|
#1
|
|
بلا عنوان
بلا عنوان
وجـاءالـمطر،
وجئتِ أنتِ..
لم يكن في يوم من الأيام السابقة المطر يأتي بك،،،
لم يكن موعدنا سماويا حزينا هكذا..
أم أنه لا بد من الاعتراف الآن،،
بعد كل هذا العمر: أنه لم تكن بيننا من مواعيد!!
لماذا أتت مواعيدك معي بعد فوات العمر؟!
جئتِ،، وكنّا على موعدٍ مع البكاء،
لكنه تغيّب عن قصد، وتسلّق جرحٌ خاصرتي!
وجلست أحدّق فيكِ.. في المجهول،،
في القادم إليّ..
فأنا وحدي التي تنتظر هذا القادم،،
أما أنتِ.. فقد استقلتِ من محطات الانتظار جميعا..
لكنك قبل أن ترحلي.. حجزتِ لي مسبقا: موعدا مع المجهول
أنتظره في كل محطات أيامي القادمة!!
فهل ستكونين بعد اليوم ذلك الوحي النازل من السماء مع المطر؟
أم ستمرّ عليّ سنون من الجدب؛؛
أغدو معها أرضا مواتا، يبابا..
وفيّ شيء من ذلك،،
لكنه الكبرياء يمنعني من المجاهرة؛؛
فأظل أتزين لكِ.. وللمطر !
أغريه بنبتٍ قادم من الزمن البعيد،،
ويمتدّ كل شيء داخلي ويتمدد خلسة،،
وخفية عن عيون الغرباءـ عيون الرقباء!
فتصبح الحقيقة فيها شيء يشبه الذاكرة،
يشبهها ولا يكونها..
لماذا نخجل من أنفسنا، ونختبئ من ذاكرتنا؟؟
ألأننا اعتدنا أن نضع فيها كل القمصان السوداء لأيام حدادنا الطويلة،،
ولا نجد فيها قميصا أبيض واحدا لأيام الفرح!!
ألهذا نحب النبش في دفاتر المواعيد القديمة مع الحزن؟[color="darkorchid "][/color]
|
|
|