|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
إستشعار السعادة
إستشعار السعادة .. .. السعادة في رحاب الإيمان : فالمؤمن كل أمره لفي خير ، لا يغشى همـًا ، ولا يخشى فقدًا ، أو مفقودًا عنه ، وليس ذلك إلا للمؤمن . . ومن هذا المنطلق فإن الإيمان بالله تعالى هو رأس الفضائل ولجام الرذائل ، وسند العزائم ، وبلسم الصبر عند المصائب .. يقول الشاعر الحطيئة : ولست أرى السعادة جـمع مال ××× ولكن التـقي هو الـسـعيد وتقوى الله خير الزاد ذخــرا ××× وعند الله للأتقى مـــزيـد وما لا بد أن يأتي قــريــب ××× ولكن الذي يمـضي بــعيد وتأمل المقابلة القرآنية بين الهدى والفلاح ، وبين الضلال والشقاء .. يقول الله تعالى : { فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى } وصدق أحد الصالحين حينما قال : " نحن في سعادة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها بالسيوف " السعادة في عافية النفس والجسم : إن هذه السعادة لا يقدرها إلاَّ الذي يعيش ليله ونهاره مروع البال ، فاقدا للطمأنينة ، مهددًا في أي وقت بالطرد أو بالسجن أو بالقتل ، كذلك من ذاق طعم الجوع ، وعانى آلام ولوعة المرض ، فنطق بها الحكيم : الصحة تاج على رؤوس الأصحاء ، لا يعرفها إلا المرضى .. السعادة في نقـاء الضمير : والإحساس بالعطاء والنبوغ ، وليست كما يعتقد الكثير أنها في الشهوة ، وحيازة المال ، ومعيشة الترف .. يقول الشاعر أحمد شوقي : فإن الـسعادة غير الظهـور ××× وغير الثراء وغير التـرف ولكنها في نواحي الـضمـير ××× إذا هو باللوم لم يكـتشف وروموا النـبوغ فمن نـاله ××× تلقى من الحظ أسنى الشرف مواضيع ذات صلة |