|
#1 | |
㋡الادارةツالعامة㋡ |
يا ربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك و عظيم سلطانك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يحكى ان : شيخ كبير عمره ثمانون عامًا ، فجأة في أحد الأيام أصيب باحتباس في البول ، فحمله أبناؤه إلى المستشفى و هناك الطبيب قام بعمل قسطرة ، خرج البول و انتهت آلام الوالد .. توجه الأبناء للطبيب و أخذوا يشكرونه و يثنون عليه كثيرًا .. التفت الأبناء إلى أبيهم ليطمئنوا عليه فإذا هو غارق في البكاء ، فأخذوا يهدئونه و يقولون له أن المشكلة انتهت فلمَ البكاء !؟ هدأ قليلا ثم بيّن لهم سبب بكائه بهذه الكلمات : ساعدني الطبيب مرة واحدة فقط و استشعرنا فضله و معروفه و شكرناه كثيرًا ، و ثمانون عامًا يغمرني الله - جل جلاله - بكرمه و إحسانه و ستره و بدون الحاجة إلى أي عملية و لم نستشعر فضله ! يقول ابن القيم - رحمه الله - : لو كشف الله الغطاء لعبده ، و أظهر له كيف يدبّر الله له أموره ، و كيف أن الله أكثر حرصًا على مصلحة العبد من العبد نفسه ، و أنه أرحم به من أمّه ، لذاب قلب العبد محبةً لله ، و لتقطع قلبه شكرًا لله .. .. يا ربى لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك و عظيم سلطانك ... مواضيع ذات صلة |