ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي > سيرة النبي وزوجاته والصحابة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
سيرة النبي وزوجاته والصحابة محمد صلى الله عليه وسلم والتاريخ الانسانى يوجد هنا محمد صلى الله عليه وسلم والتاريخ الانسانى مواقف وقصص الرسول النبي محمد صلى الله عليه وسلم, وسيرة زوجاته ومواقف وقصص الصحابة و الصحابيات رضي الله عنهم جميعا

فساتين العيد


 
قديم   #6

**الرمش الحزين**


رد: محمد صلى الله عليه وسلم والتاريخ الانسانى


محمد صلى الله عليه وسلم والتاريخ الانسانى

وقبيل تنصيب آدم خليفة لله فى الأرض، دار حوارا بين الله عز وجل والملائكة كما جاء ذكره فى سورة البقرة " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) " وكما هو واضح من سياق الآيات فإن الحديث لم يكن مقتصراً على جعل الإنسان خليفة دون ذكر تاريخه وأنه سوف يقتل ويسفك الدماء مما جعل الملائكة فى حالة إستغراب وفى نفس الوقت يظهر رغبتها فى الاستخلاف، والله أعلم، فقولهم أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك يحتمل المعنيين حيث أن مقارنة الملائكة مابينها وبين الإنسان يظهر أن الملائكة تحس أنها الأولى بشرف الإستخلاف من الإنسان الذى يفسد الأرض ويسفك الدماء بينما هى تسبح بحمد الله وتفعل ما تؤمر وأيضا تحتمل المعنى الثانى وهو تعجبها من القرار ذاته، فما كان من رب العزة هو القول لهم بأنه أعلم بما لايعلمون. فما هو الشئ الذى سيقنع به الله الملائكة حتى تسجد لآدم عن رضا واقتناع؟. لقد جرت حكمة ربى ألا يحاجج خلقه الا بما هم بارعون فيه، لقد كان قوم فرعون بارعون فى سحر أعين الناس فجاءهم موسى بالعصا التى تصبح ثعبان مبين بأمر الله يبتلع عصيهم وحبالهم التى تظهر فى صورة ثعابين فى أعين الناس المسحورة ولما رأى السحرة الآيات وهم عندهم سر مهنتهم فهموا أن موسى عليهم السلام ليس بساحر ولكن ما رأوه هو الحق فكانوا أول المسلمين. كذلك فإن العرب أهل بيان وبلاغة ويكاد الشعر أن يكون لغتهم فكان القرآن، الذى لا يستطيع أى من خلق الله من جنّ ولا إنس أن يأتى بمثله أو بعض آياته، منزلا بلغة العرب ليس فى حقيقته تحدياً فحاش الله أن يتحدى ربنا عباده، فالله أعلى وأجل وخلقه مأتمرون بأمره، ولكن هو بمثابة وسيلة إقناع واضحة وضوح الشمس ودليل عملى يشترك فيه البشر كما فعل السحرة بسحرهم وكما أبدع العرب بلغتهم فجاء الحق من عند ربنا ليهيمن على كل ذلك وكل دليل من عند الله لايأتى خارج إطار معرفة الناس.
ونعود إلى الحوار العلوى مابين رب العزة سبحانه وتعالى والملائكة لقد المحت الملائكة، كما ذكرنا، إلى أنها أفضل من الإنسان. فما هو الشئ الذى تجهله الملائكة وبه سوف تقر وتقتنع بأن يكون آدم ومن بعده ذريته خليفة لله فى الأرض؟
لقد أصبحت هناك مقارنة مابين فريقين رئيسيين فريق الملائكة، المخلوقة من النور، والتى تسبح بحمد الله وتقدس له وبين الإنسان،الذى خلق من طين، الذى قرر الله أن يكون خليفة له فى الأرض. وهنا يجب القول أن إبليس قد إتخذ قراره بعدم السجود كبرا وعلوا ومن ثم فهو لا يعنيه الحوار الدائر بين الله وملائكته. لقد أخفى إبليس فى قراره فى نفسه ولم يظهر معصيته إلا عند السجود كما جاء فى سورة ص " إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) " وهنا يتضح أن أمر السجود سبق تمام خلقة آدم. ولكن ربنا عز وجل عرض قراره بأن يكون الإنسان خليفة لله فى الأرض وتكريمه له كان قبل تمام خلقته وإمتد النقاش بعدما نفخ الله فى آدم الروح. لقد كانت قناعة الملائكة بالسجود لآدم رحمة من الله بهم وإرضاءً لهم وتوضيحاً لسبب أن يكون آدم خليفة لله فى الأرض، وهنا تتجلى عظمة الله سبحانه مع خلقه حتى من جُبِل منهم على الطاعة فتبارك الله أرحم الراحمين.
ولكى نعرف الشئ المقنع للملائكة لابد أن ننتقل إلى موقف جاء ذكره فى سورة الأعراف حيث يقول ربنا عز وجل " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) " لقد أخذ الله من آدم من ظهره ذريته وأشهدهم على أنفسهم كما جاء فى كتب التفسير ونأخذ منها ما جاء فى تفسير الدرر المنثور للسيوطى حيث أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال : علمه اسم الصفحة ، والقدر ، وكل شيء ، حتى الفسوة والفسية . وأخرج وكيع وابن جرير عن ابن عباس في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال : علمه اسم كل شيء . حتى علمه القصعة والقصيعة ، والفسوة والفسية ، و عن سعيد بن جبير في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال : علمه اسم كل شيء ، حتى البعير ، والبقرة والشاة . وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال : ما خلق الله .
وأخرج الديلمي عن أبي رافع قال « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثلت لي أمتي في الماء والطين ، وعلمت الأسماء كما علم آدم الأسماء كلها » .
وأخرج وكيع في تاريخه وابن عساكر والديلمي عن عطية بن يسر مرفوعاً . في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال « علم الله في تلك الأسماء ألف حرفة من الحرف وقال له : قل لولديك وذريتك يا آدم إن لم تصبروا عن الدنيا فاطلبوا الدنيا بهذه الحرف ، ولا تطلبوها بالدين فإن الدين لي وحدي خالصاً . ويل لمن طلب الدنيا بالدين ويل له » . وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله { وعلم آدم الأسماء كلها } قال : أسماء ذريته أجمعين { ثم عرضهم } قال : أخذهم من ظهره .
وأخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في قوله { وعلم آدم الأسماء } قال : أسماء الملائكة . وأخرج عبد بن حميد عن قتادة { وعلم آدم الأسماء كلها } قال : علم آدم من الأسماء أسماء خلقه ، ثم قال ما لم تعلم الملائكة فسمى كل شيء باسمه ، وألجأ كل شيء إلى جنسه . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { وعلم آدم الأسماء } قال : علم الله آدم الأسماء كلها ، وهي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس . انسان ، ودابة ، وأرض، وبحر ، وسهل ، وجبل ، وحمار ، وأشباه ذلك من الأمم وغيرها.
لقد كان الرأى الغالب أن الله عز وجل علم آدم أسماء كل شئ كما روى عن بن عباس وغيره، ولكن ما لفت نظرى واتفقت معه هو قول ابن زيد الذى أخرجه ابن جرير وهو أن الأسماء التى تعلمها آدم هى أسماء ذريته عليه السلام.
إن القول بأن آدم تعلم أسماء كل شئ من حجر وشجر وغيره فهذا قول يمكن مناقشته، فالثابت أن آدم خلق من تراب كما جاء فى القرآن الكريم فى سورة آل عمران "إنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)" وقد أمر الله ملائكته بأن تأتى بتراب من الأرض و ذهبت الملائكة إلى الأرض وأتت منها بالتراب، فكيف عرفت التراب من الحجر من الشجر ومن الطير؟. أيضاً من الثابت أن الجنّ كانت تسكن الأرض فكيف لاتعرف أسماء ما تتعامل معه من أشياء وهم قد استعمروا الأرض قبل آدم وذريته. من هنا فإنه من المستغرب ألا تعرف الملائكة والجنّ هذه الأشياء خاصة وأن هناك ملائكة موكلة بخلق الله مثل ملائكة الجبال والبحار. كذلك فقد عرفت الملائكة الدم والقتل والفساد وهى أسماء تفسيرها يحتاج للإلمام بأشياء أخرى كالجسد والعروق وأدوات القتل والموت ومعناه والإصلاح مقارنة بالفساد. إن قول ربنا للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة يدل على علمهم بالأرض، ولو سلمنا بعدم معرفتهم بذلك فإنهم ظُلِموا لأن الله علم آدم ولم يعلمهم وحاش لله أن يكون ظالما لخلقه لقوله عز وجل فى سورة ص " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46) ” . ومن ثم فلابد أن تكون تلك الأسماء مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بقول الملائكة نحن نسبح بحمدك ونقدس لك. كذلك فإن استكبار إبليس يدل على أن هناك مفاضلة مابين عباد الله من الملائكة و الجنّ وبين آدم، سواء بالعبادة كقول الملائكة نحن نسبح بحمدك ونقدس لك أو بالخلقة كما قال اللعين إبليس خلقتنى من نار و خلقته من طين.
فإذا كانت أسماء الأشياء التى فى الأرض تعرفها الجنّ والملائكة وأما الأشياء المستقبلية فهى غيب على كل عباد الله فهل يمكن أن يسئل الله عباده عن الغيب وهو القائل عز وجل فى سورة النمل " قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) ".
إذا الأسماء التى سئل الله عنها الملائكة والتى كانت بمثابة الحجة لصالح آدم مرتبطة بمقامات الخلق. فقد ورد فى كتب التفسير أن المولى عز وجل أخذ من آدم من ظهره ذريته وأشهدهم على أنفسهم وعرف آدم أسماء أولاده وأعمارهم ومن يدخل الجنة ومن يدخل النار كما جاء........ فإذا عرف كل الأنبياء والصالحين والأشقياء ووهب أربعين سنة من عمره لإبنه داوود فكيف لم يتعرف على محمد صلى الله عليه وسلم؟



وللحديث بقية باذن الله

 
قديم   #7

**الرمش الحزين**


رد: محمد صلى الله عليه وسلم والتاريخ الانسانى


محمد صلى الله عليه وسلم والتاريخ الانسانى

لقد تعرف آدم عليه السلام على النبى الأكرم وعرف قدره ومقامه من ربه صلى الله عليه وسلم وهو الإسم الذى رجحت به كفة الإنسان لتكون الخلافة من حقه. لقد قالت الملائكة أنها تسبح بحمد الله وتقدسه وبذلك كانت الأقرب والأولى بالاستخلاف وإن لم تفصح حياءً من الله، لأن الأمنية لا تخرجهم من مقام الطاعة. ولما سئل الله الملائكة عن أسماء بنى آدم ، ولما كان ذلك من علم الغيب الذى سيصبح حقيقة مستقبلية مرتبطة باستخلاف الله لآدم فى الأرض فيما بعد. ولذا فلابد أن تعرف الملائكة بقية رحلة الإنسان إلى يوم القيامة ولا يتأتى ذلك إلا بمعرفة بقية سلالة آدم خاصة وأن الملائكة عرفت أن الإنسان سيفسد الأرض ويسفك الدماء، فلابد أن يكون هناك بعض أولاد آدم والذين لهم قدرا عند الله ليرجح كفة الإنسان ليكون خليفة لله فى الأرض. الملائكة دائمة الحمد والتقديس بما من الله عليها بأن جبلها على ذلك ولكن بنى آدم سيكون منهم القاتل والسارق والزانى والمفسد فالكفة الراجحة للملائكة. فلما سئلهم ربنا عن أسماء بنى آدم لم يكن بغرض معرفة الأسماء مجردة إنما الأسماء للتفريق بين بنى آدم ولكن المقصود القدر ومقام القرب من الله عز وجل. ولما جاء ذكر محمد صلى الله عليه وسلم ذكر قدره ومقامه، فمقام جبريل عند سدرة المنتهى كما جاء....... ولكن نبينا صلى الله عليه وسلم يخترق ويقف فى مقام لايدانيه فيه أحد من خلق الله وهذا السبب الأهم الذى جعل البشرية كلها تنتظر نبى آخر الزمان وجاءت بسببه يهود إلى يثرب. ولما لم يكن منهم ولما كان معسكر الكفر واحد فما اختلف يهود ولا نصارى عن قريش لما أنكرته صلى الله عليه وسلم ولكن ما هو إلا حسداً و قالوا كقول قريش كما جاء فى سورة الزخرف " وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) ".

لقد عرفت الملائكة أن من بين بنى آدم ولد أسمه محمد ومعنى اسمه انه خُلِقَ مُفعّلاً بالحمد أى أنه مجبول على الحمد مثل الملائكة واسمه أحمد وهو أسم تفضيل أى الأكثر حمداً وهو محمود من قبل الله عز وجل. هنا إقتنعت الملائكة ورضيت بآدم عن أقتناع رغم أنها لم تكن لتعصى الله لو أمرها أن تسجد لآدم دون نقاش. إن قرار استخلاف آدم يخص الجميع سواء الملائكة والتى ستنزل الى الأرض لنصرة الإنسان المؤمن ضد شياطين الجنّ والإنس كما حدث يوم بدر، أو الشيطان الذى حقد على آدم واتخذه عدوا. لقد جاء القرار بعد قبول الإنسان تحمل الأمانة وهو رغم الشرف العظيم الذى سوف يناله الإنسان يمثل عبئاً كبيراً على الظلوم الجهول فهل سيستطيع القيام بكافة المهام المنوطة به كخليفة لله فى الأرض؟ وكيف ستكون علاقته مع عدوه اللدود إبليس وجنوده؟ وما هى أسلحة الطرفين فى المعركة الحتمية التى لا ينكرها إلا جاهل غير قارئ ومتدبر للقرآن؟
لقد انتهت المناظرة بين آدم والملائكة بأن رجحت كفة آدم بإبنه محمد صلى الله عليه وسلم وسجدت له الملائكة احتراماً واقتناعاً وطاعةً لله رب العالمين. لقد أعلن إبليس اللعين التمرد ورفض السجود لآدم كما جاء فى سورة ص " إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)".
والآن قد أكتملت الصورة فأصبح أدم خليفة لله عز وجل وصارت الملائكة فى جانبه ما أطاع الله وهؤلاء يمثلون معسكر الإيمان وأصبح إبليس ومن إتبعه من شياطين الجنّ والإنس يمثلون معسكر الكفر. وهنا يجب الإشارة إلى أن معسكر الكفر هو الذى بدأ فى إعلان الحرب على معسكر الإيمان من أول وهلة حيث أعلن قائد معسكر الكفر إبليس الحرب بقوله الذى جاء فى سورة النساء " إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121) " وكذلك جاء فى سورة الإسراء " وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا (63) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65) "ونبه الله آدم وزوجه من كيد إبليس وذلك قبيل دخوله الجنة كما جاء فى سورة الأعراف " وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ (21) فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)" وبعد أن أتضحت الرؤيا وبدأ الصراع بين معسكرى الخير والشر وقبل النزول إلى الأرض لابد من إلقاء الضوء على منصب الخليفة ومن يتقلده وكنيته ودوره حينما يستخلف على الأرض ممن سبقه.

وللحديث بقية تقبلوا تحياتى ولا تنسونا فى دعائكم

 
قديم   #8

**الرمش الحزين**


رد: محمد صلى الله عليه وسلم والتاريخ الانسانى


محمد صلى الله عليه وسلم والتاريخ الانسانى

الخليفة
لقد أصبح آدم خليفة لله وهو الخليفة الأول وهو الذى خلقه الله بيديه وكرمه وأسجد له الملائكة وأسكنه الجنة ولكن عدوه اللدود غرر به وبزوجه وأخرجهما من الجنة لينزل آدم إلى الأرض وسخر الله له كل شئ وأمره بأن يصلح ولا يفسد ولا يسفك الدماء. ولكن آدم لن يبقى وحده هو وزوجه فى الأرض ولكن سيتوالدان وتكون لهم ذرية تملأ الأرض وتعمرها. والسؤال الملح هنا هو هل كل بنى آدم يعتبر واحدهم خليفة لله فى الأرض؟
وقبل أن نهبط إلى الأرض يجب أن نعرف من تحق له الخلافة و التزامات الخليفة والدور المنوط به.
من المنطق أن يكون خليفة الله من المصطفين من قبل الله كما جاء فى سورة آل عمران " إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) " ثم الأقرب لله بالطاعة يكونون ورثة للأنبياء. إن خليفة الله فى الأرض هو الرسول المبلغ عن الله عز وجل ويأتى بكتاب من الله فيه تشريعات إلهية يجب إتباعها حتى تعمر الأرض إلى أن يرثها الله ومن عليها. ويجب أن يحكم خليفة الله بين الناس بالحق و العدل وينفذ أوامر الله، أى أنه يمكن القول أن خليفة الله فى الأرض هو الحاكم بأمر الله، ولا تكون الخلافة للكافرين. وهذا هو سر الحقد على المسلمين الذين نسوا ما وكلوا به من قبل مولانا العظيم.
لقد قال ربنا فى القرآن العظيم مخاطباً نبيه داوود فى سورة ص " يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26) " وهنا يتم تكليف داوود عليه السلام خليفة فى الأرض ويتضح أن وظيفة الخليفة هى الحكم بين الناس بالحق. ولما كان الخليفة هو الحاكم بأمر الله فلابد من أن يصطدم بأهل شهوة الملك و الحكم من الناس. وخير شاهد على ذلك قصة نبى الله الخليل إبراهيم عليه السلام مع نمرود والتى ذكرت بعض جوانبها فى القرآن، كذلك إرسال موسى وهارون عليهما السلام إلى فرعون ملك مصر الذى كان يقتل أبناء بنى إسرائيل لما سمع أنه سيولد منهم نبى وفرار مريم ابنة عمران بوليدها المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام إلى مصر فراراً من بطش الملك الذى قال له المنجمون أنه ولد نبى. لقد كانت أول رسائل النبى ودعوته للاسلام لكسرى ملك الفرس وهرقل ملك الروم والمقوقس ملك مصر فى ذلك الوقت. ولا ننسى مقتل يحى ابن زكريا عليهما السلام بأمر ملك الشام حينما أراد أن يحيد عن طريق الله ويتزوج من محرم له. لقد عانى كل رسل الله وكذلك عباده الصالحين الذين لا يخافون فى الله لومة لائم من حكام الدنيا الكثير والكثير حتى وصل إلى القتل ولتستمر المعركة إلى يومنا هذا.
بعد الرسل يُستخلف أتباعهم ولقد كان واضحاً ذلك لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلقوا لقب خليفة رسول الله على أبى بكر الصديق رضى الله عنه. من هنا يتضح أن النبى يورِّث أتباعه الكتاب من بعده ويكونون خلفاء فى الأرض. لقد جاء بيان ذلك فى القرآن كما ورد فى سورة الأعراف "فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169)". لقد وضحت الأية 69 من نفس السورة " أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " وكذلك الأية 74 " وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ " أن الإستخلاف فى الأرض يكون بالطاعة لله عز وجل وإلا أخذ الله القوم لأنهم غير أهل للإستخلاف كما فعل الله بقوم نوح وقوم هود وقوم صالح وغيرهم. لقد وصف الله الذين حادوا عن أوامره بالخلْف ولم يصفهم خلفاء كما جاء فى سورة مريم " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) " وكما جاء فى الأية 169 من سورة الأعراف. الخلْفة بتسكين النون هو الشئ الذى يأتى وراء الشئ فى تتابع روتينى طبقاً لقوانين الله عز وجل مثل تتابع الأجيال وتتابع الليل والنهار كما جاء فى سورة الفرقان " وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62) ". أما الخلَف بفتح اللام فهو من يقوم بأداء مهمة سلفه بالوراثة، أو يستخلف بالإنابة لأداء المهمة نيابة عن صاحب المهمة كما جاء فى سورة الأعراف حينما استخلف موسى أخاه هارون عليهما السلام " وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) ".
وكما ذكرنا فإن كل الأقوام التى لم تعمل بشرع الله وأوامره قد أخذهم الله وهذا يدل على أن الكافر لا تحق له الخلافة.

وللحديث بقية

 
قديم   #9

**الرمش الحزين**


رد: محمد صلى الله عليه وسلم والتاريخ الانسانى


محمد صلى الله عليه وسلم والتاريخ الانسانى

سُكنة آدم الجنة ونزوله على الأرض

لقد انتهت معرفتنا بالإستخلاف وماهية الخليفة ولمن تكون الخلافة ومن لا تحق له الخلافة. ونعود الأن إلى الملأ الأعلى ونرى ما جرى بعدما سجدت الملائكة لآدم وعصيان إبليس. لقد أمر الله آدم أن يسكن فى الجنة كما جاء فى سورة البقرة " وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) " فهل ترك إبليس اللعين آدم؟
لقد حذر الله آدم من إبليس اللعين كما جاء فى سورة الأعراف " فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) " ولكن المتأمل فى القرآن يجد أن الله جعل آدم خليفة فى الأرض وليس فى الجنة وسواء أغواه إبليس أو لم يغوه فإنه كان سينزل إلى الأرض محل خلافته لا محالة وهنا يجوب فى خاطرى سؤال ماذا كان سيحدث لو أن آدم لم يسمع كلام الشيطان ولم يأكل من الشجرة؟
مؤكد أن سوءته كانت ستبقى متوارية وكان سيبقى كما خلقه الله. ماذا لو نزل آدم إلى الأرض بصورة طبيعية، فلابد أن تكون هناك إحتفالية قدسية تليق بخليفة الله أثناء نزوله للإرض لتسلم مملكته التى استخلفه الله فيها، وقد ينزل فى كوكبة من الملائكة حتى يصل إلى الأرض وسط دعائهم له بالتوفيق فى هذه المهمة الصعبة. لقد أعلن الشيطان الحرب على آدم وأفسد إحتفاليته بل وعجل بنزوله من الجنة.
إن الذين يدّعون أن آدم هو سبب كدنا وأن خطيئته سبب نزول المسيح أو غير ذلك فهم للأسف سطحيون فى تفكيرهم، لأن آدم كان كما قلنا سينزل الأرض لمحالة، فالأرض هى محل إقامته. لقد كان آدم كان الخاسر الوحيد. ولو إفترضنا أن آدم لم ينسى أمام مغريات وتضليل الشيطان ما أدراهم أن كل بنى أدم كان سيبقى معصوما وينتصر على الشيطان. ولو إفترضنا أن كل مخطئ من بنى آدم سوف تبدو له سوئته، فهل هذا كان سيمنع الصراع بين الخير والشر؟
أعتقد على العكس تماما، لو حدث ذلك لكان الصراع أشد ضراوة والحقد أكبر وبقيت الحروب بصورة مستمرة مما قد يؤدى إلى فناء الإنسان منذ نزول آدم إلى الأرض. وتصبح أيضاً آية واضحة من آيات الله التى تستوجب قفل باب التوبة وذلك لقول ربنا فى سورة الأنعام " هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158) "، اليس التفريق بين المؤمن والكافر بآية تستوجب قفل باب التوبة أو حتى قيام الساعة؟
إن نسيان آدم وإن كان سبب فى أن يشقى ويجوع ويعرى هو أيضاً فى حقيقته رحمة بالناس. فلولا أن نسى آدم لكانت الحياة أصعب كثيراً مما هى عليه الأن وقد تكون أقل عمراً كثيراً مما هى عليه الأن. كان الناس سيكونون فريقين واضحين فريق المؤمنين على هيئة آدم فى الجنة وفريق أخر على هيئة الإنسان حالياً وبالطبع هى آية واضحة من آيات الله تستوجب قفل باب التوبة وهى آية ثابتة ودليل واضح مما يجعل الناس ليسوا بحاجة إلى رسل لتذكرهم وهم عندهم الدليل القاطع. تخيل عزبزى القارئ كم الحقد والكره والعداء الذى سيكون من الكافرين تجاه المؤمنين وكيف سيكون إحباط الكافرين. أعتقد أن حربا ستقوم بين الفريقين حتى ينهى أحدهما على الأخر، أو يمتنع المؤمنين عن القتل كما فعل هابيل ابن آدم مع أخيه قابيل، وفى كلتا الحالتين ستقوم الساعة.
والسؤال الأخر هل هيئة آدم عليه السلام ستكون متوافقة مع تركيبة الأرض التى نعرفها؟. بالتأكيد لا وإن كان مكتوب عليه الفناء وهو نقطة الضعف التى استغلها إبليس لإغواء آدم ليخرجه من الجنة كما جاء ذكره فى سورة طه فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120). وأعتقد أنه لكى يتوائم مع بيئة الأرض لابد أن تتغير خلقة آدم إلى ما نحن عليه. إن مطعم آدم من الشجرة التى لها طبيعة الأرض والله أعلم كان سبباً فى فى سرعة بداية الحياة على. إن نسيان آدم وعصيانه لربه تحت إغراء إبليس كما جاء فى سورة طه " فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) " كانت نتيجته خروج آدم من الجنة، التى لم يكن ليعيش فيها إلا هو وزوجه فقط، فلكى تنجب حواء لابد من الحيض وفى الحيض عدم طهر، من شقى وتعب هو آدم وحده لسرعة نزوله إلى الأرض لأنه كان سينزل عاجلاً أو آجلاً. لقد أعاد محمد صلى الله عليه وسلم الأمور إلى نصابها وهذا ما سوف نتعرض له فى الحديث عن الإسراء والمعراج فيما بعد. ونرد على المدعين بأن المسيح عليه السلام هو الذى جاء ليأخذ خطيئة البشرية الناتجة عن خطيئة آدم عليه السلام. إن خلقة المسيح عليه السلام هى إذانٌ بنزع الخلافة من بنى إسرائيل إلى يوم القيامة وهذا ما سنتناوله عند الحديث عن عيس ابن مريم عليه السلام كخليفة لله فى الأرض.
وقبيل نزولنا إلى الأرض مع أبينا آدم لابد من معرفة هل الجنة التى كان فيها هى السماء أم فى الأرض؟
لقد جاء ذكر الجنة التى سكنها آدم عليه السلام فى ثلاثة مواقع فى القرآن فى سورة البقرة " وَقُلْنَا يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35) " وكذلك فى سورة الأعراف " وَيَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (19) " ثم أخيراً فى سورة طه " فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) " . إن التأمل فى آية سورة البقرة و الأعراف يجد أن الله عز وجل سمح لآدم وزوجه أن يأكل من حيث شاءا و استثنى شجرة واحدة نهاهما الله سبحانه عن الأكل منها. فما السر الذى جعل الله سبحانه ينهى آدم وزوجه عن تلك الشجرة؟
إن كل شجر الجنة التى كان فيها آدم له طبيعة تغنى آدم عن حاجته للتخلص من فضلاته وبالتالى عدم الحاجة لسوءته كوسيلة إخراج. إن وجود هذه الشجرة هو استثناء فليس هناك نوعاً أخر من الثمار الممنوعة على آدم وزوجه وهذا يدل على أنها نبتة غريبة عن نباتات الجنة. فقد تكون الشجرة ناتجة عن نمو بذرة من بذور نباتات الأرض جاءت مع التراب الذى خلق منه آدم. ولما كان طبيعة نبات الأرض أن تكون له مخلفات فلابد أن تظهر عورة آدم لأنها أصبح لها وظيفة الإخراج. ومن المسلم به أن المخلفات نجسة وتستوجب الطهارة ولن يستطيع آدم وزوجه أن يبقيا فى الجنة التى لها طبيعة تختلف عن طبيعة آدم الجديدة نتيجة أكله من تلك الشجرة مما استوجب نزوله من الجنة. ومما سبق يمكن القول أن هذه الجنة التى عاش فيها آدم هى التى شهدت خلقته و أن الشجرة نمت على بقايا التربة التى جئ بها من الأرض ونمت فى الجنة المباركة. ولما أكل آدم منها، بتحريض من إبليس الذى يعرف طبيعة الشجرة ودورة حياتها وكيف تقتات عليها حيوانات الأرض، أضحت طبيعته من طبيعة الأرض مما ترتب عليه نزوله للأرض هذا والله أعلم.

وللحديث بقية بإذن الله

 
قديم   #10

**الرمش الحزين**


رد: محمد صلى الله عليه وسلم والتاريخ الانسانى


محمد صلى الله عليه وسلم والتاريخ الانسانى

نزول الخليفة على الأرض

ونزل آدم إلى الأرض خليفة و إن كان يغلبه الحزن نتيجة معصيته بالغواية من إبليس اللعين، ولكن عزائه توبة الله ومغفرته. وبدأ آدم رحلة الشقاء من أجل العيش وأهم من ذلك هو كيفية مواجهة الصراع الذى فُرِضَ عليه باستعداء إبليس له من قبل أن تنفخ فيه الروح. لقد هبط آدم من الجنة وطرد إبليس ونزلا الأرض بعضهم لبعض عدو كما ورد فى سورة البقرة "فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) " وكذلك جاء ذكر العداوة فى سورة الأعراف وفى سورة طه. ولكن السؤال المهم هنا هو من البادئ بالعداوة؟ اليس ابليس اللعين؟ إذا يمكن القول أن إبليس عدواً معتدٍ على آدم الذى ليس أمامه إلا الدفاع عن نفسه. لقد فكر إبليس اللعين وخلص إلى أن يضم ما استطاع من بنى آدم إلى فريق الضلال الذى يقوده. لقد جاء ذكر تضليل الشيطان للضعفاء من بنى آدم وضمهم إلى فريقه بعد أن لعنه الله نتيجة عصيانه فى سورة النساء " إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121)" وحدد الله مصير هؤلاء أن مأواهم جهنم وليس لهم بديلا عنها. فكيف يمكن لإبليس تجنيد بنى آدم فى فريق الضلال؟
لقد استوعب آدم الدرس وكذلك زوجه وعرفا مدى عداوة الشيطان لهما ولذلك كان من الصعب عليه أن يعيد الكرة معهما. ولكن اللعين مصر على عداوته لبنى آدم وسرعان ما وجد من لايعرف كيده وكرهه وعداوته، إنهما إبنى آدم قابيل وهابيل. لقد جاء ذكر ما حدث بين قابيل وهابيل فى القرآن الكريم فى سورة المائدة " وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) ". لقد نجح إبليس اللعين فى أن تتم اول جريمة قتل على الأرض وأن يطعن آدم وحواء فى قلبيهما بفقدان ولدهما وهو ليس مجرد ولد ولكن أنيس أيضاً فى الأرض وعنصر ليس بالقليل فى هذا الوقت لعمار الأرض التى لم يكن بها إلا آدم وبنيه. لقد استغل إبليس إحدى الفتن التى جاء ذكرها فى القرآن العظيم فى سورة آل عمران " زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) " لقد استخدم فتنة النساء ليوقع بين إبنى آدم ونجح فى ذلك. لقد لخّص بن كثير ما ذكره من سبقه من أئمة السلف عما حدث بين ابنى آدم. كان آدم يزوّج ذكر كل بطن بأنثى البطن الأخرى ولما أراد هابيل أن يتزوج من أخت قابيل وكانت أجمل من أخت هابيل. فأراد قابيل أن يتزوج بأخته من بطنه ورفض أن يتزوجها أخيه هابيل. ولما اختلف الأخوان امرهما آدم أن يقدما قربانا لله فتقبل الله قربان هابيل فقتله قابيل حتى لايتزوج أخته. لقد نجح إبليس اللعين مستعينا بهوى النفس البشرية وزين لقابيل قتل أخيه هابيل ليضرب آدم والإنسانية ضربة قوية وهما فى أمس الحاجة لكل ولد من أولاد آدم وذلك لعمار الأرض.
لقد كان أول اعتراض أو عصيان إنسانى لحكم الله على يد قابيل وإن أخذ الأن صوراً أخرى تحت مسميات الدولة المدنية والحريات الشخصية وتمسكوا بحقوق الإنسان وتنازلوا عن حقوق الله.
لقد قُتِل هابيل فى حياة آدم، خليفة الله فى الأرض فى ذلك الوقت، واستبعد قابيل لجرمه ومخالفته ورفضه لشرع الله. لذلك كان من الطبيعى أن تؤول الخلافة لغيره وكان شيث بن آدم عليهما السلام، والذى ولدته حواء بعد مقتل هابيل، هو خليفة الله فى الأرض بعد أبيه آدم.

لقد انتقل آدم أبو البشر همزة الوصل بين الأرض والسماء وانكسر أول أضلاع مربع ا؟فصطفاء الالهى حيث يقول ربنا فى كتابه الكريم "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)" سورة آل عمران
وهنا أقف معكم على أمل أن يوفقنى ربى لتناول الضلع الثانى وهو خليفة الله نوح مرورا برسل الأقوام مثل عاد وثمود وغيرهم ثم ننتقل لبنى اسرائيل وهنا سنقف كثيرا متأملين بنى اسرائيل ودعوة ابراهيم عليه السلام ولما خصوصية اصطفاء آل عمران ثم نقف مع النبى الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم والصراع الممتد منذ بعثته حتى يومنا هذا
والى ان نلتقى استودعكم الله طالبا دعائكم

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 10:02 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0