|
#1 | |
مشرفة المنتدى الاسلامى |
حوار بين فتاه وقلبها ”
“ حوار بين فتاه وقلبها ”
اللهم أصلح القلوب الفتاة : أنت أيتها المضغة العجيبة التي ﻻ يتجاوز حجمك قبضة اليد ولكنك غريبة .ليتني أفهمك أو أعرف سرك . القلب : أي سر أيتها الفتاة .. آه .. أي سر هذا الذي تتحدثين عنه فما أنا بصاحب أسرار الفتاة : أيها القلب .. ألست سبب صﻼح المرء وفساده ؟ ومع ذلك تقول لي لست صاحب أسرار . القلب : نعم وقد أكون سبب شقائك وصﻼحك وفسادك بعد إرادة الله تعالى . ولكن اعلمي بان لك اليد اﻷولى في ذلك . الفتاة : كفاك مراء ياقلبي إنك بﻼ شك قلب فاسد وقد أشقيتني وأقلقتني . القلب : اسمعي .. قد أراك اكثرت علىَّ اللوم وبدأت تنهرين . الفتاة : دعك أيها القلب من هذه فأنت قاس بﻼ شك أشكو قسوتك إلى الله هو الذي يفصل بيننا . القلب : عجبا لك اراك تحاولين تبرئة نفسك وتلقين باللوم علي غيرك . الفتاة : عجبا من شدة افكارك فكل كلمة من كلماتك تزيد قسوة وغفلة وإعراضاً . القلب : والله ما ازدت قسوة إﻻ من جراء أفعالك . الفتاة : تمهل أيها القلب ! القلب : أو مثلك يستحق التمهل ! وان تمهلت فإلى متى ؟ لقد سئمت ومللت . . فالذنوب تحرقني والمعاصي توجعني .. أخبريني هل بحثت يوماً عني وأنت في الصﻼة ؟ هل حاولت استحضاري معك ؟ ! أم أنك أهملتني وركلتني بقدميك .. تقرأين القرآن ولست معك .. ما أتعبت نفسك في البحث عني !! وحتماً ستجدينني قريب جدا منك ولكن قد غفلت أهملت ! الفتاة : اجل .. آه .. اجل . القلب : قولي لي : هل سجدت ودعوت لي بالرقة والصﻼح ؟ هل الححت يوما على الله في السؤال لي بالخشوع والخضوع ؟ هل بكيت يوما حرقة على هذا الوضع الذي أنا فيه ! أم أنك كالبهيمة ترعى في هذه اﻷرض ﻻهم لك إﻻ مطعمك ومشربك ، متناسية أن وراءك جنة ونار وحساب وعقاب . الفتاة : رويد ايها القلب ( بصوت متزعزع ) . القلب : هل حاولت أن تعلقيني بربي؟ بل انت تعلقيني دائما بغيرربي حيث ركضت وراء الدنيا متجاهلة صراخي وآهاتي وغفلت عن ذكر الله فعشت في وحشة وغربة . الفتاة : قلبي الحبيب : إني مخطئة وارجوك أن تسامحني . وأعدك أﻻ أعود لمثل هذا مرة أخرى وسأبدأ صفحة جديدة من حياتي . القلب : إذن صفحة حياتك الجديدة بسجدة لله تعالى الفتاة : } وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ { . فسرّ وسأسير معك ، وإلى خيرٍ إن شاء الله ، ومغفرة من رب السموات ، فإلى الجنّات ، إلى الجنّات مواضيع ذات صلة |