رد: تفسير مبسط لسورة الجاثية
تفسير مبسط لسورة الجاثية
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات 1 ـ 5
( حم *تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ *إنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ *وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ *وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاء مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )
حم : الحروف فى بداية السور ولها نفس المعنى الذى تم عرضه من قبل
يوضح الله للخلق أن القرآن منزل من عند الله القادر على كل شئ والقوى على أموره فى الخلق والحكيم فى أفعاله وتصرفه وفى تشريعه
ثم يوضح طريق التدبر لمن أراد أن يصل للتعرف على الله وعظمته :
السموات وما فيهم من ملائكة ونجوم وكواكب وغيرها ، والأرض وما عليها وما فيها من مخلوقات ووحوش وطيور وحيوانات ونبات وبحار وما فيها من أنواع مختلفة من المخلوقات ... علامات على وجود الخالق وقدرته وعظمته وطريق للإيمان .
وفى خلق الإنسان والدواب علامات على قدرته تعالى
وتعاقب الليل والنهار ومسيرة الشمس والأرض والقمر واختلاف طول الليل والنهار ، وما ينزل من السماء من ماء فيتبعه انبات النبات وإحياء الأرض الجافة فتنبت الزرع ويكثر الرزق علامات لمن كان لديه عقل وفكر وتدبر ووعى
وقال مؤمنين ثم يوقنون ثم يعقلون تدرجا فى رقى استخدام العقل للفهم ولتقدير قيمة العقل فلا يترك جانبا
الآيات 6 ـ 11
( تلك آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ * وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِم مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ * مِن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مَّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ )
القرآن هو حجج وبينات من الله تتضمن الحق
فإذا كانوا لا يؤمنون بكلام الله وآياته وينقادون لها
فبماذا بعد الحق يؤمنون
فالعقاب الشديد لكل كافربآيات الله كذاب آثم فى قلبه وفعله
إذا قرئت عليه آيات الله وكلامه أصر على كفره وجحد واستكبر عنادا كأنه لم يسمعها ... أخبره يامحمد بأن له عذاب أليم يوم القيامة
فهو إذا حفظ شيئا من القرآن جعلها سخرية
فمقابل سوء عمله سوف يلقى العذاب المهين له
هؤلاء الذين يفعلون ذلك يساقون إلى جهنم ولا تنفعهم أموالهم وأولادهم ولا أصنامهم ولهم العذاب الشديد العظيم
فالقرآن هدى للناس ومن كفر به له عذاب مؤلم وموجع
الآيات 12 ـ 15
( اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * فل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ )
خلق الله الإنسان وسخر له كل شئ من أجل خدمته
ومنها السفن فى البحر للإستعانة بها فى التنقل والتجارة والمنافع بأنواعها بين الأقطار المختلفة
وسخر جميع ما فى السموات من كواكب ونجوم وأقمار
وسخر الأرض بما فيها من جبال وبحار وأنهار ومعادن وبترول وزروع ودواب وحيوانات ووحوش وغيره لينتفع بها الإنسان
وكل هذه نعم أنعم الله بها علينا ويفهم ذلك أصحاب العقول المتدبرة
قل يا محمد للمسلمين الذين تحملوا الأذى من الكفار فى بدء الدعوة يصبروا ويصفحوا حتى تتألف قلوبهم
وكلٌ سوف يلقى جزاء عمله
فمن عمل صالحا فيجازى خيرا ومن أساء العمل فعلى نفسه ويحاسب بعمله السيء
وكان هذا فى بداية الدعوة ولكن بعد أن أصر الكفار على كفرهم أمر الله بالجهاد والقتال
|