عزائى لك يا قلبى
عزائى لك يا قلبى
عندما يقتلنا الملل و تصبح الابتسامات على وجوهنا مجرد نقش صخرى بلا معنى , نأمل فى لحظة تغيير. ولأننا نحن معشر النساء كل ما يسعدنا لابد ان يتعلق بمشاعرنا, فننتظر شئ رومانسى يقتحم حاجز الروتين ويكسر قيود الكأبة, قد يكون عشاء رومانسى , باقة ورد حمراء بجانب علبة شوكولا, أو رسالة معطرة ملتهبة بكلمات العشق, فحتى اقوى النساء تحن للحظة حب حقيقية, حتى ان كانت خالية من القبلات والأحضان, فنظرة حب صادقة من اعين الحبيب, نظرة حب يملؤها الحنان والحنين, تساوى ألف قبلة,هذه النظرة التى تستطيع الذكية تمييزها جيدا, فترى فى اعين الحبيب نداء شوق الرجل وضعف الطفل وحرص الأب وألفة الصديق
فلتعرف انها نظرة الحب الحقيقية, ولكن أين هى تللك النظرة فى عالم أصبح تحتله الماديات . فالحب فيه مجرد قبلات وأحضان, والضعف هو ضياع المال والسلطة,و الحرص فقط من أجل البقاء فى عالم الزيف والقتل البطئ, أما الصديق ...... فعزائى لك يا قلبى .
نلجا للروايات الرومانسية والأفلام الخيالية, نذوب فى رقة البطل و عذوبة كلماته و جميع أفعاله, ونتخيل اننا بطلات الروايات , فكلنا سندريلا وسنووايت وجولييت ونور , ونجتهد لنجعل من أنفسنا شبيهات لتلك البطلات,
ولا نبخل مهما كانت التكلفة عاليه, فالبطل يبحث عن بطله , والبطلة لابد أن تكون جميلة, أوليس كذلك؟؟؟
.
نصحوا من احلامنا على صراخ أطفال فلسطين وتدنيس كل ماهو مقدس وجميل, نشرات الأخبار تغتال براءة أحلامنا الوردية, فالدماء مستباحة تحت شعار الديموقراطية, والطعام ملوث باسم الهندسة الوراثية, و العاهرات يجلسن على عرش الفن باسم الحرية, بينما علماء الدين منهم سياسين أو منتفعين لا يتورعوا عن أصدار فتوى من أجل عيون دولار أو دينار , والطبيب رجل أعمال ماهر, والقواد محترم لأنه تاجر .
أغلق عقلى وعينى وأسد أذنى وأعود لأحضان الملل.
وعزائى لك يا قلبى
|