|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير لسورة الروم
تفسير سورة الروم
بسم الله الرحمن الرحيم الآيات 1 ـ 7 ( بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الآيات نزلت عندما غلب سابورملك الفرس على بلاد الشام والروم ثم غلبه هرقل ملك الروم وحاصره فى القسطنتينية وعادت لهرقل الدولة غلبت الروم * فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * فى بضع سنين ، لله الأمر من قبل ومن بعد ، ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله ، ينصر من يشاء ، وهو العزيز الرحيم : كان المشركون يحبون أن تتغلب فارس على الروم لأنهم كانوا يعبدون الأوثان مثلهم وكان المسلمون يحبون أن تغلب الروم لأنهم أهل كتاب ورسالة فذكر ذلك لأبى بكر وذكره لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أما إنهم سيغلبون " يقصد غلبة الروم فذكر أبو بكر ذلك لهم فقالوا : اجعل بيننا وبينك أجلا ، فإن ظهرنا ( أى غلبت فارس ) كان لنا كذا وكذا ، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا فجعل أجلا خمس سنين فلم يظهروا فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ألا جعلتها إلى دون العشر " ثم غلبت الروم بعد ذلك .. ونزلت الآية لتؤكد غلبة الروم بالرغم من قهر الفرس لهم . لله الأمر من قبل ومن بعد ، ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله ، ينصر من يشاء ، وهو العزيز الرحيم : فالروم من سلالة العيص بن اسحاق بن إبراهيم أخ يعقوب عليهم السلام جميعا ، ويقال لهم بنو الأصفر والأمر كله بيد الله من قبل ذلك ومن بعده ، ويخبر الله بفرحة المؤمنين بانتصار الروم على الفرس والله عزيزقو ى الجانب لا يقهر ، رحيم بعباده المؤمنين . وعد الله ، لايخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون : وهذا خبر حق نخبرك به يا محمد عن مابين الفرس والروم لا يخلف وهو وعد الله بنصر المؤمنين على الكفار ولكن كثير من الناس لا يعلمون حكم الله وأفعاله مع عباده . وأكثر الناس يعلمون ما يظهر لهم فى الدنيا فقط ولا يعلمون عن الآخرة غافلين عما ينفعهم فيها . الآيات 8 ـ 10 (
يجب على الناس أن يتفكروا ويتأملوا فى خلق السموات والأرض وما بينهما وفى خلق أنفسهم ليعلموا أن الله هو الخالق ويتعرفوا على قدرته لقد خلقهم الله بالحق وليس باطلا وعبثا وهذا الخلق يستمر لوقت محدد وهو يوم القيامة ولكن كثير من الناس لا يتفكرون فيكفرون قدرة الله تعالى ( يكفر تعنى يغطى وينكر ) ألم يروا ويسمعوا عن الأمم التى سبقتهم كيف أن الله دمرهم بسبب كفرهم بالرغم من أنهم كانوا أشد قوة وأكثر حضارة وتمكن من الأرض ولكن عندما جاءتهم الرسل بالآيات والمعجزات من الله فكذبوهم فدمر الله عليهم ولم يظلمهم الله ولكن ظلموا أنفسهم بسبب عنادهم وكان عاقبتهم السوء بما كذبوا وفعلوا السوء الآيات 11 ـ 16 (
الله كما بدأ الخلق فهو قادر على أن يعيده ويوم القيامة يرجع الناس إلى الله ليحاسبهم على أعمالهم . ويوم القيامة ييأس المجرمون ويفتضحون . ولم تشفع لهم الآلهة التى عبدوها من دون الله ، وكفروا بهم وخانوهم عند احتياجهم لهم . ويوم القيامة يتفرق الناس فرقة لا بعدها اجتماع أما المؤمنون فهم يتنعمون فى الجنة . و الكافرون فى أسفل سافلين فى النار . الآيات 17 ـ 19 (
يرشد الله عباده لضرورة تسبيحه وتحميده فى كل الأوقات فى الصباح والمساء وفى العشية ووقت الظهيرة وتعاقب ذلك وفى كل الأماكن فى السموات أو فى الأرض فيسبح نفسه تعالى ليعلم عباده فالله جدير بهذا التحميد والتسبيح لأنه يولد الأحياء من الميت ويخرج الميت من الحى ، كمثل إخراج الدجاجة من البيض وتنتج البيض من الدجاجة ، ويخرج النبات من الحب ويخرج الحب من النبات ، ويخلق الإنسان الحى من نطفة ، ويخرج المؤمن من الكافر والكافر من أب مؤمن (وهذا معنى الحى من الميت ـ والميت من الحى ) والله قادر على إحياء الأرض الجدباء ويخرج منها النبات والماء ، وهذه هى طريقة إحياءه للموتى يوم القيامة . مواضيع ذات صلة التعديل الأخير تم بواسطة مغربيه وافتخر ; 09-11-2012 الساعة 03:58 AM. سبب آخر: تصحيح املاء السورة |