ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة في ضيافة الجن "الي يخافون لايدخلون" يوجد هنا في ضيافة الجن "الي يخافون لايدخلون" هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #21

▪▫₪ الموناليزاღالحزينة ₪▪▫


رد: في ضيافة الجن "الي يخافون لايدخلون"


في ضيافة الجن "الي يخافون لايدخلون"

حاضر لعيونكم يابنات ازياء

 
قديم   #22

▪▫₪ الموناليزاღالحزينة ₪▪▫


رد: في ضيافة الجن "الي يخافون لايدخلون"


في ضيافة الجن "الي يخافون لايدخلون"

الجزء الخامس


أنطلق خالد معهم و خلفه باقي أفراد قبيلة الجن...
شعر بهم يحتفون به و ستقبلونه استقبال الأبطال...
حين يلتفت حوله يراهم يزدادون عدداً...
الذين يستطيعون التشكل بأشكال قريبة من أشكال البشر هم القريبون منه أما اللذين تنقصهم الخبرة و المهارة فهم في الصفوف الخلفية...
و يستطيع أيضاً أن يرى بعض الأشكال المرعبة و الأعين المتوهجة لكنه و بعد طمأنة ملك القبيلة له وجد نفسه أكثر ثقةً...

ساروا جميعاً و هو مسك بيد الطفلة حتى إذا وصلوا إلى جبل عظيم التفوا حوله ليراه خالد من الجهة الأخرى قصراً منيفاً...
رحبوا بخالد كثيراً و أجلسوه في صدر المجلس عن يسار ملك القبيلة, جوار خالد جلست الطفلة و كان على يسار الشيخ شقيقه "هيدبا" و يليه "طارخ"...
مجلسٌ كبير امتلأ بالجن المتشكلين على هيئات بشر
أما المجلس المقابل فقد جلس فيه أنصاف البشر!!

دارت أقداح القهوة على الحضور, تذوقها خالد ليجدها من ألذ ما ذاقه يوماً...
دار الحديث بين خالد و ملك الجن و "هيدبا" .. أحياناً يتدخل الفتى "طارخ" فبدا ذا عقلٍ راجح يسبق سنه بكثير عكس ما توقع خالد...

قال الشيخ: يا خالد!! سأخبرك الآن سبب استضافتنا لك و استقبالك في عالمنا...
نحن يا خالد من قبائل الجن المسلمة و هناك حرب دائرة بيننا و بين قبيلة أخرى من الجن و هذه القبيلة لا تدين بالإسلام, فهم من عبدة النار و قد جعلنا بيننا و بينهم منطقة عازلة و حدوداً يراقبها مجموعة من خيرة شباب القبيلة و في مقدمتهم قائدهم "طارخ"...
في بعض الأحيان تغير علينا تلك القبيلة فيتصدى لها "طارخ" و الذين معه حتى يلتحق بهم باقي أفراد القبيلة...
و بين حدود قبيلتنا و حدود القبيلة الأخرى هناك منطقة عازلة نستطيع بلوغها لكن بحذر !! فهم لا يؤمن جانبهم...

في تلك اليلة ابتعدت ابنتي"زيزفزنة" كثيراً عن حدود قبيلتنا...
و المشكلة أن عيناً من تلك القبيلة رصدت تحركاتها فأوصلت الخبر إلى ملك تلك القبيلة لينطلق في إثرها و معه الكثير من أتباعه ناوٍ اختطافها...
و من فضل الله استشعرت "زيزفونة" الخطر و حاولت العودة قبل أن يظفروا بها...

طارت "زيزفونة" في محاولة منها الوصول إلى حدود القبيلة حيث يستطيع "طارخ" حمايتها!!!

نظر خالد إلى الطفلة" زيزفونة" قبل أن ينقل بصره إلى الشيخ و هو يسأل بدهشة: و هل تطير "زيزفونة"؟
أجاب الشيخ بابتسامة: نعم يا خالد, منا نحن معشر الجن من يطير و منا من يمشي و هناك أيضاً من يعيش في الماء كالسمك...
نظر خالد إلى طارخ و هو يسأل: و هل تطير أنت يا "طارخ"؟
أجاب "طارخ": نعم يا خالد فأنا أيضاً من عائلة الملوك و طبعاً أفضل الجن هو الجن الطائر...

أعتدل خالد في جلسته و نظر إلى "زيزفونة" المبتسمة و هو يمسح على شعرها لتغمض عينيها في سكون آسر...
عاد الشيخ يتابع كلامه: حين طارت" زيزفونة" في محاولة منها النجاة أجبرتها أضواء سيارتك على أن تتشكل بسرعة إلى أي صورة فلم تجد إلا أن تتشكل بصورة طفلة حتى لا تُرعِبك...

و قد أدركوها على مشارف سيارتك حتى قبل أن نعلم بما بيجري...
حين أوقفت سيارتك و حملت زيزفونة صار من الصعب عليهم الاقتراب أتدري لماذا؟
أجاب خالد باستغراب: لماذا؟!!
قال الشيخ: لأنك و قبل بداية رحلتك قرأت دعاء السفر فجعل الله لك حافظاً من عنده يمنعهم عنك...

استرسل الشيخ في كلامه قائلاً: وصلنا الخبر من طارخ بأن زيزفونة في يد إنسي ما جعلنا نغتم كثيراً فانطلق أهل القبيلة في إثرك لأننا خفنا أن يكون ساحراً من الأنس قد تمكن منها...
أول من وصل إليك كان"طارخ" ناوياً الهجوم و القضاء عليك لكنك كنت في حفظ الله فوقف طارخ حائراً...
قر أن يخلصها رغم أمكانية احتراقه للأبد و لأنك في حفظ الله ,فلن يستطيع أن يلمس منك شعرة , غير إن زيزفونة شرحت له الموقف بلغة لا تعيها أنت و أخبرته بأن الموت قادم و أبن ملك القبيلة الأخرى في إثرها...

أخذ"طارخ" "زيزفونة" منك و قد أدركهم فرسان القبيلة الأخرى في نفس المكان الذي كنتَ تقف فيه...
كانوا ينتظرون ابتعادك فقط فلن يستطيعوا العبور مادمت واقفاً...
وحين اختفى "طارخ و زيزفونة" في الظلام شرعا أجنحتهما و طارا مبتعدين...
في هذه الأثناء كنت أنت ساكن تفكر ما منحهما الوقت الكافي للابتعد عن الخطر, فتقابل طارخ مع باقي أفراد القبيلة و قد تجمعوا فأرسل "زيزفونة" مع أحدهم و عاد مع باقي الفرسان لصد الهجوم فوجدوك و قد أسندت رأسك بمقود سيارتك ساكنا...

قال خالد: نعم فقد كنت أفكر في "زيزفونة" و جمالها الطفولي و رائحتها العبقة, لأني حين قبلتها.......
قاطعه الشيخ هازاً رأسه و هو يقول: نعم.. بلغنا يا خالد أنك كنت تقبل زيزفونة في سيارتك...
أجاب خالد باسماً: لا بد انه "طارخ" أنت من أخبرهم يا طارخ أليس كذلك؟
أجاب "طارخ" بغلظة: نعم أنا من أخبرهم , هل هناك ما يمنع؟
لم يجب خالد بل اكتفى بالنظر إلى "زيزفونة" و هو يسأل باسماً: تطيرين أيضاً؟ و ماذا بعد؟
لم تجبه" زيزفونة" بل ابتسمت و هي تشيح بوجهها عنه بهدوء و خجل؟؟؟


قال خالد و هو موجهاً كلامه إلى الشيخ: و ماذا حدث بعد ذلك أيها الملك؟!!
قالت "زيزفونة" و هي تلكز خالد : أيها الملك؟ ثم ضحكت...
رد عليها خالد قائلاً: حسبتك لا تحبين الكلام...
ضحك الملك و هو يقول: الحظات التي كنت مسنداً فيها رأسك بمقود السيارة كانت كانت كافية لفرساننا بأن يشكلوا صفوفهم و يقدروا عدد العدو و تشكيلاتهم و لم يكن سيتسنى لنا تجاوزك و معرفة وضعهم لولا أن كنا من المسلمين خاصةً أننا لم نكن نوي أذيتك فدعاء السفر الذي قرأته قبل أن تبدأ رحلتك لم يحمك بفضل الله من السوء فقط بل كان سلاح معنا و كأنك في صفوفنا...

صمت الشيخ قليلاً قبل أن يقول: هل تذكر يا خالد تلك الحجارة التي انهمرت على سيارتك؟!!
اتسعت عينا خالد و هو ينتظر الإجابة فقد كان يظنها من أبناء البدو...

تابع الشيخ كلامه قائلاً: لقد لاحظ أحد فرساننا أن في سيارتك الكثير من أشرطة الغناء و المعازف فخشينا أن تدير آلة التسجيل فينطلق منها صوت الموسيقى و كما تعلم فإن المعازف من المحرمات...
و لو حدث ذلك لكانت فرصة للقبيلة الأخرى بأن تؤذيك
فكيف ترجو الحفظ من الله و أنت تصدح بالأغاني و في قلب الظلام؟
وهذا يا خالد ما جعل فرساننا يرمون على سيارتك بعض الحجارة علك تنطلق مبتعداً في حفظ الله و هذا ما حدث بالفعل...
و بمجرد ابتعادك اندلعت حرب طاحنة كانت الغلبة فيها لنا و كان الفضل لله ثم لك بقراءة دعاء السفر و بذلك تكون قد ساعدتنا مرتين
مرة بإنقاذك "زيزفونة" و مرة بمنحنا فرصة معرفة تشكيلة العدو و معرفة عدته و عتاده...

قال خالد مبتسماً: حماها الله من كل شر
نظر إليها فرآها تبتسم , انحنى خالد و طبع قبلة حانية على خد الطفلة ليطلق "طارخ" زمجرة خفيفة جعلت خالد ينظر إليه بتعجب و يرجع ليطبع قبلة ثانيه على خذ الطفلة الآخر قبل أن يستطرد موجهاً سؤاله إلى الشيخ: لكن ما قصة المجنون المربوط إلى الشجرة و الشاة المسلسلة إلى قدمه؟

رفع خالد رأسه ليلاحظ نظرات قاسية موجهه إليه من كل من في المجلس و لاحظ أن "طارخ" يغلي غضباً لكنه أطمأن حين سمع ضحكة الشيخ و هو يقول: ذلك الذي رأيته ليس مجنوناً يا خالد, لو عرفت من هو لتعجبت!!! انه..............

دعونا نترك ذلك للجزء القادم...
ترى ما قصة ذلك الرجل؟
و لماذا غضب "طارخ"؟
و ما الذي فعله خالد ليستحق تلك النظرات؟

أُفضل أن نترك معرفة ذلك في الجزء القادم...
انتظروا ضيافة الجن لنعرف ماذا سيحدث أيضاً...

 
قديم   #23

▪▫₪ الموناليزاღالحزينة ₪▪▫


رد: في ضيافة الجن "الي يخافون لايدخلون"


في ضيافة الجن "الي يخافون لايدخلون"

الجزء السادس


رفع خالد رأسه ليلاحظ نظرات قاسية موجهه إليه من كل من في المجلس و لاحظ أن "طارخ" يغلي غضباً لكنه أطمأن حين سمع ضحكة الشيخ و هو يقول: ذلك الذي رأيته ليس مجنوناً يا خالد, لو عرفت من هو لتعجبت!!!
انه أبن ملك القبيلة الأخرى أسرناه بعد المعركة و قد حاول الهجوم عليك لأنك السبب فيما هو فيه...

قال خالد: لكن شكله كالبشر و لو ظهر لي بشكله الحقيقي ربما مت رعباً...
ابتسم الشيخ و هو يجيب: ليس ذلك باختياره إلا لفعلها لكنه مجبر على ذلك فهو أسيرنا, و ما رأيته سلسلة في قدمه ليس كذلك في حقيقة الأمر لكنه جهاز تعذيب و تحكم نحول شكله كيف نشاء و نتركه عليه, عندنا يا خالد من العلم ما لم تصلوا إليه انتم بنو البشر...

سأل خالد: و الشاة المربوطة بقدمه الأخرى...
الشيخ: تلك كانت دابته!!!

قال خالد بجدية: إذاً هو أبن الملك و أنتم أسرتموه!! ألا يعني هذا أنهم سيهجمون عليكم باستماتة بغية تخليصه؟
الشيخ: بلا!!! و قد يهجمون في أي وقت...
خالد: إذا فكوا وثاقه و أكفوا القبيلة شر الحرب...
الشيخ: سبب احتفاظنا به يستحق المخاطرة...

خالد: لم أفهم يا شيخ!!
الشيخ: كما تعلم يا خالد فإن السحرة يستعينون بالجن أو بمردة الجن و الكفرة منهم و بالجن العاصي, و قبيلة الجن تلك هي خير معين للسحرة على أذية الأنس و لذلك ترى في القرى المجاورة لهذا الوادي الكثير من البشر بين من به مس من جن أو سحر قضى عليه أو عين أقعدته, و بعض البشر هداهم الله لا يذكرون اسمه في الخلاء و في دخولهم و خروجهم, فذكر الله خير يا خالد...
تابع الشيخ حديثه و خالد يستمع باهتمام: سنقايض أبن ملكهم بخروج أفراد قبيلتهم من المسوسين و المسحورين و المجانين و تقريباً وُفِقنا في ذلك إضافةً إلى أنهم قد طلبوا هدنة معنا رغم أننا نخشى الغدر منهم فليسوا بمسلمين حتى نعاهدهم على اسم الله لا ينقضوه و من الممكن أن يهاجمونا في أي وقت...

سأل خالد بتعجب: هل من الممكن أن يهاجون الآن؟!!
الشيخ: نعم.. وما الذي سيمنعهم , فنحن على الأقل لم نوقع معهم الهدنة...
نظر خالد حوله و قال في توتر واضح و هو يمسك يد الطفلة بقوة: كل أهل القبيلة هنا, فمن سيحميها من الخارج؟!!

لم يجب الشيخ بل عدَّل من جلسته مبتسماً ليتدخل شقيقه"هيدبا" قائلاً: يا خالد!! هل ترى هذه الوجوه في هذا المجلس؟!!
تلفت خالد و جال بصره من جديد محدقاً في الوجوه و هو يقول: نعم أراها...
هيدبا: هل كانوا هنا حين دخلنا المجلس؟!!
خالد: نعم , كانوا معنا حين دخلنا المجلس..
هيدبا: لا يا خالد!! هؤلاء ليسوا هم, هؤلاء لم يدخلوا المجلس معنا, بل لم يكونوا معنا...

أستغرب خالد من هذه الكلمات قبل أن يكمل" هيدبا" كلامه قائلاً: يا خالد!! سوى الملك و أنا و "زيزفونة" و "طارخ" لا أحد آخر من هؤلاء كان معنا حين دخلنا المجلس...
خالد: لا أحد؟ هل يعني أني كنت أتوهم؟!
هيدبا: لا , لم تكن تتوهم لكن هذه ليست وجوهنا...و هذه ليست أشكالنا... من وقت إلى آخر يتغير الموجودون في المجلس فيخرج من في المجلس لمراقبة حدود القبيلة و يدخل من كان في الخارج

أستغرب خالد!! هل يعقل ذلك؟!!
نظر إلى الطفلة فاستقبلته بابتسامتها المعهودة قبل أن يدنيها منه و يتشبث بيدها أكثر...
فخالد لا يشعر بالأمان إلا في وجهها و وجه الشيخ ملك القبيلة و قليلاً في وجه "هيدبا"

بدأت دقات قلب خالد تتسارع بعد ما سمع, لكن الشيخ تدخل في الحديث حين لاحظ أن خالد بدأ يتوتر...
قال الشيخ: لا تشغل نفسك بهذه الأمور و لا تستغرب من شيء فأنت ضيفنا و في حمايتنا
أرتاح خالد قليلاً فسأل الشيخ عن أمر آخر محير فقال:
خالد: أيها الملكّّ أردت أن أسال عن أمر...
الشيخ: تفضل يا خالد...
خالد: ما قصة ذلك الكائن الذي تكلم معي و أراد أن يريني صورته الحقيقية قبل أن تقتله "زيزفونة"؟!!
الشيخ مبتسماً: يا خالد" زيزفونة" لم تقتله لكنها عاقبته لأنه عصى أمراً واضحاً بعدم التعرض لك من ...
تابع الشيخ كلامه قائلاً: هو واحد منا لكنه من الذين تنقصهم القدرة على التشكل جيداً و قد أزعجه أن يتشبه بالبشر لذلك سألك أن تطلب منه ذلك فيكون بعيداً عن العقاب بدعوى أنك طلبت ذلك غير أنه تعجل في ذلك و بدأ في أظهار شكله الحقيقي و حين حضرت "زيزفونة" وقع في حيرة من أمره فأمهلته "زيزفونة" ليعود ويتشكل إلى أي صورة لا تخيفك لكنه بدا عاجزاً عن ذلك و كل ما يحاول التشبه به يكون مسخاً ناقصاً يزيدك رعباً ثم كان لابد من أن يغادر المكان و يعاقب على عصيانه الأوامر فكانت ضربة" زيزفونة" كعقاب له ثم غاب في باطن الأرض و تلاشى مختفياً عن ناظريك فقط...

في هذه الأثناء تنحنح"هيدبا" فجذبت "زيزفونة" خالد من كتفه تريد أن تسر إليه بأمر...
انحنى خالد بأذنه إليها فقالت هامسة: كم عمرك يا خالد؟!!

استغرب خالد من سؤالها و قبل أن يجيب لاحظ أن"طارخ" قام من مجلسه و جلس أمام ملك الجن و والده"هيدبا"...
كان يبدو أنهم يتهامسون... شد ذلك انتباه خالد فعاد ينظر إليهم قبل أن يرمقه"طارخ" بنظرة صارمة...

عادت زيزفونة تشد خالد من كتفه فعلم أن هناك أمر لا يودون له أن يعرفه, ما يطمئن قلب خالد هو أن "زيزفونة" بجواره فأقلها لن تسمح لهم بأذيته و هي أبنه الملك إذاً ستشفع له عند والدها في أسوأ الحالات خاصة أنه لم يتعرض لهم بسوء...

أجاب خالد على سؤال زيزفونة قائلاً: 23 سنة يا "زيزفونة"
أجابت زيزفونة: هذا يعني أني أصغر منك؟
همسهم زاد ما أشعر خالد بعدم الارتياح لكنه أجاب على كلمات "زيزفونة" على مض و هو يقول: صحيح يا زيزفونة, هذا يعني أنكِ أصغر مني...

همت زيزفونة بالحديث لكنها صمت فجأة لأن خالد و لكي يشعر بأكبر قدر من الأمان و ليشعر القبيلة بأنه يحب "الطفلة" ابنة ملكهم
فقد مال على زيزفونة و حملها و أجلسها في حضنه و أخذ يقبلها و هو يقول بصوت مرتفع قليلاً: نعم أنتي أجمل طفلة و ابنة أفضل ملك لأفضل قبيلة...

وقف "طارخ" و قد أنهى حديثه مع والده و مع الملك ليقول بصوتٍ عصبي و عالي و شديد اللهجة: يا خالد!!!
أرتعب خالد و قامت "زيزفونة" من حضنه و ارتمت في حضن والدها و هي تطلق زمجرة عالية مُظهِرة مخالب غريبة في أصابع يديها...

انزوت "زيزفونة" في حضن والدها و كأنها تهرب من نظرات خالد أن تقع عليها و هي بهذا الشكل...
ابتسم الملك في هيبة ليتدارك "طارخ" الموقف و سبب عصبيته فقال: حياك الله ضيفاً عندنا ثم خرج "طارخ" من المجلس غاضباً...
عادت زيزفونة و جلست بين خالد و بين والدها...
أستغرب خالد من هذا الترحيب الغريب رغم يقينه بأن "طارخ" أراد أن يقول شيئاً آخر غير الترحيب به...
الأمر الوحيد الذي خف وطأة ألأمر على خالد هي ثقته "بزيزفونة" و بابتسامة الملك...

ما زال خالد يرى بعض نظرات الاستهجان في أعين الحاضرين من الجن المتشكلين لكنه يجهل معناها أو سببها...
أحياناً يشعر أن أصحاب تلك الأعين تتمنى الفتك به لكن سرعان ما يرى نظرات حميمية و في نفس الأعين...

ربط خالد بين اختلاف النظرات بأمر مثير و عجيب جداً...
ما كان يحول تلك النظرات من الحنق و الغضب إلى الود و القبول هي نظرات صارمة تقابلهم من عيني الطفلة"زيزفونة"!!!
عرف أن "لزيزفونة" قوة على باقي الجن لا يستهان بها...
إلا "طارخ" فيبدوا أنها تحسب له حساب, لأنه حين نطق اسم خالد بصرامة ارتمت في حضن والدها الذي بدوره ابتسم و تلك الابتسامة أخمدت غضب طارخ مهما كان سببه و جعلته يغير ما كان ينوي قوله إلى الترحيب بخالد...
لكن بقي أمر واحد محير!!! ما سبب تلك النظرات؟!!

بينما كان خالد في عمق تفكيره, دلف "طارخ" إلى الغرفة قائلاً:
حياك الله يا خالد على مأدبة شيخ القبيلة و حياك الله في ضيافة الجن...
سكت برهة ثم تابع موجهاً كلامه إلى خالد و إلى الحضور: حياكم الله جميعاً على العشاء في الغرفة الأخرى تفضلوا...

هنا و على مأدبة العشاء كان خالد على موعد مع فصول أخرى من الأحداث الغريبة في عالمٍ أقل ما يقال عنه أنه مختلف...

 
قديم   #24

▪▫₪ الموناليزاღالحزينة ₪▪▫


رد: في ضيافة الجن "الي يخافون لايدخلون"


في ضيافة الجن "الي يخافون لايدخلون"

الجزء السابع




توقفنا في الجزء السابق حين دخل "طارخ" إلى المجلس موجهاً كلامه إلى خالد و إلى الحضور: حياكم الله جميعاً على العشاء في الغرفة الأخرى تفضلوا...

قام ملك الجن و هو يردد: مرحباً بك يا خالد في قبيلتنا... تفضل...
تحرك خالد معهم إلى الغرفة الأخرى و في طريقه ألتفت إلى الخلف فرأى الجن خلفه زرافات...
المتشكلون بصورة مطابقة لصور البشر يسيرون خلفه مباشرة, أما الذين تنقصهم الموهبة في التشكل فهم في الصفوف الخلفية...


وصل خالد فوجد نفسه أمام مر طويل .. فيه غرفتين متجاورتين...
دخل خالد و من معه إلى الغرفة الأولى و واصل الغير متشكلين من الجن طريقهم إلى الغرفة الثانية...

حين دخل خالد الغرفة وجد فيها صنوفاً من أجود الطعام و الكثير من الفاكهة...
غرفة كبيرة تم ترتيب الصحون فيها بشكل منسق...
على كل صحن شاة كاملة و ضعت على كمية من الأرز الذي يبدو من شكله أنه شهي جداً
توزع الجن بنفس الطريقة السابقة!!!
المطابقين لشكل البشر مع خالد في نفس الغرفة و الناقصين في الغرفة الأخرى...


شمر خالد عن ساعديه و سمى ( بسم الله الرحمن الرحيم) ...
ألقى نظرة خاطفة على ساعة يده و لأول مرة منذ وطأت قدمه الوادي يفكر في الوقت...
كانت الساعة تشير إلى الثانية و النصف ليلاً في حين أنه بدأ رحلته بعد صلاة العشاء...
اليوم هو الجمعة و غداً سيكون السبت أول أيام الأسبوع... يوم عمل...
فكر خالد قليلاً: لا مشكلة سأغيب عن العمل يوم غد...

أقبل خالد على الطعام بنفسٍ مفتوحة... كان الطعام لذيذاً جداً...
بنفس الطريقة التي يحبها خالد, أو كما يحب خالد تسميته, "طعام ضيف إبراهيم"...
لاحظ خالد أن الكل يكرمه .. كما اعتاد على موائد الطعام في قبيلته..
عليك أن تؤثر الضيف على نفسك و تقطع له من الحم أطيبه...
ليس هذا وجه الغرابة...
الغريب هو أن الجن الموجودين مع خالد على المائدة يزيلون الحم من على العظم بعناية فائقة فيقدمون الحم لخالد بينما يضعون العظم بترتيب غريب في صحن كبير مطلقين ما يشبه الفحيح الخافت...

التفت خالد للمائدة المجاورة فوجدهم يفعلون ذات الشيء و بطريقة شبه آلية...
يزيلون الحم عن العظم ويرتبون العظم بعناية في صحن كبير جوارهم بينما يضعون الحم جانباً دون أن يأكلوا شيئاً...

لا يدري خالد هل يفعلون نفس الأمر في الغرفة الأخرى أم لا , لكن ما يعرفه أن الأمر هناك مختلف, فهو يسمع أصواتهم و كأنهم وحوش يتنافسون على فريسة...
أصواتهم غريبة.. زمجرة و صياح خافت..كلمات غير مفهومة و أصوات مختلفة..

كان خالد يأخذ بعض الطعام و يحشره في فم "زيزفونة" و التي تأخذه على مض و تمضغه بتمهل و كأنها لا تشتهيه...
كذلك يفعل ملك القبيلة و "هيدبا" و "طارخ"... يمضغون و يبلعون بطء شديد...

كان خالد يجلس و على يمينه جلست "زيزفونة" و طارخ في الجهة اليسرى... يقابله على نفس المائدة, مللك الجن و "هيدبا"...
معهم أيضاً و على نفس المائدة,أربعة من الجن القريبين جداً من شكل البشر إن لم يكونوا مطابقين
ما يثبت أنهم ليسوا بشراً هي تلك الحركة الآلية في فصل الحم عن العظم إضافة إلى الفحيح الخافت...

أكل خالد بنهم فقد بلغ منه الجوع مبلغه إضافة إلى لذة الطعام...لم يشغل خالد عن ذلك إلا ثعبان ضخم جداً كان يزحف ماراً من أمام باب الغرفة...
توقف الثعبان متفحصاً من في الغرفة ليراه خالد برأسين بشرين...
صمت خالد برهة يفكر قبل أن يلكزه "طارخ" هامساً: كلمه يا خالد!!! دله إلى غرفة الطعام!!

نظر خالد إلى "زيزفونة" بهدوء قبل أن ينظر إلى الثعبان قائلاً و بسكون عجيب: الطعام في الغرفة الثانية...
ضحكت "زيزفونة" ليرفع خالد صدره و يقول بثقة أكبر: المتشكلون هنا و الأخوان الغير متشكلين في الغرفة الأخرى ليأخذوا راحتهم...

التفت ملك الجن و "هيدبا" إلى حيث الثعبان ثم عادا ينظران إلى خالد مبتسمين ...
قال "طارخ" ضاحكاً : جميل جداً يا خالد, أصبحت لا تخاف الآن
أجاب خالد: من يخشى الله لا يُخشى منه الضر و أرى فيكم حباً للخير و بعداً عن الأذية...

راق الكلام لكل من في المجلس من الجن لكن خالد أطرق برأسه إلى الأرض قليلاً و قال بصوت هادئ و هو يهز رأسه رافعاً سبابته قال: سبحان الله...
أجاب "هيدبا": خير ما قلت يا خالد.. سبحان الله...
تدخل ملك الجن قائلاً: ملكوت الله كبير يا خالد و قدرته لا تحدها حدود...
قالت زيزفونة بصوتها الطفولي:

أكمل خالد طعامه سعيداً بحفظ الله له في هذا المكان و سعيداً بإخوانه في الدين و إن كانوا من الجن...
حين شبع خالد و تأكد من أن الجن ينتظرون منه الإذن, و كما أعتاد من عادات قبيلته حمد الله ثم كرَّم قائلاً: الحمد لله .. أكرمك الله يا ملك الجن و أكرمكم الله جميعاً...
أجابوه جميعاً: بالهناء و عافية...

حملت كل مجموعة من الجن الصحن الخاص بها و الذي امتلأ عظاماً جرداء ليس فيها مزغة لحم...
انطلقوا خارج المجلس.. سمع خالد لهم جلبة خافتة و لغط...
تأكد حينها أن عشاءهم قد بدأ للتو.

بقي مع خالد ملك الجن , " هيدبا" ,"طارخ" و "زيزفونة"...
اتجه خالد إلى حيث الماء و غسل يديه...
عاد إليهم ليتوجهوا سوياً إلى المجلس الذي كانوا فيه قبل العشاء...

وجد خالد المجلس و قد أعيد ترتيبه بشكلٍ مختلف...
أصبحت الجلسة أكثر راحة حيث تعطي خالد أكبر قدر من الحرية في الجلوس و خاصة بعد تلك الوجبة الدسمة...

جلس خالد و دارت فناجين القهوة و الشاي على الحضور...
سعادة خالد لا توصف و هو يرى نفسه في هذا العالم المختلف...
و الأجمل أنه بين مخلوقات يجمعهم دين واحد...

أصبح خالد أكثر راحة و أكثر حرية...
تلفت حوله فلم يجد زيزفونة...
سأل خالد ملك الجن: أين زيزفونة؟!!
أجابه الملك: ستأتي حالاً...

ما هي إلا دقائق حتى دخلت "زيزفونة" و قد بدلت ملابسها و تبدلت تسريحة شعرها...
هذه المرة كانت ترتدي لباساً أزرق الون و بأكمام طويلة...
أما شعرها فقد قُسِم إلى جديلتين رآهما خالد أكثر طولاً و لمعاناً...
بدت أكثر طفولة... بل .. أكثر سحراً...

حين اقتربت "زيزفونة" أحتضنها خالد بقوة...
كان سعيداً بحضورها ثم قبلها و أجلسها جواره...
أمسك بكفها و هي بدورها ضمت أصابعه بيدها الصغيرة...

تكلم "هيدبا" موجهاً كلامه إلى خالد: لماذا تُقَبِل زيزفونة؟!!
أجاب خالد مستغرباً و بسرعة: إنها أجمل و أروع طفلة رأيتها في حياتي...
التقط ملك الجن طرف الحديث و باغت خالد بسؤال: هل تتزوجها؟!
خالد متعجباً: أتزوج من؟
ملك الجن: هل تتزوج من ابنتي"زيزفونة"؟!!

صمت خالد و في وجهه ابتسامة مزوجة بحذر...
فهو يخشى أن يتعرض لمشكلة ما إن هو رفض...
لكن كيف يتزوج بطفلة؟!!

قال "طارخ" و هو يبتسم في وجه خالد بصوتٍ أكثر وداً: لا تقلق يا خالد, أجب شيخ القبيلة...
تكلم"هيدبا" والد طارخ قائلاً: تكلم يا خالد, فوالله لو طلبت منا كنوز المشرق و المغرب لأحضرنا لك ما تسعنا القدرة عليه...

قال ملك القبيلة:يا خالد, إن لك علينا دين كبير و فضل بعد الله, فلو وقعت "زيزفونة" بين أيديهم لصرنا في همٍ و ابتلاء عظيم بين طاعة الله أو قبول حكمهم فينا بخدمة السحرة لأذية عباد الله المسلمين...

أجاب خالد قائلاً: كيف أتزوج من طفلة؟!ّ!
رد عليه ملك الجن قائلاً: يا خالد.. زيزفونة ليست طفلة!!!
إنها في ال20 من عمرها بحساب أعمار البشر,لكنه شكل ارتضته لتجعلك تشعر بقدرٍ أكبر من الاطمئنان...
أجاب خالد برود و في وجهه نظرة حمقاء لأنه لم يفهم الكلام جيداً, أجاب قائلاً: لا تعني مساعدتي لها أني ملكتها إنما فعلت ذلك لوجه الكريم و أشكرها على ما فعَلَته فقد شعرت في وجهها بالأمان...

أحس خالد "بزيزفونة" و هي تسحب كفها من بين أصابعه بهدوء...
نظر إليها ليجد وجهها و قد اكتسى بحمرة خجل آسرة...
رأى في عينيها نظرة ساحرة لم يفهمها و لم يرى مثلها قط...
ابتعدت "زيزفونة" قليلاً عن خالد...

لم يعي خالد ما يحدث لكنه و رغم ذلك قربها منه و أمسك بكفها من جديد فإن كان سيبحث عن الأمان فهذا هو وقته خصوصاً بعد رفضه الزواج منها...
نظرت "زيزفونة" إلى خالد بنظرة شبه مكسورة إلا أنها لم تسحب يدها هذه المرة فهي تشعر أن الخوف بدأ يسري في قلب خالد...
هم خالد بتقبيلها لكنها أشاحت بوجهها بعيداً عنه بدلال و عزةِ نفس لا تصدر عن طفلة...

ابتسم طارخ و قال بصوت هامس استطاع خالد سماعه: البشر!!! دائماً على عجل...
سمعت زيزفونة كلمات طارخ فاطرقت برأسها إلى الأرض و تنهدت بابتسامة مكسورة دون أن تُعلِق...
نظر شيخ القبيلة إلى "زيزفونة" و هو يقول: نعم أنتِ أجمل طفلة...

لحظات من الصمت مرت قطعها صوت أحدهم و هو يدخل المجلس صائحاً: القوة لله.. القوة لله.. القوة لله ثم لقبيلتنا
اقترب الشخص من الملك و قال: أيها الملك"خوصان", لقد استسلموا و وافقوا على شروطنا...

هب ملك القبيلة واقفاً و هو يردد الله أكبر.. الله أكبر...
ضج المجلس بالتكبير و التهليل فرحاً بهذا الخبر...
لم يفهم خالد جيداً لكن عرف أن "خوصان" هو أسم ملك القبيلة و والد "زيزفونة"...
احتضن ملك الجن شقيقه"هيدبا" و تعانق أفراد القبيلة...
اقترب "طارخ" من خالد و طبع قبلة على رأسه و هو يقول: يسلم رأسك يا خالد...
سأل خالد فرحاً : ماذا فعلت لأستحق هذا الشرف...
قال الشيخ و هو يحتضن خالد: هذه أخرى من مآثرك يا خالد...
لقد استسلمت قبيلة الجن الكافرة و استجابت لشرطنا بالرجوع عن أذية الأنس و مداواة من كانوا سبباً في شقاءه ولم يكن ليتسنى ذلك لولا الله ثم وجودك...
قال "طارخ" سعيداً: و هي جولة من البطولة و ال تكتب لقبيلتنا
تكلم"هيدبا" و هو يرفع بصره إلى السماء: اسأل الله لك أجر كل من شفي يا خالد...
الكل احتضن خالد و قبله إلا زيزفونة فقد قبَّلت يده ما جعله يشعر بسعادة و فخر أكبر...

تغيرت حركة الجن في المجلس بشكل غريب...
فكَّت "زيزفونة" من جدائلها و نثرت شعرها على كتفيها ثم تقدمت إلى منتصف المجلس...



تُرى ماذا حدث و لماذا تتصرف زيزفونة بهذه الطريقة...
سنعرف ذلك في الجزء القادم

 
قديم   #25

▪▫₪ الموناليزاღالحزينة ₪▪▫


رد: في ضيافة الجن "الي يخافون لايدخلون"


في ضيافة الجن "الي يخافون لايدخلون"

وباقي جزئين وترقبوها ...

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 09:14 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0