رد: طفل يرضع من القمر؟؟!!
طفل يرضع من القمر؟؟!!موضوع خاطيء
انتشر في الأيام الأخيرة .. موضوع رؤيا ( مرضعة القمر ) بأوجه متعددة .. !!
فلقد قيل : أن هناك .. حلقة من حلقات برنامج تفسير الاحلام في قناة mbc .. والموضوع كان عن إمرأة أتصلت على الشيخ الذي كان يقوم بتفسيرالرؤى .. وقالت له : يا شيخ لقد رأيت في منامي أنني أرضع القمر .. وروايات أخرى تقول : ( إني رأيت في المنام طفل يرضع من القمر ) .. فكان رد الشيخ عليها بأن سألها .. هل نمتي على طهارة ؟ قالت : له نعم .. قال لها : أحلفي على ذلك .. فحلفت .. المرأة .. فقام الشيخ بعده يبكي بحرقة .. افزعت المشاهدين .. وجميع من كان في استوديو التصوير .. !!
فقال الشيخ للمرأه وللمشاهدين .. !!
هذه الرؤيا تدل على ان المهدي المنتظر قد ولد .. واقتربت الساعه بولادته .. !!
(( ... تعليق الشيخ بشير على الرؤيا والتأويل ... ))
يقول الشيخ : بشير النجدي ..
تعددت الروايات التي تحدثت عن هذه الرؤيا ، و هذا الموضوع له ما يقارب ثلاثة أشهر أي منذ عرضه على الشاشة ، و هذه الرؤيا على اختلاف رواياتها بعيدة كل البعد عن التفسير المذكور عن هذا الشيخ . شواهد هذه الرؤيا : القمر ، الطفل ، الرضاعة .
القمر يعبر بالأب كما في قوله تعالى ( و الشمس و القمر رأيتهم لي ساجدين ) فالشمس هي الأم و القمر هو الأب ، و قد يعبر القمر بالرجل العظيم الذي له مكانة مثل الملك ، أو مسؤول كبير و ذلك كما جاء في رؤيا عائشة رضي الله عنها حينما قالت رأيت كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجري ، فعبرها أبو بكر فقال يدفن في بيتك ثلاثة من خير أهل الأرض ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و دفن في حجرتها جاء اليها أبو بكر و قال لها أي بنية هذا أحد أقمارك و هو خيرها.
و أما الطفل فيحتمل أن يكون طفلها و في هذه الحالة يكون معنى كونه يرضع من القمر أنه يستفيد مالا من مسئول كبير ، و أما إن كان الطفل مجهولا فإنه يعبر بالمال حيث جعل الله سبحانه و تعالى الولد قسيما للمال كما في قوله تعالى ( المال و البنون زينة الحياة الدنيا ) و يكون معنى الرؤيا في هذه الحالة أنه يأتيها مال ( و هو الطفل ) تستثمره ( و هو كونه يرضع ) لدى أحد المسؤلين ( و هو القمر ) .
و ليس في القرآن و لا في السنة أنه يشترط حتى تكون الرؤيا صادقة أن ينام الإنسان على طهارة ، و في سورة يوسف عليه السلام كانت رؤى الملك و صاحبي السجن صادقة و معلوم أنهم كفار لا يعرفون الطهارة و لا غيرها من أحكام الدين .
و أخشى ما أخشاه أن يكون هذا أمر قد تم ترتيبه مسبقا من قبل الطواغيت الذين رأوا كثرة حديث الناس عن المهدي المنتظر فلم يجدوا مناصا من القبول بهذا الواقع ، و لكن عملوا على تأخير و قت ظهوره عند الناس ، لأن معنى كونه ولد الآن أننا سننتظر من 30 الى 40 سنة ، و الرؤى قد تواترت و لله الحمد على أن عهد المهدى قد أظلنا و ليس بيننا و بين خروجه إلا حدثان كبيران أحدهما عالمي و الآخر محلي ، فالأول هو سقوط أمريكا ، و الثاني هو سقوط آل سعود ، و الحرب الأمريكية القادمة على العراق سوف تكون بداية لسلسلة من الأحداث تنتهي بخروج المهدي في فترة لا تتجاوز سنتين الى ثلاثة على أقصى تقدير .
و لا يمكن أن نترك الرؤى التي تعد بالمئات و التي تواترت و دل الشرع على أنها بهذا التواتر تكون صادقة و صحيحة ، أقول لا يمكن أن نترك هذه الرؤى المتواترة الصادقة الى رؤيا واحدة قد تكون غير صادقة و قد يكون المعبر أخطأ في تعبيرها فهذا ليس من الشرع و لا من العقل في شيئ ، و لكن الذين لبسوا على الناس أمر دينهم عن طريق علماء السوء لا يتورعون أبدا عن أن يلبسوا على الناس في أمر كهذا ، فيستعينون في ذلك بمن شاءوا ممن يتصدرون للتعبير .
و ليست الرؤى وحدها التي تدل على قرب خروج المهدي و إن الذي يقرأ في ما ذكرته السنة من أخبار آخر الزمان و علامات الساعة و الفتن و الملاحم ليدرك أنه لم يبق من أشراط الساعة الصغرى و العلامات التي تسبق خروج المهدي لم يبق منها شيئ . فالله المستعان و عليه التكلان و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
|