 |
  |
|
|
|
|
#1 |
|
عضوة شرفية |
!....ونزعنا ما في صدورهم ....!
بسم الله الرحمن الرحيم ===========سورة الأعراف=========== وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ &1750 وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَ&1648ذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ &1750 لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ &1750 وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ &64831&1636&1635&64830 =====تفسير الجلالين===== «ونزعنا ما في صدورهم من غل» حقد كان بينهم في الدنيا «تجري من تحتهم» تحت قصورهم «الأنهار وقالوا» عند الاستقرار في منازلهم «الحمد لله الذي هدانا لهذا» العمل الذي هذا جزاؤه «وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله» حذف جواب لولا لدلالة ما قبله عليه «لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن» مخففة أي أنه أو مفسرة في المواضع الخمسة «تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون». &1636&1635 =======التفسير المصاحب====== وأذهب الله تعالى ما في صدور أهل الجنة من حقد وضغائن, ومن كمال نعيمهم أن الأنهار تجري في الجنة من تحتهم. وقال أهل الجنة حينما دخلوها: الحمد لله الذي وفَّقنا للعمل الصالح الذي أكسبنا ما نحن فيه من النعيم, وما كنا لنوفَّق إلى سلوك الطريق المستقيم لولا أَنْ هدانا الله سبحانه لسلوك هذا الطريق, ووفَّقنا للثبات عليه, لقد جاءت رسل ربنا بالحق من الإخبار بوعد أهل طاعته ووعيد أهل معصيته, ونُودوا تهنئة لهم وإكرامًا: أن تلكم الجنة أورثكم الله إياها برحمته, وبما قدَّمتموه من الإيمان والعمل الصالح. ========الملاحظات======= نحن نلاحظ أن المفسر الأول يتعمد تكرار جزء من الآية بكتابتها مرة ثانية ثم تفسيرها فهو يسير خطوة خطوة وربما أن هذا قد يكون مفيدا لمن يريد فهم جزء محدد من الآية لكنه ليس أمرا جيدا لمن يريد قرأة التفسير بشكل متواصل دون الوقوف عند نص محدد وهذا نجده بالتفسير المصاحب فهو يتجنب هذه الطريقة ويفسر بطريقة مختلفة وقد لاينتبه لها بعض الناس وهي طريقة تفسير الجملة كاملة ويجب التنبيه أن التفسير لانقصد به كامل الآية فهو يفسر بهذه الطريقة: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ فهذه يقال لها جملة ونلاحظ وضع علامة بعد تفسير الجملة وهي الفاصلة , لبيان الإنتقال لجملة آخرى وكما قلنا فإن الإختلاف رحمة فإختلاف المفسرين يفي بمتطلبات الناس وحاجتهم لنوع معين من التفسير. ======إنتهت الملاحظات====== هناك شيء يميز هذه الآية وهي التحول من حال إلى حال مابين نهاية الجملة الأولى وبداية الثانية وهي : غِلٍّ تَجْرِي فلم يكن هناك واو عطف ولا واو إضافة والسبب هو ماقبلها وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَ&1648ئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ &1750 هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ &64831&1636&1634&64830 فجملة وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ هم من وصفوا وصفا متقدما بإنهم أصحاب الجنة وما داموا كذلك فكل ما يتبع هذه الجملة يخصهم ولا حاجة للترتيب والعطف والإضافة , إذن أصحاب الجنة هم المخصوصين لذا نقول أن كل ما بعدها مضاف لإصحاب الجنة لأن غاية المؤمن هو دخول الجنة ونزع الغل لم يذكر أنه قبل دخول الجنة او بعد . =============== يبين الله سبحانه نزع الغل من الصدور في الجنة والغل هو مهلك البشر وهو أسواء انواع الشر على العموم فمن ينتقم من خصمه إنتقام غل يفعل الأفاعيل ويسرف بالإنتقام فمن يقرأ عن مثل هذه الأمور يكتشف سوء الغل رغم وجود الحسد والكيد والحقد والكراهية والبغض إلا أنها أقل درجة من الغل كفانا الله و إياكم , ويستمر ذكر من تحتهم الأنهار بنسق واحد في جميع السور وهذا يبين مدى الترابط بين السور رغم إختلاف مكان وزمان النزول , ثم ينادون دون ذكر ذلك المنادي بإنهم إورثوا الجنة والتوريث هو من بعد ودون ذكر هل الجنة سكنها قبلهم احد ام انها كانت مهيأة لهم من الأساس والأقرب والعلم عند الله أنها مهيأة لهم من الأساس فما لديه لاينفذ سبحانه ثم ذكر أن سبب التوريث بما كنتم تعملون وهذا دليل على أن العمل الصالح يدخل الجنة وأنه جزاء يجازى به كل من عمل به ورحمته وسعت كل شيء فكم من مشفق إلى رحمته يدخله الله الجنة بعد أن ظن ان لامنجاة من العذاب ولا يقنط من رحمته إلا القوم الكافرين فمن في قلبه ذرة من إيمان لن يقنط من رحمته إلا من طبع الله على قلوبهم وهناك من هم تحت المشيئة يشاء يعذبهم او يشاء يدخلهم الجنة وسبقت رحمتة عذابه سبحانه , ومن يقينه يغلب على يأسه سيدخل الجنة إن شاء الله فلا تجزع النفس المؤمنة ولا تخاف فيقينها هو الغالب , وقد يفعل الإنسان أمرا لا يلقي له بال يمحوا ماتقدم من ذنبه فلا تستهينوا بالعمل الصالح من قول وفعل . اللهم إغفر لنا و والدينا وأدخلنا جنتك التي وعدتنا فنحن عبادك الفقراء لرحمتك. |
|
|
#2 |
|
|
رد: !....ونزعنا ما في صدورهم ....!
جزاك الله كل خير |
|
|
#3 |
|
|
رد: !....ونزعنا ما في صدورهم ....!
 |
