رد: فـــن الخـــــاطــرهـ
فـــن الخـــــاطــرهـ
التفاصيل
شهد الادب العربي الحديث في العراق عدداً كبيراً من الادباء الكورد الذين ادّوا دوراً كبيراً فيه واسهموا اسهاما فعالاً في نهضته وتطوره، وكتبوا في اجناسه المختلفة من شعر ورواية وقصة قصيرة ومسرحية ومقالة، ومن هؤلاء جميل صدقي الزهاوي وبلند الحيدري وعبد المجيد لطفي ومحي الدين زنكنة ويوسف الحيدري .... الخ. ولما كانت العناية بهؤلاء، وإبراز ادوارهم في تاريخ الادب الحديث، ضرورية بل واجبة في اقسام اللغة العربية في الجامعات الكردستانية، استقرَّ اهتمامي وعنايتي بواحد من هؤلاء الادباء الكرد، ألا وهو القاص والروائي والمقالي عبد المجيد لطفي الذي بدأ يكتب وينشر نتاجاته الادبية منذ النصف الاول من القرن العشرين، وظل يواصل الكتابة في النصف الثاني من القرن الماضي حتى وفاته في عام 1992، الامر الذي ادى الى حصوله على شهرة واسعة في الاوساط الادبية والثقافية، وعناية الباحثين بدراسة ادبه، لكن الباحثين والنقاد، في الوقت الذي عنوا بنتاجاته الروائية والقصصية اهملوا نتاجه المقالي، وهو كثير ومتنوع.إذن كانت هذه الاسباب هي دافعي الى اختيار الاديب الكردي عبد المجيد لطفي موضوعاً لرسالتي هذه، وقصر رسالتي على مقالاته وخواطره التي اهملها النقد الاكاديمي، واهملها في الوقت نفسه النقد الادبي العراقي، لأسباب يعود معظمها الى غياب العناية بجنس المقالة والخاطرة في العراق والاقطار العربية. ان لطفي علم بارز بين اعلام الادب العراقي الحديث ومن الرواد الاوائل للقصة العراقية، وكذلك يُعدّ الرائد الاول للشعر المنثور في العراق. وهو شاعر كتب الشعر العمودي والشعر الحر وقصائد للاطفال، ولأن عبد المجيد لطفي كاتب كوردي كتب باللغة العربية، ولكونه انساناً نزيهاً لم يغره المال والجاه، فقد كتب للاكثرية ووقف دائماً الى جانب الشعب متحدياً الانظمة الدكتاتورية المتتالية على حكم العراق. وهو في الوقت نفسه،
|