ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
قصص و روايات انا مجرد إنسانه يوجد هنا انا مجرد إنسانه روايات Novels و تحميل روايات و قصص روايات حب سعودية روايات احلام و عبير رومانسية عربية روايات عالمية كاملة للتحميل روايات رومانسيه احلام و عبير و قصص مضحكه قصص حزينه قصص رومانسيه حكايات عربية و قصص الانبياء افضل قصص مفيدة قصص سعودية خليجية

فساتين العيد


 
قديم   #1

شوررري

:: كاتبة نشيطة ::

الملف الشخصي
رقم العضوية: 212077
تاريخ التسجيـل: Oct 2012
مجموع المشاركات: 60 
رصيد النقاط : 0

انا مجرد إنسانه


انا مجرد إنسانه

بسم الله الرحمن الرحيم قريت قصه مررررررهـ روعه حبيت تشاركوني وتقرونها. غرفة باردة ظلام موحش ، رياح قوية أمطار غزيرة ، رعد وبرق .. الخوف ينهش في صدري ، وهو يظل متمدد على ذاك السرير لوحده لا يتحرك أبداً ، وكأننا في بلدتين مختلفتين ، لا أحد منا يعلم عن الآخر شيء ، فهو في عالمه الخاص منغمس في عمله ، متفرغ لأصدقائه فقط .
أما أنا .. فمجرد إنسانه تعمل لديه ، يأتي للمنزل ظهراً فيرى غدائه في انتظاره ، أجبر على الجلوس معه فأنا زوجته في أحد أوراقه المهملة أسلوبه في تناول الطعام يوحي بأنه ملك في مملكته يقدم له الطعام في أوانٍ من ذهب وفضه ، لم أسمع صوته من فترة ، حتى صوت قرع الملاعق والسكاكين لم أعد اسمعه فهو يكره ذلك ، ينتهي من طعامه ويخلد للنوم ولا يكترث بأحد ، استغل فتره نومه في ترتيب المنزل لكي يراه في أجمل حله وطلعه لعل شيئاً ما يعجبه ولكن لا جدوى فهو لا يرى إلا نفسه وعند حلول الرابعة عصراً ينهض ليكمل روتينه القاتل .. يخرج للمكتب ولا يعود إلا عند 3 فجراً ، كثره خروجه من المنزل تزيد من ألمي ، فكم أكره الوحدة وأخافها كنت أتمنى أن أشعر معه بقليل من الأمان ولكنها مجرد أمنيات ذهبت مع الرياح وتلاشت مع قطرات المطر .. ولكن لا بد لقلبه أن يرأف بي يوما .. هذه هي الجملة التي أحيا على أمل أن تتحقق .

وذات يوم .. وبينما أنا أجول في أنحاء المنزل أنتظر عودته ، نظرت لتلك الساعة الشامخة الضخمة .. أنها الرابعة فجراً لقد تأخر ما هو السبب !! ، بدأ الشيطان بالدوران في راسي كما تدور الرحى في الطاحون تناولت سماعه الهاتف وأخذت أضغط الأرقام ويدي ترجف خوفاً بدأت اسمع صوت ضربات قلبي المذعور الهاتف أنه يرن مره مرتان ثلاث .. لا أحد يجيب وفي المرة الرابعة .. صوت أنه هو ! .
ـ الو .
ـ فراس هل أنت بخير !! .
- أنا بخير هل تريدين شيئاً ؟
- أردت أن أطمأن عليك ليس إلا فالساعة الآن الرابعة ونص .. ولكن يبدو أنك مشغول .. عذراً .
- حسناً .
- إلى اللقاء .
- وداعاً .

هدأت ضربات قلبي توقفت يداي عن الرجف ، عدت كما كنت ألقيت بجسدي المنهك على أريكة في طرف الصالة لعلي ارتاح قليلاً قبل أن يأتي ، غالبني النعاس واستسلمت عيناي للنوم لأرى حلماً أنه فراس يأتي من بعيد والنور حوله يسير كأنه ملاك يقترب ويقترب أني أرى ملامح وجهه أنه مبتسم ! لا هذا لا يعقل فراس لا يبتسم أبداً !! .. هكذا استيقظت من نومي ، فمن ابتسامته علمت أني أحلم انظر للساعة من جديد أنها الخامسة اتجه مسرعه إلى النافذة لأرى سيارته هل أتى وأنا نائمة أم لا !
أنظر الساحة إنها فارغة لم يأتي بعد .
عدت للأريكة لأفكر قليلاً … فراس كم اسمه جميل وهو أجمل من اسمه ، فراس رجل رائع أرى في عيناه القوة والصمود ، عندنا اسمعه يتحدث في الهاتف اشعر وكأن الأرض تهتز خوفاً منه ، التمس في تصرفاته الرجولة والشهامة يا له من رجل اعجز عن وصفه ، رغم كل هذه الصفات الجذابة إلا أنه كتوم لدرجه قاتله ، فهو لا يتحدث أبدا و حين أبدأ معه الحوار ينهيه بسرعة وكأنه يقول لي اصمتي ، كم يؤلمني حالي هكذا أعيش مع أروع الرجال ولكني لا أفهمه ، عرضت عليه مراراً إن كنت لا ألائمه فلا بأس بأن يرميني ويأخذ أخرى ، ولكنه يغلق الموضوع قبل أن أبدأه ، يثيرني ويشعلني غضباً ببروده ولكني أحبه فأتنازل وأعتذر دوماً وإن كان هو المخطئ .. كلمه أحبه قليله ولا تعادل شيء في ميزان حبي له آآآآآه يا ليتك تعلم يا فراس بقلبي العاشق لهواك .

الباب يفتح أنه فراس .. أذهب مسرعة له وكأني لم أراه منذ سنوات أأخذ منه حقيبته وغترته .
- فراس حمد لله على سلامتك .
- الله يسلمك .
- هل تريد أن أحضر لك العشاء ؟
- لا.

ويتجه إلى الغرفة لينام فلا بد أن ينهض عند التاسعة ليذهب لعمله مره أخرى ، وأنا ذهبت للمطبخ فقد أعددت له العشاء ولكنه لا يريد سأضعه جانباً قد يستيقظ بعد قليل ويتناوله !
أعود لغرفه النوم المظلمة أود أن أنام ولكني أخشى أن أوقظه عند جلوسي على السرير سأنام على الكرسي القريب من السرير فقد يحتاج شيئاً وهكذا أغمضت جفناي .

يتسلل ضوء الشمس إلى عيناي ليفيقني مسرعه فراس لا زال نائم إنها التاسعة ! لقد تأخر عن عمله !!
- فراس فراس انهض أنها التاسعة !
ينفجر في غضباً .
- التاسعة !! لم لم توقظيني إلا الآن لم ؟؟
- لقد استيقظت للتو !
- حسناً ابتعدي الآن !

ابتعد عنه مطأطئه رأسي كالمعتاد وأذهب لتحضير ملابسه ثم تجهيز طعامه ، ولكنه يرتدي ملابسه على عجله ويخرج ضارباً الباب بأقوى ما لديه .
أتناول فطوري لوحدي ، ثم أحادث أحدى زميلاتي لكي تأتي لزيارتي فلم أرى أحداً منذ فتره ولكنها تعتذر فهي على موعد عند الغداء مع زوجها .. اعتذرت مني وأغلقت خط الهاتف ، أوحت لي بفكره .. لم لا أكفر عن خطأي بإعداد غداء مثالي لـ فراس لعله يسامحني !

وهكذا بدأت احضر نفسي للغداء ، أعددت أطباقاً جديدة ، كما أعددت جميع الأطباق التي يحبها فراس ، وارتديت ملابسي، وعطرت المنزل بأروع روائح العطور وطلبت من محل الورد إعداد باقة جميله ، وأخبرت السائق بأن يعطها فراس عند ركوبه السيارة .

إنها الثانية عصراً .. فراس على وشك المجيء .. سأقف عند المدخل انتظره .
صوت موسيقى إطارات سيارته رائع ، الأنوار المنبعثة من السيارة جذابة ها قد اقترب يترجل من السيارة متجهً نحو الباب أقابله بابتسامه .
- مرحباً بك .
- مرحباً ، لم كل هذا ألدينا ضيوف اليوم !
- كلا أنه لك !!
- حسناً ، على فكره قد تناولت وجبتي في المكتب .

يا إلهي يكاد هذا الرجل أن يقتلني ، في البداية يسألني لم والآن يخبرني بأنه تناول وجبته ، سحبت خلفي أذيال الخيبة واليأس والقهر والحزن ، وذهبت اكفف دمعاتي وأحوال نسيان ما حدث فمهما كان هذا زوجي ولا بد أن أنسى .
اليوم أنه الأربعاء كم أكره هذا اليوم أنه يوم إجازة فراس ، فهو يقضيه طولاً بعرضاً في رفقه أصدقائه .. كم أخشى عليه منهم ، فليسوا جميعاً ذوي أخلاق عاليه فمنهم المدخن ومنهم المتجبر ، ولكني أأمل من الله تعالى أن يكون فراس صلباً لا يتأثر بهم أبدا ، الغريب أن فراس يكون سعيداً مع أصحابه ويتحدث معهم بكل عفوية لا أعلم لم هذا التناقض بين شخصيته هناك وشخصيته في المنزل ، لعلي لم أصل لمرتبه أصدقاءه في قلبه أو أنه لا جد معي متعةً في الحديث ، في كل الأحوال أنا لا ألومه ، فهو رجل ولا استطيع أن أحكم عليه .. يا لي من امرأة اقضي ساعات كثيرة في التفكير فيه و أأخر أعمالي .
اليوم وبما أن فراس لن يعود إلا متأخراً سأذهب لسلمى فصديقاتي سيجتمعن لديها وأنا لم أرهن منذ أن تزوجت ، ولكن علي أن أخبر فراس قبل أن أذهب أعلم أنه سيغضب إن هاتفته وهو بصحبه أصدقائه لذا سأكتفي بإرسال رسالة له ، تناولت هاتفي الخلوي وكتبت :
( السلام عليكم .. أرجو أن تقرأ رسالتي .. ستتجمع صديقاتي أيام الجامعة لدى صديقتنا سلمى فهل تسمح لي بالذهاب وسأكون في المنزل عند 8 ليلاً بإذن الله .. وأكرر أسفي على إزعاجك بانتظار ردك .. انتبه لنفسك مع السلامة )
إرسال .
جلست أترقب نغمه الرسالة ولكن لا صوت ! لابد أنه مشغول أو أنه غير موافق .. حسناً لا بأس ..
يرن هاتف المنزل .
من هو المتصل من المستحيل أن يكون فراس ! إذاً من ؟
- الو .
- مرحباً سيدتي .
- مرحباً من المتكلم ؟
- ألم تعرفيني !
- إن لم تقل من تكون سأقفل الخط !
- رنا ما بكِ أنا حسام !
- حسام لا يمكن !! متى أتيت !!
- قبل ساعة من الآن .
- حمد لله على سلامتك .. كم اشتقت لك يا أخي .
- وأنا كذلك .. ما هي أخبار فراس ؟
- فراس !! .. آآ إنه بخير .
- هل بكِ شيء !
- لا ، فقط مشتاقة إليك .
- حسناً هل لي أن أأتي إليكِ الآن ؟
- نعم ، أنا في انتظراك .

اقفل الخط حسام ، وهو أخي في الخامسة وعشرون من عمره شاب وسيم طويل القامة اسمر البشرة ، كثير المزاج .. يدرس في بريطانيا وهو صديق فراس .
وما هي إلا دقائق وقد وصل .
- مرحباً .
- أهلاً .
- تفضل يا أخي .
- زاد الله فضلكِ يا رنا .
- اخبرني كيف هي الدراسة ؟ وكيف أوضاعك ؟
- الدراسة أحلى مما يكون وأوضاعي مستقره ، التحقت بنادي لكره السلة فأنتِ تعلمين مدى حبي لها .
- رائع أتمنى لك التوفيق .
- شكراً لكِ ، أود أن أسألكِ أين هو فراس أني لا أراه ؟
- فراس ليس هنا فهو في العطل الأسبوعية يذهب لأصدقائه .
- وأنتِ ؟
- أنا ! أقضي الوقت بين ترتيب وتعديل المنزل وبين محادثه زميلاتي .
- حسناً .. المهم أنكِ غير منزعجة من عدم وجوده في المنزل ؟
- لا ، فهو رجل ومن النادر أن تجد رجل يجلس في المنزل .
يقاطع حديثنا نغمه رسالة أنه هاتفي ، أخذته لأرى ممن هذه الرسالة ؟!
ابتسم لي أخي وقال :
- هل هي من فراس ؟ لابد أنه يريد أن يطمأن عليكِ .
ابتسمت ابتسامه صفراء وقلت : نعم إنها منه .
قرأت الرسالة ، وكان محتواها :
( لا بأس )
يجول في خاطري كلام حسام ( لابد أنه يريد أن يطمأن عليكِ ) هه يا ليتني استطيع أن أريك ما في الرسالة .
رن هاتف حسام أمي تريده أن يذهب لها حالاً ، ودعته وذهب .
علي الآن أن استعد للذهاب لسمى فهي تنتظرني ارتديت أجمل ما لدي لكي يعلمن أني أعيش حياة سعيدة ، ورسمت على وجهي علامات الفرح والسرور وارتديت حجابي وعباءتي وذهبت إليهن ، رحبن بي واستقبلنني بالأحضان ، بدأن بالحديث عن أزواجهن فالحمد لله هن يعشن حياة جميلة ، يستطعن التواصل مع أزواجهن بكل راحة كن يسألنني عن فراس كثيراً فأجيبهن بأننا بحاله جيده والحمد لله ، اعلم أنه كذب ، ولكن لا أريد أن أصفح عن أسرار بيتي لأحد أبدا ، غيرتُ مجرى الحديث وبدأنا نتحدث عن أيام الجامعة ونتذكر مواقفنا فيها فقد كانت سلمى أكثرنا مشاغبه وكانت توقعنا في المشاكل دوماً ولكنا تخرج منها كما تخرج الشعرة من العجين
ومن أشد المواقف ما حدث مع الدكتور سامي ، فهو قصير القامة ضعيف النظر تجلس على طرف أنفه نظارة صغيره شعره مشتعلاً بالبياض .
ففي آخر سنه أخذت سلمى ألونها المائية وبدأت ترسم على الكرسي وعند دخول الدكتور رمت بالكرسي وجلست مكانها ولكنه لم ينتبه فجلس على ذاك الكرسي وعندما نهض إذ بالرسمة قد طبعت عليه ، فانفجر الطلاب ضحكاً وعندما سأل ما بهم لم يجبه أحد فتوقع أن يكون أحد الطلاب قام بحركة مضحكه ، خرج من القاعة غاضباً ولم يلقي المحاضرة ، وخرج خلفه الطلاب وبدأ جميع طلاب الحرم الجامعي بالضحك المتواصل .. وعندما رآه مدير الجامعة ثار كما يثور البركان وقام بتفتيش عام ولكن سلمى خبأت ألوانها عن الجميع فلم يعلم أحداً بالفاعل .. سلمى يا لها من فتاه مشاكسة ، ولكنها بعد أن تزوجت برامي أصبحت امرأة عاقله قليلاً
وبينما نحن نستعيد ذكرياتنا .

طرحت أحدانا سؤالاً .. وهو .. كيف تم زواج كل منا ؟
مها تزوجت ولد عمها فهو معجب بها منذ فتره ، أما علياء فقد تزوجت بطريقه عاديه تقدم لها شاب حسن الخلق ووافقت عليه ، وسلمى تعرفت على طالب كان في الجامعة المجاورة لنا وقد راقبها مرات عده ثم تقدم لها ، أما أنا فعرفت فراس عن طريق أخي ووالدي فوالدي ووالده زميلان منذ سنوات طويلة ، كما أنني لن أنكر كم كنت معجبة به .
يا إلهي إنها الثامنة وأربعون دقيقه يجب علي الذهاب !
- حسناً يا صديقاتي العزيزات ، الجلوس معكن لا يمل أبدا ولكن يجب علي الذهاب الآن فقد وعدت فراس بأن لا أتأخر .
سلمى : ههههه كم هو محظوظ بكِ يا رنا .
ههه محظوظ ! آلمتني كلاماتها قليلاً .
مها : حسناً يا رنا نراكِ في وقت لاحق .
علياء : سوف نشتاق لك يا رنا كوني على اتصال بنا .
أنا : حسناً .. مع السلامة .

وصلت إلى المنزل وحمدت ربي أن فراس لم يأتي بعد ، ارتديت ملابس المنزل وأعددت لنفسي كأساً من العصير وذهبت لاسترخي قليلاً وما هي إلا دقائق واتى فراس .
- مرحباً رنا .
إنها المرة الأولى التي يقول فيها اسمي ، كم هي جميله نبره صوته تتغلغل في أذناي وتسكن قلبي تلألأت عيناي دموعاً .
- مرحبا فراس ، كيف حالك ؟
- بخير ، وأنتِ ؟
لا أصدق ما به فراس ! أولاً ينطق اسمي ثم يسأل عن أحوالي !
- أنا !! إن كنت بخير فأنا بخير .
لم استطع حبس دموعي فأدرت وجهي بحجه أني أريد منديلاً ومسحت دموعي والحمد لله أنه لم يشعر ، ولكن لدي شعور بأن هناك شيئاً ما !
- رنا هل لك أن تأتين معي قليلاً .
يكاد يغما علي !! أول مره يطلب مني شيئاً !
- حاضر .
أخذني لغرفه المكتب واتجه نحو صندوق مقفل بإحكام وقال : رنا هنا يوجد قرابة 100 ألف ريال ، اصرفيها كيف تشائي فأنا ذاهبٌ غداً إلى جده وسأتغيب شهراً .
- شهراً كاملاً !
- أجل ، وإن احتجتي إلى المزيد من المال هذا رقم نواف سكرتيري اتصلي به وسوف يأمن لك أي مبلغ تريدينه.
ماذا أقول له فأنا لا أريد المال ولا الجاه وكيف له أن يسافر ويتركنني شهراً كاملاً !!
- فراس ، هل السفر مهم لهذه الدرجة !
- أجل هل هناك شيء ما !
- أنها فتره طويلة جداً ولا استطيع أن أجلس وسط هذا المنزل الكبير لوحدي ! .
- حسناً اذهبي لمنزل أهلك أو اخبريهم أن يأتوا هنا .

وينصرف ، لم لا تفهمني يا فراس فأنا أحتاج لك أنت وليس لأهلي .. سبحان الله كيف أن الفرح لا يدوم ، قبل دقائق كدت أطير فرحاً والآن أتمزق حزناً ، على كل حال ليس لي سوا أن أتمنى له رحله موفقه وأن يعود لي سالماً ، ذهبت لكي أعد له حقائبه ، خلد للنوم كالعادة ولكني اليوم لن أنام سأظل أنظر إليه إلى أن يسافر لن تغيب عيني عنه لحظه غريب أمر فراس اليوم فهو كثير التقلب يميناً وشمالاً في كل مره ينام على جنب واحد ! لابد أن هناك ما يشغل باله أنه العمل بلا شك ، فراس قد استيقظ !!!
- فراس هل ما بك !! أنها الخامسة فجراً !!
- أريد ماء .
- حسناً حسناً ، تفضل .
يشربه برشفه واحده .
- فراس اخبرني ما بك ؟!
- لا شيء مجرد كابوس .
- حسناً هدأ من روعك الآن وأذهب للنوم .
- لا أريد أن أنام .
- حسناً أنا آسفة ، سأخرج .
- رنا .
- نعم !
- تعالي اجلسي مكانكِ .
- حسناً

ماذا يريد مني لا استطيع أن أرفع رأسي وأنظر لعينيه .. أشعر برهبة عظيمه لأول مره في حياتي فراس تحدث لا تظل صامتاً هكذا أرجوك !! ، لا أتحمل هذا الوضع سأرفع رأسي سأضع عيني في عينه ها قد رفعت رأسي أنه أنه نائم !!
أكاد أجن من تصرفاته ، سأذهب للنوم في الغرفة المجاورة .

أشرقت شمس يوم سفر فراس ، كيف لي أن أودعه وقد اعتدت على وجوده وإن كنت لا أجلس معه كثيراً ولكن رؤيته كل يوم تكفي ، ها هو يأخذ حقائبه راحلاً تاركاً خلفه قلباً أحبه .
فراس : مع السلامة أراكِ بعد شهر .
- فراس .
- نعم .
اقتربت منه لأول مره لم تفصل بيننا سوا سانتي مترات قليله كنت ارغب بأن أقبل خده وأودعه ولكني خشيت أن يغضب فاكتفيت بلمس كتفيه وقلت له : انتبه لنفسك جيداً .
- حسناً ، مع السلامة .
- مع السلامة .

خرج فراس من المنزل ومع خروجه خرجت أشمعه الشمس فقد أصبح المنزل موحش ومظلم مخيف ومرعب ، أصبحت أخشى التحف والتماثيل صوت الأبواب والرياح حتى صوت العصافير بدأ يرعبني ، فراس كيف استطعت أن ترحل !!
حادثت حسام على الفور .
حسام : آلو
- مرحباً حسام هل لك أن تمكث عندي فتره وجودك هنا !
- رنا !! كيف لي أن أمكث لديكِ وزوجكِ هناك !
- فراس ليس هنا أنه مسافر ، ولا أود أن أجلس وحدي فتره سفره ووالداي لن يقبلا أن يأتيا !
- ما هي المدة التي يتركك فيها ؟
- شهر .
- شهراً كامل ! ، كم هو صعب عمل فراس . وهل أنتِ قادرة على تحمل هذا الوضع !
- لا بأس ما دام هذا في مصلحه فراس .
- ههههههه يا ليت النساء مثلك ، حسناً سأعد حقيبتي وأأتي .
- شكراً لك .. مع السلامة .
- العفو .. مع السلامة .

أعددت غرفه لحسام عساها تعجبه ، مسافة الطريق بين البيتين نصف ساعة وقد انقضت في تجهيزي للغرفة
أتى حسام وجلس معي .

مر هذا الشهر وكأنه قرن أو أكثر يسير ببطء قاتل كنت أتوسل في عقارب الساعة أن تتحرك وأقبل رجلا الزمن لكي يمضي ، في هذا الشهر كله لم يحدثني فراس و هاتفته الخلوي مغلق كنت خائفة عليه كثيراً .
وقبل انتهاء الشهر بأسبوع اخبرني حسام بأنه مضطر للرحيل فموعد طائرته اليوم ، ما هذا ! سأظل لوحدي أسبوعاً !! .
أسبوع سبعه أيام .. كل يوم مليون سنه .
فجأة يرن الهاتف أنه فراس لا شك .. اركض ملهوفة أتطاير فرحاً .
- آلو .
- مرحباً .
أنه رجل غريب !
- من المتكلم ؟
- هل أنت السيدة رنا زوجه الدكتور فراس ؟
- نعم ، هل فراس على ما يرام !! تكلم !
- لا تقلقي الدكتور فراس بخير ، أوصاني أن أخبرك بأنه بخير وهو يسأل عنكِ .
- فراس يسأل عني أنا هو قال لك هذا !!
- نعم !
- حسناً وأين هو الآن لم لا يحادثني بنفسه ؟
- أنه مشغول جداً ولا يجد وقتاً لنفسه حتى .
- لا بأس أخبره بأني بخير وأن الشهر قد طال .
- حسناً سيدتي ، إلى اللقاء.
- إلى اللقاء.

الحمد لله أنه بخير كاد قلبي يتوقف ، الآن ارتاح بالي قليلاً سأذهب لشراء بعض الحاجيات للمنزل ، ونحن في طريقنا بدأ المطر بالهطول وأشتد البرد وامتلأت الشوارع بالأمطار ، فجأة هناك سيارة مسرعه تتجه نحونا لا تتوقف أني لا أرى شيئاً آآآه رأسي !! .
افتح عيناي أنوار تتحرك بسرعة ، لوحه ( غرفة العمليات ) ماذا حدث ! أين أنا ! ، أبر في كل مكان بجسمي لا اشعر بجسدي غبت عن الوعي .
وبعد ساعات أفقت الدكتور راضي : حمداً لله على سلامتكِ .
- الله يسلمك أين أنا وماذا حدث !
- أنك في المستشفى ، وما حدث هو حادث سير أخذناكِ لغرفه العلميات فقدأخبرت الدكتور بألا يخبر أحداً ، لا أريد أن يعلم فراس بالأمر .. كم المستشفى مزعج أريد العودة للمنزل ، مر يوم سريع عدت فيه لمنزلي سأنام في سريري لأول مره منذ أن تزوجت ، سأستغل فرصه عدم تواجد فراس فهو سيأتي غدا ، تمددت على السرير لم اعلم أنه بهذه الراحة وهذا الاتساع ، أشعر وكأني سأنام أسبوعاً كامل
غرقت في النوم دون شعور ، أود أن انقلب من اليسار الى اليمين ! ولكن هناك شيئاً ما يمنعني ما هذا
التفت عليه أنه فراس !! كيف أتى إلى هنا .. فزعت من فراشي وذهبت للأريكة .
فراس : رنا تعالي نامي هنا .
- لا بأس فالنوم على الأريكة مريح .
- تعالي !! .
- حسناً .

سأنام بقربه ! لا .. لا يمكن ، سأنام في طرف السرير .. ولن أتحرك أبداً ، يا إلهي !! ما الحل ، سأنهض بحجه الذهاب إلى دوره المياه وسأخرج من الغرفة ! ولكنه أمرني بأن أنام هنا !! .. سأجمع قواي وسأنام .
غمضت عيناي وانغمست في نوم هانئ لن أنكر أن هذه ألنومه كانت أجمل نومه نمتها ، وأرعب نومه .. تخالط علي الشعور وتضاربت في المشاعر ، نهضت من فراشي ، فراس ما زال نائم سأعد له الفطور الآن لا أعلم إن كان سيذهب للعمل اليوم أم لا !
نهض فراس .
- صباح الخير .
فراس : صباح النور .
- حمد لله على سلامتك .
- هل الفطور جاهز ؟
- نعم ، تفضل .
جلس على كرسيه المعتاد وتناول فطوره دون أي كلمه ثم نهض وذهب للعمل عند خروجه قال :
رنا اليوم سأتأخر . وداعاً .

ورحل ، لم سيتأخر أنه العمل كالعادة لا شك في ذلك .. يمضي اليوم ككل يوم وتحين التاسعة ليلاً أخذت هاتفي وحادثت فراس وأنا خائفة أن يكون مشغولاً فيغضب ! ولكني أود أن أعلم هل سيأتي للعشاء أم لا !
اسمع دقات الهاتف .
- الو .
- مرحباً فراس .
- ما ذا تريدين ؟
- لا شيء سلامتك .
- مع السلامة .
- فراس !
- نعم .
- هل ستأتي على العشاء ؟
- لا
- آسفة على الإزعاج .
- مع السلامة .
- مع السلامة .

قهرني أسلوبه وكدت ابكي حزناً ولكن فراس لم يقفل الخط ! لم ! لابد أن يكون قد نساه من شده انشغاله سأقفله أنا ، هنا ترددت هل اقفله أم استمع لما يقول !
أنه يحادث شخصاً ما ! .. يدعى مروان .
مروان : ما هذا الأسلوب يا فراس لم تحادثها هكذا !
- لا أعلم يا مروان .
- كيف لا تعلم أو ليست زوجتك !
- بلا ولكن ..
- ولكن ماذا أين حبك لها ، أي تلك الأيام التي كنت تتحدث عنها ، قبل أن تتقدم لها كدت أجن من كثره حديثك عنها كل ذاك الحب والمشاعر والعواطف أين ذهبت هل اختفت مع الضباب أم ماذا !
هنا صدمت !! فراس يتحدث عني أنا لصديقه ! لالا لا يمكن !! وما سر الحب الذي يتكلم عنه مروان هذا !
فراس : لا أعلم لا تسألني .
مروان : فراس ، هل تشك في حبها لك !
- ومن قال لك أنها تحبني ؟
- إن كانت لا تحبك فلم تطلب منك القدوم على العشاء !
- مروان كفى !
- لا أنت إنسان مختلف لا أعلم كيف لها أن تتحملك ، إنها فتاة ليست رجل ! وبطبيعة النساء حساسات ما يدريك قد تكون تتألم لكلامك الجارح وقد تكون تبكي ولكنك لا تشعر !
- لم أرى شيئاً من هذا ، لا أتوقع .
- فراس ، راجع حساباتك .
- مروان ، قلي ما أخبار الأسهم ؟
- يا لك من رجل ! ، الأسهم كما هي لا جديد .

سقطت من يدي سماعه الهاتف وتناثرت دموعي على أرض المنزل ، فكم هذا مؤلم ! كيف أفسر هذا !!
هل ما سمعته دليل على المحبة أم الكره !!
كيف يمكن أن يكون هذا ما يجري وأنا لا أعلم !
مالا أصدقه أنه لا يعلم إن كنت أحبه أو لا ، فراااس ألا تنظر اخبرني أين هي عيناك ! الم ترى عيناي يوماً أنها تحكي مدى حبي لك وعشقي لهواك !
لا أصدق لا أصدق !
سقطت على الأرض ممده فقد أغمي علي لدقائق ، سرعان ما استرددت عافيتي ، الحمد لله لم يشعر أحد بما حدث لي ، ها قد أتى فراس ومعه رجل !
- رنا هناك رجل معي وسندخل المكتب اعدي لنا شيئاً بسرعة .
نظرت إليه والدموع في عيناي وقلبي مشتعل وأعصابي باليه ولكنه لم يشعر بشيء !
- أمرك يا فراس .
دخل للمكتب مع ذاك الرجل الطويل العريض اسود الشعر ، حنطي البشرة .
ها قد أعددت له القهوة وبعض الحلويات ، طرقت الباب ..
فراس : عن أذنك يا مروان .
أنه مروان !! ذاك الرجل الذي كان يحادثه !
- فراس تفضل آسفة على الإزعاج .
- هاتي .
وينصرف

فراس : ماذا كنا نقول يا مروان ؟
- كنا نقول بأن تناولني فنجان القهوة مع هذه الحلوى الشهية .
فراس : يا لك من رجل طماع !! .
- هههههه ، حسناً هناك شركه كبيره ولديها مشروع وتود منا أن ننظم لها فما رأيك ؟
- أدرس الموضوع من كل النواحي أريد معرفه كل صغيره وكبيره عن الشركة وعن المشروع بالتفصيل وعن الأرباح وكل شيء .
- فراس أتعلم ؟!
- ماذا !
- الحلوى لذيذة للغاية هل زوجتك هي التي تعدها ؟!
- أظن ذلك .
- تظن ! الم تقل لها مره أن طعامها لذيذ !!
- بالطبع لا .
- لا !! يا رجل ما هي مشكلتك ؟!!
- ليس من شأنك .

لم أعد افهم شيء !! لعل بعد انصراف مروان سيتكلم فراس لابد أنه انتبه للخط وأنه لم يقفل ، من المؤكد سيفاتحني في الموضوع .
مضت ثلاث ساعات ورحل مروان ، خرج فراس دون أي كلمه وقفت أمامه أنظر إليه فقال : نعم !
طأطأت رأسي وغربت عن وجهه .
لم تفعل هذا يا فراس لم لا تقول الحقيقة ما هو السبب ما بك ! سينفجر رأسي لا يستطيع التحمل !
خلد كل منا للنوم في غرفه لوحده ، نهضت باكراً سأوقظ فراس .
- فراس فراس انهض .
أنه لا يتحرك !
- فراااس فراااس
جسده متطلب وجامد في مكانه ! .
صرخت باسمه صراخاً فطر السماء وهز الأرض ولكنه لا يجيب !!
طلبت الإسعاف فوراً ، ما هي إلا ثوان حتى وصلوا اركبوه في السيارة وانطلقوا به وأنا معهم ، عند دخولنا أخذوه مني بعيد عني إلى غرفه الإنعاش ثم العناية المركزة .
يا إلهي لا يمكن أن أتركه لوحده ، فرااس فراااس !
ولكنهم منعوني عنه منعوا نصف قلبي من نصفه الآخر ، مزقوا شرايين قلبي بتروا أوردتي ، ارتميت على الكرسي ابكي أتمنى من المولى أن يرأف بحالي .
فجأة أنه الدكتور يخرج من الغرفة يسأل : أين هي زوجته الدكتور فراس ؟
ركضت إليه : أنا هي .
- سيدتي رنا أرجو منكِ أن تكوني قويه وصامدة .
لالالا لا تقلها ، الدموع جرت لوحدها وحفرت مسالكها لوحدها .
- ماذا حدث يا دكتور ؟؟
- الدكتور فراس أنه .. أنه مصاب بمرض لا نعلم ما هو وقد يحتاج للسفر إلى الخارج لكي يتعالج .
هدأت قليلاً ولكن سرعان ما تلاشى هذا الهدوء ، فما بفراس مرض نادر لم يصادف الأطباء من قبل !! لم أكن أعلم أنه يعاني من مرض ما !!
- حسناً يا دكتور سنسافر لعلاجه ولكن إلى أين ؟
- إلى ألمانيا ، وسأقوم بترتيب الوضع له هناك فالدكتور فراس إنسان عزيز علي .
- حسناً شكراً لك يا دكتور ، هل استطيع رؤيته يا دكتور ؟
- آسف ، فوضعه خطير ولكن لا بأس بأن تريه من خلف الزجاج .
- لا بأس المهم أن أراه .

رأيته وليتني لم افعل ، ذاك الجسد الصلب القوي أين هو ! أني أرى رجل قد غطته الأجهزة والأسلاك ، جسد أصفر متعب ومنهك ، ماذا حدث لك يا فراس ما هذا المرض الذي أتى على حين غره ؟
أعددت حاجيات السفر ، وانطلقنا إلى ألمانيا ، تلك البلدة الجميلة الرائعة وذاك الهواء اللطيف ، ولكني لم أشعر بشيء من ذلك فلا مشاعر لي ونبض فؤادي ملقى على السرير اتجهنا إلى المستشفى حيث وضع لفراس أفضل الأخصائيين ، وأمهر الأطباء وخصص له غرفه تليق به وبمكانته ، عرض فراس على الفحص من قبل جميع الأطبة ، أسباب مرضه ما زالت مجهولة ، ولكن ما توصلوا إليه أنه غير معدي وليس وراثي وهذا هو سبب موافقتهم لي بأن أمكث معه ، فقد طلبت منهم وضع سرير أو أريكة أو أي شيء قرب فراس لكي أطمأن عليه ولكنه رفضوا في بادئ الأمر وبعد أن علموا بأنه غير معدي سمحوا لي بذلك ، فراس في غيبوبة ولا يشعر بمن حوله لا استطيع النظر إليه فقلبي لا يتحمل ! .
أخذت بتلاوة القرآن عليه ليل نهار كما علمتني أمي وأكثرت من ذكر الله والاستغفار ، ولم يغيب عنه الأطباء أبداً كم أنت إنسان محبب لدى الناس يا فراس ! .
مضى شهر كامل وفراس على حاله لا يتغير ، بدأ الأطباء ييأسون من شفائه وصحوة من غيبوبته وقد أخبروني بأنه قد يفارق الحياة في أي دقيقه فقلب لا ينبض كما هو مطلوب ، كلامهم لا يحتمل من المستحيل أن يموت فراس !! ، سأزيل هذه الفكرة السوداء من رأسي سأظل بجانبه ، و بينما أنا في الغرفة مع فراس وحدنا وبين صوت جهاز تخطيط القلب المؤلم الذي يكاد يقتلني فلا تتغير نغمته ليتها تتغير وتعلن وتقول أن نبضه أصبح طبيعي ، بما أنه في غيبوبة سأمسح على رأسه لأول مره في حياتي وسأمسك يده كما تمنيت دوماً سأحادثه بصراحة ما دام لا سمعني .
- فراس سأحادثك بصراحة رغم أنك لا تسمعني ، فأنا لم استطيع التحدث معك قبل اليوم لأني خائفة منك ، فراس أتعلم اسمك جميل ولكل حرف معنى ..
فـ : فارس الفرسان .
ر : رجل رائع .
ا : أمير الرجال .
س : سيد معشر آدم .
كلها حروف اسم واحد .
أنه … [ .. فراس .. ]
أحب أن أنطق اسمك فإن له نبره رائعة في أذني .
أتعلم يا فراس !
عندما تقدمت لخطبتي لم أصدق ، فقد كنت أراك إنسان رائع ولكني لم أتوقع ليوم أن يجمعنا سقف واحد كنت أحلم بذلك فقط ، وإلى الآن وأنا لا أعلم لم اخترتني أنا بالذات رغم أنك شاب وسيم ومقتدر وكل الفتيات تتمناك لم أنا بالذات ! كم يؤلمني وجودك معي في بيت واحد ولكني أشعر أنك بعيد عني وكأني في الشرق وأنت في الغرب ، أود أن أتقرب منك ولكني أحشا أن تصدني ، أخاف أن تصرخ في وجهي فقلبي لا يتحمل أن يراك غاضباً .
أريد أن أخبرك شيء ، عندما أتيت للمنزل وكنت تستعد للسفر كنت فرحه فتلك أول مره تنطق فيها اسمي شعرت بسعادة وقلبي بدأت يتراقص وبعد ذلك سألتني عن حالي وكانت أول مره أيضاً فكانت الفرحة لا تسع السماء ولا تسع الأرض ، ولكنك كسرت جناحاي عندما أخبرتني بأنك راحل شهراً كاملاً ، قد تراها مده قصيرة فأنت كثير الترحال ولكني أراها طويلة لا بل طويلة جداً رغم أنك لا تقضي معي وقتاً طويلاً إلا أن وجودك في المنزل وتنفسك للهواء الذي أتنفسه كان يكفيني ، حتى صراخك كنت أحبه وأعشقه ، أستمتع إن رأيتك تحدث أحداً في الهاتف ، فصوتك دواء لقلبي وبلسم على جروحي ، وحين وشكت على الذهاب عندما اقتربت منك ووضعك يدي على كتفك لم أشأ فعل هذا ، فقد كنت أود أن أقبلك على خدك وأودعك كما تودع أي زوجه زوجها ! ولكني لم أتجرأ فقد يزعجك هذا هههه كم كنت أحلم ، و هل تتذكر عندما عدت من جده لم أتخيل أني سأنام بقربك يوماً غفت عيناي وأنا خائفة أتعرف لم ؟ كنت أخشى أن أتحرك من مكاني فأزعجك ، أو أنك لا تستطيع التمدد كيف تشاء لذا وددت الذهاب إلى الغرفة الأخرى والنوم فيها لكي ترتاح ولكن أرعبتني عندما أمرتني أن أنام على السرير رغم خوفي إلا أنني كنت سعيدة فكيف لزوجه ألا تسعد وزوجها ينام بقربها !
ولكن هناك أمر يحيرني يا فراس ، أنت تحيرني فعندما كنت أحادثك سألتك أن كنت ستأتي للعشاء أتعلم ما حدث !
أنت لم تقفل الخط وأنا كنت حزينة على ردك علي ولكني دهشت من كلامك !
فعن أي حب كان مروان يتكلم ! وماذا حدث قبل خطبتك لي !
فراس !! هل يعقل أنك لا تعلم بمشاعري لك !
أولم تنظر لعيناي مره أم أنك لا تسمع نبره صوتي ودقات قلبي !
لقد طعنتني بكلامك إلى أن جف دم قلبي !
فراس إن كنت لا تعلم فها أنا أخبرك أنا أحبك .
نعم يا فراس أحبك أحبك وليتك تشعر بقلبي لثوانٍ .

هنا وفي هذه اللحظات لم استطع حبس دموعي انهالت وكأنها شلال قوي يحطم ما يراه أمامه ، لن أمسح على رأسه بعد الآن ، وسأبعد يدي عن يده لعلي أزعجه بضمي يده لي .
فراس اعذرني سأرحل الآن ! وداعاً .
وفجأة يدي لا استطيع سحبها !!
فراس !! أنه
متشبث بها بكل قوته !
جهاز تخطيط القلب !! قد تغيرت نغمته نبضات فراس أصبحت طبيعيه لا أصدق !
أنه يبتسم !!
- فرااس فرااس هل تسمعني ؟!! ، فرااس أنا أحبك ولن أتركك أبداً !
رميت نفسي عليه باكيه فبعد أن فقدت الأمل ها هو قلبه ينبض من جديد ، فراس أنه يحاول أنهنا وفي هذه اللحظات لم استطع حبس دموعي انهالت وكأنها شلال قوي يحطم ما يراه أمامه ، لن أمسح على رأسه بعد الآن ، وسأبعد يدي عن يده لعلي أزعجه بضمي يده لي .
فراس اعذرني سأرحل الآن ! وداعاً .
وفجأة يدي لا استطيع سحبها !!
فراس !! أنه متشبث بها بكل قوته !
جهاز تخطيط القلب !! قد تغيرت نغمته نبضات فراس أصبحت طبيعيه لا أصدق !
أنه يبتسم !!
- فرااس فرااس هل تسمعني ؟!! ، فرااس أنا أحبك ولن أتركك أبداً !
رميت نفسي عليه باكيه فبعد أن فقدت الأمل ها هو قلبه ينبض من جديد ، فراس أنه يحاول أن يتكلم
- تكلم يا فراس ما بك ؟!
- رنا .. أنا .. أني ..
- أنك ماذا !!! هل هناك ما يؤلمك ! تكلم لا تقتلني !
- رنا أني .. أني .. أحبكِ .
صدمه صاعقه من السماء ، تهاوت على راسي الكواكب ! فراس يحبني ! هل أحلم أيعقل أن ينطقها !! لالا أنهضي يا رنا أنك تحلمين ، لا أحلم كيف أحلم وها هو أمامي ، بدأت لا اشعر بشيء وكأني ذهبت لعالم آخر كلمه ( أحبكِ ) هزت كياني وحركت عظامي ، مشاعري هاجت وأحاسيسي تطايرت فرحاً ، امسك يدي بقوه أكثر فعدت من ذاك العالم .
فراس : رنا اسقيني ماءً .
- حسناً افتح فمك ، أشرب بهدوء .
- شكراً لك حبيبتي .
- فراس أعد ما قلته !
- نعم يا رنا أنتِ حبيبتي ولم أحب قبلكِ ولن أحب بعدكِ أبداً !
انهالت دمعاتي على خداي من جديد ، فمسحها بيديه الساحرتان .
فراس : رنا ، أرجوك لا تبكي فلا استطيع أن أرى دموعك أبداً .
- ولكن .. !
ضمني إلى صدره بقوه ، احمرت وجنتاي لدرجه أني شعرت بأني احترق خجلاً ولكن هنا فقط وجدت الأمان الذي كنت ابحث عنه هنا وجدت قلبي الذي أخذه منذ أن تزوجنا .
- فراس أحبك .
- وأنا كذلك يا رنا .
- أذن لم كل هذا النفور مني ! لم كنت تعذبني كل يوم ! ما السبب يا فراس أخربني هل قصرت معك في شيء قل الحقيقة وإن كانت مره سأقبلها مهما كانت .
- حسناً يا رنا ، أنتِ لم تقصري في شيء ، أنا هو السبب عندنا رأيتكِ أول مره مع أخيك في المجمع تسارعت نبضات قلبي لأول مره في حياتي شعرت وكأنني وجدت ما ابحث عنه كأني طفل أضاع أغلى لعبه لديه وها قد رآها أمامه لم أكن أعلم أن لحسام أخت كنت أكثر القدوم لمنزلكم لعلي أراكِ يوماً ، كان أخاكِ يتحدث عنكِ وأنكما فريق رائع ومن كلامه عرفت شخصيتكِ أحببتكِ كثيراً وكنت أخشى أن يتقدم لكِ أحد وتوافقي عليه فيأخذكِ مني ، وخشيت أن أتقدم لكِ وترفضيني ، ولكني استجمعت قواي في النهاية وتقدم لخطبتكِ ، وبعد أن تزوجنا تردد سؤال في عقلي .. هل هي تحبك أم لا ؟! فراس هل تعلم إن كانت تحبك أم لا ؟! فأنتِ لم تقوليها يوماُ .. قررت أن ابتعد عنك لأنني لم أشأ أن أقيدك بي ، كنت أرجو منكِ أن تقولي لي هل تحبينني أم لا ؟! ، أعلم ما يدور في مخيلتك كيف لي ألا أشعر بك ِ، أتعلمين ما السبب السبب أني رجل ولا أملك أخوات فأنا لا أجيد التعامل مع الفتيات أبداً كما خشيت أن أكون أتوهم أو أني أرى أن تصرفاتكِ تدل على حبك لي وهي ليست كذلك ، كنت محرجاَ أن أفاتحكِ في الموضوع ، لكني بعد ما حدث اليوم علمت بأنك تحبينني .
احمرت وجنيات مره أخرى .
- ولكن كيف عرفت أني أحبك ؟ ما الذي حدث !
- أنت أخبرتني ، فعندما كنتِ بقربي منذ قليل كنتُ اسمع كلامكِ ولكني لم أشأ أن أتحرك فكلامكِ كان يداعب ضربات قلبي الولهان .
- لا يعقل هل سمعت كل شيء !!
- ههههه نعم ، كل شيء .. فقد فسرتي حروف اسمي ثم حدثتني عن خطبتي لك وكيف كان شعوركِ و بأننا في عالمان مختلفان وكيف أنكِ فرحتي عندما ذكرت اسمكِ و حزنتي على رحيلي وكنت تودي تقبيلي قبل سفري و يا لتكِ فعلتي فقد كنت أود أن أجد سبب يمنعني من الذهاب ، وسمعت كلامك عندما خشيتي النوم بقربي ، ولكن لم لم تخبريني من قبل أنك استمعتي لحديثي مع مروان !!
- هل أنت غاضب !! آسفة لم أقصــ ..
وضع يده على فمي وقال : أوصصص لا تقولي هذا الكلام أبداَ أنتِ حبيبتي ولن أغضب منكِ مهما حصل .
ابتسمت له حياءً فبدأ بالضحك .. كم هي جميله ضحكته تنعش القلب وتجري في الدم ..
- أتعلمين كم أنتِ جميله ! كم أنا محظوظ بكِ .. لا أعلم لم فعلت كل هذا معكِ ! .
- فراس .. لا بأس الحياة أمامنا طويلة .. وستكون كلها فرح وسرور بإذن الله .
وهنا قاطعنا الدكتور دخل متفاجئاً ، يتساءل مندهشاً كيف استيقظ فراس من غيبوبته ، أخبرته أن الأمر حدث بسرعة لم أعلم كيف ولكن فراس أجابه وقال : كيف لا استيقظ يا دكتور وزوجتي بقربي تقولي لي كم هي تحبني ؟!
ضحك الدكتور ، أما أنا فقد كدت أتمزق استحياءً .
صفح الدكتور لفراس وأخبره أني لازمته طوال الوقت فشكرني بنظره من عيناه الجميلتين ، وبعد أن انتهى الدكتور من فحص فراس النهائي ، ركبنا الطائرة لنعود للبلاد ولكن فراس فاجأني وقال لي : رنا لن نعود للديار
- لن نعود للديار ؟ إذن ماذا سنفعل ؟
- سأأخذك برحله حول العالم .
يا الله أنه حلم حياتي .
- فراس نبض فؤادي وحياتي كلها قد حققت حلمي .. أشكرك يا فراس يا أجمل وأنبل رجل في الكون .
- العفو يا أروع امرأة في العالم .
وهكذا أخذ بيدي وطرنا كأجمل عصفورين حب يحلقان في الهواء العشاق العليل ويسكنان الغيوم ويغردان أجمل أشعار الحب والوفاء .
و كان تلك هي حياتنا أنا وفراس ..
اتمنى أعجبتكم القصه منقووول

مواضيع ذات صلة
اكسسوريز آخر شياكة من الكريستال الجميل بألوان مميزة
افكار حديثة لتصميم المكتبات الحديثة
"تسريحة الفيونكة "من أبرز أنماط تسريحات الشعر 2013
التهاب المعدة المعوي عند الاطفال
العروس الي تبي الناس مايعرفونها ويقولون واااوو على التغيير تدخل.الدفعة الاولى
7 أغراض يجب التخلّص منها إذا أردت منزلك مرتب
حكم الشرع في وضع الصور على المواقع وخلافه
تحميل كتاب العادات السبع للناس الأكثر فاعلية pdf مترجم للعربية
اتصل على هذا الرقـم.. وخصوصا آخر الليل.
للعبرة ارجو الجميع القرائه لأنها من واقع أنا شهدته
اماراتي يطلق زوجته بسبب أجرة فستان الزفاف ويتزوج أخرى بثمنه
فشلك سيتحول إلى نجاح إذا كنت تمتلك الإصرار



 
قديم   #2

وردة فواحة


انا مجرد إنسانه

يسلمو حبيبتي قصة مشيقة واندمجت فيها كتير

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 12:00 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0