|
#1 | |
:: كاتبة ألماسيّـة :: |
الإتباع وإزدواجية الباء في الكلام
الإتباع وإزدواجية الباء في الكلام ! تقولُ العربُ: إنه لسَاغِبٍ لاغِبٍ. فالساغِبُ: الجائعُ. واللاغِبُ: المُعّيِي الكالُّ. وهو: السُّغوبُ واللُّغوب. قال الشاعر: .... عَرَقُ السِّقاءِ على القَعودِ الّلاغِبِ ويقولون: رجُل حَرِيبٌ سَليِبٌ. يقال: حَرِبَ مالُه فهو حرِيب ، وقَوْمٌ حَرْبَى. قالَ الأعشى: وشيوخٍ حَرْبَى بجنْبَيْ أريكٍ ***** ونساءٍ كأنهنَّ السَّعـالـي قال الأصمعيّ: رجُل خَيَّاب هَيَّابٌ. قال: خيّابٌ مِنْ خَابَ. و ..... تَيَّابٌ تَزْويجٌ. وهو: يصلُحُ أنْ يكونَ إتباعاً. ويقال: خَيَّابٌ هَيَّابٌ. فهاتانِ: معروفَتَا المعنى. ويقولون: خَبٌّ ضَبٌّ. فالضَّبُّ: البخيلُ المُمْسِكُ. والخَبُّ: من الخِبّ. ويقولون: ضَبُّ كُدْيَةٍ ، إذا وَصَفُوهُ بالضّيقِ والتَّشَدُّدِ. ويقال: خَرَابٌ يَبَابٌ ، وقد يُفْرَدُ اليَبَابُ. قال عُمَرُ بنُ أبي ربيعة: كَسَتِ الرّياحُ جديدَها مِنْ تُرْبِها ***** دَققَاً وأَصْبَحَتِ العِراصُ يَبَابَا فهذا: إتباعٌ ، إلا أنّهُ أَفْرَدَهُ. وممّا يُرادُ بهِ تأليف الكلامِ قولُهم: أَرَبَّ فلانٌ ، وألَبَّ ، فهو مُرِبُّ مُلِبٌّ ، إذا أقامَ. و ..... ما زال يفعلهُ مُذْ شَبَّ إلى أنْ دَبَّ. يريدون: مُذْ كان شاباً إلى أنْ دَبَّ على العضا. ويسألون المرأَةَ فيقولون: أشابَّةٌ أمْ ثابَّةٌ ؟ كأنّ: الثابّةَ خِلافُ الشابّةِ. و ..... مالَهُ حَلُوبَةٌ ولا رَكُوبةٌ. الحلوبةُ: ما تُحْلَبُ. والركوبةُ: ما تُرْكَبُ. ويقولون: وإنّه لمجرَّبٌ مدرَّبٌ. فالدُّرْبَةُ: العادةُ. ويقولون: ورجُل خائِبٌ لائِبٌ. فالخائِبُ: الذي لم يَنَلْ مُرادَهُ. واللائِبُ: الذي يَلُوبُ بالشيء يطلبُهُ كالعطشان الحائمِ. ويقولون: ورجُلٌ طَبٌّ لَبُّ. فالطَّبُّ: العالِمُ الحاذقُ. واللَّبُّ: من اللُّبِّ ، وهو العَقْلُ. وحكى بعضُهم: أَرِبٌ جَرِبٌ. فالأرِبُ: المتوجِّعُ من آرابِهِ وهي أعضاؤُه. والجَرِبُ: من الجَّرَبِ. ومن المزاوَجَ: ما لَهُ هارِبٌ ولا قارِبٌ. أي: مالَهُ صادِرٌ عنِ الماءِ ولا وارِدٌ. ومنه قولُهم عندَ المبايعةِ: لا شَوْبَ ولا رَوْب ، ولا شَيْبَ ولا عَيْبَ. ابنُ الأعرابي: ما عندَهُ شَوْبٌ ولا رَوْبٌ. والرَّوْبُ: اللَّبَنُ. والشَّوْبُ: العَسَلُ. مواضيع ذات صلة |