دموع الإنسان
إن دموع الإنسان عندما تنهمر على خديه بسبب فقدان أحبته أو بسبب فراقهم أو إخفاقه بشيء ما فإنها تكون سخية و حارقة ، و لكنها تغسل القلب و تريح النفس فيشعر الإنسان ببعض الراحة بعد نزولها .
و تنهمر الدموع بعد لحظات الضعف و ربما الخوف أو اليأس من شيء ما ، و قد تحدث الشعراء كثيراً عن الدموع و خصوصاً الدموع التي تسيل منهم بسبب هجر الحبيب أو موته ، و وصفوا عذاباتهم و دموعهم و تغنوا بدموع الرجال و قالوا أنها من أغلى الدموع لأن الرجل لا يبكي إلا لأمر عظيم .
تغنى الشعراء و تغزلوا بالعبرات التي تنزل من عين المرأه و اعتبروها شيئا جميلاً عندما يختلط كحلها الأسود بدموعها ، و شبهوا دموع المرأه بالأنهار و البحار و منهم من شبهها بحبات البرد أو قطرات الماء النقية أو الفيروز و اللؤلؤ و المرجان ، فالدموع إذن هي عنوان العذاب و الفراق و الهجران و اللوعة و وسيلة للتخفيف من معانات القلب والروح
|