نصف دموعي منك ايها الرجل
نصف دموعي منك ايها الرجل
السلام عليكم..
موضوع جدا عجبني
وأثار مشاعري
فأحبت ان تشاركوني نفس الاحساس ....
يمكن الموضوع موجه " لرجل "
لكن هو
ليس بأتهام ولكنها الحقيقة نصف دموع هي..
منك أيها الرجل.
والنصف الأخر هي الدموع الذي تذرفها لحال قلبها.
تبكي بكاء الطير عندما ترى الم غيرها
عندما يجرح إصبعها تبكي وكأن الذي جرح هو قلبها
تبكي عندما تصرخ بوجهها
عندما تفتح لك قلبها وتجد منك كل صد وإهمال.
فهل تحتويها وتهدهدها
وتمسح دمعها وتنام بين تلك اليدين كطفل،
أم ان تكبرك وشموخك أخي يمنعك من ذلك.
فإن لم تكن أنت ذلك القلب الرحيم الكبير فمن أنت إذاً.!
أنت بين ناظريها لست فقط الرجل بعينيها
أنت الحلم وفارسها وعاشقها
وحبها ودمعها وريدها..
وإن بكت فهي تريدك أنت قبل أي إنسان لأنها
خلقت من ضلعك وإنها تستظل بين أضلعك لتبقى مدى الدهر بحماك.
اهتمامك بمشاغلك عنها تجاهلك ألامها
تشعر ان الدنيا تأخذك منها،
أصبحت ياأخي تبدي الحياة عنها ولهوك بها عن ذلك القلب الذي
ينتظر منك كلمه طيبه تكون دوائها وارتوائها.
الاتعلم إن كانت الدموع من عينيك
. تموت هي ألف مره
تجن عندما ترى دموعك،
وتذوب الأحاسيس جميعها لك أنت فقط.
أما تحتوى أدمعك وتشارك البكاء
وتصمت أنت بين أعماق حنانها
وتظل هي تبكي ولا تقف الم عليك
وترقد وهي تشهق بالبكاء.
تبحث عندما تبكي عن شاطئ تتنفس منه الهواء
وأنت شاطئها فلماذا كل ذلك الجفاء.
أنا اعلم كما يعلم الجميع أن من الرجال من هم أعظم
وما العظمة إلا لله وحده
إنهم بقمة الروعة والعاطفة المتبادلة
يستطيع ان يشعر بدموع التي
تختنق بحنجرتها بنظره منه.
ويداوي جرحها قبل ان تذرف دمعها.
أليس الرجل فنان بشاعريته وقلبه.
ولكن قليل من كثير
ومنهم من يشعر ومن يرى ان الدموع تملا عيناها
ولكنه يجبر نفسه بالتجاهل،
إما تجاهله لذلك حتى لاترى ألمه ودمعه عليها
لأنه يبقى الرجل
وإما انه لايبالي ولاتعني له تلك الدموع غير مضيعه للوقت.
أخي ....
اعلم انك بحياة
تبقى الشمس التي تنير قمرها للحياة
اختفائك من حياتها اختفاء نورها وموتها بين أحضان اليل
ولن يكون هنالك قمر مضيء..
إلا باحتوائها بجميع حالاتها.
فهل تحتوى أيها الرجل دموع إلى صدرك؟
أتمنى أن أحرفي لم تكن قاسيه
فما هي إلا حقيقة تؤلم وتدميها مدى الحياة
|