|
#1 | |
:: كاتبة قديرة :: |
قصيدة لبهاء الدين زهير
بهاء الدين زهير حَبيبِيَ ما هَذا الجَفاءُ الَّذي أَرى * * وَأَينَ التَغاضي بَينَنا وَالتَعَطُّفُ لَكَ اليَومَ أَمرٌ لا أَشُكُّ يُريبُني ** فَما وَجهُكَ الوَجهُ الَّذي كُنتُ أَعرِفُ لَقَد نَقَلَ الواشونَ عَنِّيَ باطِلاً ** وَمِلتُ لِما قالوا فَزادوا وَأَسرَفوا كَأَنَّكَ قَد صَدَّقتَ فِيَّ حَديثَهُم ** وَحاشاكَ مِن هَذا وَخُلقُكَ أَشرَفُ فَإِن كانَ قَولاً صَحَّ أَنِّيَ قُلتُهُ ** فَلِلقَولِ تَأويلٌ وَلِلقَولِ مَصرَف . يا كَثيرَ الصُدودِ وَالإِعراضِ ** أَنا راضٍ بِما بِهِ أَنتَ راضِ هاتِ بِاللهِ يا حَبيبي قُل لي ** أَينَ ذاكَ الرِضا وَأَينَ التَغاضي وَبِمَن في الأَنامِ تَعتاضُ عَمَّن ** عَنكَ وَاللَهِ لَيسَ بِالمُعتاضِ سارَ لِيَ فيكَ شُهرَةٌ وَحَديثٌ ** مُستَفيضٌ مِن مَدمَعٍ فَيّاضِ وَفُؤادٌ أَضحى بِغَيرِ اِصطِبارٍ ** وَجُفونٌ أَمسَت بِغَيرِ اِغتِماضِ إِنَّ لي حاجَةً إِلَيكَ وَإِنّي ** في حَياءٍ عَن ذِكرِها وَاِنقِباضِ حاجَةً مُذ أَرَدتُها أَنا في التَع ** ريضِ عَنها وَأَنتَ في الإِعراضِ أَمَلي فيكَ دونَهُ سَيفُ لَحظٍ ** ذاكَ مُستَقبَلٌ وَهَذاكَ ماضي أَشتَهي أَن أَفوزَ مِنكَ بِوَعدٍ ** وَدَعِ العُمرَ يَنقَضي في التَقاضي هَذِهِ قِصَّتي وَهَذا حَديثي **وَلَكَ الأَمرُ فَاِقضِ ما أَنتَ قاضي مواضيع ذات صلة |