ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > خيمة شهر رمضان
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
خيمة شهر رمضان شوق يوم بيوم مع دورة المشتاقين فى رمضان يوجد هنا شوق يوم بيوم مع دورة المشتاقين فى رمضان رمضان كريم وكل عام وانتم بالف خير

فساتين العيد


 
قديم   #1

لا تحزن وسبح ربك

:: كاتبة مقتدره ::

الملف الشخصي
رقم العضوية: 153811
تاريخ التسجيـل: Feb 2011
مجموع المشاركات: 656 
رصيد النقاط : 0

شوق يوم بيوم مع دورة المشتاقين فى رمضان


شوق يوم بيوم مع دورة المشتاقين فى رمضان

 دورة المشتاقون إلى رمضان تدور عجلة الزمن بسرعة مذهلة



ترتجف منها القلوب الحية ، ذلك أن المسلم يكاد يطيش


تدور عجلة الزمن بسرعة مذهلة ترتجف منها القلوب الحية ، ذلك أن المسلم يكاد يطيش عقله عندما يقف مع نفسه محاسباً: ماذا قدّم فيما انقضى من أيام عمره ولياليه ؟؟ ويزداد خوفاً وفرقاً عندما يستحضر ما رواه الترمذي وابن ماجة وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك‏ ).‏فيا الله ما أقصر الأعمار .... !!! تبلغ الستين أو السبعين أو الثمانين أو المئة ، ثم تنتهي من الدنيا وتنتقل إلى الآخرة ، وهذا إن لم تتخطفك المنون فيسن الشباب أو الكهولة ....!!!!عقله عندما يقف مع نفسه محاسباً: ماذا قدّم فيما انقضى


لكن عزاء المسلمين أن لهم رباً لطيفاً رحيما ، عوضهم بقصر أعمارهم ما يدركون به أعمال المعمرين مئات السنين ، وذلك بمضاعفة الأجور والحسنات بحسب شرف الأزمنة والأمكنة ومواسم الطاعات .ومن ذلك ما أنعم الله به على عباده بفضيلة شهر الصيام ففيه مضاعفة للحسنات، وتكفير للسيئات، وإقالة للعثرات ؛


عقله عندما يقف مع نفسه محاسباً: ماذا قدّم فيما انقضى

هلال خير وبركة ، أطل علينا من بعيد ، فيا مرحباً بمقدم الضيف الحبيب ، أطل علينا سيد الشهور، وأفضلها على مر العصور، شهر القرآن والصيام والقيام ، شهر جعل الله صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعاً وفضيلة ، تُفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلق فيه أبواب النيران ، وتصفد فيه الشياطين .

شهر المغفرة والرحمات والعتق من النيران ، شهر الصبر والمواساة ، شهر التكافل والتراحم، شهر التناصر والتعاون ، شهر الفتوحات والانتصارات، شهر تُرفع فيه الدرجات، وتُضاعف فيه الحسنات، وتُكفّر فيه السيئات، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حرم ، ومن نال أجرها فقد فاز وغنم.

غمرت فرحة مقدمه الأفئدة ، وتلألأت به وجوه خاشعة ، وانشرحت فيه صدور مؤمنة.

عقله عندما يقف مع نفسه محاسباً: ماذا قدّم فيما انقضى

أخواني واخواتي في الله بنا نعيش مع المشتاقين ونشتاق لما يشتاقون اليه

كل يوم باذن الله شوق فتابعونا اكرمكم الرحمن

ومع الشوق الاول


رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله



ولتحميل باقي السلسله من




مواضيع ذات صلة
خصائص العشر الاواخر من رمضان وفضائلها
اغذيه تغيب عن موائد نا في رمضان...
جلابيات لسهرات رمضان وعزائم البيت
اقترحات لإضفاء الاجواء الرمضانيه لديكورات منزلك
فضل قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
رحم الله من تغافل لأجل بقاء ود
معنى لا حول ولا قوة الا بالله
غرائب و طرائف النساء حول العالم ادخلي والله ممتع ومسلي جدا
رسالتي إلى فتاة اليوم
تفسير قول الله تعالى ويوم ينفخ في الصور
واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله " ..
أين نحن من الأمس إلى اليوم ؟؟



 
قديم   #2

لا تحزن وسبح ربك


رد: شوق يوم بيوم مع دورة المشتاقين فى رمضان


شوق يوم بيوم مع دورة المشتاقين فى رمضان



بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان فرصة للتغيير الحقيقي..
عندما نصدق في تغيير القلب لا القالب..!!


رمضان تصفد فيه الشياطين... فلا يخلصون الى ماكانو يخلصون اليه من قبل!!
والصيام يضيق مجاري الشيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم...
وهذا هو أشد الأعداء لك وقد كفيت اياه
فياباغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر.

بقي العدو الثاني وهي النفس الامارة بالسوء.. التي بين جنبيك
فإنه بعد تضييق مجاري الشيطان فيضعف أمرها بالسوء...

وتكون العين التي تنظر والأذن التي تسمع إلى كل ماحولهما من مظاهر الطاعة والعمل الصالح
يرسلان للقلب اشارات بايقاظ الخشي
ة من الله والحياء من الناس أن تقترف شيئا يجرح الصيام.



فلذلك لو خلا الصائم بنفسه حيث لا يراه أحد..!!
لم يفكر بالفطر مهما بلغ به الأمر
بل ولو أعطي شيئا مقابل الفطر لم يفعل..
لما يجد في نفسه من التعظيم لشعائر الله.

فهذان العائقان من التغيير.. الشيطان والنفس
قد كفاك الله اياهما في هذا الشهر.

وطُرحت أمامك الحوافز والمغريات
لتساعدك في النهوض والتغيير الدائم لا المؤقت!!

تفتح أبواب الجنان وتزيّن لتشتاق النفس اليها
وتغلق أبواب النار لتطمئن النفس بعدم الولوج فيها ..
ثم تعدد الفضائل من صام ايمانا واحتسابا...وللصائم دعوة لاترد..وياباغي الخيرأقبل..


ومن قام ايمانا واحتسابا..ومن فطر صائما..وليلة خير من الف شهر...و..و....و...
فضائل عظيمة كلها تدعوك للتغيير...
إذا لماذا لا نتغير؟؟أو نتغير مؤقتا ثم نعود؟؟

ليس المقصود من التغيير ان تتغير شكلا او تتغير مؤقتا ثم تعود

إنما المقصود ان يكون الصيام دفعة للأمام ورفعة للأعلى ليتم التغيير..




الشوق الثاني

 
قديم   #3

لا تحزن وسبح ربك


رد: شوق يوم بيوم مع دورة المشتاقين فى رمضان


شوق يوم بيوم مع دورة المشتاقين فى رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله تعالى وهب وأنعم، وهدى وأكرم، والصلاة والسلام على سيد الأمم وعلى آله وأصحابه أرباب الهمم.

أخي المسلم: استشعار عظمة الله تعالى.. وجلاله..وملكه الذي لا تحيط به العقول.. وجبروته.. إن ذلك شغل القلوب التي عرفت الله تعالى.. وأفردته بالعبادة والقصد..

إن القلوب إذا استشعرت عظمة ملك الملوك، ملكها الخوف منه تبارك وتعالى.. والخشية.. والرهبة..

وهذه أخي المسلم وقفة أخرى في سلسلة المحاسبة.. وسؤال آخر، ينبغي أن يسأله كل مسلم لنفسه، هل هو من الباكين من خشية الله تعالى؟!

دموع الخائفين.. أغلى دموع!
وبكاء المخبتين.. أحلى بكاء!
وأنين المنيبين.. أصدق أنين!

خشية الله تعالى.. ملكت قلوب العارفين.. واستحوذت على أفئدة الصادقين..

البكاء من خشية الله تعالى، أصدق بكاء تردد في النفوس.. وأقوى مترجم عن القلوب الوجلة الخائفة
..قال يزيد بن ميسرة رحمه الله: "البكاء من سبعة أشياء: البكاء من الفرح، والبكاء من الحزن، والفزع والرياء، والوجع، والشكر، وبكاء من خشية الله تعالى، فذلك الذي تُطفئ الدمعة منها أمثال البحور من النار!"

أخي المسلم: ما أحلى دموع الخشية إذا أهملت من أعين الخائفين! هنالك تتنزل الرحمات.. وتُكتب الحسنات.. وتُرفع الدرجات!

فهل حاسبت نفسك يوماً: أين كنت من تلك اللحظات؟! أين كنت من ركب الباكين؟!

كم من دموع لغير الله أريقت!
وكم من بكاء لأجل شهوات النفوس توالى!

قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: "لأن أدمع من خشية الله أحب إلى من أن أتصدق بألف دينار!"

فهنيئاً لمن أسعفته الدمعات.. قبل حسرات يوم اللقاء!
هنيئاً لمن تعجل البكاء.. قبل حسرات يوم اللقاء!
فيا من شغلته الدنيا بغفلاتها!
ويا من صدته الشهوات بأباطيلها!
أنسيت أنك في ملك ملك الملوك؟!

أنسيت أنك في مُلك من ليس كمثله شيء تبارك وتعالى؟!

تذكر الجبار في ملكه.. والمتعالي في كبريائه..
تذكر من إليه مرجعك.. ومن هو أقرب إليك من حبل الوريد!


فهل حاسبت نفسك أيها العاقل: كم مرة دمعت عيناك من خشية الله تعالى؟!

هل يتحرك قلبك إذا قرعك القرآن بوعيده؟!
هل يتحرك قلبك إذا رأيت القبور وسكونها؟!
هل تذكرت الموت وكرباته؟!
هل تذكرت القبر وأهواله؟!
هل تذكرت الحشر وشدائده؟!
هل تذكرت الصراط وفظائعه؟!
شدائد لا ينجو منها إلا أهل الصدق.. الذي استعدوا قبل الممات.. وأعدُّوا قبل الحسرات..
بكوا قبل يوم البكاء.. وهراقوا الدموع قبل يوم تصبح الدموع دماء!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عينان لا تمسهما النار: عينٌ بكت من خشية الله، وعينٌ باتت تحرس في سبيل الله» [رواه الترمذي]

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلج النار رجلٌ بكى من خشية الله، حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبارٌ في سبيل الله ودخانُ جهنم» [رواه الترمذي]

تابعوا معنا الشوق الثالث اكرمكم الرحمن


 
قديم   #4

لا تحزن وسبح ربك


رد: شوق يوم بيوم مع دورة المشتاقين فى رمضان


شوق يوم بيوم مع دورة المشتاقين فى رمضان

هل تعرف الرضا بالله والرضا عن الله؟؟

الرضا بالله

ان ترضى به ربا خالقا مدبرا مهيمنا على خلقه.. وكلهم تحت قهره وسلطانه لاينازعه احد في أمره.. يحكم على الخلق ولا يحكمون عليه..وان تسلم له بأمره كله ولايصيب القلب تردد او حرج في التسليم والرضا بالله حاكما وربا خالقا مدبرا لأمره ومصرفا لخلقه يحكم مايشاءويفعل مايريد. سبحانه جل شأنه.

والرضا عن الله..

التسليم والرضا بكل ماقدر وقضى عليك به من الحوادث والاقدار كلها خيرها وشرها وان مااصابك لم ليكن ليخطأك وأن مااخطأك لم يكن ليصيبك وان الله هو الذي يدبر الامر وبيده ملكوت كل شي..وانه ارحم بك من نفسك واعلم بك من نفسك وان مااصابك من مصيبة فبما كسبت يداك ويعفو عن كثييير.. وانك عبد مملوك له تحت امره وقهره وقدرته ومشيئته وانه لايحدث شي بالكون الا بتدبيره وتصريفه.


فإذا علمت هذا..
فإن الجزع والتسخط لايرد من امرالله وقدره شي وهو دليل على عدم رضى العبد عن ربه ولذلك لايكون العبد راضيا عن الله حتى يسلم له بكل مايصيبه من خير او شر وان يملأ قلبه يقينا ان الله اراد به خيرا وانه ارحم به من نفسه..مع فعل الاسباب في جلب رضى الله ودفع سخطه..
والله المستعان‎


تابعوا معنا الشوق الرابع لعلنا نكون منهم


 
قديم   #5

لا تحزن وسبح ربك


رد: شوق يوم بيوم مع دورة المشتاقين فى رمضان


شوق يوم بيوم مع دورة المشتاقين فى رمضان

أخي واختي في الله..
دعني أحدثك عن ربي وربك قليلاً، عسى أن تصل هذه الكلمات إلى قلبك، فتحبه حبًا حقيقيًا، تعالوا نتعرف إلى الله ولكن بلغة تختلف عن جميع اللغات... إنها لغة الحب.

فمن العجب العجاب: كيف لا يمتلئ القلب بمحبة الله سبحانه وهذا إبداعه المذهل في كل مكان؟!!

هذا إحسانه العظيم مع كل نَفَس نتنفسه؟

هذا حلمه العجيب علينا وهو يرانا على ما يسخطه ثم هو لا يعاقب؟

هذا كرمه الهائل الذي يدير الرأس، ونحن نقبل عليه متلطخين فلا يتردد في قبولنا بل هو يفرح بعودتنا إليه ويبدل سيئات من عصاه حسنات إذا تاب إليه وأناب.

بالله عليك تصور هذه الصورة -ولله المثل الأعلى- فلو أنَّ إنسانًا مدَّ إليك يده ليساعدك أو يصافحك، فإذا أنت معرضٌ عنه، ملتفت في الاتجاه الآخر، وهو رغم هذه الإساءة الظاهرة ما زال مادًا يديه تجاهك، بالله لو رأيت هذا يحدث مع شخص ما، أما تزجر هذا المُعرِض، أما تنهاه عن قبح فعله، فماذا أنت صانع إذا علمت أنَّ الله جل في علاه: «يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل» [رواه مسلم].

واستحضر معي صورة أخرى لرجل محسن عنده أحد العاملين الفقراء، فالرجل لإحسانه لا يتركه دون أن يعطيه نفقته من طعام وشراب، ويسد عنه احتياجاته، وفي المقابل يطالبه ببعض الأعمال اليسيرة، فإذا بهذا العامل الفقير يتطاول على سيده ويخالف أوامره ويتكاسل عن أداء الأعمال التي كلفه بها، وإذا أدى هذه الأعمال فإنَّما يؤديها وفق هواه ومزاجه الشخصي، بالله أما يحق لهذا السيد أن يطرده، فإذا بك تراه لا يعاجله بالعقوبة بل يتركه ويعتذر له، فأي إحسان أعظم من هذا، ألا يكون هذا الرجل المحسن محل احترامك وثنائك، أظنك فهمت المعنى، ولله المثل الأعلى
.
وانظر إلى رب "ودود" يتودد إلى عباده الصالحين... نعم يتودد، وتسبق محبته لهم محبته له، {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] وقد سبق نعيمه شكرهم، وهو من هو في الجلال والعظمة، فتصور أنَّ ملكًا عظيمًا له سلطانه وهيبته، ينزل إلى رعيته، فيتودد إليهم، ولا حاجة له منهم، يسألهم: هل من حاجة؟ هل تريد أي شيء؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل يُعطي؟ هل من داع يُستجاب له؟ هل من مستغفر يُغفر له حتى ينفجر الصبح» [رواه مسلم].

يحبك وأنت لا تبادله حبًا بحب كما يليق به سبحانه!! نعم أحبك حين اصطفاك بالإسلام، فماذا صنعت لشكر هذه النعمة العظيمة.

عن عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة قال: "كانت عندي جارية أعجمية وضيئة، فكنت بها معجبا، فكانت ذات ليلة نائمة إلى جنبي، فانتبهت فلم أجدها فلمستها، فلم أجدها، وقلت: شر. فلما وجدتالله.تها ساجدة وهي تقول: بحبك لي اغفر لي. قال: قلت لها: لا تقولي هكذا قولي بحبي لك. فقالت: يا بطال حبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام، وحبه لي أيقظ عيني وأنام عينك.
قال: قلت: فاذهبي فأنت حرة لوجه الله، قالت: يا مولاي أسأت إليَّ كان لي أجران، وصار لي أجر واحد". (اعتقاد أهل السنة (4/654))

وكانت امرأة من العابدات تقول: بحبك لي إلا غفرت لي. فقيل: أما يكفيك أن تقولي بحبي لك؟ قالت : أما سمعت قوله {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] فقدم محبته على محبتهم له. (فيض القدير (3/532))

فيا لرحمة الله!! كم يحتقر الإنسان نفسه كلما تخيل هذا العطاء الرباني، ويرى ما هو فيه من عصيان وتنكر للجميل، غفرانك ربنا غفرانك.

أخي واختي في الله..
ما بالك تبتعد عنه وهو منك قريب، قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16] وانظر إلى عظيم إحسانه، فمن تقرب إليه خطوة تقرب إليه ضعفها، من قاله مشىشى إليه، من أتاه يمشي أتاه هرولة.

أليس هذا عجيبًا لو أنَّ الأمر يُحسب بمعايير أهل الأرض، فلماذا يقبل السيد هكذا على عبد أعرض عنه وأخطأ في حقه، إنَّ عليه أن يسعى لتصحيح أخطائه، ويذهب إلى سيده ويقطع المسافات التي ابتعد بها عنه، دون أن يتحرك له سيده، حتى يتعلم الدرس جيدًا، لكن ترى السيد أول ما رأى عبده يتحرك له بادره فسعى تجاهه أكثر، أما يستحي هذا العبد بعد كل هذا؟!!

حبيبي في الله..
انظر لعظيم صفة ربك، هل تعرف أنَّ ربك "حيي " تدرى من أي شيء؟ إنَّه يستحي أن يرد يد الطالبين من فضله صفرًا، وقد يكون منهم مذنب ومقصر، فمن ذا الذي ذل له فما عرف العز؟ من الذي لجأ إليه فما أعانه، يا هذا إن لم يحدث لك هذا فاتهم نفسك لا تتهمه، فهو أهل الجود والفضل والإنعام والإكرام.

انظر إليه وهو يراك تتعصاه وتزعم وتفعل المنكرات، فيسترك ولا يفضحك، فإنَّه "ستير يحب الستر"، تخيل لو أنَّ والدًا محسنًا على ولده، يعطيه من كل ما يريد، فإذا بالولد يسرق أباه سرًا، وإذا به يُفاجأ بوالده أمامه يراه وهو يأخذ المال من خزانته، لا شك سترتعد فرائصه، وربَّما يظن أنها القيامة من هول الصدمة، فما كان في حسبانه أبدًا أن يكون والده أمامه في هذا الموقف، فإذا به يتلعثم أمامه، وتتخبط قدماه انتظارًا لرد فعله، فإذا به لم يزجره ولم يعنف عليه، بل رأيته لا يشعره بأنَّه رآه، ولسان حاله يقول: "أرجو أن لا تعود إلى مثل هذا"... فلو أنَّ لهذا الولد شعورًا وإحساسًا ماذا تُراه يفعل؟!!


تعالوا معنا مع الشوق الخامس وتابعوا الدوره رحمكم الله
مع الشوق الخامس


 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 07:39 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0