قصة حقيقية للعبرة: زميلنا توفى اليوم
قصة حقيقية للعبرة: زميلنا توفى اليوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أسعد الله صباحكم ومساءكم وكل أوقاتكم ،،
مبروك عليكم الشهر جعله الله شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار ..
أما بعد ،،،
تبدأ القصة لما عدت من إجازتي وكان أول خبر وصلني هو أن موظف هندي يعمل في العلاقات العامة منذ 16 عاما .. المسكين كان مواظبا على العمل ويريد كسب رزقه وكان مثال للأخلاق والمعاملة .. في أول يوم لي في الإجازة وجه أحد الموظفين إساءة له أنه لا يعمل وأن عمله لا يستحق التقدير .. فما كان من هذا الهندي إلا أن كتمها في قلبه وذهب إلى عياله والحسرة والحزن في قلبه خوفا على وظيفته وأسى على حاله، فأصيب بسكتة قلبية وعلى أثرها تم نقله إلى المستشفى، يقال أن هناك خطأ طبي أدى إلى وفاته نتيجة عمل عمليتين جراحيتين متتاليتين .. القدر مكتوب وقد انتهت لحظات عمره وانتقل إلى بارئه وخالقه صباح اليوم .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..
ما زلت أذكر أنه ودعني وشجعني على أخذ إجازة للراحة وكان قام بعمل التأشيرات بكل ابتهاج كعادته ..
ما زلت أذكر احترامه لذاته ولعمله ولكل زملائه ..
أكتب هذا الموضوع للتنبيه والعبرة .. حتى لا يقع أحد في نفس الموقف ويكون عونا في التسبب بموت أي انسان .. فالذي وجه له الإساءة .. هل يقدر أن ينام من تعذيب الضمير أم لا ضمير له ؟
أتوجه إليكم أخواتي بطلب الدعاء له بالرحمة والمغفرة فالجميع هنا في العمل متأثرون وحزينون على وفاته وفقدانه .. رحمه الله.
|