رد: أشكي للي بين ضلوعي الجزء الاول
أشكي للي بين ضلوعي الجزء الاول
((الجزء السابع))
قاعد بالسياره وهو خايف من انه يصير شئ مهو زين... ويدعي ربه انه ما يكون الاّ خـــيــــــر.. وحاول يشد على نفسه...خالد وقف عند الاشاره وباله مشغول بالرساله..ان شاء الله خير.. وكان بيقطع الاشاره بس ما استعجل لانه عارف انه اذا استعجل بيفقد راحة البال وراح تأثر على تصرفاته.. ووده يسرع ويوصل هناك بس داري انه بعد السرعه بتجي اشياء ومخاوف كبيره... حاس انه بدا يرتبك وبدت علامات الانفعال وتداركها بسرعه وشغل اذاعة القرآن ويسمع لتلاوة القران من المشايخ..اشتغل اللون الاخضر للاشاره مشي خالد من طرق رئيسية وكان فيه ضجيج مع انه بالصبح لكن الازعاج موجود ...ومحلات كل صاحب محل يفتح محله وصوت مزعج اذا رفع اللوح الحديدي.. ومشى خالد لطرق فرعيه وبدا الازعاج يخف... خرج من الحي الاكثر ازعاج بالمدينه..واتوجه لحي اهدى شوي منه ودخل بشوارع اقل رقي من الحي اللي قبله.. تعدى منه ودخل بحي ضيق مره وشوارعه صغيره ويالله يالله تدخل السياره ..التفت يمين وشمال كل بيت يحس انه بيطيح على الثاني.. جدار كل بيت ماهو مبني على اسس قويه وادوات البناء المستخدمه من النوع الرديئ.. واللي لفت نظره ان باحد هالبيوت لقى دش قائم في بيت جداره مايل.. خرجت من خالد نظرة سخرية بس كانت بتتوجه للبيت واللي فوق لكنها اتوجهت على نفسه وعلى اللي يصير له..حس بالقهر وانتقاص لنفسه.. وبدا شريط الماضي يرجع له كل ما اقترب من المكان.... وقف السياره على جنب ومشي للمكان اللي قاصده لان السياره ما تدخل بذاك المكان...تاكد من قفل السياره ونزل من السياره ومشى بطريقه ..وهو كاتم الامه... وبداخله جروح تتكلم.. يمشي وهو مثقل ومحمل بهموم اكبر من انسان يتحملها.. الحي اللي يمشي فيه مظلم ولافيه انوار او شئ يبين ان فيه حياة.. ونور الشمس هو اللي منور هالحي اما بالليل على اضاءة من القمر اذا اكتمل ....ما يدري وين الحكومه عن هالاحياء.. مازال يمشي وهو خايف من اللي يصير وخايف انه يسرع ويصدم بشئ او يلاقي صفعة تنبهه على حدوث مصيبه اقوى منه ولا يتحملها.. اتجه لطريق ضيق يكفي بس لشخص واحد يمشي منه ومشى الى اخر الطريق وكل ما يحس ان خطواته تقترب يحس بشئ يقوله ارجع وتراجع..بس ما اتجاوب مع الصوت..وتابع مشيه.. وصل لباب حديدي لونه اخضر فاتح واغلب لون البيت راح من كثر التشقق..باب صغير وقبله فيه عتبة للباب.. اخذ نفس بقوه قبل ما يدق الباب ونزل راسه للأرض على طول...وزادت نبضات قلبه لما جا بيدق على الباب...دق الباب للمره الولى وما لقى جواب واستغرب ... دق على الباب مره ثانيه.. وما فتح له الباب..اتاكد انه فيه شئ وتغير لون وجهه وانقلب حاله وصار يدق بقوه.. على امل ان احد يفتح له الباب.. طلع مفتاحه من جيبه ودق بقوه ولا احد يفتح له.. كان بينقز على البيت بس ما قدر خاف انه يتعدى على حرمة اهله ومهما كان مهو بيته...رجع من نفس الطريق الضيق وهو يجري بسرعه وراح لاقرب بيت ودق عليهم الباب وهو مرتجف وخايف انه يصير فيه شئ.. فتح له الباب طفل صغير ساله عن جارهم.. قاله ماتدري عن اللي جمبكم ..وش صار فيه.. قال له الطفل بكل براءه.. :امي تقول ان سيارة الاسعاف اخذت جارنا سعد...انتفض خالد من الكلام اللي قاله هالطفل بس تمالك نفسه وقاله اسأل امك أي مستشفى... وهو كان منزل راسه يناظر بالطفل..رفع راسه لقى اخوه الكبير توه جاي يشوف من عند الباب بسرعه سأله...
خالد: يا الطيب جاركم سعد اخذوه الاسعاف
|