(وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ)
(وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ)
كان موسى لما قرب من الطور قد سبق قومه شوقا إلى سماع كلام الله، اشتاق إلى ربه وطالت عليه المسافة من شدة الشوق إلى الله تعالى، وقد ذكر قتادة في قوله: وعجلت إليك رب لترضى، قال: شوقا..
لقد غلب الشوق على موسى إلى مناجاة ربه، والوقوف بين يديه، وقد ذاق حلاوتها من قبل، فهو إليها مشتاق عجول..
وقال ابن عباسٍ: كان اللَّه عالِمًا (أى يعلم سبب عجلته) ولكن قال:" وما أَعجلك عن قومك " .. رحمة لِمُوسَى، وإِكرامًا له بهذا القولِ، وتسكينًا لقلبه، ورقَّة عليه
وعن الشوق أيضاً: كان رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إذا أمطرت السماء خلع ثيابه وتجرد حتى يصيبه المطر ويقول: إنه حديث عهد بربي..
ولذلك قال الله تبارك اسمه فيما يروى عنه: طال شوق الأبرار إلى لقائي وأنا إلى لقائهم أشوق..
وفي الحديث القدسي المشهور قال تعالى: "إذا تقرب إليَّ العبد شبراً؛ تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إليَّ ذراعاً، تقربت منه باعاً، وإذا أتاني ماشياً، أتيته هَرْوَلَة"..
فكيف بمن انطلق إلى الله هرولة ؟!
*فريق صفحة" انه القرآن"
التعديل الأخير تم بواسطة ~عائشة~ ; 01-18-2016 الساعة 10:50 AM.
سبب آخر: الموضوع ليس في مكانه الصحيح وينقل للقسم الصحيح (نقل من 56 إلى 93)
|