حتى يتزوجن .. و بعضهن عاملات .. بحكم انها محتاجة لوجود الرجل في حياتها و ليساعدها على اعالة اولادها .. و الطلاق و الترمل حالات طارئة و ليست هي الاصل .. واذا كانت الاسرة محتاجة لعمل الزوجة ، فسوف تعمل حتى بوجود زوجها .. واذا كان الزوج الذي مات غنيا ، فتركته سوف تساعدهم ريثما تتدبر امورها بعمل او بزواج او بهما معاً ..
الزواج لم يقم على فكرة مادية ، لاحظ ان الزوج و الزوجة كلاهما يعمل و يكدح لاجل اطفال قد لا يستفيدون منهم اصلا ، فليس الزواج مؤسسة مادية حتى نعلن استقلالية كلا الشريكين بمصادر دخل ثابتة وتامينات مادية في الظروف وشروط جزائية لاي مخالفة ، لأن كل ما سيكسبه الشريكين سيعود لهذا المنزل و الاطفال .. هما لم يجتمعا على مشروع استثماري حتى يفكر كلاهما بالحسابات المادية و ارباحه و خسائره و تعويضاته في الظروف الطارئة ، هذا يجري بين الشركات ..
اذا عممنا ان على كل امراة ان تعمل ، حتى ولو كان زوجها قادرا ، من اجل ان تؤمن استقلاليتها في الظروف .. فقد لا تحدث تلك الظروف ، فمن المتضرر ؟ المتضررون هم الزوج والمنزل والاطفال .. مقابل احتمال لم يحصل !! لا يـُعالـَج الضرر المحتمل بضرر اكيد .. خصوصا وان ظروف العمل اخذة في الصعوبة : المواصلات بحد ذاتها تزداد فيها المعاناة يوما بعد يوم .. اذا من الصعب اتخاذ مبدا عمل المراة مبدا عاما .. بحكم لو انها طـُلقت او مات زوجها ..
حاجة الاسرة المعنوية دائما هي اكبر من الحاجة المادية .. و تواجد الام في المنزل اذا لم تدفعها الظروف للعمل خارجه ، لا شك انه الاقرب لتلك الفائدة المعنوية .. يكفي الشعور بالامان للزوج والاطفال ، بان الملكة في عرشها .. كل زوج وكل طفل يسره ان يكون المنزل هو الاهتمام الاول لصاحبة المنزل ، ولا يسره ان يكون هو الاهتمام الثاني او الثانوي أحيانا
|