|
#1 | |
:: كاتبة نشيطة :: |
(ادعوني استجب لكم)
إن قوله تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة : 186 .
أحسن بيان لما اشتمل عليه من المضمون ، وأرقُّ أسلوب وأجمله ، فقد وضع أساسه على التكلم وحده دون الغيبة ونحوها ، وفيه دلالة على كمال العناية بالأمر . وقال تعالى : ( عِبَادِي ) ، ولم يقل : الناس وما أشبهه ، ليزيد في هذه العناية ، ثم حذف الواسطة في الجواب ، حيث قال : ( قَرِيبٌ أُجِيبُ ) ولم يقل : فقل : إنه قريب ، ثم التأكيد بـ( إِنَّ ) . ثم الإتيان بالصفة دون الفعل الدال على القرب ليدل على ثبوت القرب ودوامه ، ثم الدلالة على تجدد الإجابة واستمرارها ، حيث أتى بالفعل المضارع الدال عليهما . ثم تقييده الجواب ، أي قوله : ( أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ ) بقوله : ( إِذَا دَعَانِ ) ، وهذا القيد لا يزيد على قوله : ( دَعْوَةَ الدَّاعِ ) المقيد به شيئاً بل هو عينه ، وفيه دلالة على أن دعوة الداع مُجابة من غير شرط وقيد ، كقوله تعالى :[color="seagreen"] ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) غافر : 60 . [/color] مواضيع ذات صلة |