ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
منتدى اسلامي خُـلِق الإنسـان في كبـد .. يوجد هنا خُـلِق الإنسـان في كبـد .. منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار,

فساتين العيد


 
قديم   #1

@صمت المشاعر@

عضوة شرفية

الملف الشخصي
رقم العضوية: 14107
تاريخ التسجيـل: Apr 2008
مجموع المشاركات: 45,653 
رصيد النقاط : 0

11633831441487246193 خُـلِق الإنسـان في كبـد ..


خُـلِق الإنسـان في كبـد ..

(الإنسان في كبد)

حقيقة قرآنيّة و واقع بشري .. إنه الإنسان يعايش الكبد في أطوار حياته كلها ، منذ بدأ يخلّق في بطن أمه حتى ينتهي إلى سكرات الموت و مفارقة الحياة..هكذا قدّر الخالق و أخبر (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ )) البلد : 4

إن الخلية الأولى لا تستقرّ في الرحم حتى تبدأ في الكبد و الكدح و النصب ليتوفر لنفسها – و بإذن ربّها - الظروف الملائمة للحياة و ما تزال كذلك حتّى تنتهي إلى المخرج فتذوق من المخاض حتى إلى جانب الأمّ ما تذوق ، و ما يكاد الجنين يرى النور حتى يكون قد ضُغط و دُفع حتى كاد يختنق في مخرجه من الرحم ، بل ربما اختنق بعض الأجنّة فانتهت حياته بنصب الولادة و اختناق المولود .

وحين يخرج الجنين للحياة يبدأ الجهد الأشقّ ، حيث يتنفس هواءً لا عهد له به ، و يفتح رئته لأول مرّة ليشهق و يزفر و يستهل المولود صارخا صرخة النزول الأول في الحياة الجديدة .. و تبدأ دورة هضمية و دموية في العمل على غير عادة و يعاني المولود الجديد من كبد إخراج الفضلات حتّى تُرُوِّض أمعاءه على هذا العمل الجديد .. و في هذه المرحلة يكثر الصراخ و العويل حتى و إن قلّب الجنين ذات اليمين و ذات الشمال .

وكل خطوة بعد ذلك فيها كبد .. فهو يعاني ما يعاني حين يهمّ بالحبو .. و أشدّ من ذلك معاناة حين يستعدّ للوقوف و المشي .. فهو خائف وجل و هو يقوم و يسقط و يبكي أكثر مما يضحك .. و عند بروز الأسنان كبد .. هذا فضلا عن كبد الأمراض المعترضة و الآفات المصاحبة للنشأة .

و يستمرّ الجهد و الكفاح و النصب والكبد في مسيرة الإنسان فهو يكابد حين يتعلم و يكابد حين يفكّر .. و في كل تجربة جديدة له فيها كبد و نصب .

ثم يكبر و يشتدّ عوده و تبدأ رحلة أخرى من المشاق والكبد، و لئن اختلفت الطرق و تنوّعت المشاق فالكلّ في كبد . هذا يكدح بعضلاته ، و هذا يكدح بفكره ، والفرق هذا يكدح و يبيع نفسه ليعتقها و آخر ليوبقها. هذا يكدح في سبيل الله و ذاك يكدح في سبيل شهوة و نزوة ، و صدق الله (( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى )) الليل : 4

لا يفارق الكبدُ الإنسانَ في أطوار حياته كلها .. كبد و كدح في مرحلة الشباب .. و كبد من نوع آخر في مرحلة الشيخوخة والهرم .. إنه ( الكدح ) للغنيّ والفقير و الذكر و الأنثى و السيّد و المسود .. وكلّ يعايش نوعا من الكبد. فالفقير الذي يكلف في سبيل الحصول على لقمة العيش أو شدة الحوز أو همّ الدين وغلبته و قهر الرجال و مطاردتهم قد لا يظنّ أن غيره في كبد . بينما ترى الغنيّ يكابد في تجارته و يفكّر في مكاسبه و خسائره .. و ربما نام الفقير و هو يقظان و أكل الفقير أو نكح أكثر من الغنيّ ..

إنه الكبد لا يسلم منه الزعماء والعظماء وإن كانوا في أبراج عاجيه و قصور و خدم و حشم. فا للمسؤوليّة كبدها .. و للزعامة و الرئاسة ضريبتها..وللأمانات و المسؤوليّة حمالتها.

و الكبد لا يعفى منه العلماء و إن وصلوا إلى مراتب عليّة في العلم و المعرفة..و هل حصلوا تلك العلوم و حازوا تلك المعارف إلّا على جسور من التعب و الكبد و السهر ؟

إن نصب العالم كامن في مسؤولياته .. فحمل العلم و أداؤه و إبلاغه كلّ ذلك فيه كبد و نصب .. و الميثاق المأخوذ على أهل الكتاب و زكاة العلم و خشية العلماء لربّهم كل ذلك لا يتأتّى دون نصب و كبد و جدّ و مجاهدة .

أين من يسلم من الكبد و إن تفاوت أنواع الكبد؟ لا إله إلا الله قدّر أن يعمّر الكون بالكبد ، و شاء أن يقوم سوق الحياة على النصب (( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ )) الانشقاق : 6

لا يكفي أن نعلم كبد الحياة ، و شمولها لبني الإنسان، و لكن المهمّ كيف نتعامل مع هذا الكبد؟ و كيف نستفيد من هذا الكبد ، و ما نهاية الكبد و ثمرته ؟ و كيف نخفّف من مكابد الحياة و مشاقها ؟

إن المسلم يختلف عن غيره في نوع الكبد و غايته..فهو مأجور على نصبه و همّه و غمّه ما دام يعبد الله و يخشاه ؟ فما يصيبه من نصب و لا وصب ولا همّ و لا غمّ و لا حزن، حتّى الشوكة يشاكها إلّا كفر الله بها من خطاياه .

والمؤمن ينصب ويكدح في هذه الحياة ليستريح بعد الممات، إنه يكدح و هو مستيقن بلقاء ربّه ، مطمئنّ أنه سيجازي على جهده و عمله .. و من هنا فهو يستحسن من المكابد ما يرفع درجاته ، و يتجنب كل كبد ينتهي به إلى الشقاء بعد الشقاء . أما غير المسلم فهو ينصب كغيره في هذه الحياة . و لكن نصبه يستمرّ بعد الممات ، فالنهاية مؤلمة و الشقاء مستمرّ و لعذاب الآخرة أشقّ .

المسلم يستعين على النصب بالصبر و الصلاة و حسبك بهما معينا و الله يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )) البقرة : 153 ومساكين هم الذين يجزعون ولا يصبرون

(( فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ )) الماعون : 4-5

وغير المسلم يتضجر و يقلق ، ثم يعود للقلق و النصب إن لم تقتل نفسه أو يقتله النصب و القلق (( وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ )) الحج : 18

ولئن تفاوت المسلمون عن غيرهم في الكبد ، فالمسلمون أنفسهم متفاوتون في كبدهم، سعيهم شتى و أجورهم وأوزارهم مختلفة، و فرق بين من ينصب ليرتفع درجات و بين من لا يزيده الكبد والنصب إلا خسرانا مبينا .

والاستغفار يخفّف الكبد ويعين على مشاقّ الحياة ويفتح بابا للرزق، وفي الحديث : (( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا و من كلّ ضيق مخرجا و رزق من حيث لا يحتسب ))

(( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا )) نوح : 10-12

و مما يخفف الكبد و القلق أن يتصوّر المسلم مهما بلغ به من كبد الحياة و مشاقها أن فيه من هو أشدّ منه قلقاو ضيقا، ومهما بلغ في حصول المعالي و المجاهدة في سبيل الدرجات العلى فهناك من سبقه و فُضِّل عليه ، فهذا يخفّف من آلامه الدنيويّة و هذا يزيد في سعيه للآخرة .

تحتاج الحياة إلى جدّ و حزم و عزم و صدق ، و تحتاج مع ذلك إلى أناة و رفق و عدم التعجل و طموحات و آمال و فأل حسن - سيما حين تشتبه الأمور ، و تدلهم الخطوب و تنتشر الفتن ، و حتّى لا يقع الإنسان ضحية للهوى أو الاستعجال أو العجز و الكسل يحتاج إلى هذه الموازنات كلها .. ولا يستغني عن دعاء ربّه و توفيقه له و عونه ، وإذا لم يكن عليه عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده ..

ولابد من العفو و الصفح والمسامحة و التجاوز . فالخطأ وارد و المسامحة خلق فاضل ، والصفح والعفو من أخلاق العظماء . ولابد أن يحصل الخطأ منك أو عليك، و ربما نالك من خطأ الأقربين ما يحتاج منك إلى جميل العفو و كريم الصفح و في التنزيل (( وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) التغابن: 14


منقول


 
قديم   #2

ام ذياد


رد: خُـلِق الإنسـان في كبـد ..


خُـلِق الإنسـان في كبـد ..


 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 06:46 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0