ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
منتدى اسلامي محاضرة إسمعيني للشيخ محمد حسين يعقوب يوجد هنا محاضرة إسمعيني للشيخ محمد حسين يعقوب منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار,

فساتين العيد


 
قديم   #1

حفيدة الزهراء

مشرفة فى فترة اجازة

الملف الشخصي
رقم العضوية: 178622
تاريخ التسجيـل: Dec 2011
مجموع المشاركات: 3,021 
رصيد النقاط : 5

محاضرة إسمعيني للشيخ محمد حسين يعقوب


محاضرة إسمعيني للشيخ محمد حسين يعقوب

بسم الله الرحمن الرحيم

أختـــاه.. أختي المسلمة:
نعم أناديكِ بأختاه؛ لأنكِ مسلمة؛ ابنة مسلم وابنة مسلمة.
ألستي ألستي أختي؟؟
ألستي مسلمة، مؤمنة، تعرفين الله وتحبينه، تحبين النبي -صلى الله عليه وسلم-، تقرئين القرآن؟؟
ألستي أختي في الله؟؟

اسمعيني أختــاه، اسمعيني أنا وحدي؛ فلن أخدعك كما خدعوكِ، لن أضحك عليكِ كما ضحكوا عليكِ؛ فأنا لا أريد منكِ شيئًا؛ أما هم فيريدون أن ينظروا إلى مفاتنك، يريدون أن يتأملوا جسدك.
تمهلي أخيتي ولا تهربي.
أنا لا أتحدث مع الشعر الأصفر، لا أتحدث مع أدوات التجميل، لا أتحدث مع العدسات الملونة؛ أنا أتحدث مع قلبك النظيف الطاهر.
اتركيني أتحدث معكي في شيء لم تسمعيه من قبل، لم يحدثك أحدٌ فيه من قبل.
اسمعيني واستمعي لكلام الله، لكلام النبي وأوامره؛ ألم تؤمني بالله وبالنبي؟؟
إذًا لماذا لستي محجبة؟؟
ولما لا؟؟؟ ألستي مؤمنةٌ بالقرآن؟!

أو لم يُنَزَّل القرآن على الصحابة!! ألم يؤمنوا به؟! أليس هذا هو القرآن؛ يا من تؤمني بالقرآن؛ ماذا فعل الصحابة حين نزل عليهم؟! استمعي لحديث السيدة عائشة، استمعي لحديث النبي، استمعي لكلام الله، لا تنخدعي بالمظاهر والصور والأضواء؛ فما كانت نهاية كل ذلك إلا:
التـــــــــــــراب، القبـــــــر.

هل سينظرون إليكِ حينما يلتوي وجهك إثر صداع نصفي؟!
هل سينظرون إليكِ حينما تأكل التجاعيد وجهك؟!
هل سيهرولون خلفك مرة أخرى؟! لا والله؛ بل سيبتعدون عنكي؛
وستجنين الشوك وحدك.

الخطبـــة:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أمـــــــــــا بعــــــــــد؛

أولا: إني أحبكم في الله، واسأل الله جل جلاله أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، اللهم اجعل عملنا كله صالحاً، واجعله لوجهك خالصًا ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئًا.

أحبتي في الله:
دعوني هذه الليلة أركز الكلام، اٌخلّص الكلام مطلقًا للمرأة المسلمة؛ وقد يقول البعض: مرة أخرى للمرأة، ألم نكتفي..!!

ما سر اهتمام الدعاة بالمرأة؟
قد يقول أحدكم كذلك، وأقول بالعكس: المرأة لم تُعطَى حظها حقها من الاهتمام الدُعوى والتركيز الدُعوى؛ وذلك نتيجة الهجوم الإعلامي والعلماني على الدعاة بخصوص المرأة.

نعم بالعكس؛ إن التركيز على المرأة من الجانب الآخر يجعلني أتساءل: ماذا يريدون من المرأة ؟
وإذا قلت أنا: ماذا يريدون من المرأة ؟
الذين يريدونها عارية، الذين يريدونها شهوة، الذين يريدونها ملذات ساقطة، الذين يريدونها هكذا كما تراها في الشوارع وفي الفيديو كليب وعلى الشواطئ وفي النوادي وعلى الشاشات في التمثيليات والأفلام، الذين يريدونها هكذا.

إذا سألناهم ماذا تريدون من المرأة؛ فمن الأوجب أن اسأل نفسي أنا: ماذا تريدون من المرأة دعاة الإسلام؟ يعني: ماذا تريدون من المرأة ؟
وأجيب والله والله وبالله وتالله والله العظيم لا نريد شيئا إلا أن تعبد المرأة الله لتدخل الجنة.
(وما شأنك أنت؛ اترك كل امرأة على حريتها؛ من تريد أن تعبد الله فلتعبده، ومن لا تريد ألا تعبده هي حرة) وأقول: لا.. ما شأني أنا!!

نعم هذه وراثة ورثناها عن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ ورثنا منه أن نفوسنا تكاد تزهق خوفًا أن يدخل احد النار رجلا كان أو امرأة.. قال الله سبحانه وتعالى للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- }فَلاَ تَذْهَب نَفْسَك عَلَيْهِمْ حَسَرَات} [فاطر: 8].
وقال سبحانه وتعالى }فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عََلَى آثَارِهِمْ إِن لَمْ يُؤْمِنُوْا بِهَذَا الحَدِيثِ أَسَفَا{ [الكهف: 6].
إذًا النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت نفسه ستموت حسرة لأن الناس لم تؤمن. هذا هو الميراث؛ وراثة ورثناها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- آخذين نفس سكِّته نقول: يا ناس وحِّدوا الله، يا ناس اعبدوا الله، يا ناس ارحموا أنفسكم، يا ناس لا تدخلوا جهنم، يا ناس الطريق من هنا، يا ناس إن الله يقول لكم إنه غفورٌ رحيم وإن عذابي هو العذاب الأليم.
وراثة: لقد ورثنا ذلك من النبي: أننا نفعل هكذا؛ فلذلك (ما شأنك أنت وشأن المرأة؟) هذا هو شأني شأني وشأنها.

أنني أتمنى أن يدخل الناس الجنة (وماذا ستستفيد عند دخولهم الجنة؟؟) ورااااثــــــــــــــــــة يا ناس افهموني.

النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ورّثنا هذه النقطة: إن قلوبنا تأكلنا على الناس، نأمل أن يدخل كل الناس الجنة، نتمنى أن هذه المرأة المتبرجة تذوق حلاوة الصلاة، تذوق حلاوة القرآن، تحس بطعم الذِكر، ترى حياتها؛ لأنها لم تذق، ولم ترى المسكينة غلبانة، إنضحك عليها، خدعوها.

حسناً.. أرجوكم..
أتركوني هذه الليلة أكلم أختي المسلمة، أختي المنبهرة بفتنة الغرب، أختي المتمردة على آداب الإسلام، أختي المخدوعة بأضواء الليل.

الآن سيقفز من وسطكم شخص ما، ويضرب على رأسه وعلى قدميه.. (أختي!!!! تقول لها أختي!!!)؛ نعم أختي. هي مسلمة ولم تكفر؛ ألستي مسلمة؟ (نعم بالطبع). وأنا أقول لكي أنتي مسلمة، ابنة مسلم، وابنة مسلمة، بداخلك خير.
أريد أن أتحدث معك اليوم بهدوء [معلش]؛ إنهم يقولون عليَّ أني أصرخ؛ فلن أصرخ، سأحاول ألا أصرخ؛ لأحدث عقلك الحكيم، أريد أن أوقظ عندك عاطفتك الكامنة في أعماقك بِحُب الله والنبي محمد وزوجاته (خديجة وعائشة) وبناته (فاطمة وزينب)، أريد أن أوقظ فيكِ تلك الأشياء المدفونة منذ قديم الأزل؛ لم يكلمك أحد فيها، ولم تسمعي عنها أبدا.

أريد أن ألمــس وجدانك الحي، مشاعرك الصادقة، الحب العظيم الدفين في أغوار نفسك، فطرتك السليمة. نعم.. أريد أن أكلم هذا.. وليس الشعر الأصفر، ولا المكياج، ولا الحذاء كعب 7 سم؛ ليس هذا..... هذا ليس أنتي.

رجل صيدلي حكى لي هذه القصة: أنه دخلت عليه امرأة الصيدلية، ويقول: (ياااااااااااااااه كل شيء فيها صحيحًا؛ لون شعرها مناسب مع لون الجيبة، ولون الآيلاينر مناسب مع لون الحذاء، ولون حقيبة اليد مناسب مع لون البلوزة.
قال: بعد ذلك فوجئت بها تطلب محلول للعدسات؛ قلت حسناً إن هذا ليس لون عينيها إنها عدسات!!، وتريد أيضاً صبغة بلون شعرها قلت حسناً إنه ليس شعرها إنها صبغة!!، بعد ذلك نَقَرَت على المكتب بأظافرها؛ فطار ظفر من أظافرها؛ ياااااااااه إنها ليست أظافرها، ثم مبيض للبشرة كمااااان!!
اكتشفت أن كل شيء فيها خطأ.

وأنا أيضا أقول هكذا: أن التي تمشي في الطرقات؛ ليست أنتي لا لا لست أنتي، لست أنتي المسلمة الطيبة، صاحبة القلب الحنون، لست أنتي المسلمة الأصيلة صاحبة العقل الراجح، لالالالا لست أنتي؛ التي ترقص على الشاشات لست أنتي؛ الأخرى شيطانة.. لست أنتي لا..

حسناً.. الذي يرى الجمال في الطرقات؛ الذي هو عبارة عن: أحمر شفاه وميك أب وموضة لست أنتي، ليست تلك التي أتحدث معها. أنا أقول إني أتحدث معك أنتي ولست أتحدث إلى تلك الصورة، أتمنى أن أحدث قلبك، عقلك، روحك، أصلك، أريد أن أتحدث معك من الداخل، يعني:
هل تعلمين أن الله سميع بصير قريب؟ ألستي أنتي مؤمنة بهذا؟ أن الله سميع يسمع كل شيء، بصير يعني الله يرى كل شيء، قال لسيدنا موسى {"قَالَ لَا تَخَافَا ۖ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ} [طه: 46].
إذاً الله سبحانه وتعالى، الذي يراكِ يراكِ وأنتي تفعلين و... و...، يراكِ وأنتي على هذا الوضع؛ أين حياءك ؟ أين حياءك من الله؟؟؟ قتلوا فيكي الحياء للأسف الشديد، قتلوا فيكي أجمل ما فيكي الحياء.

أين خوفك من الله؟ أين مراعاة نظر الله؟

إنك تراعي نظر الله.. يا من قبل أن تخرجي تقفين أمام المرايا ساااااعااااااااااااااااااااات، تجلسين في الكوافير، كم من الوقت لتعملين نيو لوك؛ ماذا سيقول عني الناس إذا رأوني، كم تدفعين في ضبط الرشاقة؟؟ وضبط صورتك عند الله ماذا فعلتي فيها؟؟ ضحكوا عليكِ كثييييرًا، وخدعوكي بالكلام كثيييراً؛ وفي النهاية أنتي الوحيدة التي تجني الشوك وحدك.

تأكدي والله، وأقسملك بالله، ولن أضحك عليكي، لن أخدعك، بالعكس أنا الوحيد الذي سيتحدث معكِ بالحقيقة.

الفنانين وشهرتهم، وحب الجماهير لهم، في النهاية في الليل عندما يُغلق عليه أو عليها الباب، في الليل في الغرفة يواجه مصيره وحده؛ بعد ما تنحسر كل الأضواء والتصفيق والشهرة والأوتوجرافات والصور، بعد أن يهدى كل هذا من الذي يصبح معه، عندما ينفرد بنفسه ويواجه نفسه وحده؟!

سأبدأ معكِ بطريقة صحيحة:
أنتي مسلمة ألستي؟؟
نعم بالطبع وموحدة بالله؛ لا يستطع احد أن يقول إلا هذا،
أنتي مسلمة مؤمنة بالنبي محمد ألستي؟؟
نعم بالطبع حبيبنا النبي -صلى الله عليه وسلم-
تعرفين ربك جيدًا ألستي ألستي؟؟ أنتي تعرفي الله جيدًا؟؟
نعم بالطبع: هل تظنون أنفسكم أنكم تعرفون الله وحدكم! أنا أيضًا اعرف ربي جيدًا.

حسنًا أنا موافق، بالعكس أنا أقول، وأقر أصول ثوابت؛ أنتي مسلمة تعرفين الله جيدًا، وتحبين النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتؤمنين بالقرآن؛ نعم هذا المصحف من أول سورة الحمد (سورة الفاتحة يعني) وسورة البقرة وسورة آل عمران وسورة النساء حتى سورة (قل أعوذ برب الناس) آخر المصحف أنتي مؤمنة به ألستي؟؟
نعم بالطبع مؤمنة به؛ أنا أقرأ كل يوم بعضًا من القرآن.


وبالمناسبة أريد أن أحدث الرجال شبابنا:
لا تظنون يا شباب أن المتبرجات (الأخت يعني التي لا تلبس الحجاب في الطرقات) لا تفعل شيئا في الدين.. لالالا ستجدها تصلي، نعم وستجدها تقرأ يوميًا قرآن قبل أن تخرج في الصباح، تذهب إلى العمل فتقرأ سورة التغابن، وقبل النوم في الليل تقرأ سورة تبارك (سورة الملك) وسورة يس، وكلما تحتاج شيء ما تقرأ سورة يس؛ إنهم يعرفون ربهم أيضاً.

حسنًا متفقين أنكي تعرفين الله، وتحبين النبي، وتعرفين القرآن، مؤمنة به، وتحبي القرآن.
سامحيني، واصبري عليَّ، اصبري عليَّ قليلاً، اسألي نفسك تلك الأسئلة السابقة مرة أخرى.. أنتي مؤمنة ؟؟ بعد مسلمة.. هل أنتي مؤمنة؟؟ بلغ إيمانك بالله وبالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وبالقرآن إنك تستمعين لكلام الله. (ماذا تعني ؟؟ ماذا تقصد ؟؟) لا أقصد شيئًا..
أنا أقصد هذا ما فيكِ بمعنى شعرك الأصفر، والماكياج الصارخ، لن أقول صارخ؛ ماكياج هادئ، ولن أقول هادئ؛ إنه مجرد القليل من كريم الأساس وبعضًا من أحمر الشفاه، لا إنه ليس أحمر شفاه؛ إنه زبدة كاكاو. حسنًا حسنًا

هل هذا هو ما أمر الله به لامرأة تخرج في الطرقات؟؟
هذا ما قال عليه النبي؟؟
الذي قال عليه القرآن ؟؟

لا أعلم انتم المشايخ؛ صراحة لا تتحدثون إلا عن نقطة الحجاب!! هل الدين ليس فيه أي شيء آخر إلا الحجاب!!
لا.. أنا لا أقصد أن أقول إن الدين هو الحجاب؛ لكن أنا قد سألتك في البداية أن تصبري عليَّ لنتحدث معًا خطوة بخطوة نتفاهم.

أنتي تسمعين حديثي الآن وحدك بعيدًا عن الناس، لا نحاول الهروب من الحق؛ لأننا لو تحدثنا أمام الناس نتناقش ونتجادل للصباح؛ لأنه صعب علينا أننا نقر ونعترف، لكن الآن أنا أحدثك وحدك بيني وبينك؛ الذي يرانا هو الله، والله هو الشاهد علينا.
أنتي من قلبك هل تحبين الله؟؟ من داخلك هل تحبين النبي؟؟ من داخلك هل تؤمنين بالقرآن؟؟
حسنًا ما أنتي فيه الآن بحياتك جملةً بمعنى: إن شعرك عاري، وإن ملابسك مجسمة، وتتعاملين مع الرجال، تضحكين وتمزحين؛ لكن لا يوجد أكثر من ذلك، وتستمعين للموسيقا والأغاني، وتشاهدين أفلام أحيانًا، و.. إلى آخره.

حياتك تلك بهذه الطريقة ترضي الله؟؟
هل هذا هو ما يريده الله منك؟؟
هل هذا ما خلقك الله من أجله؟؟
نساء النبي كنَّ هكذا؟؟ نساء الصحابة كنَّ هكذا؟؟
ستقولين لي: أنت تريد أن تعيدنا مرة أخرى لعصر النبي وعصر الصحابة، إننا في القرن العشرين يا عم الشيخ، ويجب أن يكون كل عصر له أيضًا وضعه.
لا أنا لا أريد أن أعيدك مرة أخرى.

نحن اتفقنا إنك مؤمنة بالله، وتعرفين الله جيدًا، مسلمة ومؤمنة بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتعلمين إننا الواجب علينا إتباعه، ومؤمنة بالقرآن، وتعلمين إن الواجب علينا طاعته وتنفيذ أحكامه؛
فأنتي لو مؤمنة هكذا.. إذاً تعرفين أن الذي أمر الله به زوجات النبي وبناته أمرك به أنتي أيضًا بالمثل، الذي أمر الله به نساء الصحابة أمرك به أنتي أيضًا بالمثل، ما كانوا فيه مطالبةً أنتي أيضًا أن تكوني فيه؛ يجب أن تفهميني.

أتعلمين ما هي أول نصيحة سأنصحك بها؟؟
(التوحيد، العقيدة)
أول شيء قبل الحجاب قبل الصلاة وقبل كل شيء أن تكوني موحدة، تعلّمي معنى إنك موحدة.
أتعلمين ما معنى أنك تكونين موحدة؟؟
يعني تعلق القلب بالله وحده، أن تكوني لله وحده.
تسأليني وكيف هذا؟!
أقول لك بسيطة جدًا: أن تعتقدي أن الله -سبحانه وتعالى- هو الذي يملك مصير الكون كله بيده؛ بمعنى: إن عقول كل هؤلاء الناس في يد الله، و ألسنة كل هؤلاء الناس في يد الله، ولا يستطع أحد أن ينفعك ولا يضرك غير الله وحده، أن الذي خلق الكون كله الله، أن الذي يرزق ويمنع يُمرض ويشفي يُعطي ويمنع ويرفع ويضع يُنطق ويُسكت الله الله وحده، نواصي الخلق كلهم أدمغتهم وأعينهم و ألسنتهم وأذنهم كل حياتهم في يده هو وحده، هو سبحانه وتعالى الذي يسيرهم.

فأنتي من أجل فلان فلانة (أمك، أبوكِ، زوجك) من أجل أن يحبك قلبه في يد الله، هو الذي يجعله يحبك أو يكرهك، يحوِّل قلبه، أن أحداً ينفعك أو يضرك الله الذي يستخدمه يسخره يوجهه يسيره.

كــــــــــوني مـــــــوحــــــــــــدة

إذا تعلق قلبك بالله وحده سترين كل هؤلاء الناس عبيد؛ الذي يسيرهم ربك أنتي، حبيبك أنتي، الذي بينك وبينه علاقة.

أريدك أن تقيمين علاقة حب مع الله جميلة جدًا، علاقة حب مع الله علاقة عبادة بالليل.
ربي إني أحبك فأَحبني وارض عني.. فإني أحبك.. ياااااه
يقول الله تعالى في الحديث القدسي: "ولا يزال عبدي يتقرب إليَّّ بالنوافل حتى أحبه؛ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده الذي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولإن استعاذ بي لأعيذنه" .
أرأيتي.. إن أَحَبكِ الله الله الله إن أَحَبَكِ الله فلا يوجد شيء آخر.


أريد أن أخبرك شيئًا قبل أن أتحدث عن الحجاب، وأتحدث عن الصلاة، وأتحدث عن الاختلاط بالرجال، وأتحدث عن رؤية الأفلام، وسماع الموسيقى، قبل أن أتحدث عن الحفلات والرقص، قبل أن أتحدث عن الحب والغزل والمعاكسات، قبل أن أتحدث عن النظر إلى الرجال والفتنة بهم، قبل أن أخبرك بكل هذا؛ أريد أن أخبرك شيئًا يفصل بيني وبينك؛ أتعلمين ما هو؟؟
إن الإنسان إن استطاع أن يخدع الدنيا كلها لن يستطع أن يخدع نفسه؛ والدليل على ذلك أنكِ قد أجبتي في الأول مسلمة (نعم بالطبع مسلمة)، مؤمنة (نعم.. مؤمنة)، أتحبين النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ (نعم أحب النبي)، أتحبين القرآن؟ (نعم أحب القرآن).
إذاً لن نستطيع خداع أنفسنا؛ أريد أن أخبرك من البداية من الأول من أول الخلق:

لماذا خلقنا الله؟؟
لماذا أحضرنا الله هنا بالدنيا؟؟
الكثير يغنون لكِ، ويقولون: لست أدري.. جئت لا أدري من أين؛ ولكني أتيتُ!! يقولون: لست أدري!
في ديننا في الإسلام أنتي تدرين من أين جئتي من أبيكِ وأمك، ومن أين جاء أبيكي وأمك؟؟ من والديهم (أبوهم وأمهم)، وهكذا حتى نصل إلى آدم وحواء، وقد خلق الله حواء من آدم، وخلق آدم -عليه السلام- من تراب، ونفخ فيه من روحه.

هل عرفنا الآن من أين آتينا؟! هذا هو ديننا واضح كالشمس: جئت من أين؟؟ أدري أدري من أين جئت، وإلى أين؟؟ أدري ألستي تعلمين ما هي آخرتك؟؟ لا لا أعلم ياعم الشيخ، بلى تعلمين سنموووت،
نعم أنتي أنتي بجمالك وشبابك بحلاوتك ونضارتك وحيويتك ستموتين، والله ستموتين، وحياة ربنا ستموتي؛ فأنتي لستي أكرم على الله من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مااات، وابنته زينب ماتت في حياته، وابنه إبراهيم مات وهو يقل عمره عن السنتين؛ حتى لا تحسبين أن الموت يأتي بعد سن الستين عاماً، لا ستموتين. لستي أغنى من قارون ولا أوناسس ماتوا، لستي أقوى من سيدنا موسى -عليه السلام- ولا شمشون ماتوا، لستي أجمل من يوسف مات، لستي أحب إلى الله من سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- [وأرجوا هنا حينما أذكر اسم نبينا وحبيبنا محمد -صلى الله عليه وسلم- أن تصلى عليه أنتي الأخرى]، لا تحسبين أنكِ لن تموتين لا فأنتي لستي أعز ولا أمنع من فرعون مات، لستي أكثر جبروتًا من ستالين الذي قتل 6 مليون أو ماكارثي الأمريكي ماتوا؛ فالموت سيأتيكِ لا محالة؛ فِرِّيْ أين شئتي، وحافظي على صحتك كيف شئتي؛ ستموتين.


انظري حولك أين الآباء، أين المعارف، أين الأحباب، أين الأصدقاء.
اقرئي صفحة الوفيات بالجريدة كل يوم.
سيخطفكِ الموت بأي لحظة؛ كم من إنسان مات بالسكتة القلبية؟؟، كم من إنسان خرج من داره ولم يعد؟؟ دهسته سيارة، كم من جميلة أفسد وجهها سرطان؟؟، أو أفسد قلبها نزيف داخلي؟؟، أو أفسد عقلها شحنة كهربائية زائدة؟؟، أو أفسد يديها وقدميها شلل رباعي؟؟ كم......وكم........وكم ؟؟؟!!!


وإن كنتي في قمة أنوثتك وصباكي من يضمن من يضمن؟؟
لا أريد أن أخبرك بأسماء فنانات لامعات ومشاهير وحدث لهم الذي حدث حتى لا يقولون شماتة.
أنا عن ماذا أتحدث؟ وعن من؟
إذا الحقيقة التي بيننا الآن أنكي ستموتين، وأنا سأموت، وسنقابل الله -عز وجل-.
أنتي تعتقدين بهذا أيضا، تعتقدين باليوم الآخر، بأن في جنة وفي نار، وفي صراط، وميزان، وصحف، وحساب؛ ألم تقولي أنكي تؤمنين بالقرآن؟؟
الملك جل جلاله قال: }أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ{ [المؤمنون: 115-116]؛ أتلاحظين أن الله قد قال: أنه تعالى أن يخلقكم عبثًا.


ليس من الممكن أن تكون هناك مدرسة محترمة لها مكانة، أو تريد أن تصنع رجالاً ومستقبل، وتُرَقِّي الطلبة عام بعد عام بدون أية اختبارات؛ يجب أن تٌختبري وترتقي كل عام؛ لذلك يستذكر الطالب دروسه من أجل الاختبار، لو لم يوجد الاختبار لن يذاكر الطلبة؛
كذلك إذا لم يكن هناك يوم آخر سيعيش الناس على هواها؛ ولكن لأنه هناك يوم آخر لا نستطع أبدًا العيش على هوانا.

ضحكوا عليكِ، خدعوكِ، وقالوا أنتي حرة؛ لا لستي حرة؛ والدليل: أنكِ لا تضمنين الآن أنكِ ستحيين لغدًا؛ ليس بيدك.

أنكِ تحيين سليمة، لا تضمنين الآن أنكِ ستعيشين سليمة، لا تضمنين الآن أنكِ ستستطيعين الأكل أو الشرب، لا تضمنين الآن أنكِ ستقومين من جلستك هذه؛ إذا علمتِ كل هذا؛ إذًا الأمر ليس بيدك، أمرك بيد الله -سبحانه وتعالى-.

إذًا اتفقنا أننا سنموت وسنحاسب؛ اتركيني أنا والدنيا كلها، فقط منك أنتي لله -عز وجل-، إن حاسبك الآن على أوامره التي أمرك بها ونواهيه التي نهاكِ عنها، وتكاليفه التي كلفك بها؛ هل ستجدينه راضٍ عنك أم لا؟؟؟ سيُدخلكِ الجنة أم النار؟؟؟

أختي المسلمة: لماذا تضحين بنفسك؟؟ من أجل ماذا؟؟ من أجل رَجُل؟؟ وهل هذا الرجل الآن إذا ما رآكِ [الله يعطيكِ الصحة ويعافيكِ] رأى وجهك به التواء بسيط نتيجة صداع نصفي، عينيكِ وفمك التووا؛ هذا الرجل المفتون بكِ، وأنتي تفعلين كل هذا من أجله، المخرجين يا فنانة سيهرعون خلفك، المعجبين سينظرون إليكِ المنتجين هل سيبحثون عنكِ؟؟ هل سيغازلك الشباب؟؟ من سينفعك؟؟ من الذي سيقف بجانبك؟؟ ما الذي سيدوم لكِ؟؟

لنتكلم بهدوء: إذا توفيتي الآن، وأٌنزلتي إلى قبرك من سيكون معكي هناك؟؟ من سينفعك هناك؟؟ في القبر.. فالنترك القبر الآن؛ لأنهم دائمًا ما يقولون أن أهل السنة لا يتحدثون إلا عن القبر وعذاب القبر ويرهبون الناس بالقبر؛ فالنترك القبر دعينا نقول أختي بالله عليكِ اسمعيني، اصبري معي قليلاً لآخر الحديث، لا تستعجلين.

لو أنا وأنتي نسير بالطريق أنا بهذه العباءة البيضاء، وهذه اللحية الجميلة، وهذه العمامة الجميلة، وأنتي بشعرك الأصفر منكوش، وميك أب (فُل ميك أب)، والتيشرت الذي هو (بادي بطن)، والجيبة التي هي (ميكروجيب)، وحذاءك كعب 7سم، واللبانة (العلكة)، والذهب؛ ونحن نسير أنا وأنتي بهذه الصورة قابلنا سيدنا وحبيبنا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، فذهبت أنا أهرول إليه، وسلمت عليه، وضممته، وأنا أبكي، وأمرغ وجهي بلحيته -صلى الله عليه وسلم-؛ حبيبي يا رسول الله افتقدتك جدًا، وكنت أتمنى رؤيتك، ثم نظرت بجانبي حتى أقدمك له: إنها مسلمة تحبك يا رسول الله!
أنا لست مستعد للإجابة عن الذي سيقوله النبي عندما ينظر إليكِ بهذه الصورة التي أنتي عليها ماذا سيقول؟؟ كيف سيقابلك؟؟ بالله عليكِ ألن تستحي؟؟ ستستحين!
إذًا الله يراكِ الآن بنفس الوضع؛ أليس الله أحق أن يُسْتَحْيَىَ منه!!

أين حياءك يا مسلمة؟!
هذا حديثي في الدنيا، أما الآخرة: أنتي آمنتي بالله -عز وجل-، وصدقتي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتحبينه؛ هل سَيٌسَرٌ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- برؤيتك على هذا الحال؟؟ أم سيمتعض ويضيق صدره، ولن ينظر إليكِ، ولربما تبرأ منكِ، وقد يصفك بأوصاف شديدة الوقع على نفسك؛
قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: "أيما امرأةً تعطرت ليشم الناس ريحها فهي زانية"
لأني خفت حتى لا تقول واحدة منكن: لن يغضب النبي حينما يراني، وماذا فيها؟!، إن الله جميلٌ يحب الجمال؛ إنهم يضحكون عليكِ.

لقد قال نبينا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-: "صنفان من أهل النار لم أراهما، وَذَكَر: نساء كاسيات عاريات، مائلات، مميلات، رؤوسهن كأسنمة البُخت، لا يدخلن الجنة، ولا يرحن ريحها"
كاسيات عاريات: مرتدية ملابس وكأنها ليست مرتدية، شيء مجسم جسدها، ومفسر للتفاصيل، فكأنها عارية؛ أنا لا أعلم إن كان يتحدث عنكِ أو عن أحد آخر؛ ولكنه قال ذلك.
مائلات مميلات: نتيجة الكعب الـــ7سم بالطبع.
رؤوسهن كأسنمة البُخت: شعرها كسنم الجمل.
ولا يرحن ريحها: لا تشم رائحة الجنة.
واااحسرتاااااااااااااااااااااا ااااه..

نعود مرة أخرى إلى حديثنا: أريد أن أقول لكي أن الله -سبحانه وتعالى- قد خلقنا لعبادته، وسيحاسبنا على هذا؛ الصلاة عبادة، والصيام عبادة، وتلاوة القرآن عبادة، والحج عبادة، الحجاب عبادة؛ والتركيز على الحجاب لأنه هو أصل الدخول للدين، لماذا؟؟

لأن ديننا هذا مبنيٌ على الاستسلام، ديننا هذا مبنيٌ على الاستسلام لله -عز وجل-، أننا نستسلم له؛
ما معنى أن نستسلم ؟؟

انظري معي ماذا قال ربك: }وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا{ [الاحزاب: 36]؛ يعني إذا أمر الله تعالى أو نبيه بأمر فلا اختيار لأحد (أفعل أو لا أفعل)، أَمَر انتهى فلنستمع لأمره وكلامه؛ إذًا الاستسلام لا يتجزأ بمعنى: أنني لا استسلم لله -عز وجل- في جزء والجزء الآخر لا!!

بمعنى: أنه لا ينفع أني أصلي ولست محجبة؛ لماذا؛ صلاتي ليست نافعة؟!! لا نافعة؛
ولكن القضية لماذا لا ترتدين الحجاب؟؟ هذا هو السؤال.
أنتي الآن تحبين الله وتعرفينه، ومسلمة، ومؤمنة، وموحدة، وتحبين النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتحبين القرآن تقرأينه، وتصلين، وتصومين رمضان، وتتصدقي، وتصلي الرحم، وكريمة، وودودة، ومحترمة، ولا تزني، ولا تنمي، ولا تغتابي، ولا تشربين الخمر ولا السجائر، ولا.. إلى آخره؛ إذًا لماذا لا ترتدين الحجاب مع أنكِ تفعلين كل هذا إذاً لماذا لا ترتدين الحجاب ؟؟!! ولما لا؟؟ أجيبيني؛ نحن نتناقش، لن تخسري شيئًا؛

لماذا لا ترتدين الحجاب؟
***والله بتضايق منه، يخنقني؛ حسنًا نحن اليوم إذا خنقنا الحجاب سنتحمله لأننا لسنا متعودين عليه، قليلاً من الوقت وسيكون جميلاً وعاديًا، لا توجد أي مشكلة؛ وإلا خنقة اليوم أسهل أم }خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ{ [الحاقة: 30-32].
ما أسهل بالنسبة لكِ؟!

***لا أنا مظهري قبيح بالحجاب؛ إذًا دعيني أسألك: لماذا تريدين أن يكون مظهرك جميلاً أمام الناس؟؟
لماذا!! عادي، أريد أن يراني الناس جميلة؛ لماذا؟؟؟ ما الذي ستستفيدينه حينما يقولون الناس جميلة أو قبيحة؟؟ المهم في عين الله، المهم عند الله أنتي جميلة أم قبيحة، أنتي طيبة أم خبيثة، المهم مظهرك عند الله.

أريد أن أخبرك شيئًا مهمًا جدًا: أن موضوع الحجاب حينما أمر الله به أمر به صيانة لكِ وإكرام. وسيضحكون عليكِ قبل أن نستمر بموضوع الحجاب، ونتحدث فيه كثيرًا، سيقولون لكِ الحجاب ليس فرض؛ مع أننا متفقين أن الله -سبحانه وتعالى- أمرنا بأوامر في القرآن؛ وأوامره فرض بدليل قول الله -عز وجل- }وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا{ [الاحزاب: 36] لا خيار..

ما هو الدليل على الحجاب من القرآن الكريم؟؟ قول الله تعالى في سورة النور الآية (30)، (31) }قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَِغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهَم، ذَلِكَ أَذْكَى لَهُمْ إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونْ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضُنَ مِنْ أَبْصَارِهِنِّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجُهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُّنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرُهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ{ [النور: 30-31]. لاَ يُبْدِينَ: لا يُظْهِرنَ، الدليل: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرُهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ.

أعذريني أختي المسلمة، أختي في الله: سيأتي شخص ما يضحك علينا جميعًا بالتلاعب بالألفاظ في التلفاز والجرائد والمجلات، ويظل يتحدث: ما معنى يَضْرِبْنَ؟؟ ما معنى بِخُمُرُهِنَّ؟؟ وما معنى جُيُوبِهِنَّ؟؟
ومن الممكن أن يتغلب عليَّ، ويتغلب عليكِ، ويضحك علينا، ((ويعمل من البحر طحينة))؛

ولكن المصيبة عند مقابلة الله ماذا سنقول له؟
ستقولين لي ضعها في رقبة عالم، واخرج سالم؛ لا لا إن الله -سبحانه وتعالى- لم يترك الناس تضحك علينا؛ لا }قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ{ [الانعام: 149] ففهمنا القرآن عملي، بمعنى: أن تلك الآية كانت تخاطب نساء الصحابة حتى يوم القيامة؛ فعندما نزلت هذه الآية.. ماذا فعلن نساء الصحابة؟؟ السيدة عائشة تحكي لكي وتقول: "يرحم الله نساء الأنصار لما نزلت آية الحجاب قُمنَ إلى مُرُوطِهِنَّ فشققنها وفي رواية أخرى (واحْتَجَبنَ بها) وخرجن كأن على رؤوسهن الغِرْبَان".
اَلَّلـــــــــــــــــــهُ أَكْبَــــــــــــــــــــــر

(قطعت جُهِيْنَةٌ قول كل خطيب) لا أريد أن يفتح أحد فمه بعد ذلك، ويقول أن هذه الآية لا تدل على تغطية الوجه أو على تغطية الكفين!! ويقول: حاسب حاسب أنت تتحدث عن النقاب؛ حسبتك تتحدث عن الحجاب.
حسنًا.. مرة أخرى بهدوء، وخطوة بخطوة؛ حتى لا تغضبي، لا تهربي؛ أتمنى من الله أن ننهي الحديث؛ اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
لقد آمنَّا أنكِ مسلمة؛ والآن بعد أن سمعتي هذه الآية }وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرُهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ{ [النور: 31] هل علمتي الآن أن الآية فرض؟ أما الآية الأخرى التي تدل أن الحجاب فرض، في }يَا أَيُّهَا اَلنَبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءَ اَلْمُؤْمِنِين يُدْنِينَ عَلَيهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ{[الأحزاب: 59]
هل أنتي من نِسَاءَ اَلْمُؤْمِنِين؟؟ نعم بالطبع.
حسنًا فلنكتفي بهاتين الآيتين: آية سورة النور وآية سورة الأحزاب.

هل اقتنعتي الآن بالنقاب؟؟ لا لست مقتنعة، أريد أن أعلم كيف لستي مقتنعة؟؟
وأي كلام أنتي لستي مقتنعة به؟؟ إنه كلام الله!!
}يَا أَيُّهَا اَلنَبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءَ اَلْمُؤْمِنِين يُدْنِينَ عَلَيهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ{.[الأحزاب: 59] ما هو الذي لم تقتنعي به؟؟ لست مقتنعة وخلاص.
لا يا أختي لا يوجد شيء اسمه (لست مقتنعة وخلاص)!! لا تضيعي نفسك؛ لقد اتفقنا من قبل أنكِ ستموتين وتقابلين الله -عز وجل-، فلا تقولي: (مش مقتنعة وخلاص).
نريد أن نفهم بهدوء ما الذي لم تقتنعي به؟ لقد قال الله تعالى }وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرُهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ{ [النور: 31] يعني: تضع المسلمة شيء يغطي من أول رأسها وحتى الأرض؛ هذا كلام الله سبحانه وتعالى.
إذًا ما الذي لم تقتنعي به؟؟ أن هذا هو المعنى الصحيح للآية الكريمة، إذاً لنتفاهم؛ ولكن لستي مقتنعة؛ يعني: أنكِ رافضةٌ للمبدأ؛ فهذا خطرٌ عليكِ، بكلامك هذا أخاف عليكِ جدًا، أنقذي نفسك، لا تقعي في مصيبة، لا فأنا أريدك أن تدخلي الجنة، لا فالدنيا كلها أيامٌ معدودات أما الجنة فللأبد، أرجوكي لا تفعلي..
مرة أخرى بهدوء:

قال سيدنا محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في حديث عبدالله بن عمر قال النبي: "مَن جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة فكيف يصنع النساء؟؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يُرخِينَ شِبْراً، فقالت: إذاً تنكشف أقدامهن! فقال النبي: يُرخِينَ ذراعاً، ولا يَزِدن " .
المعنى: حينما تكون عباءة الرجل أو بنطلونه طويل لا ينظر إليه الله.
يُرخِينَ شِبْراً: أن يكون الثوب خلفها شبرًا.

سبحان الله العظيم، إذًا الرسول -صلى الله عليه وسلم- يأمرك بأن تُطَولي ثوبك (بالأمر) أوامر.
يا مسلمة، يا عاقلة، يا واعية: ابحثي عن مصلحتك، اهتمي بأمرك؛ لن ينفعك أحد، لن ينفعك أحد في الدنيا؛ إن فقدتي جمالك سيبتعد عنكِ كل الناس؛ فالكل يَتَكَسَّب من ورائك، الكل يستفيد منكِ، أنتي الخاسرة الوحيدة، من تجني الشوك في النهاية.. رأيتي فلانة... من كانت مشهورة؛ عندما تركوها في النهاية جاءها اكتئاب، والأخرى فقدت عقلها، والثالثة انتحرت، والرابعة.. والخامسة..؛ حذاري أن تكوني مثل هؤلاء.
أنا أريدك أن تكوني في الجنة، حبيبة الله.
أحيانًا المرأة تكون أمنية حياتها أن يحبها أحد؛ فما بالك أن الله الله الله اللــــــــه العظيــــم الكبيـــــــــر الجليـــــــــــل المتعـــــــــــال يحبك!!

ما رأيك لو أحبك الله فمن تريدين أن يحبك غيره!!
ما رأيك أن يكون سيدنا النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حبيبك؟؟
ما رأيك إنكِ في الآخرة على حوض النبي -صلى الله عليه وسلم- تحتاجين أن تشربي من يده، سيعرفك؟؟ سيقربك أم ستُطردي؟؟

في اليوم الآخر ستكونين في ظل عرش الرحمن، ويطعمك الله قرصة النقي وزائدة كبد الحوت أم ستكونين في ظل لفح جهنم؟؟

لذلك.. أُحدثك عن أول الاستسلام (الحجـــــــــاب) ولم لا لم لا؟؟! بإرادتك تحجبي وإلا سيجعلك الله تتحجبين رغم أنفك؛ إنه قادرٌ على ذلك سبحانه وتعالى لذلك ظهر عليكِ الآن الأدلة، علم اليقين؛ أنه الواجب عليكِ أن تتحجبي؛ وكيف هذا؟؟

نرى اليوم أخوات طيبات شيء ما على رأسها، تربطها من تحت رقبتها، هذا غير الماكياج؛
سأسألك أنا: أنتي تحجبتي لله ألستي؟؟ نعم؛ إذًا ماذا قال الله لكِ عن كيفية الحجاب؟؟ هذا هو الموضوع الذي نريد أن نتحدث عنه؛ كيف تتحجبين؟؟ كما قال الله تعالى لأنك تحجبتي لله وحده؛ ولكن إن تحجبتي لتتزوجي، تحجبتي لأن شعرك قبيح، تحجبتي لأنكِ لا تملكين المال حتى تذهبين يوميًا للكوافير يفرد لكي شعرك، لأنك لا تملكين مصفف الشعر الهوائي (السشوار) في البيت، تحجبتي لِكي... إلى آخره.
إذا تحجبتي من أجل كل هذا فهذا موضوع آخر، أما إذا تحجبتي لله عز وجل فيجب عليكِ أن تتحجبي كما قال الله تعالى وكما قال النبي.

إذًا ما هذا الذي يقوله العلماء والدكاترة في التلفاز يا فضيلة الشيخ؟؟!!
يا ست الكل مثلما قلت لكي سابقًا ألستي حبيبة الله؟؟ وحبيبة النبي؟؟ انظري كيف أطاع الناس أوامر الله ونبيه في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وافعلي مثلهم.
هذا هو التطبيق العملي للقرآن؛ فلن أستفز أحد ولن أتكلم مع أحد.
التطبيق العملي: القرآن ألم ينزل على الصحابة؟
وعندما نزل القرآن على الصحابيات ماذا فعلن؟ ماذا ارتدين؟؟؟ ما صفة ردائهن؟؟
يعني أنتَ تريد أن نرتدي مثل الصحابيات!!! يا فضيلة الشيخ نحن في القرن العشرين حرامٌ عليك!
والله ليس حرامٌ علي: استمعي إليَّ أريد أن أخبرك شيئًا قد نسيتيه: هل تظنين أنكِ في بيتك سترتدين نفس الملابس؟؟ لا يا أختي في منزلك افعلي ما تشائين، امشي على الموضة، صفري شعرك، حمّريه، خضريه، وزينيه، وصففيه، ضعي ماكياجات الدنيا كلها، والبسي ما تشائين قصير طويل مغطي مقطع ومرقع، البسي كيفما تشائين في المنزل لزوجك وفي حدود غرفتك وبيتك؛ أما عند خروجك للناس لماذا؟؟ لماذا للناس يا عاقلة؟؟ لماذا للناس يا مؤمنة؟؟ لماذا للناس يا مسلمة؟؟

شيءٌ آخر قبل أن ينتهي الوقت: إذا ارتديتي الحجاب مثل الصحابيات؛ ولن أخبرك وصفه مرة أخرى؛ ولكن مثلما كُنَّ الصحابيات يرتدين في الشارع ارتدي مثلهن، الدين لم ينتهي عند هذا الحد، من الممكن أن تظن أخت أنها مادامت ارتدت الحجاب إذًا انتهى الأمر على ذلك؛
لا يا أختي أنا أريدك أن تصلي وليست الصلاة النقر (اللهكبراللهكبراللهكبرسلامعليك و)، لا يا أختي أريدك بعد الحجاب أن تستمتعي بالدين، أن تستلذي بالدين، من كانت تستمتع وهي تمشي بالطرقات عندما يغازلها شخصٌ ما ويقول لها: ما هذه الرشاقة!! ما هذا الجمال!! تستمتع عندما يقول الله -سبحانه وتعالى- في القرآن: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوْا اللـــــــــــه!! إن الله ينادي عليَّ؛ تستمتع.

وهي واقفةٌ تصلي وتقول: }اَلحَمْدُ لله رَبِّ اَلْعَالَمِيْن{[الفاتحة: 1] فتسمع الله يقول: حَمِدَنِي عَبْدِي، أَثْنَى عليَّ عَبْدِي، مَجَّدَنِي عَبْدِي فتصبح سعيدة؛ سعيدة لأن الله يرد عليها، أن تكون سعيدة وهي ساجدةٌ وتقول: يا رب والله يقول: لبيكِ أَمَتِي أن تكون سعيدة وهي تكلم الله عز وجل.
وهو سبحانه يرد عليها تصبح سعيدة أنها تتمنى الجنة، تتمنى الجنة وتكون مع أمهات المؤمنين زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- (السيدة خديجة، أم سلمة، عائشة) بنات النبي -صلى الله عليه وسلم- (زينب، فاطمة، رقية، أم كلثوم)، تصبح سعيدة لأنها ستصبح معهنّ جميعًا -رضي الله عنهن- وأرضاهن.
الصلاة.. القرآن.. أريدك أن تبدئي؛ من أين نبدأ يا فضيلة الشيخ؟؟

-هذه هي البداية: الحجاب،
-الخطوة الثانية: الصلاة المحافظة على الخمس فروض،
-الخطوة الثالثة: القرآن ابحثي عن أخت طيبة تعلمك كيف تقرئي القرآن؛ افهمي القرآن واستمتعي بكلام الله
-الخطوة الرابعة: أن تكفي عن الاختلاط بالرجال؛ هؤلاء من ضيعوكِ، هؤلاء من أفسدوكِ، هؤلاء من خدعوكِ،

هؤلاء من سيجعلونك تخسري دينك آخرتك ربك نبيك، أن تكون علاقتك في حدود محارمك (أبوكِ، زوجكِ، عمكِ، خالكِ، أولادكِ، جدكِ، أخوكِ) هؤلاء الذين يباح لكي حدودهم.
أختي إني خائف عليكِ أنا والدك أنا جدك، خائفٌ عليك يعني ماذا سأستفيد أنا حينما أخبرك أن ترتدي الحجاب فترتديه!! من يقولون لكِ اخلعي الحجاب يستفيدون منكِ؛ استفادتهم برؤيتك، باستمتاعهم بالنظر إلى جسدك إلى مفاتنك.

-هناك من تقول لي: سأرتديه بعد زواجي؛ سبحان الله!!! يعني أخت متبرجة من سيأتي لها ليتزوجها؟؟؟ رجل عرف عشرون فتاة قبلها، وأيضًا الزواج أقدار، أرزاق الله من كتبها عنده، قال الله تعالى: }إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ{ [القمر: 49] فأنتي قدرك أن تتزوجي فلان هذا قدر الله، فأنتي تطلبين ما عند الله بمعصية الله؟؟؟!!! يعني: اعطني إنسان جيد يحترمني، اعطني إنسان جيد يسعدني، اعطني إنسان جيد يحافظ عليَّ!!!

-أخت تقول: صراحةً يا فضيلة الشيخ إني أستحي من الله، أستحي أن أرتدي الحجاب بعدما فعلته؛ لقد فعلت كثيرًا فأنت لا تعلم ماذا فعلت أنا؛ وليكن ما يكن ماذا فعلتي؟؟ انظري لهند زوجة أبي سفيان كانت تحارب النبي -صلى الله عليه وسلم- وعندما أسلمت لم تمنعها الحرب أن تسلم، أسلمت وتقربت وأصبحت أم أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان!! سبحــــــان الله!!

لذلك ليس من العيب أنكِ تتوبي الآن وتلتزمي، تقولين مما أتوب؟؟ لم أرتكب أي خطأ!! حسنًا حسنًا لم ترتكبي خطأ لكــن ابدأي في الحجاب، صلي، اعبدي الله، اقرئي قرآن، قومي الليل، وادعي الله تعالى؛
-تقولين: نعم هذا ما أخاف منه أنني بعد الالتزام لن أستطع فعل شيء من كل هذا؛ لا يا أختي تستطيعين سيساعدك الله أليس هو الجواد الكريم؟؟ سيساعدك، سيأخذ بيدكِ، سيقويكِ؛ مهما فعلتي اقتربي من الله -عز وجل- وهو سيقبلك، ويسعدك؛ مهما فعلتي اقتربي من الله وهو سيرضيكِ ويراضيكِ، مهما فعلتي اقتربي من الله ولن يردك، وأي شيء في الحاضر اتركيه لله تعالى }إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِيْن{ [الفاتحة: 5]استعيني بالله وسيوفقك.

-ستقولين: صراحةً لن أستطع ارتداء الحجاب خوفًا من أهلي، لن يوافق زوجي، لن يوافق أبي، لن يوافق أخوتي، لن توافق أمي، أمي تعاني من السكر وإن ارتديت الحجاب وأغضبتها سيحدث لها شيء؛ لا يا أختي هذا سوء ظن بالله تعالى، أنتي ابدئي خطوة بخطوة بدون أي مشاكل،
لماذا تفتعلين المشاكل مع زوجكِ وأمكِ وأبيكِ وإخوتكِ مع رؤسائك في العمل؟؟ لا تفتعلي المشاكل مع أحد، بهدوء من يسألك لماذا ارتديتي الحجاب أجيبي بأنك تعبة قليلاً وتحتاجين للـه عز وجل فقط؛ لا تقولي فرض ولا سنة، ولا تدخلي في مناقشات وجدال طويل، لا فقط إني تعبة قليلاً وأحتاج للـه.

-ستقولين لي: ولكن يا فضيلة الشيخ هكذا سيسيئون الظن بي، ويقولون فعلت شيئًا ما؛ يا أختي أتركي نفسك مع الله تعالى وهو سيدبر الأمور؛ لماذا تفرضين المشاكل والمتاعب؟؟ لماذا تقدميها؟؟ اقتربي من الله وهو سيدبر لكي أمورك؛ من يدبر الأمر؟؟ الله الله يدبر الأمور.
-ستقولين: يا فضيلة الشيخ إذا ارتديت الحجاب فسأجلس في البيت، أين سأذهب بالحجاب؟؟ لن أستطع السير به؛ وماذا فيها إن جلستي في البيت؟؟ عيب؟؟ يا فضيلة الشيخ الناس وصلت للقمر؛ ونحن نطالب بحقوق المرأة وأنت تقول لي اجلسي في البيت سبحان الله العظيم!!

ما المقصود بحقوق المرأة؟؟ يا أختي الذين عملوا سنينا طويلة، وذهبوا وجاءوا و فعلوا ما شاءوا؛ ما الذي كسبوه في الآخر؟؟ ماذا استفادوا؟؟ أليس الأفضل لكِ والأكرم لكي أن تجلسين في بيتك معززة مكرمة معززة مكرمة؛ إن الله تعالى حينما وصف الحور العين قال: }حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ{ [الرحمن: 72] كِّني لبيتك كأنك تجلسين في بيتك ملكة متوجة على البيت أفضل أم البهدلة في الشوارع والاستهزاء من الذي يسوى والذي لا يسوى والذي يغازل ويعاكس ويقول ويعيد؟؟؟!!!

-تقولين: صراحةً يا فضيلة الشيخ لا أستطع ارتداء الحجاب لأن الوضع بهذا الشكل مرررررعب؛ نريد أن نأكل خبزًا لأن المعيشة صعبة وأريد أن أساعد مع زوجي سبحان الله العظيم!!!
ألم تؤمني أن الرزاق هو الله؟؟ فمن الممكن عند جلوسك في البيت يوسع الله رزق زوجك، أو يبارك في رزقه ويكفيكم؛ لا إن الله لا يجب التعامل معه بهذا الشكل إنه كريم، وكلما اقترب إليه بطاعة يزيدني بركة لأنه كريم؛ ثقي بالله تعالى، واطمعي بالخير الذي عنده، لا يدخل إلى قلبك الشك من جهة الله -عز وجل-، لا يتوجس قلبك من جهته، يجب أن تكوني شديدة الثقة به أنه كريم وأنها أوامره؛ ومن يطيع الله فلن يضيعه.

بالطبع لن أتمكن من تلخيص الدين كله في هذه المدة البسيطة؛ ولكن هذه هي البداية؛ استمعي إلى الكلام، حكِّمي عقلك، أنظري لمستقبلك، ألقي نظرة على من تبرجن وفعلن الفواحش ما ظهر منها وما بطن ما كانت أخرتهم هل ماتوا؟ أم مازالوا على قيد الحياة؟؟ وبعد أن ماتوا إلى أين ذهبوا؟؟، فكري أنتي وحدك الآن والله يراكي ويسمعك، قرري فأنتي لا تعلمين متى ستموتين من الممكن أن يكون اليوم أو غدًا.

يبقى لي كلمة أخيرة:

إن السعادة سعادة القلب، والقلب في يد الله تعالى، هو من يضع السعادة بالقلب، ففي النهاية: استسلمي لله عز وجل، أتركي المناظر والصور والانبهار.

أختي المسلمة:
تحجبي، صلي، التزمي مع القرآن تدخلي الجنة وتعيشي الدنيا في أمان.
الدنيا جنتها عبادة الله..
أسأل الله جل جلاله أن يشرح صدرك: اللهم اشرح صدركِ.
أسأل الله أن يهدي قلبكِ، أسأل الله أن يعفو عنكِ، أسأل الله أن يستركِ، أسأل الله أن يعافيكِ، أسأل الله أن ينجيكِ، أسأل الله أن يفهمكِ، أسأل الله -عز وجل- أن يرزقك لذة الإيمان، أسأل الله -عز وجل- أن يشرح صدرك للهدى، أسأل الله أن يمتعك برضاه، أسأل الله أن يجعلك حبيبته وحبيبة النبي، أسأل الله أن يجعلك مع زوجات النبي وبناته؛

اللهم آميـــــــــــــــن

مواضيع ذات صلة
فضل يوم عرفة
من فضائل يوم عرفة..
أنت جميلة؟!! لكن يا أيتها الجميلة: من أي الجميلات أنت؟!!
"تجربة الموضة من فوغ دبي" تسلط الضوء على مواهب عالم تصميم الأزياء
من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم
محمد يا رسول الله (اللهم صلى عليه)
جزء عم للتوزيع الخيرى والكميات + منتجات واجهزه اسلاميه تعليميه
إذا توفي الإنسان هل يذهب إلى الجنة ام إلى النار ام يبقى في القبر إلى يوم القيامة؟
عجائب الصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام
لماذا اختار الله الغراب ليعلم الأنسان دفن الموتى ؟
لا إلة إلا الله والله الذي لا إلة الا هو معجزة أول مرة اسمعها عن النبي صلى الله علية وسلم جمعنا الله بة
لماذا في التشّهد دائمًا نذكر النبي إبراهيم -عليه السّلام- من بين الأنبياء ؟



 
قديم   #2

السلفية


رد: محاضرة إسمعيني للشيخ محمد حسين يعقوب


محاضرة إسمعيني للشيخ محمد حسين يعقوب

جزاكي الله خيرا متالقة كعادتك

 
قديم   #3

•°o.O ڪـبريآآآآآآئي O.o°•


رد: محاضرة إسمعيني للشيخ محمد حسين يعقوب


محاضرة إسمعيني للشيخ محمد حسين يعقوب

الأبداع عنوانكـ

الله يجزاكي خير

 
قديم   #4

حفيدة الزهراء


رد: محاضرة إسمعيني للشيخ محمد حسين يعقوب


محاضرة إسمعيني للشيخ محمد حسين يعقوب

مروركم أسعدني

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 09:00 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0