ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > التربية والتعليم
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
فساتين العيد


 
قديم   #1

!!*ميوس*!!

:: كاتبة ألماسيّـة ::

الملف الشخصي
رقم العضوية: 134279
تاريخ التسجيـل: Aug 2010
مجموع المشاركات: 40,088 
رصيد النقاط : 5

عصبيّة الطّفل بين اكراهات البيت والمدرسة


عصبيّة الطّفل بين اكراهات البيت والمدرسة

عصبيّة الطّفل بين اكراهات البيت والمدرسة.
الطّفل كائن شفّاف وهشّ،تستطيع أن توجّه سلوكه على النّحو الذي تراه ممكنا.وفي غيّاب رؤية سليمة لما يمكن أن تصبح عليه وضعيّة الطّفل الهشّة هذه،تصبح عمليّة تحوّل هذا الأخير من عنصر ايجابيّ في المؤسّسة العائليّة والاجتماعيّة الى عنصر نشاز مشحون بالقلق والاضطراب ،عنصر سريع العطب على مستوى السّلوك والمشاعر.وهناك عدّة عناصر خارجيّة وداخليّة تلعب على وتر حسّاس كالذي يتعلّق بعصبيّة الطّفل وتعكّر مزاجه الصّغير..هناك البيت والعائلة والوسط الاجتماعيّ والمدرسة بكلّ اكراهاتها وأهمّيتها الضّاغطة.
والآباء يواجهون هذه المشكلة على نحو مختلف تماما،فمنهم من يساهم الى حدود قصوى في تغذيّة هذا السّلوك،ومنهم من يحاول جاهدا،بوسائله المتواضعة والتي قد تزيد المشكل تعقّدا،أن يحدّ من اضطراب سلوكيّ مماثل لدى طفله..وهناك ثلّة من الآباء ينجحون الى حدود ما في تطويق هذا الانحراف.
ومشكلة التّوتّر لدى الطّفل تمسّ مختلف المستويات،فحظّ الطّفل النّبيه ليس بأحسن من حظّ الطّفل غير المجدّ فكلاهما معرّض لضربات موجعة يسدّدها الى قلبه الحزن والغضب لسبب أو غيره.الطّفل المجدّ يجد في مقدراته الفكريّة حافزا كبيرا يدفعه الى التّميّز والفرادة،والطّفل غير المجدّ يسعى الى اخفاء قصوره المعرفيّ..وخلال هذا السّعي الاوّل والثّاني تبرز الهوّات التي تفصلهما عن محيطهما العائليّ والدّراسيّ والاجتماعيّ بعامّة.
تواجه الآباء عادة مشكلة جدّ عويصة،تتعلّق بعصبيّة الطّفل.وهي مشكلة متشعّبة بشكل موسّع وتعود في أساسها الى مسبّبات نفسيّة وعوامل جسمانيّة تؤثّرعلى عدم استقرار الطّفل.وتكمن وظيفة الآباء بهذا الصّدد في محاولة ابداء استعداد قبلي لفهم الاسباب الكامنة خلف هذه الاعراض المرضيّة التي من الممكن أن تلعب أدوارا سلبيّة في مستقبل تكوين شخصيّة الطّفل.وتلعب المدرسة كمؤسّسة تربويّة دورا ريّاديّا في ترسيخ هذا التّوجّه السلوكيّ أو الحدّ منه تبعا للمنهجيّة التربويّة المطبّقة.
يرى بعض علماء النّفس أنّ أهمّ أسباب عصبيّة الطّفل وقلقه النّفسيّ تعود الى مشاعر الاحساس بمشاعر العجز ومركّبات النّقص والشّعور بالعزلة.وترجع كل هذه المسبّبات السّالبة الى حرمان الطّفل من الدّفء العاطفيّ وعدم اشباع حاجاته الى الشّعور بالحبّ والانتماء والقبول والى سيطرة الآباء.
ولعلّ هذه المسبّبات تتحصّل أيضا في الوسط التعليميّ التّربويّ الذي يفترض فيه أن يقضي على هذه المظاهر ،فنجد التلميذ بصدد مواجهة عدّة اكراهات من ضمنها الشعور بالعزلة داخل الفصل الدّراسيّ والاحساس بالضّغط السلطويّ للأستاذ او المعلّم وعدم القدرة على ابراز شخصيته وتحقيق وجوده داخل الفضاء التربوي الذي يوجد به كل اوقات يومه تقريبا..اذا فهذا الفضاء قد يتحوّل الى سجن ثقيل عوض أن يكون فضاء لتحصيل المعارف ولتحقيق التواصل بينه وبين الآخرين.
ولعلنا كثيرا ما نرى الآباء يخطئون في حق أبنائهم حينما يفرقون بين طفل وآخرفهذا طيّب وهذا خبيث،أو أنّ ابن فلان ذكي وابن فلان غبيّ..وهنا التقسيم الخطير على المستوى التربوي نجده منتشرا بشكل قوي في الأوساط الأسرويّة المغربيّة،وهو تقسيم يكشف عن جهل كبير باواليّات الدور التربوي النموذجي المفترض في كل وسط أسرويّ.فالتقسيم على هذا النحو هو في الواقع تكريس لفوارق وهميّة تتحول في المستقبل الى عقد مركّبة يصعب تفكيك خطورتها وترجع على الطفل/الرجل بشكل عكسي قد يحول سلوكه الى سلوك عدائيّ تجاه الآخرين قاطبة.
والجدير بالذّكر أن العوامل والأمراض الجسمية قد تتسبب في عدم استقرار الطفل والرفع من مستوى عصبيته،ومن هذه العوامل اضطرابات الغدّة الدّرقية وكذلك سوء الهضم والاصابة باللوزة ومرض الصرع.الخ.لذلك يلزم التأكّد أولا من خلو الطفل من الأمراض العضويّة التي تؤثّر على صحّته العامّة،فان وجد سليما من الناحية الجسمانية تكون بالتالي أسباب عصبية نفسية يتحتّم علاجها.
وهناك مراحل زمنية تمثل لتطور التوتر العصبي لدى الطفل يمكن أن تبدأ من فترة الولادة،ففي فترة الرضاعة يلاحظ أنّ الرّضيع الذي ليس في حاجة الى غذاء او ماء أو توم أو نظافة يظهر عليه الهدوء والسعادة،أما اذا كان الحال عكس ذلك فان التوتر والغضب والانفعال والعصبية وغير ذلك من أنماط سلوكيّة تكون متوقّعة حتى لأتفه الأسباب.ويعتبر مصّ الابهام وكثرة التبول وكثرة الصراخ كلها أعراضا لتلك الأزمات العصبية التي قد تلمّ بالطفل في هذا العمر الغضّ.
ومع تقدم الطفل في السنّ تحل محل الاستجابة الجسمانية للانفعالات استجابات لفظيّة وترقى هذه الاستجابات الى مستوى ما من الحدّة والمبالغة(غضب شديد-كراهية شديدة-ضرب الأطفال)وتتميز سلوكيات الطفل العصبي في هذه السن بالمراوحة بين انفعال وآخر على وجه ما من السرعة.وعلى غرار ذلك تظهر الانفعالات الجانبية المركّزة حول الذات مثل الخجل والاحساس بالذّنب والشعور بالنقص ولوم الذات وكذلك مشاعر الثقة بالنفس والاتجاهات المختلفة نحو الذّات.
وفي غضون الطفولة المتأخرةتقل مظاهر الثورة الخارجية ويتعلم الطفل كيف يتنازل عن حاجياته العاجلة التي قد تغضب والديه أو أيّة سلطة تربويّة أخرى(المدرسة/المعلم...)ويحاط الطفل ببعض مصادر القلق ويستغرق في أحلام اليقظة.ولا شك أن الأب الصارم الذي يحول البيت الى محكمة أو غرفة عقاب مظلمة،ينقل عصبيّته وتوتّره الى أطفاله،لأن الطفل في حقيقة الامر يلاحظ سلوك أبيه وينقل تصرفاته وبذلك فانه يتعلم أساليب جديدة للاستشارة الانفعالية.أمّا الأمّ الثّائرة الحانقة على كل شيء فتعلم أطفالها العصبية والتهور والرعونة بدلا من أن تعلمهم مجابهة الحياة بتروّ وهدوء دون انفعال أو عصبية مبالغ فيها.
لذلك تركز المناهج التربوية الحديثة في العوالم المتحضرة على تربية الآباء قبل الابناء وتربية المعلمين قبل تربية الصّغار.
ولا يجوز بهذا الصدد اعتبار الافراط في الحماية والحنان يعني الحصول على طفل ذو سلوك سويّ خال من العصبية،فاذا كانت القسوة تؤدي الى عصبية الطفل وتوتره فان الافراط في عكس ذلك يؤدي أيضا الى نفس النتيجة المرضية.فالتدليل ينمي في الطفل الغرائز الاكثر أنانية ويغذي داخله مشاعر السلطة والاحساس بالعظمة والكبرياء الزائف الذي قد يتحول في المستقبل الى سلوك مرضي يتسبب لصاحبه في مشاكل اجتماعية تعيق تحقيق التواصل الانسشاني المطلوب على الوجه السليم.فهو قد يشعر بسبب نوازعه الانانية المفعة بالكبرياء أن العالم كله يضطهده ودليله في ذلك أنّه لا يحقق له رغباته التي تعوّد في صغره على نيلها على وجه السرعة،فهو لا يستطيع،بسبب نفسيته المهزوزة،تقبّل فكرة أنّنا لا نستطيع تحقيق كل شيء،وأنّ هناك أشياء يتعذّر البلوغ اليها.
أمّا في الوسط التربوي المدرسي فالملاحظ ان الطفل الذكي قد يعاني أحيانا من العصبية والتوتر وعدم الاستقرار،ذلك لأن مستوى تفكيره يختلف كثيرا عن مستويات تفكير أقرانه.والملاحظ أيضا أنه كلما استرسل المعلم في الشرح بالاعادة والتكرار،شعر الطفل الذكي بالملل والضجر والتّبرّم لانه يستوعب بصورة متسارعة فنراه يستخفّ بالدراسة وحتى في المنزل قد لا يبذل جهدا كبيرا في التحصيل والاستذكار.
والمعروف عن هذه الطينة من الاطفال الأذكياء أنهم كثيروا الأسئلة ولديهم استعداد دائم لابداء ملاحظات قد تتسبب أحيانا في احراج المعلمين والآباء على حدّ السّواء،فيواجه هذا الطفل أو ذاك بمقابل عقابي بدني أو السخرية منه والازدراء في أحسن الأحوال،بحجّة ان هذه الأسئلة انما تعيق العمل داخل الفصل وذلك حينما يتطرق هذا الطفل الى موضوعات خارج نطاق المقرّر المعمول به مما يتسبّب في تعطيل غالبية التلاميذ عن الفهم.
وقضية الطفل الذكي لا تقل خطورة عن قضية الطفل الغبي،فالطفل الذكي غالبا ما يسقط في فخّ الثقة الزائدة عن اللزوم في مقدراته ونباهته،فهو يعتبر مستواه أعلى بكثير من مستوى أقرانه،اذا فلا حاجة به الى انجاز واجباته على نفس الأهمية والمقدار الذي ينجز بهما الآخرون واجباتهم..الأمر الذي قد يؤدّي،لسوء الحظّ،الى أن تخونه قدراته أحيانا فيتأخر دراسيا أو قد يرسب في الامتحانات ومن ثمّ يصاب بالاحباط أو بحالات مزمنة من العصبية والثورة وقد يصاب بالقلق والاكتئاب.
وكخلاصة يجب التنبيه على عدم التفريق في المعاملة بين الأبناء أو ايثار الأبناء الذكور على الاناث اقتداء بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال في حديث رواه الترمذي:**من كانت له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهنّ واتقى الله فيهن فله الجة**
العزوف عن تربية الابناء بناء على أساليب القسوة والتحقير والتعنيف،وهي أساليب من شأنها أن تؤثّر سلبا على نموّ شخصياتهم ولا توتي الا بالعصبية والعدوانيّة أو الانسحابيّة أو الانطواء.وتؤكد الدراسات أن عصبية الاطفال لا تعود الى أسباب وراثية بيولوجية عن طريق الدم من الآباء الى الأبناء كما شاع في السابق،انّما هي سلوك يتمّ اكتسابه وتعلّمه نتيجة لكبت الآباء للابناء.ثمّ هناك مسألة أخرى مهمة تتجلى في اهمال كثير من المدارس للهوايات والرياضة البدنية والانشطة الفنية والكشفية على اعتبار أن هذه الأنشطة هي من قبيل الاهداف الهامشية أو لانها مضيعة للوقت في مواجهة الكمّ الهائل من المعارف والمعلومات،لذلك يجب على المدرسة أن تغيّر من دورها التقليديّ الجافّ حتّى تستطيع مواجهة تحديات المستقبل بخلق جيل من المبدعين والأبطال الرياضيين والعلماء والأدباء.

مواضيع ذات صلة
جلابيات لسهرات رمضان وعزائم البيت
كوريا بين يديك
أهمية بناء الأسرة السعيدة
خصائص العشر الاواخر من رمضان وفضائلها
كيف تتغلبين على هذه المشكلات فى الحمل
بعض الدلالات والرموز التي تدل على زواج صاحبها في تفسير الاحلام
فضل آل البيت عليهم السلام
إعادة التدوير في أنفع صورها
طريقة عمل بيتزا هوت دوج اسهل طريقة لتحضير البيتزا الهوتدوج
نصائح ذكيّة للتعامل مع الطّفل الذي يكره الحليب"
~¦♦¦~ جمعية الأباء والمدرسة ~¦♦¦~



 
قديم   #2

!!*ميوس*!!


رد: عصبيّة الطّفل بين اكراهات البيت والمدرسة


عصبيّة الطّفل بين اكراهات البيت والمدرسة

م/ن

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 07:36 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0