خطأ وقعنا به يجب تعديله" ما حكم قول رمضان كريم"
خطأ وقعنا به يجب تعديله" ما حكم قول رمضان كريم"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا اعترف اني قلتها وارسلتها لكثير من الناس ولصديقاتي بس للاسف وانا اتصفح بعض المنتديات وجدت هذه المعلومه وقلت افيد اخواتي في منتدى ازياء حتى لانقع في الخطأ مره اخرى باذن الله
السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد ...
فقد سُئل العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن الصائم حينما يقع في معصية من المعاصي ويُنهى عنها ، يقول : "رمضان كريم" !!!
فما حكم هذه الكلمة ؟ وما حكم هذا التصرف ؟
فأجاب رحمه الله وجزاه عنا خير الجزاء بقوله :
( حكم ذلك أن هذه الكلمة «رمضان كريم» غير صحيحة ،وإنما يقال: « رمضان مبارك » وما أشبه ذلك ؛ لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام،
وكأن هذا القائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم في الزمان والمكان الفاضل، عكس ما يتصوره هذا القائل، وقالوا: يجب على الإنسان أن يتقي الله عز وجل في كل وقت وفي كل مكان، لاسيما في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة،وقد قال الله عز وجل يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز وجل بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" فالصيام عبادة لله، وتربية للنفس وصيانة لها عن محارم الله،
وليس كما قال هذا الجاهل: إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ فيه فعل المعاصي.)
المصدر
من مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (ج 20 / رقم 254
نقلتها لكم للفائده
والله الموفق
|