 |
  |
|
|
|
|
#1 |
|
:: كاتبة مميزة :: |
نساء من بلادي
إسراء وأختها...
يحلمان بحياة طبيعية! ماجدة الجبوري لم يكن عمرها يتجاوز الاشهر حين رأيتها أول مرة؛ عينان شهلاوان، شعر اشقر كسنابل الحنطة، وجه ابيض يحمل وجنتين حمراوين كالتفاح، هدوء استفزازي، دائما شاردة تنظر الى البعيد، او المجهول. اسراء، الطفلة البريئة، لم تع او تعلم ماسيؤول اليه القدر. تحلم كصديقاتها، ان كان لها صديقات، بحياة مليئة بالفرح والسعادة. بدأت حياة اسراء الجدية، حين بلغت العاشرة من العمر، عند وفاة والدتها بمرض السرطان العين عام 2001وهي لازالت شابة لترك ستة اطفال، اربع صبيان وبنتين، هما اسراء واختها ميساء ذات الاربعة اعوام. هناك مثل ، او لنقل اصبح واقع حال يقول: اليتم "يتم الام" فالاب يتزوج بعد مرور فترة "احيانا جد قصيرة" مرة اخرى بعد وفاة الزوجة، حتى وان لم يكن راغبا احيانا، فالمجتمع يفرض ذلك على اعتبار ان الرجل لايستطيع العيش بدون إمرأة، أما المراة فالعرف يقف بالضد من ذلك!! من هنا تبدأ المأساة والمشاكل بين زوجة الاب والاطفال، او بين اولاد الاب من زوجته الثانية واشقائهم اليتامى. تقول اسراء عن حياتها: امتهنت الخدامة في بيت والدي امسح البيت واغسل الملابس، واطبخ، اخدم اشقائي، واخوتي من والدي حيث تزوج "على حياة والدتي"، أي قبل وفاتها، وتضيف اسراء كنت اتعرض للضرب والاهانة دائما من قبل زوجة ابي، وبعلم والدي. لم اسكت على اهانتها لي لكن لم يكن باليد حيلة! حين اخلد الى النوم، تغرق وسادتي بدموعي، حينها كنت ابحث عن حضن يمنحني الدفء، اتذكر والدتي باستمرار، اتذكرها بصمت والم. تتذكر اسراء جيدا زيارة ابن عمها لهم في احد الايام من عام 2006، تقول رأيته لاول مرة كان ينظر في عيني مباشرة، (الظاهر اني اعجبته) المهم زارنا مرة ثانية وفاتحني بالزواج. لم يقبل والدي وبتحريض من زوجته، لانها ستخسر خادمة، ولكني وافقت على الفور، حتى بدون ان افكر، كانت فكرة واحدة في رأسي وهي الخلاص من البيت وباي شكل. تزوجت منه، لم تكن حياتي الزوجية سهلة، فانا بنت الخامسة عشرة، ولزوجي عائلة كبيرة كلهم يسكنون في الريف، لديهم "حلال" أي ابقار ومواشي، ولكني كنت اتعلّم، خاصة من عمتي"والدة زوجي". انجبت بنتا جميلة تحمل عينان زرقاوان كوالدها، بعد فترة كنت احمل جنينا في بطني حين جاءني خبر وفاة زوجي، الذي يعمل سائق تكسي، حيث دهس طفلا وترجل من سيارته لينقذه واذا بسيارة مسرعة تضربه وتنهي حياته. بعد وفاة زوجي انجبت صبيا جميلا، واجهت اياما كانت ولازلت صعبة جدا. الان دخلت دورة للخياطة عن طريق منظمة منحتني ماكنة خياطة، وطولين من القماش، وفرت لي سيارة تنقلني الى الدورة. وتضيف اسراء : الان اختي تكمل مسيرتي في الخدمة، وهي خانعة خاضعة، وتعاني من الوحدة. شكرا للقرأة يا اصدقائي والكلمه في النهايه لكم فائق حبي واحترامي |
|
|
#2 |
|
|
مشكورة يالغلا .... قصة حزينة
|
رد: نساء من بلادي