مقاصد الصيام
بقلم: خديجة مسامح
مقاصد الصيام
لا يخفى على كل مؤمن أن الله فرض فرائض رحمة بنا، ولطفا منه، وما من فريضة إلا ولها حكمة ومقصد يعود على الممتثلين بها بالمصالح العاجلة والآجلة. لكن قد نغفل عن هذه الحكم السامية والمقاصد العالية في ظل الفتن المحدثة، وفي ظل هذا العصر المشوب بالمغريات المانعة من تحقيق الأغراض التي من أجلها شرع الله الشرائع وسن السنن، ومن ثم يحرم العديد من المسلمين من الانتفاع بجلب المصالح الدنيوية والأخروية، فالدنيا دار زرع والآخرة دار حصاد.
ونحن نستقبل شهر رمضان المعظم نود أن لا يفوتنا التذكير بمجموعة من المقاصد التي من أجلها شرع الله الصيام حتى يعود علينا الانقطاع عن المأكل والمشرب بنفع عام وشامل للحياة الفانية والباقية.
قد يبدو لبعض المسلمين في ظل التغيرات الزمانية والبعد عن دين الله وعن حقيقة شرائع الله أن هذا الصيام ما هو إلا تعذيب للنفس وحرمان لها من شهواتها، وحتى إن كانوا من الصائمين كان الصوم مجرد انقطاع عن المأكل والمشرب، أما الانقطاع عن شهوة النظر وما يتبعها فيكاد يغيب في مجتمعاتنا في شهر العبادة، فمظاهر الانحلال والتبعية والعدوانية بادية للعيان لا استتار فيها واستحياء ولا احترام.
إذن كيف نعيد تحقيق المقاصد السامية للصيام؟ وكيف يكون صيامنا صحيحا في مظهره وجوهره؟ وبكلمة جامعة، لماذا نصوم؟ وما هي مقاصد الصيام الدنيوية والأخروية؟
|